الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم قاسم..ضحية امراضه

هادي ياسر

2011 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


عبد الكريم قاسم
ذلك الذي قدم من بيئة الحرمان لينبت سنبلة في حدائق الطغيان
كان مصابا بامراض عديدة ومختلفة منذ نعومته وحتى مقتله
اول امراضه كانت
حساسيته المفرطة لفقر وعوز وحاجة ومظلومية العراقيين
وثاني امراضه : عشقه وتقديسه لبلاده وناسها وبسطائها واحترامه لتنوع الوان بلاده
وثالثها : زهده
ورابعها : تواضعه
وخامسها :تأدبه واحترامه الشديد للقيم النبيلة
وسادسها :فصاحته
وسابعها :حلمه الأنساني الراقي
ثامنها:عفته وتجرده
تاسعها :نزاهته
عاشرها :تفانيه وشجاعته وحلمه
وآخر امراضه واخطرها على الأطلاق:صراعه القاتل مع شركات النفط..وما ادراك ما شركات النفط..
عانى الرجل كثيرا من نزق الشيوعيين
ومن خبث المتأسلمين..الشاهنشاهيين منهم والمتسعودين..
ومن سفالة القوميين ..الناصريين منهم والبعثيين والسعيديين ..الكرد منهم والترك واليعربيين
ومن جهل وسذاجة وسماجة المتسرعين..
ومن تبرم المثقفين..
ومن جحود الرأسماليين
وحقد الأقطاعيين
وتخلف العشائريين
و لصوصية المرتشين
لكنه وبسبب كل اوصافه تلك لم يكن سيد العارفين وامام المظلومين
فقد ارتبك وانكفأ وناور بلا خبرة
عله ينجح في مساعية
عله ينقذ السفينة التي رآها تغرق
حتى انه لجأ الى ان يسوق لصفاته عل احدا يشتريها او يساعده في تسويقها اونشرها
لكنه وجد انها سلعة غير مرغوبة
كونها لا تروج للفساد والحشيشة والدعارة والأستبداد واللصوصية والحروب
كونها غير مفيدة الا لأهل القيم
ولكن اهل القيم كانوا اصبحوا ابعد الناس عن القضية
وبعدهم جاء بسبب حرب الدعاية والدم المسفوك وتدهور الأوضاع العامة بفعل الفاعلين...
على اية حال
خسر العراقيون ابنا بارا
واليوم فأن كرّومي بحاجة الى من ينصفه انصاف العارف العالم
وبأنصافه ستتلقى اجيال العراق درسا في التأريخ غير كل الدروس

مباركون كل اولئك اللذين ينصفون قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراك داخل قاعة البرلمان الإيطالي


.. تصاعد حاد للقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل




.. المستشفى العائم الإماراتي في العريش يستقبل مزيدا من الجرحى م


.. بعد رد حماس.. ما مصير الصفقة المقترحة لوقف الحرب على غزة؟




.. -عمرها 130 عامًا-.. احتفاء بمعمرة جزائرية كأكبر الحجاج سنا ف