الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإشتراكية باعتبارها مرحلة إنحطاط تاريخي – وليس ترقي نظري

أمير خليل علي

2011 / 8 / 3
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كشفنا في المقالات السابقة ثنائية تناقضية ثنوية مانوية أساسية في الماركسية، وهي تلك المتمثلة في: التناقض بين مهمة الفهم وبين مهمة التغيير.

وربما حان الآن، وقت استنتاج بعض النتائج المستحقة من هذا الكشف – وذلك حتى لا نظل حبيسي مهمة الفهم التأملي.


نتائج تناقض الفهم والتغيير:

فبعد أن أثبتنا في المقالات السابقة – رغم مماطلات ومماحكات بعض الماركسيين – وجود تناقض واضح بين مهمة الفهم ومهمة التغيير، في الماركسية، بما يؤدى إلى تقلص مهمة الفهم، لصالح تضخيم مهمة التغيير.

ليس من الصعب أن ننتقل من هذا الكشف نحو نتائجه.

فقد نشأت في الماركسية دائرة سلبية مفرغة - غير جدلية – بين تضخيم التغيير وتقليص الفهم، بشكل دوراني مستمر.

وتستمر هذه الدائرة اللاجدلية من خلال الدفع دوما بإتجاه تضخيم مهمة التغيير، مع تقليص مهمة الفهم.

بما يؤدي إلى إفتراس مهمة التغيير لمهمة الفهم على الدوام، بحيث تتحول المنظومة الماركسية بكاملها إلى محض ممارسة دائرة ميكانيكية سياسوية ديماغوغية مغلقة تهدف للتغيير بأي ثمن، على حساب الفهم. وبهذا تخرج الماركسية نفسها عن مسارها الجدلي الحلزوني المفترض الذي حلم به ماركس، بل وتدخل في إطار مخالف تماما، يقوم على الدوران الميكانيكي الآلي المنتج للديماغوغية المتعمدة التغيير الفوري باعتباره غاية عليا لا تقبل التأجيل، وذلك على حساب مهمة الفهم، التي يتم تخفيض شأنها على أنها محض زذيلة تأجيل وتأمل برجوازية.

هذا التحول من الدورة الجدلية (المفترضة في الباراكسيس الماركسي بإعتباره المأمول في جدل الممارسة النظرية للماركسية كما هو مفترض في مثالها الطوباوي الحلمي) تم نحو نسخة رثة من الماركسية قامت على نموذج دوران ميكانيكي واقعي (للتطبيق الماركسي كما تم بالفعل في التاريخ وفي الواقع وفي أذهان الماركسيين الملموسين) تقوم فيه مهمة التغيير السياسي الإرادوي بإفتراس مهمة الفهم الجدلي المأمول، بعد أن أنفصمت روابط الباراكسيس المفتوح بين الممارسة والنظرية، لتسقط بشكل فظيع في تجفيف وتجميد النظرية عند أصولها المقدسة الأولى، والتي لحقتها سمات الفجاجة وعدم النضج من خلال ربطها بالتجربة السوفيتية الإستبدادية المسيسة والتي تبلورت في قمتها عند محض نظرية تسلط ستالينية، مع غياب كامل لأي نظرية في المجتمع المدني أو في الحرية أو الديمقراطية.

فكانت النتيجة هي قمع السياسي (التغييري) للفلسفي (الفهمي) بالدرجة التي أدت إلى ترسيخ نمط من الماركسية الرثة التي جاءت أقرب إلى المادية الميكانيكية اللاجدلية، رغم تظاهرها بالقدرة على التمييز بين الميكانيكية والجدلية، وهو التظاهر الذي ظل محض تبجح لفظي لا أثر له في الممارسة الماركسية الرثة، سوى في المزايدة على تيارات مادية ومثالية تعود للقرن التاسع عشر، بما عزلها عن تطورات العصر الراهن وجعلها أقرب إلى مسخ نظري عتيق لا ينتمي بالمرة إلى ما تم من تطورات في عصرنا الراهن، سواء على مستوى الفكر الفلسفي أو حتى على مستوى الفعل السياسي.

وهنا نحصل على أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الماركسية المعاصرة تنزع لأن تصبح منظومة عقائدية دوغمائية منغلقة وغير قابلة للتجديد الفكري – داخل أذهان حامليها.

وبهذا نكون أنتهينا تقريبا من كشف التناقض الأول في الماركسية، واستخرجنا بعض النتائج المترتبة عليه.

وفيما يلي سنوالي كشف تناقضات الماركسية.

والتناقض التالي - الذي سنحاول إكتشافه - سيكون بين المثال (الإشتراكي) الذي تتوخاه الماركسية، وبين الواقع الفعلي الذي أنشئته الماركسية والذي تمظهر في الواقع بالفعل في الدولة السوفيتية الإشتراكية.


تناقض المثال مع الواقع:

نبدأ من تعليق أطلقه الماركسي المخضرم، أ. فؤاد النمري، حيث قال:

"الماركسية منهج يستخدم في الاستدلال على "المستقبل" .. وهذا يعني أن الماركسية نافية لكل ايديولوجيا .. فالمؤدلجون يعرفون ما قبل الحياة وما بعد الحياة .. أما ماركس فقد رفض أن يقول كلمة واحدة عن الحياة الشيوعية مؤكداً أنه لا يعرفها. استدل عليها منهجياً لكنه لا يعرفها هذا هو الفرق بين الماركسي والايديولوجي."

وفي تعليق آخر يقول النمري:
"انهيار المعسكر الاشتراكي هو تأكيد لمصداقية الماركسية التي تؤكد أن الصراع الطبقي يزداد استعاراً كلما تقدمت الثورة الاشتراكية."

والنمري في هذا يتفق مع تيار مهم آخر يظن أنه (النمري) يعارضه - وهو التيار التروتسكي – والذي قرر منذ زمن طويل أن روسيا والدول الإشتراكية لم تكن إشتراكية.

فمثلا منذ مارس 2006، أصدر مركز الدراسات الاشتراكية، كتيبا عنوانه دال جدا هو:

لماذا الدول الاشتراكية لم تكن اشتراكية؟، وكان أول فصل فيه عنوانه دال أيضا، وهو: "الخطأ الروسي"، والذي ينتهي كما يلي:

" ستالين كان نقيض ماركس ولينين، وان ما أنجزه كان في الواقع تدمير الاشتراكية، وليس تحقيق أحلام هؤلاء الذين صنعوا ثورة 1917."

رابط تحميل الكتيب: http://www.e-socialists.net/node/1635

ومن قبل هؤلاء جميعا كتب "توني كليف" – التروتسكي أيضا - عام 1947، كتابا طرح فيه كل هذا الأفكار، عنوانه، "رأسمالية الدولة في روسيا".

انظر عرض كتاب توني كليف على الرابط: http://www.e-socialists.net/node/3972
الكتاب على الرابط: http://ayman1970.files.wordpress.com/2010/12/d8b1d8a3d8b3d985d8a7d984d98ad8a9-d8a7d984d8afd988d984d8a9-d981d98a-d8b1d988d8b3d98ad8a7-word.doc
رابط عن توني كليف: http://www.e-socialists.net/node/4310

وفي هذا الكتاب: توصل كليف إلي نظرية "رأسمالية الدولة" لتحليل الطابع الطبقي للإتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية.

حيث وصف "كليف" الخطة الستالينية بأنها مجرد "استنساخ لوسائل التراكم البدائي الغربية." وأن دخل البيروقراطية الروسية في عهد ستالين "كان يأتي أساساً من فائض القيمة".

جميع هذه النظريات تؤكد استمرار الصراع الطبقي في الدولة الإشتراكية بشكل أفظع مما كان في الدولة الرأسمالية، بل وتؤكد أن هذا الصراع الطبقي يسحق المجتمع المدني تماما، بحيث يعيده إلى أشكال بدائية منحطة من علاقات الإنتاج، وبذلك يصبح من المستحيل التحول من الإشتراكية إلى الشيوعية.

ما تؤكده أغلب هذه النظريات (التي أنتجها ماركسيون) هو: أن استغلال العمال (بل والمجتمع الروسي كله) قد استمر في روسيا، خلال كافة مراحل الثورة الروسية، منذ اللينينية وحتى الستالينية ومابعدها.

والفرق الوحيد بين الاستغلال السوفيتي وبين الاستغلال الرأسمالي هو أنه بدلا من أن يذهب "فائض القيمة" المستغل (المسروق) إلى جيوب الرأسماليين والبيروقراطية في الدولة الرأسمالية، فإنه تم تحويل مساره بحيث يذهب إلى جيوب البيروقراطيين والبيرقراطية في الدولة السوفيتيية. ولا أفهم كيف يمكن لأي عاقل أن يعتبر هذا نوع من "الإرتقاء" من الدولة الرأسمالية إلى الدولة الإشتراكية السوفيتية.

ما أراه هو أن هذه الدورة الاستغلالية السوفيتية الجديدة قد أدت إلى "تغول" الدولة الروسية – وبالتالي - بيروقراطييها بشكل فظيع، على حساب "المجتمع المدني الروسي الذي تم سحقه تماما" – وهذا ما يتفق معي فيه أغلب الباحثين حتى من الماركسيين.

وبذلك يكون "واقع" الدولة الإشتراكية الروسية قد نقض ودحض تماما جوهر "الحلم" الماركسي الذي يقوم على إزالة الدولة بهدف إنتعاش المجتمع المدني.

ذلك الحلم الماركسي الذي حددته كلمات "موريس كورنفورث" كما يلي:
"تعني الإشتراكية إرساء علاقات إنتاج جديدة .. وبمثل هذا التنظيم (الإشتراكي) ينتهي تماما كل إستغلال إنسان لإنسان"

(المصدر: مدخل إلى المادية الجدلية، المجلد الثاني: المادية التاريخية، تعريب، محمد مستجير مصطفى، دار الفارابي، بيروت، عام 1975، ص 133 - 134)

ويقول لينين: "في كل ثورة إشتراكية تبرز في المقدمة مهمة خلق نظام إجتماعي أرقى من الرأسمالية." (ذكره كورنفورث في كتابه المذكور أعلاه ص 134).

ويقول كورنفورث: "في ظل الإنتاج الإشتراكي يتصرف المنتجون في كل الناتج الإجتماعي." (ص 134)

لكن بالطبع لم يكن المنتجون في الدولة السوفيتية هم من "يتصرفون" في الناتج الإجتماعي، بل فعل ذلك نيابة عنهم زعماء الحزب وبيروقراطيو الدولة التي هي مجرد حزب. فكان مجمل الناتج الإجتماعي الذي ينتجه المنتجون يتم السطو والإستيلاء عليه حتى آخره بواسطة زعماء الحزب، بحيث لا يصير للمنتجين أساسا أي قدرة على تصريف أي جزء ولو بسيط مما أنتجوه.

فهل في هذا "ترقي" عن الدولة الرأسمالية؟ أم أنه ببساطة إنحطاط عن الرأسمالية؟ بل هو إنحطاط حتى عن مراحل الإقطاعية والعبودية التي سبقت الرأسمالية؟؟

أظن الإجابة واضحة، ولا يماطل فيها إلا مؤدلج عاجز عن الفهم.

فرغم كل دعاية غسيل الدماغ الترويجية التي يمارسها الستالينيين واللينيين، فمن الواضح كوضوح الشمس أن الدولة السوفيتية (أي الدولة الإشتراكية كما تحققت في التاريخ المعاصر) قد مثلت إنحطاط لا شك فيه عن الدولة الرأسمالية.

ومن سخرية القدر أنه في الوقت الذي كانت فيه الدولة الإشتراكية تتحول من الإستبداد العبودي الستاليني إلى الاستبداد المافيوي الخروتشوفي، كانت الدولة الرأسمالية، في ذات الوقت تتحول نحو دولة الرفاهية.

وهكذا كانت دولة السوفييت تتطور نحو نموذج دولة الإرهاب والاستبداد المافيوي، بالإضافة إلى استمرار استغلال العمال وسرقة فائض القيمة من المنتجين، بدعوى أنه فائض إجتماعي بما يحق للمتحدثين باسم المجتمع الإستيلاء عليه، بينما في نفس الوقت كانت دولة الرأسمالية تتطور نحو رفاهية المواطنين.

هذا هو ما حدث في الواقع وفي التاريخ، كما حدث. ودون أي رتوش أو تجميل.

ومن هنا يمكننا أن نستنتج ما يلي:

أن النقلة (الإراداوية) من المرحلة الرأسمالية إلى المرحلة الإشتراكية هي، كما حدث، في الواقع وبالفعل (في نموذج الدولة السوفيتية)، تعد بمثابة نقلة "إنحطاطية" لكل من المجتمع المدني والدولة معا.

فلم يحدث أن قامت دولة، على مر التاريخ السابق، بإفتراس مجتمعها المدني مثلما فعلت الدولة السوفيتية (في الواقع والتاريخ وبالفعل). وهذه مسألة لا تحتاج إلى تدليل، حتى داخل روسيا نفسها التي اعترف فيها رئيسها الأسبق خروتشوف ومن بعده، بالأخطاء والجرائم التي أرتكبها سلفه الرئيس ستالين في حق الشعوب السوفيتية.

وبذلك يصبح من المستحيل (واقعيا وتاريخيا) أن يؤدي مثل هذا الإنحطاط (الحادث بالإنتقال من الرأسمالية إلى المرحلة الإشتراكية) إلى "إرتقاء" نحو مرحلة أرقى من الرأسمالية المعاصرة – كما يزعم لينين أو غيره من الإشتراكيين.

فواقعيا وتاريخيا، لم تعد هناك بالمرة، أي عناصر أو مكونات في المجتمع (كما حدث في التاريخ الفعلي في روسيا) يمكن توقع إرتقائها بأي شكل – اللهم عدا الجيش والمخابرات وقطاعات تصنيع القنابل النووية، وهي تصب جميعا في صالح "تغول" الدولة (السوفيتية) مقابل تقلص قوة شعوبها.

ومن ينكر هذه النتيجة (وهم أغلب الإشتراكيين والشيوعيين)، فهو بالتأكيد مجرد شخص مؤدلج يعيش على الإيمان الأعمى، حتى لو تعارض ذلك الإيمان مع الواقع ومع التاريخ. وبذلك فهو يخرج بالتأكيد أيضا على المنهج الماركسي نفسه الواعي بالواقع وبالتاريخ – كما هو مفترض.

هامش في منهج المقارنة:

طبعا يمكن أن يثار إعتراض على المقارنة التي أعقدها بين ظروف وتطورات الدولة الروسية وبين ظروف وتطورات الدولة الرأسمالية في بدايات القرن العشرين، ولا أريد التغطية على هذا الإعتراض، بل أتوقعه. وأظن الرد هو أن الثورة الروسية على الإستبداد كانت ثورة ديمقراطية في بداياتها.

إلا أن المشكلة تكمن في إصرار فلاديمير لينين على تصعيد الثورة والمضي بها قدما لتحويلها من ثورة ديمقراطية إلى ثورة إشتراكية وفق السيناريو الماركسي.

فالمشكلة تكمن هنا في إخطتاف لينين للثورة الروسية التي كانت ستتم به أو بدونه، ثم قيامه بتحويل مسارها نحو مسار جديد، عندما تمكن من إنتهاز نضج الظروف لإستكمال الثورة وفرض أجندته الماركسية ا لمتطرفة على مسارها.

لذا فمن المستحيل افتراض ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يصر لينين على فرض الأجندة الماركسية الإشتراكية على مسار الثورة الروسية الديمقراطية. ويتبقى لنا فقط أن نحكم على ما حدث في التاريخ، دون أن نقدر على الحكم على ما لم يتم في التاريخ.

فمقارنة ممارسات وتاريخ الدولة السوفيتية بممارسات وتاريخ كافة الدول التي وجدت في نفس فترة التاريخ المدروسة (1917 حتى 1991)، يظهر أن الدولة السوفيتية كانت الأبشع (حتى مقارنة بالدول النازية وبدول العالم الثالث الأفريقية وغيرها) خلال نفس الفترة التاريخية (محل الدرس) التي نقوم فيها بالمقارنة بين الدول.

أمير الغندور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفكيك ام بهتان
سعيد زارا ( 2011 / 8 / 3 - 23:55 )
نساءل السيد الغندور كيف لدولة انحطت عن ما كانت عليه فاستطاعت سحق النازية و كان لها السبق في غزو الفضاء ناهيك عن خدمات التطبيب و العيش الرغيد رغم التدمير الذي طالها في الحرب العالمية الثانية و كذلك مناهج التعليم الذي مازالت تنهل منه الامم لحد الساعة و تقنيات السينما كذلك الى غير ذلك؟؟؟


2 - الزميل الغندور
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 06:39 )
تحية للصديق و الزميل الغندور
ماركسية و ماركسيين اعتقد بحاجة الى اعادة تعريف نقدي critique خصوصا وان المفردتين بدأ اسغلالهما من قبل التيار الظلامي الصدري ( البعثي) في الحوار المتمدن ( وليد مهدي) و التيار الستاليني ( النمري و قوجمان) ..بينما يقف الزميل الغندور في الوسط رغم اقترابه من ساحل الامان, الا انه يحاول ان يفند الماركسية من فم ( النمري) لا من قلم (ماركس). و بشكل يسئ الى منهج و فكر ماركس المسكين (ثنائية تناقضية ثنوية مانوية أساسية في الماركسية، ...ممارسة دائرة ميكانيكية سياسوية ديماغوغية مغلقة...وهنا نحصل على أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الماركسية المعاصرة تنزع لأن تصبح منظومة عقائدية دوغمائية منغلقة وغير قابلة للتجديد الفكري – داخل أذهان حامليها. ))
نعم ايها الزميل ..هذا صحيح تماما لكن ليس له علاقة بماركس المسكين ..ما ذكر اعلاه هو يمثل تيارا ستالينيا عربيا ..لم يقرأ ماركس من ماركس لكن تمت القراءة عن طريق شروحات لينين و ستالين
ذكرن اان الزميل الغندور في الوسط رغم اقترابه من ساحل الامان..و ساحل الامان هو القسم الثاني من هذه الورقة (المانويه) ...يتبع لطفا


3 - إثبات مصادر تعليقات أ. فؤاد النمري
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 4 - 06:53 )
أعتمدت على معرفة القراء بتعليقات أ. النمري منذ المقال السابق

وهنا أعيد ذكر مصدر التعليقات

-انهيار المعسكر الاشتراكي هو تأكيد لمصداقية الماركسية التي تؤكد أن الصراع الطبقي يزداد استعاراً كلما تقدمت الثورة -

الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=268668
التعليق رقم 9

والتعليق
-المؤدلجون يعرفون ما قبل الحياة وما بعد الحياة أما ماركس فقد رفض أن يقول كلمة واحدة عن الحياة الشيوعية مؤكداً أنه لا يعرفها. استدل عليها منهجياً لكنه لا يعرفها هذا هو الفرق بين الماركسي والايديولوجي-

على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=269829
التعليق رقم 9 أيضا


4 - أ. سعيد زارا بين العيش الرغيد باعتباره بهتان
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 4 - 07:01 )
تقول:

كيف لدولة انحطت عن ما كانت عليه فاستطاعت سحق النازية و كان لها السبق في غزو الفضاء ناهيك عن خدمات التطبيب و العيش الرغيد

ولا أفهم ماذا تعني بالعيش الرغيد؟؟

هل تقصد طريقة عيش زعماء الحزب .. أم زعماء المافيا الروسية؟؟

لأنك بالتأكيد لا تقصد المواطن الروسي .. فلا أظن المواطن الروسي عرف أي نوع من العيش الرغيد أيام ستالين أو لينين أو حتى بعدهما

فهل تسمي مصادرة المنتجات والمزروعات وقتل ملايين المعارضين والفلاحين ثم دفع البقية إلى معسكرات عمل بالسخرة .. أنها هي العيش الرغيد؟؟

إن كان هذا قصدك .. فلا أتمنى مثل هذا العيش الرغيد لك أو لي أو لأي شخص آخر

العيش الرغيد ليس بهتان نطلقه لفظا .. بل له مقاييس موضوعية بالنسبة للمواطن

ولا أظن أحد قادر على تسمية معسكرات العمل بالعيش الرغيد إلا أتعس الدوغمائيين


5 - أ. جاسم الزيرجاوي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 4 - 07:30 )
تقول عني:

الا انه يحاول ان يفند الماركسية من فم ( النمري) لا من قلم (ماركس). و بشكل يسئ الى منهج و فكر ماركس المسكين

لكني هناك لم أفند الماركسية بل الإشتراكية السوفيتية .. وقد ميزت بين الإشتراكية والماركسية سابقا

فماركس لا علاقة له بالإشتراكية السوفيتية التي قامت بعد وفاته

لذا فالمطلوب لتفنيد الإشتراكية السوفيتية هو الإستناد إلى تحليلات الستالينيين والتروتسكيين .. وليس تفنيدها من خلال الإستناد إلى قلم ماركس

لأني هنا أفند الإشتراكية السوفيتية من خلال تاريخها الفعلي (اللينيني الستاليني) .. وليس من خلال تاريخها النظري (لدى ماركس)

ولذلك أيضا لم أكتب هنا عن الماركسية كما هي لدى ماركس .. بل كتبت حرفيا:

تجعل الماركسية المعاصرة تنزع لأن تصبح منظومة عقائدية دوغمائية .. داخل أذهان حامليها

ومن المهم الإلتفات إلى تعبير: داخل أذهان حامليها


6 - الزميل الغندور-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 09:04 )
تكملة الحديث
الصديق الغندور
نحن متفقان اذن..و احب ازيدك من البيت شعر.كما يقول العرب..لاحظ أسحق دويتشر Iasac Deutcher اثناء زيارته للاتحاد السوفيتي في ثلاثينات القرن الماضي بحق: (( تجمع الستالينية بطريقة فظة بين المحراث الخشبي و المفاعل النووي, تماما مثلما تجمع بين البربرية البدائية و الماركسية))..وأسحق دويتشر هذا و الذي لعبا دورا فعالا في تعرية امريكا في حربها في فيتنام ..كان سببا لأن يقطع معي الزميل المحترم النمري كل حوار..و بالنص قال:((لئن رجعت مرة أخرى لاسحق دويتشر فلم استمر في مناقشتك ...))http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=260419
لا بل يذهب ( وليد مهدي ) اكثر من هذا بقوله(فتحولت نحلة الاسماء العربية الراوية عن ابن عباس أو قتادة إلى - التوسير - أو - جرامشي - او جاك دريدا ..او فوكو ..)) ويتصور ان العالم مازال يعيش في خيمة عنترة بن شداد ننشد الشعر ..لا نتحاور فكريا و منهجيا methodical و ان الاقتباس Quote عنده خطيئة
يتبع لطفا


7 - الزميل الغندور-3
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 10:07 )
تكملة الحديث
ما علينا نحن متعودين على هذه الخطابات سوى من الاسلام السلفي او الستالينيين . نعود الى موضوعنا:
((تجعل الماركسية المعاصرة تنزع لأن تصبح منظومة عقائدية دوغمائية .. داخل أذهان حامليها))
من هم صديقي الغندور (حاملي الماركسية المعاصرة)؟؟ نحن لا نضع شروطا للاخرين..
سوف أقدم دليلين اثنين يثبتان دون شك أن الزميل النمري لم يقرأ ماركس اطلاقا.
الاول:
اثناء المحاورة الطويلة معه : ذكرت العبارة التالية لماركس : (((( ان الدواب ايضا تحب ان تأكل , فمن ادعى يوما ان غذائها هو بسبب ذالك مسألة تخص المزارع بدرجة اقل؟؟؟)), وفاتني سهوا ان اذكر المصدر
Marx / Engels Works , Berlin , Diets Veriag 23, 597
الزميل النمري اعتقد ان هذه العبارة من عندي ..فرد بما يلي:(( عزيزي جاسم، ركّز معي فأنا شديد الإهتمام بثروتك الفكرية لكن ليس في علم الحيوان!!))..لا حظ اسلوب السخرية, في حين ان العبارة هي لماركس وليست لي
يتبع لطفا


8 - أ. جاسم الزيرجاوي ومسوغات الرجوع على النمري
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 4 - 11:20 )
أنا لا أشكك في -قراءة- أو -عدم قراءة- النمري لماركس أو غيره .. لأني لو فعلت ذلك أكون استخدمت نفس سلاحه البسيط الذي يستخدمه معي وهو: إدعاء جهل الطرف الآخر

الأجدى هو إفتراض وجود -قراءة- ولكن خاطئة أو مغلوطة

فالمسألة ليست في القراءة من عدمه أو الجهل من عدمه .. لكن المسألة تدور حول -سلامة- القراءة وصحة التأويل ومدى توافق هذه القراءة مع الواقع ومع التاريخ

لذا أنصح بالإبتعاد عن هذه المسائل وذلك بهدف أن يدور الحوار في إطار فكري سليم


9 - الزميل الغندور-4
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 11:56 )
تكملة الحديث
الدليل الثاني: ذكرت اثناء الحوار مع الزميل النمري , العبارة التالية: ((وللصديق مهدي علوش تعليق -21 : يمكنك العودة الى انجلز في ( مقدمة نقد الاقتصاد السياسي 1891) لتتعرف اكثر على علاقة الاستهلاك والانتاج))
وكان القصد واضحا : هو المقدمة التي كتبها انجلزعام 1891 لطبعة كتاب ماركس (مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي 1859
A Contribution to the Critique of Political Economy
لنقرأ ما قال الزميل النمري:
أنا لم أعد أحاور جاسم الزيرجاوي ليس لأنه يعادي الماركسية فقط بل لأنه أيضاً يخبص في الفكر وفي الثقافة، يسمي كتباً وكتاباً كثيرين ولا يضبط منهم شيئاً. يقول أن إنجلز كتب مقدمة في نقد الإقتصاد السياسي عام 1891 وإنجلز لم يكتب بعد العام 1886 شيئاً بعد كتابه عن فيورباخ ومقدمة في نقد الإقتصاد السياسي لماركس وليس لإنجلز
يتبع لطفا..


10 - الزميل الغندور-5
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 12:02 )
الزميل الغندور
الأجدى هو إفتراض وجود -قراءة- ولكن خاطئة أو مغلوطة
مع الاسف الشديد ان الجيل القديم والذي غادر الاحزاب الشيوعية (النمري: الاردن) و قوجمان ( العراق) ..نعم قراءة خاطئة لان لاهم و لا احزابهم قرأوا ماركس (ماركس بعينه) انما قرأوا و درسوا ماركس بعيون السوفيت
مودتي


11 - الزميل الغندور-6
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 12:26 )
كتب وكراسات انجلز بعد عام 1886:-
1. A Critique of the Draft Social-Democratic Program of 1891
2. In the Case of Brentano vs. Marx
Regarding Alleged Faslifications of Quotation- December 1890 -- February 1891
3. On the History of Early Christianity-1894
4. On Social Relations In Russia-January 1894
The Peasant Question in France and Germany- November 15-22, 1894
5. Capital Volume III-1894
6. Karl Marx, 1863-1883, edited by Friedrick Engels and completed by him 11 years after Marxs death


http://www.marxists.org/archive/marx/works/1894/peasant-question/index.htm#1

7. Introduction to the edition 1891( Wage-Labour and Capital, 1847 Marx)

يتبع لطفا...


12 - الزميل الغندور-7
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 15:37 )
تكملة الحوار:
أنا أسف جدا على التفصيل الملل الذي اعتقد كان ضروريا.
ماركسية: أن مصطلح (الماركسية) و (الماركسي) قد تم تكرسيهما بالمعنى الايجابي رسميا وذالك بعد تاسيس جريدة Die Neue Zeit عام 1883 من قبل كاوتسكي ( وكاوتسكي من المغضوب عليهم عند الشيوعيين العرب:بسبب لينين), وقبل هذا التاريخ كان يستعملان استعمالا جداليا. كتب انجلز رسالة الى لافارغ 11-5-1889 (لم نسمكم قط بغير (( الملقبين بالماركسيين)) ولا ارى كيف يمكنني الاشارة اليكم بغير هذا الاسم)
ويضيف في مكان اخر : كان بامكان ماركس ان يضيف على غرار Heine:(لقد زرعت تنينا ولكني لم احصد سوى براغيث)
Marx / Engels Works , Berlin , Diets Veriag 37, 459
يتبع لطفا


13 - الزميل الغندور-8
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 17:15 )
تكملة الحوار:
يذكر الزميل الغندور: (( فلاديمير لينين على تصعيد الثورة والمضي بها قدما لتحويلها من ثورة ديمقراطية إلى ثورة إشتراكية وفق السيناريو الماركسي.))
قبل ان نناقش السيناريو الماركسي!!! لنا وقفة مع حامل الوصايا العشرة: لينين:الذي قلب ماركس رأسا على عقب! فقد كتب في العام 1917 : ( ان الاستلاء على السلطة هو هدف الانتفاضة)) ..و يكمل ستالين كورس التراتيل :برفع ماركس من الارض الى السماء بأن حولت أطروحات Thesis ماركس الى قوانين , ففي عمله الشهير: موجز تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي 1938, وهو العمل الذي تم تحريره تحت أشرافه المباشر , الفصل الفلسفي (( المادية الجدليه و المادية التاريخية)), و يشكل هذان النصان الاساس الجوهري لفرع جديد هو: الماركسية- اللينينية والتي سيجري تدريسها في الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية كعقيدة ثابته: ومن هذه المرسة تخرج الالاف من كوادر الاحزاب الشيوعية ومنهم زملائنا فؤاد النمري وحسين قوجمان وباقي اعضاء الاحزاب الشيوعية العربية...ولذالك نقول لم يقرأوا ماركس
يتبع لطفا...


14 - الزميل الغندور-9
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 18:18 )
تكملة الحوار
وكان في الدول الشيوعية السابقة من البانيا الى زييمباوي , الحكومات هي التي تضع التعريف ( المحلي) للماركسية دون حاجة لمزيد من النقاش: بل و يمنع النقاش.
اما في الغرب فقد لاحظ ديفيد مكليلان في العام 1983 في الوقت الذي كان نصف العالم لايزال تحت أنظمة تدعي انها وريثة ماركس:
(( ما نعنيه حقيقة ان الماركسية لم تنتصر في الغرب هو انها لم تتحول الى ايديولوجيا رسمية , وانها لذالك موضوع دراسة جدية ...فأوربا الغربية وأمريكا على وجه الخصوص هي الامكنة التي يدرس فيها ماركس بأشد الحرص , ومن الانصاف القول : ان في الغرب من الماركسيين الفعليين اكثر من مما في عدد كبير من البلدان التي توصف بانها ماركسية))
Francis Wheen: Marxs Das Kapital: A Biography (2006)
يتبع لطفا...


15 - نقد قاتل للتيار الستاليني
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 4 - 18:46 )
لا أوافق الأخ والصديق جاسم الزيرجاوي عندما يقول: الزميل الغندور يقف في الوسط رغم اقترابه من ساحل الامان. انا اعتقد ان الزميل الغندور يقف في ساحل الأمان تماماً وموقفه من التيار الستاليني في الماركسية واضح جداً ولا غبار فيه.

بعد قراءة أولى (ستعقبها ثانية) لمقال أمير الغندور لا أرى انه يحاول تفنيد الماركسية بل فهمت انه حاول (بنجاح) تفنيد الماركسية الستالينية وماركسية النمري وقوجمان.

المشكلة (ربما الوحيدة) في مقال أمير الغندور هو الأبهام. هل تذكرون الأبهام؟ لماذا، مثلاً، البراكسيس وليس التطبيق؟


16 - الزميل الغندور-10
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 19:07 )
تكملة الحوار
يذكر زميلنا الغندور: (( فلاديمير لينين على تصعيد الثورة والمضي بها قدما لتحويلها من ثورة ديمقراطية إلى ثورة إشتراكية وفق السيناريو الماركسي.))
السيناريو الماركسي : هذا تعبير ضعيف ..ماركس لم يملك سيناريو ... فهو لم يكن كاتبا او مخرجا سينمائيا ..ماركس كان يتوقع وفقا لتحيله للرأسمالية ان يحدث الانقلاب في انكلترا باعتبارها اكثر الدول الاوربية تطورا ...لكن هذا لم يحصل و لن يحصل ابدا
نختم تعليقنا بالمقدمة التي ذكرها زميلنا الغندور وهي (( ... التناقض بين مهمة الفهم وبين مهمة التغيير..... فقد نشأت في الماركسية دائرة سلبية مفرغة - غير جدلية – بين تضخيم التغيير وتقليص الفهم، بشكل دوراني مستمر....الخ))
يتبع لطفا...


17 - استاذي و معلمي الاول يعقوب
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 19:50 )
استاذي و معلمي الاول يعقوب
تحية احنرام و تقدير
انا اعلم تماما ان الزميل الغندور يقف في ساحل الامان ..لكن هي كما يقولون اهل العراق..دفعه زغيرونه (صغيره) لكي يبحر في عالم الفكر الرحب
تمنياتي لك بالصحة الطيبة


18 - الزميل الغندور-10
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 4 - 20:00 )
تكملة الحوار
والزميل يشير بشكل عقلاني نقدي الى اطروحة Thesis رقم 11 ((
إن الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسروا العالم بأشكال مختلفة و لكن المهمة تتقوم في تغييره)) .
وهذا ضعفا ثانيا في ورقة الزميل الغندور: لان ليس هناك ترابطا ممدود بين القسم العلوي والسفلي ( الاكثر حقيقة ) منها
اعتذاري الشديد للتفاصيل
في خاطري أشياء اخرى لكن الجسد الضعيف لا يسمح بذالك..سوف اتوقف عند هذه المحطة الهلامية
مودتي و محبتي لك





19 - الاشتراكية السوفيتية
فؤاد محمد ( 2011 / 8 / 5 - 08:59 )
الرفيق الغندور تحية وسلام
كان يجب التخصيص باشتراكية لينين وتروتسكي وستالين وخروتشيف والسوفيت
مقال رائع وشحجاع ومبدع وماركسي
لكنك لم توضح التغير الذي اراده ماركس وهو الكومونه
تحياتي ومودتي لكم وللرفيق جاسم والرفيق اليعقوبي
اعانقكم


20 - الى فؤاد محمد 20
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 5 - 10:23 )
يعقوب ابراهامي وليس اليعقوبي
مع كل تحياتي وحبي وشكري

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين وصحفيين بمخيم داعم لغزة


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش




.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش


.. كلمة نائب رئيس جمعية المحامين عدنان أبل في الحلقة النقاشية -




.. كلمة عضو مشروع الشباب الإصلاحي فيصل البريدي في الحلقة النقاش