الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارك الفرعون المخلوع

احمد عبدالمعبود احمد

2011 / 8 / 4
حقوق الانسان


مبارك الفرعون المخلوع
إن ما تشهده مصر الآن من مفارقات تكاد تفتك بالثورة و الثوار و كعادة المصريين انقسموا إلى عدة فرق و جماعات فريق الأغلبية اى (الثوار ) المنادى بمحاكمة الرئيس المخلوع و فريق الأقلية (الفلول و بعض البسطاء و الدهماء ) الذين يرون في محاكمته اهانة رمزية ! و لم ينظروا لها على إنها أولى خطوات بناء دولة العدل و القانون و ذلك لأنهم غير مسيسين و لا يريدون التحدث في السياسة أو حتى سماعها وذلك لأننا ما زلنا نحكم بقانون مبارك و برعاية عقلية رجاله ! -- لا سامحهم الله -- فمازلنا نكيل الأمور بمكيالين أو أكثر إن استدعى الأمر فهؤلاء هم الذين سعوا خلال فترة حكمهم على ترسيخ كل ما هو دنيء و حقير و رديء من تحليل الرشوة من باب الضرورات تبيح المحظورات و مصلحتي أولا إلى الفساد في إدارة مؤسسات الدولة و الانتهازية و المحسوبية و الرشوة و الاحتكار و خراب الذمم و غيرها من القيم التي تحلى بها الانتهازيون و ألا وطنيون فتسببت في انهيار الوطن قبل مبارك المخلوع فبعد أن تخلصنا من زواج السلطة بالمال إلا أننا نشم رائحة تزاوج من نوع أخر الداخلية بالإخوان و السلفيين بمباركة المجلس العسكري من اجل إقصاء الشرفاء من ثوار التحرير و فض اعتصامهم الغير مألوف لهم و لأمثالهم من فلول النظام و البلطجية و المهمشين السذج من الشعب المصري رغبة منهم في الالتفاف على مطالب الثورة و الثوار و لعدم علمهم بأن الاعتصام أسلوب حضاري للمطالبة بحقوقنا المسلوبة و لا يتم تلبيتها إلا بالاعتصام أو التظاهر كما عودنا المجلس العسكري بحجة دفع عجلة الإنتاج أو الاستقرار علما بان عجلة الإنتاج معطلة منذ ثلاثون عاما فشبابنا يهرب لايطاليا معرضا نفسه للموت طمعا في النعيم و آخرون فضلوا السفر لدول مجاورة أو للهجرة من اجل تأمين مستقبل أولادهم الذي لم تؤمنه لهم الدولة و لا حاكمها الذي سرقها كما سرق أحلام الملايين و ما زال يجد من يدافع عنه و يتظاهر من اجل عدم محاكمته تحت شعار اسفين يا ريس ! و ارحموا عزيز قوم ذل و نسوا انه أول من تفنن في إذلالنا و أهدر كرامتنا و استباح دماء شهداؤنا وافسد قضاؤنا فبهم زيف إرادتنا من انتخابات الرئاسة و تزويرها ضد د / أيمن نور عام 2005 و ما صاحبها من قوائم سوداء للقضاة نزولا بانتخابات مجلس الشعب الأخيرة و التي كانت بروفة لمسلسل التوريث و الذي هدم المعبد على الفرعون فان من يطالب بالعفو و التسامح إنما يريد أن يرى فراعيين جدد في مصر أشرس من مبارك بعدما انتهى عصر تقديس الفراعين و عصر الفلول فالثورة أسقطت كل هؤلاء و أعطت لاى حاكم درسا على أن الشعب قادر على أن يقول لا و 1000 لا فقد سعى المخلوع طوال فترة حكمه أن يغرس فينا حب النفس بدلا من حب الوطن وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة أما عن حبه لنفسه و حمايته لعرشه فيذكر التاريخ انه قائد لأكبر حملة تشويه للأفكار و الرموز مدعومة بتلفيق التهم بغير دليل لمعارضيه من (أيمن نور – محمد البر ادعى ) و غيرهما و للأسف يصدق الشعب المصري هذه الأكاذيب ثقة منهم في فرعون مصر المخلوع و إعلامه حتى أصبحنا لا نميز بين الصالح و الطالح و لا الخبيث من الطيب نعم اختلط الحابل بالنابل هكذا فعل بنا فرعون العصر جعل الناس تفقد صوابها و تهاجم الثورة التي حررتهم من عبوديته بدعوى الاستقرار فهو مكمم أفواه سجناء الراى و مغتصب تاريخ الشرفاء أمثال الفريق سعد الشازلى و مختزل حرب أكتوبر في ضربته الجوية و كأنه كان يحارب بمفرده الم اقل لكم انه فرعون عصره و زمانه فهو الذي استمد قوته من نظام داخليته و امن دولته التي أهدرت كرامة الوطنيين و نكل بالأحرار المخلصين مدعوما بجهاز اعلامى رديء و صحافة صفراء ينطق بلسانهما - الحنجورى و المأجورى و خلبوص الطبل - فهم أول من هللوا لاستكمال مسيرة السلام مع إسرائيل برغم الاحتقان العربي و المنادين بالارتماء في أحضان أمريكا لحماية كرسي العرش و السلطنة و لم يفطنوا للعنة هذا الكرسي على الحاكم و كذلك التهليل لبيع القطاع العام و خصخصة الشركات و التباهي و التفاخر باتفاقية الكويز لحل مشكلة البطالة و انتعاش الاقتصاد حتى انهار الاقتصاد على أيديهم و ايدى المخربين و نسوا أن في عهده اكبر نسبة إصابة بأمراض الكبد فيروس ( b- c ) و التي فاقت نسبة الأمية في مصر !؟ و انه المتآمر على شعبه بعدم تقديمه للمسئولين عن قتلة عبارة الموت (جمال – عزمي ) ومستوردي المواد المسرطنه للخلاص من بقية أفراد شعبه و لحمايته من المعارضين المخلصين الذين يريدون انتزاع السلطة منه و من نجله فقد جهز و درب فلولا من الجهلاء و البلطجية للاستعانة بهم وقت الحاجة و قد ظهر دورهم عقب تخليه عن السلطة و اعلانه الصريح أمام الشعب إما الاستقرار أو الفوضى فعندما رفض ثوار التحرير الاستقرار على طريقته كانت الفوضى العارمة لنندب حظنا على إننا فرطنا فيه فكانت اوامرة و بمساعدة وزيره و جلادة حبيب العادلى أن أعطى اوامرة بهروب المساجين من محبسهم لتعم الفوضى ربوع مصر و من يرفض من القادة يقتل كما فعلوا مع اللواء البطران و من ينفذ يكافأ و يرقى فالبلطجة ليست وليدة الثورة و الثوار إنما هي صناعة مبارك و جلا دينه لتأديب و قتل المتظاهرين يوم معركة الجمل و العباسية و لتشويه صورة الثورة المصرية و الحركات التحررية اللبرالية التي نادت باسقاطة منذ فترة طويلة كحركة كفاية – و 6 ابريل – و الجمعية الوطنية للتغيير و00 ؟ لكن هذا الفرعون و حاشيته نسوا الله فأنساهم أنفسهم الم يذكروا قوله سبحانه و تعالى (اتقوا الله حق تقاته ) و قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم (كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ) الم يكن راعيا و نحن رعية ! بالطبع لا !! و قديما قالوا لفرعون إيه فرعنك قال عبيدي فقد كنا نعم العبيد لما غرسه فينا من قهر و زل و استبداد و تقديس للفراعين من أول رئيسك في العمل إلى الفرعون الأكبر و نجله على اعتبار إن مصر لم تنجب سواهما و الغريب إن حاكم كهذا فعل ما فعل بالمصريين و مازلنا نجد من يطالب بالعفو و السماح فأرجو ألا تأخذنا به رأفة أو شفقه لأنه لم يرحمنا فقد هن عليه فهان علينا !! فبعد كل هذا الانفلات الامنى الذي هو مخرجه و منفذه ألا يعلموا أن لكل ظالم نهاية لا أدرى و ناهيك عن الفساد الذي جلبه لنا هو و رموزه من صفوت الشريف قواد النساء و مخرج الأفلام الجنسية للأمراء العرب بمباركة و علم سيدة مصر الأولى سوزان مبارك إلى مجلس فتحي سرور ( سيد قراره ) و نواب القروض و الكيف و التجنيد و سميحة إلى عز و احتكاره للحديد بعد تمويله لحملة الفرعون الانتخابية و عزمي بغبغان النظام و لسان حاله 000 و سليمان و نظيف و عبيد و والى و 0000 ؟ لقد تسامح الشعب عندما تركة يجلس في شرم الشيخ هو و زوجته و سمحوا له بالعلاج في مستشفى شرم الشيخ تكريما له من مجلس العسكر و لم يحاسبه على كذبه عندما تولى الحكم ب ( الصدفة ) عام 1981 و أعلن انه لن يترشح سوى مرة واحدة و أن الكفن ليس له جيوب !!! ثم يكذب و يطمع في مدد رئاسية و يستكمل كذبه علينا و يدعى انه لا ينتوى ترشيح نجله للرئاسة ثم يدفع به في لجنة السياسات إرضاء للسيدة سوزان زوجته و الطامعة في إعداد الابن للرئاسة بعد إقصاءها الأب حتى ملل نجله قبل شعبه و طمع في الزواج من السلطة في وجود الأب الطامع فيها أيضا رغم تحذيرات زوجته له بالابتعاد و تنصيب الابن في وجود الأب و لكن كرسي السلطة ملعون و قد طالت لعنته الطامعين فأطاحت بهما بقيام الثورة التي غيرت الخريطة السياسية في المنطقة العربية بعد أن قضت على فرعون مصر و بدماء شهداءها كتبت نهاية مبارك الفرعون و عقبال باقي الفراعين الذين ينصبون من أنفسهم أمام شعوبهم على أنهم أنصاف ألهه و العياذ بالله فهم لا يخطئون أبدا و كأنهم معصومون من الخطأ و انهم فوق اى حساب و لكن ثورتنا المصرية سوف تضرب المثل و القدوة لشعوب المنطقة بمحاكماتها لمبارك و محاسبته على جرائمه في حق الشعب حتى يكتب التاريخ أن أول شعب حاكم رئيس جمهوريته هو شعب مصر حتى يعلم الرئيس القادم و وزرائه أنهم و غيرهم موظفون في دولة القانون و ليسوا فوق المحاسبة أو القانون لأننا بالأمس كنا نحكم بالفهلوة و نعيش الفوضى أما الآن فأصبحنا نعيش في ظل دولة القانون و لا احد فيها فوق القانون فبعد أن رحل الفرعون فأهلا بمن يحكم مصر من المصريين الوطنيين المضحى براحته من اجل شعبه و الغير طامع في كرسي الفرعون فوداعا دولة الفراعين و
أهلا بدولة القانوووون 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيا الثورة اللى اخرجت مثقفين
عابر سبيل ( 2011 / 9 / 3 - 23:08 )
كلام جميل كلام معقول مقدرش اقول حاجة عنة


2 - التعليق رقم 1 ليس تعليقي
عابر سبيل ( 2011 / 12 / 8 - 03:30 )
عيب ياحوار يامتمدن تقول الناس ما لم يقولوا

اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل