الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهر رمضان ........... دعوة الى السلم والتسامح بين الاديان

علاء دهلة قمر

2011 / 8 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لو تفحصنا كل الكتب الدينية المقدسة التي أُنزلت على الانبياء والمرسلين خلال كل حٌقب الزمن ، واستوعبنا معانيها وحكمها لوجدناها تدعو الى الهداية والتسامح وتحكيم العقل وحل النزاعات بين البشر بأساليبَ بعيدةٍ عن العنف .... وتوصي الانسان بالتأمل والتفكير بعيداً عن النزعات الانانية والتعصب الضيِق ، وترشدهُ الى سلوك دروب الخير ونبذ دروب الشر المهلكة .......إن الحياة الانسانية لا تسمو بالعنف ، وإشاعة الشرور وزرع الفتن ، لأن هذه الآفات الحمقاء تهدم المجتمعات السعيدة وتحيل الفرح شقاءً والبسمة بكاءاً ، و تؤدي الى إيقاظ كلِ الشرور الكامنة في اعمق اعماق النفوس ......... ونحن نقول : أن بلادنا العراق كان وما يزال رائدَ الابداع الاول ومرشد البشريةِ ، رفع بيارقَ النور عاليةً فإهتدى بها كل ضالٍ ، وسار على هداها كل مكابر ... فهو بلد متعدد الاديان والمذاهب .
أما شعبنا فهو أبيٌ رافضٌ لكل ضيم داع للعدالة حاثٌ الاخرين على انتهاج السبُل التي تقود للبناء والعمران وإرساءِ دعائم الخير والسلم والتسامح و نبذ كل اشكال العنف ........ فبهذه الصفات النبيلة استطاع اجدادنا بناء تلك الامجاد التي بهرت العالم ، وما زالت آثارها شامخةً ، ونحن في شهر رمضان المبارك نتمنى لهذا البلد الآمن أن يبقى مناراً ينيرُ الدرب للآخرين ، وندعو كلَ اطياف العراقيين الى التبصر والتمعنِ والابتعاد عن كلِ آفةٍ تدعو الى التفرقة وزرع بذور الشر ، فهذه الآفات تزيلُ النِعَم وتقود الى التشتت والتبعثر ، وتلهينا عن بناء بلادنا وتجعلنا مُزَقاً في الآفاق ، أذلاء في بلاد الغربة ، ومضغةً في افواه الحساد والحاقدين ..... فبدلاً من هذا التنابذ ينبغي تطهير قلوبنا من الادرانِ والسير على نهج الشرائع السماوية والسعي لإسعاد شعبنا المعذب الذي آلمته تلك السنين العجاف وأثقلتهُ بالهموم والاحزان ......
إننا نُذكر الجميع ونقول : إن الشر اذا استشرى احرقَ الاخضر واليابس ، وجعل الارض يباباً خرابا ..... ولكننا متى ما تمسكنا بمبادىء الخير نجحت مساعينا فلا نحدرُ الى مداركِ الشرِ ومهاوي الخيبة ، وعلينا أن
نفكربمستقبل اجيالنا وسعادةِ اطفالنا، ونقول ُ : إنً سفك دم ايِ عراقي انما هو جريمةٌ نكراءُ ، وقتل اي نفس بريئةٍ جريرةُ هوجاء وما علينا إلا أن نفوتَ كل فرصة ٍ لتيتيم اطفالنا وترميلِ نسائنا وسلبِ شبابنا ابتسامة الحياة ونؤكد بأننا جميعاً الى هذا البلد الطيب ( العراق ) مُنتمون لا نفرط بهِ مهما جارَ علينا الزمانُ وثقُلت علينا الاحداث .... ولنزرع في كل مكان من عراقنا وردة ليبقى بلد الحب والوحدة والتسامح والتآلف والسلم ، بلد جميع الاديان ......ورمضان مبارك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة