الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هديتهم للشعب السوري في رمضان الرصاص والدم فقط !

عبد الزهرة العيفاري

2011 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



لا يملك البعثيون شيئا ً غير الرصاص يتعاملون به مع الشعب عندما تضيق به الدنيا فيطالب من السلطة باي شيء له علاقة بحياته ومصيره . فكيف اذن اذا ما كان المطلب هو الحرية . حرية تسمح له ان يفصح عما يريد كشعب يعيش في وطنه . بينما الحرية هذه غريبة على حزب البعث . فالبعث الفاشي بطبيعته لا " يعطي " شيئا ولا يسمح الا بالدم ، والدم فقط . ولذا يرى العا لم هذه الايام منظرا ً وحشيا ً " بطله " سلطة بعثية متوحشة تقتل شعبها بمجرد انه طلب من الظالم ان برفع ظلمـه . هذ الظالم هو سلطة البعث الذي مارس مهنة سحق الشعب السوري لعشرات السنين واليوم ينفذ مجزرة بشرية ضد المواطنين العزل وامام كل العالم .
من الصعـب ان يتصور المرء ان سلطة مهما كانت مجرمة وقبيحة ان توجه كل آلتها الحربية ، التي اقـتـنـتها بمليارات الدولارات من ثروة البلاد ، تحت لافتة الدفاع عن الوطن من العدو الخارجي توجهها اليوم لقتل ابناء اشعبها بمجرد مطالبته بحياة كريمة وهو في بلاده . ان هذه الحالة الوحشية لا تجدها او تجد مثيلاتها الا في بلد ابتلي بجرثومة البعث العفلقي . فقبل سوريا ( با دارة آل الاسد ) اظهر البعث وجهه القبيح على ارض العراق ( بادارة عائلة صـدام )، فاغرقوا تربة بلدينا بدماء ابنائنا منذ ان د نسها حزبهم الى الان !!! ولا تزال عصابات البعث السوري حاليا ً ( بالتعاون ) مع ايران وشذاذ القاعدة ومرتزقة من المنظمات التكفيرية في حاضنات عربية تنتقم من الشعب السوري البطل بحملاتها العسكرية بدون رحمة!! .
وبالرغم من ان الطبيعة البشرية ، وبالخصوص المجتمعات المتحضرة ، ترفض الخداع والكذب مهما كانت دوافعه . بينما يطلع علينا كل يوم ( اشباه رجال )على الفضائية السورية وفضائيات اخرى ثم يدعـون انهم سوريو الجنسية ( ولكن سوريا منهم براء ) ليكذبوا على المشاهدين والافتراء على ثورة الشعب في سوريا . انهم كذابون ومراؤون ومزورون للحقائق وهم معادون للشعب بدون شـك . مع العلم ان الناس تعرف انهم من سكان العروش العليا للسلطة السورية وكذلك معهم طفيليات من عـبـيـدهــم وصنـا ئـعـهـم وبعضهم وزراء و" برلمانيون " وصحفيون بل ومن بينهم سـيـاسيــون ــ يــدعــون انهم من " احزاب " اخرى ، ولكنهم ــ كما اتضح ــ انهم يخجلون ان يقولوا انهم ( من ذيول البعث ) ومن ماسحي احذية ( آل الاسد ) . فيقلبون الحقائق عندما يكتبون في صحافتهم . وينكرون ان في سوريا ثورة شعبية وان لها مطاليب تتعلق باسقاط نظام البعث الفاشي ليتـم العيش الكريم للشعب في وطنه ـــ سوريا . وهناك اقــزام من الصحفيين و ما يسمون انفسهم بـ " المحللين السياسيين " ونقصد بهم اولئك المعتاشين على موائد وفضلات عائلة آل الاسد ودوائر النظام البعثي الفاشي .. يكذبون على ( الناس بالرغم من ان هؤلاء الناس ، كلهم ، عند ضحايا وسجناء ) باعتبار ان القتلى والجرحى المتساقطين يوميا ً في المظاهرات الشعبية في حماه ودرعا وحمص ودمشق وعيرها من المدن السورية البطلة انما سقطوا باسلحة "مندسين ومتآمرين " جاءوا من الخارج !!! وان اوربا وامريكا هم المدبرون لكل ذلك . في الواقع ان هؤلاء الكذبة مكشوفون للناس وان اكاذيبهم هذه ليس الا اقوال مضحكة . وان ابناء الشعوب العالمية ليسوا جهلاء بحيث يستمعون لهم بدون ضحك عليهم وعلى اكاذيبهم . ثم ان ابناء سوريا سوف ينتصرون وسوف تسقط الفاشية في سوريا قريبا ًفاين سيولي الكذابون وجوههم ؟؟ .
بعد كل هذا نود ان نعلن الاسف الـمــر ، ان الشعب السوري يواجـه هذا التقتيل والتعذيب الذي طال حتى الاطفال الصغار بالصـمـت وعدم الاحتجاج . مع العلم ان هذا الشعب لم يطالب الا بالحرية والديمقراطية وازاحة السلطة الفاشية من بلاده ــ سوريا ــ هذه البلاد المعروفة بالثقافة والحب للعمل . والمثقفـون العرب بما فيهم الاعلاميون والكتاب والشعراء والسياسيون الوطنيون ، الى حد هذه اللحظة لم ينتفضوا انـتـصارا لهذه الثـورة العظمى . اننا العراقيين ، كنا قد مررنا بالحالة هذه ، عندما صمتت ايضا الفئات العربية المثقفة والاعلام التقدمي العالمي ازاء العراق عندما كان تحت ساطورة الفاشية البعثية ( الصدامية ) وبعد ذلك تحت الارهاب التكفيري . حيث تكبدنا مئات الالوف من الضحايا وانهارا من الدماء الزكية لابناء الرافدين ولم ينطق ( حينذاك ) احد بالحق ويقف بصورة جدية مع العراق !!! . واليوم نحن المثقفين والاعلاميين العرب علينا ان نقف مع سوريا في محنتها ونطالب المجتمع الدولي ان يجبر النظام السوري با لكف عن تقتيل هذا الشعب العظيم في سوريا . نقترح تكوين :
( ا لهيئة ا لعا لمية لنصرة الشعب السوري ) هدفعها ا جبا ر النظام السوري عن طريق هيئة الامم المتحدة والمحا فــل الدولية من اجل تنفيذ مطا لب الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والحياة السلمية في بلاده .

الدكتور عبد الـزهرة ا لعيفا ري ( من ا لعـرا ق ) موسكو 2/8/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قلتُ وما زلتُ أردد
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 8 / 2 - 22:08 )
أن الجيوش العربيه كلها، جيوش مرتزقه، لأن دورها اليوم لأسكات فاشست السلطه هو يومهم، ولكنهم منتخبون بأناة ليؤدوا دورهم الخبيث الحقير في قتل الشعب السوري، وليس أجدر بنا أن نذكر الجيش الصدامي الجبان الذي نحر الكرد والعرب في الشمال والجنوب من أجل عيون تافه حقير ومنحط أسمه جُثذام وليس صدام في الحقيقه وعصابه أسمها بعثٌ حقير

اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟