الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراتيجية التطوير والإصلاح الإداري لدوائر الدولة

احمد يونس موحان الحلفي

2011 / 8 / 2
الادارة و الاقتصاد


استراتيجية التطوير والإصلاح الإداري لدوائر الدولة

كان للتحولات الأخيرة التي شهدها العراق آثارا كبيرة على مجمل الوضع العام لإدارة مرافق الدولة كافة. وقد جاءت خطط وأهداف مجمل وزارات ودوائر الدولة مركزة على الجانب الفني ( أي الوصول لأهداف كبيرة تقع في صميم اختصاص تلك الدوائر ) دون النظر إلى هل إن الموارد المتاحة وهي ( القيادات والإدارات ونظم وأساليب العمل) لها القدرة على تنفيذ هذه الخطط ؟؟ ..مما جعلنا أمام معادلة صعبة وغير متكافئة ( أهداف كبيرة مقابل إدارات ضعيفة ) ذلك أن الوضع السابق قد خلف بيئة إدارية مفككة وضعيفة ومما زاد من كبر هذا التحدي هو حركة دوران العمل المشوهة وذلك بسبب إحلال كوادر وقيادات غير مؤهلة إضافة إلى التشوهات في بنية النظم والسياقات الإدارية مما أدى إلى :-
1. فقدان عناصر القيادة المتمثلة بعدم وضوح رؤية وقيم الشركة مع فقدان المعارف في أساليب القيادة.
2. عدم تحديد ووضوح رسالة الدائرة وعلاقتها بالبيئة الخارجية والتي يتم على أساسها تحديد الأهداف والاستراتيجيات وخطط العمل والمراقبة.
3. فقدان عناصر التنظيم حيث الهياكل الإدارية المشوهة وتقسيم العمل وتحديد الصلاحيات والواجبات.
4. عدم التخطيط العلمي في تعيين ومناقلة وتدريب الموارد البشرية وعدم وجود المعارف في أساليب تخطيط الموارد المالية والمادية والتقنية .
5. فقدان الاهتمام في تطوير نظم وأساليب العمل وتوثيقها .
6. الإبقاء على التشريعات والقوانين السابقة التي تضع قيودا كبيرة على آليات العمل .
7. عدم الاهتمام بجانب المعايير القياسية في تقويم الأداء المؤسسي ونظم إدارة الجودة .
8. فقدان الاهتمام بنظم وعناصر تقييم أداء الدائرة .
إن هذه الأمور مشتركة تؤدي إلى إخلال في تنفيذ جميع خطط وأدوات الدوائر مهما كانت طموحة ومهما وفرت لها من موارد ( كمية ) .
إننا بحاجة إلى استراتيجية واضحة الأهداف والمعالم والتوقيتات تشمل جنبا إلى جنب وبالتوازي مع خطط الدائرة الأخرى لإضفاء حالة التناغم والتناسق بين حجم الخطة الموضوعة وحجم إمكانياتها.
لقد جاءت إجراءات أمانة مجلس الوزراء الأخيرة وحالات رصد وتقييم خطط وإنجازات الوزارات بما يسمى بـ ((مهلة المائة يوم)) محفزة لكافة دوائر الدولة لتقديم خططها مشفوعة بما منفذ منها إلا أن هذه الخطط أغفلت الخطة الاستراتيجية للتطوير والإصلاح الإداري لنظم وأساليب وهياكل القيادة والإدارة في الدولة والتي تعتبر الأدوات الفعلية لتنفيذ الخطط بشكل علمي مدروس وألا فإننا سنكون أمام مشكلة كبيرة هي الوصول إلى أهداف مبتورة أو عدم الوصول إليها أصلا.
إننا بحاجة الى ( استراتيجية التطوير والإصلاح الإداري لدوائر الدولة) وهي خطة استراتيجية متوسطة المدى (لا تزيد عن سنتين) والتي يمكن اعتمادها كمشروع إستراتيجي و تعتبر الأداة الناجعة والفعالة لأعداد وتأهيل القيادات والكوادر وأنظمة العمل بالشكل الذي يواكب كافة فعاليات وخطط كافة دوائر الدولة كما إن إتباع أساليب ونظم عمل مكتوبة ومعتمدة من شأنه أن يحد من حالات الفساد الإداري و كجزء من متطلبات الإصلاح الإداري لهذه الدوائر احمد يونس موحان
استشاري نظم مالية وإدارية
مدقق دولي معتمد في نظم الجودة العالمية
ISO 9001 من منظمة (IRCA) بريطانيا
مدير في الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية
هاتف 07801420502
بريد الكتروني [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
احمد يونس موحان ( 2011 / 8 / 4 - 09:32 )
[email protected] ارجو تصحيح ايميل الكاتب الى

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - وزير التموين: سنكون سعداء لو طبقنا الدعم النقدي


.. كلمة أخيرة - وزير التموين: صندوق النقد لم يطلب خفض الدعم.. و




.. منصة لتجارة الذهب إلكترونياً بالحلال


.. البنك المركزي اليمني يوقف التعامل مع 6 بنوك لم تلتزم بقرار ن




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 1–6-2024 بالصاغة