الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار فضائي مع الشاعر سلطان الحداثة

رحاب ضاهر

2004 / 11 / 23
الادب والفن


حوار فضائي مع الشاعرسلطان الحداثة

بمناسبة صدور الكتاب العاشر في أقل من سنتين للشاعر الكبير "سلطان الحداثة" الأستاذ "فصيح المتكلم" ظهر علىإحدى الفضائيات في حوار مدفوع الاجر في برنامج منوعات يبث آخر الأسبوع.
كانت المذيعة المغناج ترحب بالشاعر الذي لم تسمع به يوماً, و لم تقرأ له أي كلمة و تتظاهر بأنها قرأت جميع كتبه, و أنها تحفظ قصائده عن ظهر قلب, تقدم الشاعر و تخطيء بنطق اسمه عندما تقول:
- نرحب بالشاعر الكبير "ديك الفصيح".
يمتعض الشاعر و يعدل من جلسته و يصحح اسمه للمذيعة:
- فصيح المتكلم يا سيدتي.
- نعتذر أستاذ فصيح عن هذا اللبس و التشابه في الأسماء, بداية نحب أن نسألك عن كتابك الذي صدر مؤخراً بعنوان " قصائد تدليك و مساج على البخار" اسم ملفت للنظر و فريد من نوعه, ما سر هذه التسمية؟
- نعم سؤال مهم جداً, في الواقع إن مهنتي الأساسية هي مدلك في نادي للسيدات, و من هنا سميت هذه "المدلكات" أقصد القصائد بهذا الاسم الشاعري.
- جميل ... جميل جداً أستاذ فصيح هل يمكن أن تخبرنا من أين تستوحي قصائدك حتى تستطيع أن تصدر في أقل من عامين عشرة دواوين؟
- نعم, أستوحي قصائدي من الكلمات المتقاطعة.
تكاد المذيعة أن تنفجر من شدة اندهاشها بالشاعر و عبقريته:
- مدهش... مدهش جداً, ابتكار رائع, إنه أهم حدث اويواكب مسيرة العولمة, لكن لم أفهم ماذا تقصد يا أستاذ, هل يمكن أن تشرح لنا الفكرة؟
- بكل محبة و تواضع الفكرة بسيطة جداً, أنا أجمع حلول الكلمات المتقاطعة من الجرائد و المجلات, بالمناسبة أنا لا أقرأ سوى هذه الصفحة, كل شبكة تؤلف قصيدة و سوف أعطيك مثال:
ذو خبرة = خبير
ضمير منفصل = أنا
متوتر = قلق
مذعور = خائف
أبصر = أرى
بادية = صحراء
تدنو = تقترب
تدور = تلف
عنقي = رقبتي
للتمني = ليت
ملكي = لي
قدرة = طاقة
حرف جر = على
الهرب = الفرار
انا فقط أجمع هذه الكلمات في قصيدة رائعة:
خبيرٌ أنا...
قلق, خائف
أرى صحراء تقترب, تدور
تلف رقبتي
ليت لي
طاقة على الفرار.
- رائع يا أستاذ "ديك الفصيح" اقصد "فصيح", إنه انفجار مدوي في عالم الشعر.
- بالفعل إنه انفجار, لقد فجرت, أقصد فتحت أبواب الكلمات المتقاطعة أمام الشعراء الشباب ليستفيدوا منها و يطوروا في الشعر.
- أستاذ فصيح في نهاية هذا اللقاء المتفجر هل تسمح أن تختم السهرة الملتهبة بقصيدتك الشهيرة "مواء فكرة "؟
- بكل سرور, و بالمناسبة هذه القصيدة من أغلى القصائد على قلبي لأنني كتبتها في رثاء قطة دستها تحت عجلات سيارتي دون أن اقصد:
إنها تلوح, تلوح أمامي
تتمايل, تتراقص
أراها, أتبعها
أطاردها.
تلوح في الأفق
تركض, تتجمع
تموء مواءً متقطع
إنها فكرة
فكرة تموء
في رأسي.
لكنها, تهرب
تفلت مني و لا تزال تموء
فكرتي تموء...مووو!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!