الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البغداديّات

أسعد البصري

2011 / 7 / 31
الادب والفن



وكم قصيدة عليّ أن أكتب
حتى يتركني هذا الشاعر وشأني
أنا قلمٌ يتقيأ روحه
ويكتبُ ما يُهمْهمهُ هذا الممسوس بالحياة
ما خلف الحياة كلامٌ وأصوات أنتم لا تسمعونها
لأنكم بصحة جيدة وسعادة وعندكم أطفال
أطفالي خلف الحياة يبكون ويلعبون ويضحكون
أطفالي لا أمّ لهم لهذا لا أخرج من بيتي
خلف الحياة كلمات اللوح المحفوظ
أسمع نشيداً يأخذني من يدي ويريد أن يعبر بي
إلا أن عندي بريداً أوزعه و ديوناً أدفعها
و ريحاً أحرّكُ بها ثيابي
وماذا تظنّوني فاعلٌ بصوتٍ يكتبُ بي
و يمحوني بعيونكم ،
ماذا تظنوني فاعلٌ بنفسي
سوى فسحةٍ من أملٍ بالبشر
وهبتها لي سيدة طيّبة
فقد مدّتْ يدها لألمسها لأنني لَمْ ألمس آمرأةً منذ زمن
قرّبتْني من صدرها وسهوبها وعانقتني
وقالتْ : أنتَ تأنيبٌ في ضمير العراقيّات
يالي مِن بصراوي طيّب قُبلة واحدة كانتْ كافية
لسماع النشيد الوطني و غفران العراقيّات
قطرة واحدة في بستانٍ قاحل كانت كافية لصلاة العصافير
البغداديات اللواتي رأيتهنّ في منامي عرباتٍ يسحلنَ جثّتي
طرقْن بابي و قاسمنني مصائبي وتركْنَ جدائلهنّ في بيتي
كي لا تظن الشياطين أنني بلا أنصار
البغداديات بلّلْنني بالقُبل و أرهقنني بالرحمة و أطعمنني خبزهنّ
البغداديات كسرْن ظهري بقسوتهنّ ثمّ كسرن ظهري بجمالهنّ
البغداديات اللواتي رأيتهنّ يأكلن قلبي
رفسْنَ بوابة الإنتحار و دافعْنَ عنّي ضدّ قصائدي
حمَلن بي وأنجبْنني مرّةً أُخرى
هَدْهدْنني و نوّمنني ثمّ قُلنَ : إنهض
لَنْ تهزمكَ القبائلُ بعد اليوم
البغداديّات : أدافعُ بهنّ عن نفسي
ضدّ النشيد و ضدّ الشاعر الذي يُهَمْهم
وضد أطفالي المزعجين خلف الحياة


البصرة

تركنا بلادنا يافعين منحنا الغربة شبابنا
الغربة لا تستحق شبابنا صدقوني
لكن لماذا ؟ ما هي مشكلة العراق
قبل عشر سنوات سألتُ عامر بدر حسون فقال
المشكلة هي كلكامش والرغبة بالمستحيل

أنا أتكلم بسبب حُرقة القلب وهناك أغبياء
يقولون أنني لستُ بشاعر ، والله ما أنا بشاعر
ولكن بستان النخيل الذي في داخلي هو
الذي يتكلّم ويشتاق نفسه في جسدي ، أعيدوني فلاحاً في بستاني
وأنتم الشعراء الفحول ، أعيدوني

أُسجي القلاص النواجيا

البصرة مدينة غريبة تكبرُ بالفراق
وهي غالبةٌ بشوقها محيطةٌ بفراقها
هؤلاء الشعراء الذين في بغداد ويتندرون على شعرنا و غربتنا
والله لو كتبتُ ما تقوله البصرةُ لي
لما أبقيت بكلامها شاعراً واقفاً على قدمين

لا أكذبُ الله ثوبُ الصبر منخرقٌ
عنّيْ بفرقتهِ لكنْ أُرقّعهُ
ابن زريق

الفخر

لا شاعر بلا كبرياء ، وكل شاعر هو دونكيشوت
إسمعوا أدونيس الذي هو مجرّد شاعر متوسط الأهمية ماذا يقول:

ماحياً كل حكمة هذه ناري لم تبق آية، دمي الآية ، هذا بدئي
ززز قادر أن أغير لغم الحضارة ــ هذا هو اسمي

ثم أنه غيّر إسمه من إسم بشري (علي) إلى إسم إله (أدونيس) وقبلتم منه ذلك لماذا ؟ لكنكم ترفضون قليلاً من الفخر إذا كتبه شاعر عراقي لماذا ؟
وبالمناسبة الفخر بابٌ من أبواب الشعر العربي شئتم أم أبيتم
هذا إذا كنتم تكتبون شعراً عربيّاً أصلاً

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 175 مليونا خلال أسبوعين


.. المخرج محمد الملا يكشف لصباح العربية أسرار من الفيلم الجديد




.. أسباب غياب الفنان عبدالله رشاد عن الساحة الفنية


.. -كان ودي نلتقي-.. دويتو يجمع بين الفنانين عبدالله رشاد ونوال




.. -نحتاج أكاديمية لتطوير مدراء الأعمال-.. الفنان الدكتور عبدال