الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرعون ومثقف

مصدق جميل

2011 / 8 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فرعون ومثقف عون عليه أن يتعظ في زمن الثورة التكنولوجية العظمى، كونه مسكون بفرعون بعد أن كان منجزه الثقافي في روائع الأدب والفكر والفن، سببا في هذا الزمن المتمخض عن مفاهيم الحق والحب والجمال رواية وسرد وشعر وتنظير ولوحة ونغم، بصرف النظر عن كونه المنتج للأثر الإبداعي الإتباعي سابقا لفرعون، و بصرف النظر عن وسيلة سقوط فرعون بصولة وصولجان الخارج صدام أنموذجا، أو سقوط نظيره مبارك (ولكليهما أنصار فرعون! كإفراز لحضارتي وادي الرافدين ووادي النيل الأعرق في العراق ومصر عبر التاريخ الإنساني العالمي) بقوة إرادة الداخل المقاوم لإرادة القوة الغاشمة التي عبرت عنها رائعة تولستوي الحرب والسلم وأعربت عنها لوحة بيكاسو الجورنيكا; فالنتيجة واحدة رغم تفاصيل الشيطان نظير فرعون.

هبطت الطائرة التي أقلت الرئيس المخلوع شعبيا في مقر أكاديمية الشرطة بمنطقة على مشارف العاصمة (القاهرة الجديدة) في التجمع الخامس وسط تهليل من العديد من المتظاهرين الذين أحاطوا بمقر الأكاديمية للمطالبة بالقصاص لضحايا الثورة. وتم تكثيف التواجد الأمني فور تحليق الطائرة خوفا من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين المتواجدين أمام الأكاديمية.

وتجمع عشرات من أهالي ضحايا "ثورة 25 كانون الثاني" أمام أكاديمية الشرطة مطالبين بالقصاص من مبارك فيما تجمع عدد مماثل من أنصاره يعلنون تأييدهم له. ووقعت اشتباكات بين الفريقين اللذين تراشقا بالحجارة غير أن الشرطة تدخلت وسيطرت على الموقف وأقامت حاجزا بينهما.

مبارك على سرير طبي في قفص الاتهام في محكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة (3 شهر رمضان 1432هـ / 3 آب 2011م)، حيث يحاكم مع نجليه علاء وجمال (عدي وقصي في عراق الأمس!) ومتهمين آخرين مع بدء وقائع محاكمتهم. ويرأس المحاكمة المستشار أحمد رفعت الذي بدأ وقائع الجلسة بالتحذير من أى إخلال بوقائع الجلسة.

ويمثل هؤلاء إضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام القضاء المصري في محاكمة يصفها المراقبون بالتاريخية والتي تعقد في مقر أكاديمية الشرطة. وتتعلق الاتهامات التي يواجهها المعنيون وفقا لبيان كان قد أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود باشتراك الرئيس السابق محمد حسني مبارك عبر الاتفاق مع العادلي وبعض قيادات الشرطة في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات مصر التي بدأت اعتبارا من كانون ثاني الماضي احتجاجا على التردي الأوضاع في مصر.

تابع مبارك بصفته رئيسا استولى لصالحه ولنجليه علاء وجمال على هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة. إضافة إلى اشتراكه مع وزير النفط الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية كما هو حال نفط العراق الذي وهبه صدام للأردن الشقيق الجار الذي لم يشفع لفرعون الأمس ولا لفراعنة اليوم في العراق; فلعنة الفراعنة هي ذاتها لعنة الراشي والمرتشي إذا لم يسع بينهما الشعب!.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر



.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن

.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس



.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا