الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا في الشعوب يا فخامة الرئيس ..؟!!

سلام كوبع العتيبي

2011 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يستغرب العراقي والمتابع العربي من مواقف الحكومة العراقية المتقلبة على كافة الأصعدة وخاصة على صعيد الثورات التي عصفت بالمنطقة بشكل واسع وكبير وزرعت الخوف في صدور حكام ينتظرون سوء فعلهم خاصة بعد أن أسقطت هذه الثورات نظامان عربيان قويان ومهمان كانا في منطقة الشرق الأوسط والواقع العربي وهما نظام مبارك في مصر بعد أن كان يملك الكثير من أوراق الشرق الأوسط وأوراق مهمة ورئيسية مثل ورقة فلسطين ؛ ونظام بن على الذي لعب دورا كبيرا في سقوط الأنظمة التونسية السابقة بكل الطرق والحيل لصالح المخابرات الأمريكية . أن الذي اسقط هذان النظامان هو شعب بسيط أعزل يطمح إلى نيل حريته وكرامته التي سلبها الحكام الجلادين من خلال انبطاح مستمر على كرامة الشعوب واليوم أعلن جازما إن نظام عبدا لله صالح ولقذافي والأسد وحكام آخرون ساقطون لا محال ولا أسف على هكذا حكام تاجروا بدماء وكرامة شعوبهم ؛ لكن ،الملفت للنظر في هذا الأمر هو موقف الحكومة العراقية التي صغرت للنظام السوري على حساب ثورة الشعب وهذا ما أكده رئيس الوزراء نوري المالكي من انه مع حكومة الأسد وداعما لها , طبعا داعما لها كرئيس وزراء وهنا أأكد ان العراقيون ليس معه في هذا الدعم بسبب أن الشعب العراقي ذاق الويل والثبور من هذا النظام وأيضا السيد المالكي اتهم مرات عديد نظام الأسد بكثير من التفجيرات التي ضربت العراق ونالت من شعبه , لكن للسياسة أدوار رخيصة ومبهمة أيضا . ولنا تجربة في حالة البحرين حيث وقفنا أمام سابقة لم تحدث عندما وقف نصف العراق وحكومته مع ثوار البحرين حتى دخلنا في أزمة سياسية قائمة إلى هذه الساعة مع مملكة البحرين بسبب دعم الشعب العراقي وحكومته لثوار البحرين ضد الملك والمملكة وعموم مجلس التعاون الخليجي ؛ لكن الملفت للنظر هو موقف السيد جلال طالباني عندما أرسل مبعوثه الدكتور عادل عبد المهدي إلى الأسد ناقلا رسالة مفادها أن شعب العراق وحكومته يقفان مع حكومة الأسد وإصلاحاته ؛ و لا اعلم عن أي شعب يتحدث السيد الرئيس المحترم طالباني ؟ هل يتحدث عن الشعب الذي قتلته وقتلت أهله مفخخات الأسد والبعث العراقي المدعوم من بشار حصريا ؟ أو عن أي شعب لا نعلمه ؟ نحن نرى أن سياسة العراق الخارجية أصبحت سياسة تابعة لأنظمة خارجية وكتل سياسية داخلية بكل معنى الكلمة مثلما مخرسون اليوم أمام عنتريات الكويت ؛ الموقف الحكومي اليوم يكيل بمكيالين خاصة عندما نرى الدعم العراقي لثوار البحرين يختلف عن دعم العراق لحكومة الأسد في قتل الثوار السورين الذين يطالبون بحقوقهم المسلوبة مثلما كان يناضل الطالباني ضد صدام والبعث من اجل حقوق شعبه الكردي المسلوبة . فيا فخامة الرئيس لا نقول لكم سوى رفقا في الشعوب ولا نقبل أن تكون حكومة العراق الذي تمثل الشعب العراقي مجرمة في دعمها للحكومات في قتل شعوبها البائسة أو إنكم تريدون قتل المتظاهرين العرب مثلما قتلت حكومتنا العراقيين في تظاهراتهم من اجل حقوقهم وكرامتهم المهانة ؟! أو إنكم لابد من الوقوف مع حكومة الأسد بسبب الأوامر التي تفرضها الجارة إيران ؟ فلا تستعجلوا يا فخامة الرئيس وكونوا مع الشعوب فحكومة بشار راحلة مثل حكومة ألقذافي وعبد الله صالح وحكومات أخرى على قائمة السقوط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام