الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة 20 فبراير: الإنجازات والتحديات ....

محمد بودواهي

2011 / 8 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


قد لا يختلف إثنان عن أهمية الإنجازات الكبرى والعظيمة التي حققتها حركة 20 فبراير حتى الآن مند انطلاقتها على إثر نجاح الثورات في تونس ومصر وعلى إثر التحركات والانتفاضات الشعبية التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في إطار ما يسمى بالربيع العربي خاصة في ليبيا واليمن وسوريا والبحرين ، حيث استطاعت إثبات نفسها على الساحة الوطنية كفاعل سياسي قوي أربك كل الحسابات السياسية والإقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة المخزنية ، وجعلتها تخضع لسيرورتها النضالية المستمرة وتنحني لإصرارها واستماتتها في المطالبة بالحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وحق المواطنين في العيش الكريم ، والضغط عليها بقوة لتوقف كل أساليب الترويع والقتل والقمع والإضطهاد التي جربتها على المناضلين الفبرايريين وكل القوى السياسية والمدنية المساندة لها في أحايين عدة لإخراسها ، إضافة إلى تكسيرها لكل أشكال التضليل والتحايل والتعتيم التي اعتمدتها سواء على المستوى الإعلامي والمؤسساتي بتوظيف مختلف آليات وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتروالانترنيت ... وعلى مستوى المناورات السياسية المفضوحة كتلك التي اتخدتها عندما بادرت المؤسسة الملكية إلى استباق الأحداث لجر البساط من تحت أقدام الحركة ولتظليل الرأي العام الوطني والدولي فقامت بتعديلات دستورية شكلية ودسترت الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد بجانب العربية ... ، وحيث استطاعت أن تصل بإشعاعها النضالي إلى مختلف المناطق المغربية وإلى كل المدن والقرى الصغيرة والنائية ، وإلى دفع المهاجرين المغاربة في الدياسبورا إلى الانظمام إليها وتأسيس بعض الإطارات في هدا الشأن كمنظمة - المغاربة القاطنين بالخارج mre - التي استطاعت بمجهودات أعظائها ومكتبها ومناضليها من استقطاب عدد هائل من مغاربة المهجر في كل من أوربا والأمريكيتين وإفريقيا وآسيا واستراليا ومن فضح سياسة المخزن العدوانية واللاشعبية واللاديموقراطية واللاوطنية سواء لدى حكومات وبرلمانات دول الاستقبال أو لدى المنظمات الدولية والإقليمية والصحافة العالمية ، وكدلك الوقوف ضد كل محاولات التضليل التي تنهجها الدولة المخزنية عبر إرسال الوفود الرسمية لتلميع صورتها وتغليط الدول الأجنبية وتشويه الحقائق لها ودلك رغم الصعوبات الجمة التي تعترضهم في هدا الشأن .
غير أن الحديث عن هده الإنجازات الهامة في سيرورة النضال لحركة 20 فبراير المجيدة لا تثنينا عن الخوض في الكلام عما نعتبره صعوبات بل وتحديات بات من الواضح انها أصبحت هاجسا يؤرق بال مناضلي الحركة وشبابها الطموح إلى الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ، والتي ما فتئت النقاشات حولها تحتدم وتتصاعد في أفق ان تجد لها حلولا واقعية وناجعة ستكون لا محالة ضربة قوية على رأس المخزن حتى يتنحنى عن الساحة السياسة ويخضع لمطالب الشعب الشاملة والمشروعة التي جاءت في المدكرة المطلبية .....
ولعل من بين هده الصعوبات والتحديات يمكن دكر ما يلي :
_ الحفاظ على استقلالية الحركة عن كل الإطارات السياسية والمدنية مهما علا شانها وكبر حجمها ، ودلك لكون الاستقلالية هي صمام الأمان الدي يمكنه أن يقي من التبعية والديلية والتي تؤدي لا محالة إلى السكتة القلبية لاي إطار جماهيري فعال وقوي ( والأمثلة في هدا المجال عديدة جدا ) .
_ الاستمرارية في النضال حتى تحقيق كل المطالب بدون استثناء ، والتصدي لكل محاولات التيئيس التي ينهجها النظام المخزني عبر سياسة صم الأدان وارتهانه الفاشل على إنهاك الحركة وإعيائها وبالتالي فشلها . ولعل أحسن وسيلة للرد على سياية الانتظار المخزنية هي التصعيد .
_ الارتقاء بالشعارات والخطب إلى مستوى أعلى وأرقى تحضر فيها الرؤية السياسية الواضحة وترتكز على أربعة أو خمسة شعارات مركزية قوية دون السقوط في شعارات تعويمية غالبا ماتكون تافهة وسطحية ( وهدا ما سيعطي إشارة قوية للمخزن حول تطور الحركة ) .
_ العمل على استقطاب رجال الفكر والثقافة ومختلف النخب وحثهم على الالتحاق بالحركة وتحميلهم مسؤولية الصمت والحياد السلبي الدي يسلكونه اتجاه هدا الحراك الشعبي ، واختراق الأحزاب السياسية والمنظمات والإطارات المختلفة التي لا زالت تدين بالتبعية المطلقة للدولة المخزنية لا سيما منها تلك التي تتمترس خلف الخطاب السياسي التقدمي واليساري وتلك التي تتشدق بطروحات ومفاهيم حقوق الإنسان وبقضايا التنمية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية كأحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكل المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني ....
_ دعوة المناضلين النقابيين الشرفاء لممارسة الضغط على القيادات النقابية الانتهازية والبيروقراطية أو إزاحتها من أجل الدخول في معارك الإضرابات والاعتصامات وحث العمال والفلاحين على العصيان والقيام بعمليات الاستيلاء على المعامل والأراضي ...
ç_ تجاوز عتبة الأسبوع في تحديد مواعيد التظاهر بعد أن تم تقليصها من شهر إلى أسبوعين وإلى أسبوع بعد دلك ، والتفكير في صيغ نضالية أخرى قد يكون تأثيرها ومفعولها اجدى كالاعتصامات ...( خاصة أننا في فترة الصيف وفي وقت عطلة ...) .
كما تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الاقتراحات الوجيهة والأفكار السديدة التي يتم نشرها على الفيسبوك من طرف العديد من النشطاء إلا أنها مع الأسف لا تلقى الاهتمام الكافي من الجمهور الفبرايري لتطوير أساليب الحركة النضالية ....
إنها دعوة أخرى للإلتفات إليها ...كل يوم و20 فبراير على خير ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظة
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 4 - 21:37 )
الأستاذ بودواهي تقبل تحياتي/اطلعت على تعليقات اخوتنا على الفيسبوك واثار انتباهي تساؤل بعظهم بشان اليسار المتطرف مع الأسلاميين داخل حركتنا التاريخية واعتقد ان تساؤلاتهم هذه في غير محلها سيما في الظروف الراهنة ذلك ان المراد من حركتنا هو تحقيق المطالب المتفق عليها من قبل كل الأطياف المنخرطة من اجل التغيير.
ان مبتغانا في الأخير هو تحقيق الديموقراطية الحقة وهذه تستوجب الا نقصي احدا اننا كلنا مغاربة يتعين علينا ان نتبادل الأحترام وظمان الحق في ابداء الرئي باستعمال قوة الحجة لا حجة القوة غير اننا نخبر الجميع اننا لن نقبل اية محاولة من اي كان الركوب على مجهودات الحركة بغاية تحقيق اهداف خاصة . اننا بمجرد تحقيق اهدافنا التي منها ملكية يسود فيها الملك ولا يحكم ثم محاسبة الفاسدين سنحتكم الى صناديق الأقراع انداك تكون الغرلبة للأغلبية .لا يخيفنكم الأسلاميون انهم مغاربة وفي المغرب والمغاربة واعون اكثر من غيرهم باهداف هؤلاء وسينبذون عند صناديق الأقتراع.فهل الكثلة الناخبة التي هي 100الف المحددة في عدد مريدي عبد السلام ياسين وبتصريح جماعته هو عدد الناخبين المغاربة؟
يتبع


2 - تابع
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 4 - 21:53 )
الصديق العزيز بودواهي يجب ان نكون واقعيين ونشرك معنا اخوتنا المغاربة الأحرار التواقين لغذ افظل ونخبر الجميع ان مطلبنا المتعلق بمحاكمة الفاسدين هوالمطلب الملغوم الذي من خلاله سيتبن للقاصي والداني ان النظام لن يتنازل ويحاكم زبانيته وبالتالي نكون قد وظعناه اما الأمر والواقع وفظحنا ادعاءات الأصلاح المزعوم. ان مطالبنا سوف يعلو سقفها ويتعن على احرار هذا الوطن ان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية ان الديموقراطية حق والحق لا يمنح وانما ينتزع وبمقابل التظحية .لننظر الى ما وقع ويقع لدى الشعوب التواقة للأنعتاق من الديكتاتورية حولنا افلا تواجة بالدبابات من قبل انظمتها؟
ليست جماعة عبد السلام هي المخيفة بل المخيف هي تلكم الأحزاب التي طبلت وزمرت للدستور الممنوح لأنها دكاكين انتخابية فصلت من قبل النظام على المقاس.فالمطلوب من شباب هذه الأحزاب اغتنام الفرصة واعلان العصيان على هذه الأحزاب بالأنخراط بكثافة في حركة 20 فبراير .لا يغرنكم ما تدعيه ابواق النظام من ان الملك رمز للوحدة ومحبوب من قبل الشعب ان الشعب المغربي له من الرجال من هم اقدر بستسيير شؤونه افظل من اي ملك. افلا ترى صور العبودية في مراسيمه الولاء


3 - مجرد فزاعة ...
محمد بودواهي ( 2011 / 8 / 5 - 13:47 )
الأخ المحترم ميس أومازيغ ... بعد التحية
إن فزاعة العدل والإحسان وما يسمى باليسار المتطرف صنيعة ( أي الفزاعة ) مخزنية بامتياز ... وإدا كانت هده الفزاعة قد نجح المخزن في استعمالها في السابق لضرب الأطياف السياسية المعارضة بعضها ببعض وتأليب الرأي العام ضدها ، فالظاهر أن هده التيارات وعت باللعبة ووعت بها حركة 20 فبراير المجيدة وأطياف كثيرة من الشعب المغربي .... إنها نفس اللعبة التي تم تكسيرها في تونس ومصر حول الإخوان المسلمين وحزب النهضة ويتم تكسيرها الآن في سوريا وغيرها ..
كامل مودتي ...

اخر الافلام

.. ريفايفل: ألبوم جديد يسعى إلى السعادة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. كأس أمم أوروبا: منتخب البرتغال يفتتح منافساته بمواجهة مع تشي




.. كأس أمم أوروبا: منتخب سلوفاكيا يحقق انتصارا مفاجئا على نظيره


.. كأس أمم أوروبا: رومانيا تسحق أوكرانيا بثلاثية نظيفة




.. شاهد كيف أدى قرار عائلة إلى إنقاذ طفل حديث الولادة