الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوصفه آخر رئيس شرعي للسلطة التنفيذية في بلاده ، - المجلس- يهنئ الجنرال عون بعيد الاستقلال ويناشده التدخل من أجل العمال السوريين في لبنان

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2004 / 11 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


دمشق ، 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2004

أرسلت الدكتورة نعمى الخطيب من مقر إقامتها المؤقت في بغداد رسالة تهنئة بعيد الاستقلال اللبناني إلى الجنرال ميشيل عون في باريس ، بوصفه " آخر رئيس شرعي للسلطة التنفيذية في لبنان " . وجاء في الرسالة التي أرسلتها الدكتورة الخطيب ، بوصفها رئيسة لـ " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " ، أن الاستقلال اللبناني الثاني أصبح الآن أقرب إلى الانجاز الفعلي من أي وقت مضى بفضل قرار مجلس الأمن رقم 1559 . وأشارت الرسالة إلى أن الاحتلا ل السوري للبنان سبب جروحا عميقة في جسد العلاقات بين البلدين الشقيقين لا يمكن لها أن تندمل إلا " عبر تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 520 و 1559 واعتراف سورية الكامل باستقلال لبنان من خلال تبادل البعثات الديبلوماسية بين البلدين ، وإعادة النظر بجميع الاتفاقيات المجحفة التي أمليت من قبل حكام بلادنا على بلادكم بقوة الهيمنة والأمر الواقع ، والكشف عن مصير اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية وإطلاق سراح من تبقى منهم على قيد الحياة ، والتعويض عليهم وعلى ذويهم ، وإحالة كل من تورط في التسبب بمحنتهم الرهيبة إلى القضاء الدولي بصفته مجرم حرب ، كما تقضي الشرائع الدولية ذات الصلة " .
من ناحية أخرى ناشدت الدكتورة الخطيب الجنرال عون ، بما يتمتع به من احترام وتقدير في لبنان ، أن " يتدخل بالإرشاد والتوجيه لدى الرأي العام (في لبنان) من أجل فهم أكثر عقلانية لقضية العمال السوريين في لبنان ، خصوصا وأننا بتنا نسمع عبارات ذات نزعة " ثأرية وانتقامية " ضدهم من قبل بعض الأوساط اللبنانية ، فضلا عما تناقلته وسائل الإعلام عن بعض الاعتداءات الجسدية التي طالت عددا من هؤلاء العمال في أكثر من منطقة من مناطق لبنان " . وأضافت القول بأن هؤلاء مجرد ضحايا للنظام الاقتصادي المافيوي الذي كرسته الديكتاتورية في سورية .

وفيما يلي النص الكامل لرسالة الدكتورة الخطيب

بغداد ، في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2004

إلى : دولة الرئيس ميشيل عون
رئيس الوزراء الأسبق في لبنان
رئيس التيار الوطني الحر
باريس
من : د. نعمى خالد الخطيب
رئيسة المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
بغداد

دولة الرئيس ،
بمناسبة يوم الاستقلال في لبنان ، وبصفتكم آخر رئيس شرعي للسلطة التنفيذية اللبنانية ، أتقدم إلى دولتكم ، باسمي واسم زملائي في " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " وجميع الأحرار السوريين ، بأحر التهاني المقرونة بأطيب التمنيات بأن يحل العيد القادم على لبنان الشقيق وقد تحرر نهائيا من نير احتلال قوات النظام السوري وأجهزة مخابراته . وأغتنم كذلك مناسبة " يوم المعتقلين اللبنانيين في سورية " لأعبر عن أملي بأن لا تتأخر تلك اللحظة التي نرى فيها جميع اللبنانيين المعتقلين في سورية وقد أصبحوا أحرارا بين أهليهم وذويهم .
تحل ذكرى الاستقلال هذا العام على بلدكم وقد أصبح " الاستقلال الثاني " أقرب من أي وقت مضى إلى التحقق الفعلي . وذلك بفضل التطورات الإقليمية والدولية المستجدة ، وفي مقدمتها صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559 الذي كانت منظمتنا أول المرحبين به ، بل وأول من دعا إلى استصداره حتى قبل صدوره فعليا ، رغم النواقص الذي شابته ، وعلى رأسها تجاهله لموضوع المئات من اللبنانيين الذين خطفوا أو اعتقلوا على أيدي قوات النظام السوري وأجهزة مخابراته وحلفائها ، وتم نقلهم لاحقا إلى المعتقلات والسجون السورية بما يخالف وينتهك مقتضيات القوانين والمعاهدات الدولية ، لا سيما منها اتفاقيات جنيف ذات الصلة .
إن منظمتنا تدرك جيدا أن ما يقارب الثلاثين عاما من احتلال قوات الديكتاتورية الحاكمة في بلدنا لأراضي بلادكم ، ونشرها الفساد والتخريب في مؤسساته ، سواء بشكل مباشر أو عبر نظام الدمى الذي فبركته في بيروت ، قد سبب جروحا عميقة في جسد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ، وبشكل خاص في نفوس ووجدان معظم الأشقاء اللبنانيين . ونحن على قناعة تامة بأن اندمال هذه الجروح وتطبيع العلاقات بين بلدينا الشقيقين ، لا يمكن أن يتم إلا عبر تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 520 و 1559 واعتراف سورية الكامل باستقلال لبنان من خلال تبادل البعثات الديبلوماسية بين البلدين ، وإعادة النظر بجميع الاتفاقيات المجحفة التي أمليت من قبل حكام بلادنا على بلادكم بقوة الهيمنة والأمر الواقع ، والكشف عن مصير اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية وإطلاق سراح من تبقى منهم على قيد الحياة ، والتعويض عليهم وعلى ذويهم ، وإحالة كل من تورط في التسبب بمحنتهم الرهيبة إلى القضاء الدولي بصفته مجرم حرب ، كما تقضي الشرائع الدولية ذات الصلة .

دولة الرئيس المحترم ،
أود أن أغتنم هذه المناسبة أيضا لأناشدكم ، وأنتم صاحب المشروع الوطني وموضع التقدير والاحترام لدى الشعب اللبناني الشقيق ، التدخل بالإرشاد والتوجيه لدى الرأي العام في بلادكم من أجل فهم أكثر عقلانية لقضية العمال السوريين في لبنان ، خصوصا وأننا بتنا نسمع عبارات ذات نزعة " ثأرية وانتقامية " ضدهم من قبل بعض الأوساط اللبنانية ، فضلا عما تناقلته وسائل الإعلام عن بعض الاعتداءات الجسدية التي طالت عددا من هؤلاء العمال في أكثر من منطقة من مناطق لبنان . هذا ولو أن الدوافع التي تقف وراء هذه التصرفات غالبا ما تكون الجهل بالظروف والأوضاع التي ساقت هؤلاء العمال إلى هذا الوضع .
لا شك ، يا دولة الرئيس ، أنكم تعرفون جيدا أن العمال السوريين في لبنان ، الذين تزاول أغلبيتهم الساحقة أعمالا خدمية وانتاجية يأنف معظم اللبنانيين من مزاولتها ، إنما هم ضحايا النظام الاقتصادي المافيوي الذي كرسته الديكتاتورية في بلادنا ، وسياسة التخريب الاقتصادي ـ الاجتماعي المنهجي التي سارت عليها هذه الديكتاتورية خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة ، حيث بات ثلاثة بالمئة من عدد سكان سورية ( وهم ممثلو التحالف التجاري ـ العسكري ـ المخابراتي الحاكم ) يستحوذون على قرابة الثمانين بالمئة من الناتج القومي الاجمالي للبلاد . وقد كان من الطبيعي أن تؤدي سياسة الإفقار الإجرامية هذه إلى هجرة أبناء الأرياف وأحزمة الفقر المحيطة بالمدن السورية للعمل في الخارج ، سواء في لبنان أو غيره . ومما لا شك فيه أن النظام السوري ، وبالنظر لانحدار العمال السوريين من الأوساط الاجتماعية الأكثر فقرا والأقل حظا في التعليم ، قد نجح في التجييش الأيديولوجي لهؤلاء ، أو معظمهم ، وتضليلهم بأكذوبة أن بقاء الاحتلال السوري هو الضامن الوحيد لاستمرارهم في الحصول على لقمة العيش ، وأن خروج القوات السورية من لبنان سوف يسبب لهم ولعائلاتهم التي تعتمد على مداخيلهم كمصدر للرزق كارثة اقتصادية واجتماعية. هذا فضلا عن نجاح أجهزته الأمنية في تجنيد قسم منهم للقيام بأدوار مشبوهة ، مستغلا فقرهم وعوزهم . ونحن نعتقد ، بالضد من ذلك ، أن انتهاء الاحتلال وإقامة علاقة أخوة حقيقية بين البلدين ، تقوم على احترام سيادة لبنان واستقلاله وتدعيم ديمقراطيته ومنظومته القانونية التي تسمح بتنظيم الأيدي العاملة السورية وقوننة وجودها ، هو الضامن الحقيقي لكرامة هؤلاء وإنسانيتهم وسبل عيشهم .
مرة أخرى أتقدم إليكم ، وعبركم إلى الشعب اللبناني الشقيق ، بأحر التهاني والرجاء بأن يحل عيد الاستقلال في العام القادم وقد أصبح هذا الاستقلال حقيقيا ومطهرا من جميع أشكال الهيمنة والتدخل الخارجي ، والنظام الديكتاتوري في بلادنا في ذمة التاريخ !
عاش لبنان حرا سيدا مستقلا
عاشت سورية حرة ديمقراطية
عاشت الأخوة السورية ـ اللبنانية الحقيقية مطهرة من كل أشكال الابتزاز والهيمنة السياسية والأمنية
د. نعمى الخطيب
رئيسة " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتعرف على 10 أسوء فيديو كليبات غنائية على طريقة بدر المرحة و


.. تل أبيب غاضبة من اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين.. ما ردود ا




.. جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحط في مشهد


.. بلينكن يحث مصر على مراقبة المساعدات إلى رفح




.. ارتفاع عدد شهداء العملية العسكرية الإسرائيلية بجنين إلى 12 ش