الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتاميا

جاسم محمد كاظم

2011 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


يتميز ساكن ميوسوبوتاميا عن غيرة من كل الساكنين لبقية ارض المعمورة بميزات فريدة حيرت علماء الاجتماع .فافردوا لها شروحا وتفسيرات شتى وان لم يصلوا من خلالها الى مضمون وجوهر سبب تفرد هذا الساكن بهذة الميزة التي اصبحت تشكل لة علامة فارقة .
وتناسى المحللون سببها الرئيسي المتمثل بالسلطة الجائرة التي تحمل نيرها هذا المخلوق على مختلف مراحلة وعصورة وانعكست بالتالي في كل مواريثة واجيالة . فالعراقي كما يقول عنة علماء الاجتماع يتميز بسلوكين متناقضين لايمكن فصلهما " الحب والكرة " معا و"الولاء والعداء" سويتا .
التاريخ يقول :عانى العراقيون عبر حقبهم الطويلة من نير السلطة التي حكمت ارضهم وفصلت مابين عملهم ومابين مايملكون وربطت دمهم بحبلها عبر عبودية مقيتة اختلفت في اشكال صورها واتحدت في اهدافها ومضمونها سماوية ربانية متعالية كانت ام ارضية وثنية عبرت عن نفسها بنقيضين متنافرين استفراد المتسلطين ا لقادمين من وراء الحدود بالخيرات والضياع والاموال وجلوسهم الابدي في منتصف بيت المال اولا . بينما ركن سكان البلاد الاصليين في زوايا بعيدة همهم الكدح وعبادة اشخاص السلطة والعمل للحاكم مجانيا ثانيا . فكان هذا التناقض الشي المجهول المنسي من علم اجتماع العراقيين وهو الذي ادى في اساسة الى هذا التناقض في شخصية هذا المستلب على ادوام .
وتحمل الساكنون بنفس الوقت قوانين العقاب التي اصدرها المتسلطون وفصلوا مابين الارض وساكنيها وخيراتها بمختلف الوسائل الممكنة الاديان . القوانين . السلطة ولهذا كانت كل الملل المتصارعة على الدين في ارض العراق فتشعب الدين الى شظايا متكسرة في لجة الخلاف الذي كان ظاهرة المعلن البادي للعيان اقامة حدود هذا الدين والتمسك بحبلة المتين بينما كانت المصلحة وحب الحيازة والتملك محور باطنة المخفي .
وتنوعت الفرق المختلفة بثوارها البواسل من الخوارج فالقرامطة الى القدرية كرد فعل على نهب الاسر القريشية العابرة للصحراء لبساتين السواد واغتصابها للخلافة والسلطة .
ولم يختلف العصر الحديث عن العصر القديم شيئا سوى بتقدم الزمن وكم المعرفة الذي ادى في نهايتة الى اكتشاف السوائل المحركة لكل مفاصل الارض بدفق الزيت الهائل الذي اتى بابناء ريجارد قلب الاسد لطرد العثمانيين وتجميع دولة من قطع غيار مفككة تم لحم مفاصلها بقرار اصدرة ونستون تشرشل .
فكان المليك المبجل ملكا على بضع قبائل رعوية بشلة قادمة معة من الحجاز رسخت نفسها عبر قوائم المال والمنصب لتجلس فوق رقاب قبائل رعوية لاتعرف معنى الدولة همها السلب والنهب وتدمير الحضارة . واصبحت هذة الخيرات الجديدة هما اخر تحمل وزرة الساكنون حين استعبدوا بحبل الاقطاع وسوط الدين وجيش مقدس عقائدي النزعة لم يكن مغزى تاسيسة سوى قمع وترويع السكان وقتل كل من يفكر منهم بالمطالبة ولو باجزاء من حقة .
واستمر الزمن و لم يهنى العراقيون بخيراتهم يوما بل ان هذة الخيرات بقيت حبسيسة خزائن السلطة وحكرا على المتسلطين تكون ترجمتها قصورا شاهقة وكم هائل لارصدة حساب منقولة تسحب من حساب لتدخل في حساب اخر في ردهات بنوك غربية ويخوت عائمة تجوب البحار والمحيطات الا في عهد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم حين استشعر العراقيون فيها طعم خيرات الوطن .
ولهذا ترى العراقي كارها لكل سلطة حاكمة ديكتاتورية كانت ام ديمقراطية فهو يتصورها تجثم فوق نفسة اولا قبل ان تجلس على كرسي الحكم لانها تحاول اذلالة اولا عبر كل وسائل الاكراة والقمع من الجيش والشرطة فقضبان السجن والقوانين الجائرة لذلك بقي هذا العراقي مرتزقا في ارضة وابخس شيئا فيها .
لذلك كانت السلطة عدو العراقي الاول وهمة الشاغل ويظهر هذا جليا في انتقامة المهول منها حين تتهاوى اركانها المهشمة الى الارض .
ولم يرى التاريخ التاريخ ويسمع شيئا عن اناسا دمروا مؤسسات بلدهم مثل ماسمع وشاهد ارتال العراقيين وهم يحرقون العراق وينهبون حتى المستشفيات الحكومية ويقتلعوا مؤسسات الخدمة لانهم يرون فيها نفس السلطة النتنة وادارتها البوليسية التي تحاول اذلالهم على الدوام .
لذلك انطبعت بهذا الساكن بعض العادات السيئة فتراة نهابا. سلابا يتحين الفرصة لسرقة وطنة لانة لايرى فية وطنا حقيقيا بل غنيمة يتملكها المتسلطون الذين يحاولون على الدوام تغيير الواقع واشغال عقل هذا الساكن بقضايا ثانوية في جوهرها تزييف واقعة المعاش وتحويل قضاياة المصيرية الى قضايا تافهة عبر نقل وتحويل تناقضات الداخل المحترب مع نفسة بفشل السلطة الحاكمة وانكشاف امرها الى قضايا خارجية لاشغال عقلة بمؤامرات خفية تشنها علية دول الجوار عبر اعلام متخصص لهذا الغرض لاستكمال استلابة وتجهيلة على الدوام وهذا كل مافي الامر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأفكار واللغة
Abu Ali Algehmi ( 2011 / 8 / 2 - 11:46 )
أيها الصديق الرفيق
رجائي الحار لك أن تعتني بلغتك وبالإملاء
أفكارك النيرة تستحق لغة أفضل
مع كل التقدير


2 - اكعد اعوج واحجي عدل
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 8 / 2 - 13:38 )
المثل العراقي يقول -اكعد اعوج واحجي عدل - ربما انت لاتدري ان الكهرباء تاتينا ساعة كل ست ساعات وتصل درجة الحرارة إلى ال55 درجة مئوية . صدقني حتى الحاسبة تتوقف عن العمل وتجر نفسها جرا . اما خدمة الانترنت فحدث ولاحرج بسرعة السلحفاة . كتبت هذه المقالة على كهرباء مولد البيت في غرفة ربما لايجلس في حرها حتى الصومالي المعتاد على حرارة اللهب . انا اتعجب حين يتبختر العراقي بكلمات فضفضافة وكانة يعيش على القمر . مع التحية


3 - الخوارج المظاليم
جواد كاظم ( 2011 / 8 / 2 - 20:23 )
اكثر ما اعجبني في المقال (وهو رائع) هو اعطاء الحق لثوار ارض السواد والذين سموهم البدو المحتلون القادمون من بطون الصحراء بهتانا بالخوارج وباقي المسميات الضالمة...كحال المجرم صدام الذي اطلق عليهم ( بصفحة الغدر والخيانة) لانهم عارضوه وثاروا ضده.؛

اخر الافلام

.. دمار في -مجمع سيد الشهداء- بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنان


.. انفجارات تهز بيروت مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية




.. عسكريا.. ماذا تحقق إسرائيل من قصف ضاحية بيروت الجنوبية؟


.. الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الل




.. نيران وكرات لهب تتصاعد في السماء بعد غارات عنيفة استهدفت الض