الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأعلام العربي بين التعتيم والترويج والتسويق

حسين عدنان هادي

2011 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب يريد اسقاط النظام من هذا الشعار انطلق الشاب العربي ثورته ضد الانظمة الدكتاتورية الفاشستية لكن الاعلام العربي وقف حائلا دون ذلك متقنعا بوجوه مزيفة فمنه من كان ناصعا حرا ومنهم من روج للشاب العربي باتهامات بالعاملة مع الخارج او قذفه باعصابات الشوارع او الخارجين عن القانون.تشهد الساحة العربية اليوم منعطفا تاريخيا مهما ,تمثل في حراك جماهيري كبير, امتد من المحيط الى الخليج كما ويشهد موجة كبيرة واعصار كبير من الاصوات المنادية باسقاط الانظمة الغير شرعية وكان للاعلام العربي الوجود الحقيقي في هذه الاحداث حيث تمكن من ترك بصمة في كل الاحداث التي تجري في المنطقة.مع التقدم العلمي المذهل المتمثل بضهور وسائل الاتصال فائقة السرعة من خلال الاقمار الصناعية وشبكة المعلومات العنكبوتية الامر الذي جعل من أصبح العالم قرية كونية صغيرة تعددت فيه مصادرالمعلومات الحديثة فبعد أن تنامت فكرة الإعلام المستقل والحر في عالمنا أواخر القرن العشرين بُذلت مساع حثيثة في هذا الاتجاه إلا أنه لم تطبق إلا جزئياً بواسطة العلاقة الحميمة بينه وبين المال, ولا يمكن التغاضي عن تعاضم دور وسائل الاتصال كميا ونوعيا وبالمعنى التقني وبمنعى الاتساع والشمول الامر الذي جعل من الاعلام العربي ان يعتم عن هذا الحدث ويروج عن ذاك اذا اخذنا بنضر الاعتبار بان الاعلام العربي اغلبه مسوقا ومنصاعا للغرب وخادما لمصالحه ومحققا لأهدافه.ورب سائل يسئل كيف عتم الاعلام العربي وروج عن الثورات العربي الاجابة تكمن في استعراض الثورات العربية ودور الاعلام في كل ثورة فنبدأ اولا من تونس الخضراء من ثورة الياسمين انتهاءا بالاحتجاجات القائمة حاليا في سوريا.
1) ثورة الياسمين التونسية 21 يناير,كانون الثاني 2011:منذ ان احرق محمد البو عزيزي نفسه ليكون شمعة نورا للحرية والعمل في تونس مستقبلا انطلقت الشرارة الاولى لثورة الياسمين الذي شبهت بعد ذلك بالفايروس الذي انتقل واصاب بقية الدول العربية .ان الاحداث تونس لم تكن بالمفاجئة الكبيرة فمثل هذه الاحداث كان لا يستبعدها الخبراء المتابعين والمهتمين للنظام الغير شرعي والنظام الاعوج المخترق جميع دول الشرق الاوسط وبالاخص في المنطقة العربية .و بطبيعة الحال أن تونس لم تكن في مقدمة الدول التي كان ينتظر إندلاع مثل هذه الثورة فيها . وذلك لأن تونس كانت تبدو أكثر إستقرارا و إيجابية من باقي دول المنطقة من حيث هيكلها الإجتماعي و معطياتها الرسمية . كان ثمة ديمقراطية شكلية تمارسها تونسعلى الورق فقط ولكن بعيدة عن التطبيق وكانت المعطيات الإقتصادية لتونس تعتبر مثالا للمعايير الأفريقية ، و كانت السياحة و الزراعة و الإنتاج الصناعي متطورا فيها كما أنها مفتوحة للغرب و العالم. فلماذا اذا قامت الثورة اذا في حقيقة الامر ان الحاجة الماسة لاقامة نظام اجتماعي متكاملا يكفي لان يكون السبب الاول والرئيسي لأقامة مثل هكذا ثورة وكلنا نعلم بان الثورات العربية قاطبتا لم تكن وليدة لحظتها ولكن كانت اشبه بالعبوة المملوئة بالوقود فهي بحاجة الى عود ثقابا واحدا وهذا العود الثقاب قد اشعلة محمد البو عزيزي في نفسه لتنطلق منه جميع الدول العربية معلنة ثورتها ضد انضمتها العاهرة والغير شرعية. لكن لايمكن التغاضي عن دور الاعلام العربي في ترويج هذه الثورة ليصيل هشيمها الى ام الدنيا مصر ومن ثم تمتد الى اليمن وليبيا وسوريا والبحرين .عزيزي القارئ اعتقد قد اكتنفك غموض في هذه المسئلة كيف روج الاعلام العربي لثورة في تونس لتصل الى مصر ومن ثم الى الدول الاخرى تحت شعار الثورة هي من صنع الشعب ونحن قلنا سابقا بان الاعلام العربي مسوقا وخاضعا وخانعا ومنصاعا لأمريكا واسرائيل اذا الاعلام العربي ليس خائفا على مصير الثورة بقدر حرصه على تحقيق مصالح اسرائيل ومن ورائها واذا اخذنا بنضر الاعتبار بان هذه الدول لديها رؤساء يحاكون السياسة الاسرائيلة يعني ذلك بان سقوط هذه الدكتاتوريات يمثل نكسة لاسرائيل ومن ورائها , هذا الاعتقاد خاطئ جدا بان اسرايل وامريكا هي المستفيدة من هذه الاوضاع لان هذه الاوضاع قد مزقت الدول العربية ولا يمكن لدول العربية الاتحاد لتكون رد فعل قوي جدا على اسرائيل وهذا محاكه مجلس النواب الامريكي الكونجرس معتمدا على اللوبي الصهيوني المخترق في اجهزة الادرة الامريكية وتم اشهاره بواسطة الاعلام العربي البغيض.

2) ثورة المصرية 25يناير,كانون الثاني2011: رغم مرور 59 عاما على ثورة 1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فما زالت هى الثورة الأم ورمزا لكفاح الشعب المصرى والتي تعتبر النواة الاولى الذي تمثل كفاح ونظال الشعب المصري والذي تعتبر طريقا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى البلاد، وستبقى ثورة 52 مغروسة فى مشاعر وذاكرة الشعب المصري. لكن الشعب المصري عاد وكرر مافعله في ثورة52 في عام 2011في 25 يناير على الرغم من ان هذه الثورة لم تكن في بدايتها ثورة بالمعنى الدقيق بل كانت اقرب الى تمرد اوعصيان او انتفاضة لكن الشعب المصري بمساعدة موقع التواصل الاجتماعي صمم واصر على اسقاط الطاغية العربية الطفل المدلل لامريكا واسرائيل محمد حسني مبارك الذي حكم مصر قرابة ثلاث عقود ولم يكن الشعب المصري يتنفس نفحات الديمقراطية والحرية خلال حكمه بل على العكس من ذلك كانت الاوضاع سيئة جدا متردية من جميع النواحي وهو السبب المباشر الذي جعل الشعب المصري ينتظر اللحظة المناسبة ليرفع شعاره ضد البلطجية وهو الشعب يريد اسقاط النظام وبالفعل رفع صوته بعد ما تلقى الدعم المعنوي من الثورة التونسية وكالعادة كان للاعلام العربي موقف معاديا للثورة في الترويج والعمل على عدم تحقيق اهدافها وزعزعة الاوضاع بين المسلمين والمسيحين والعمل على عدم الاستقرار السياسي وكلنا نعلم مدا اهمية مصر في الشرق الاوسط ولاهميتها الاستتراتيجة ولقربها الجغرافي من اسرائيل فان توحيد مصر واقامة دولة كاملة بالمعنى والمضمون يمثل نكسة لاسرائيل لكن ومع الاسف الاعلام العربي يقف حائلا دون ذلك خدمتا لمصالح اسرائيل.
3) ليبيا : الفساد , الظلم , الاستبداد ,التخلف ,المجاعة هكذا جسد النظام الليبي السلطة وقد تسببت في حتجاجات شعبية في المدن الليبية ضد نظام القذافي ، اندلعت شرارة تلك الاحتجاجات يوم الخميس 17 فبراير/شباط عام 2011 م على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية. وقد تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة الياسمين انفة الذكر وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان في ليبيا الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. كانت الثورة في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل, تحولت إلى اشبه بحرب أهلية تسعى للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة. وكانت الانتفاضة في بدايتها غير منسجمة مع الواقع لان المعطيات تشير الى الفرق الواضح والكبيربين كتائب القذافي والمطالبون بتنحيته وهذا ماكان بل فعل فقد اندحرت الانتفاضة وخمد لهيبها لكن حلف شمال الاطلسي لديه رائيا اخرا فقد ارسل قواته تحت عنوان الحظر الجوي لحماية المتظاهرين لكن القصد معروف ليس حماية المتضاهرين بل الاطاحة بمعمر القذافي الذي يعتبر عدوا لامريكا والدول الغربية حسب ما تدعيه هذه الدول .وكالعادة لعب الاعلام العربي لعبته في هذه الاحداث وصور جميع الاحداث واعطاها قوة التضخيم ليس تضامنا مع المتضاهرين المطالبين بتنحية القذافي بل تضامنا مع مصالح القوى الامبريالية وخدمتا للمصالح الاسرائيلية.
4) اليمن:تشهد اليمن العديد من المظاهرات المطالبة بتغيير نظام الحكم الحالي مترافقة مع الثورة الياسمين ، وثورة المصرية،انفتا الذكر والاحتجاجات الليبية التي تجري حاليا ، وعديد من الدول العربية الأخرى وتعد الأشد من نوعها إذ تشهدها العديد من المحافظات اليمنية وتتسم المظاهرات والاعتصامات بمطالبات موحدة يساندها حتى الحراك الجنوبي في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن والعدول عن فكرة الانفصال اذا اخذنا بنضر الاعتبار ان اليمن كانت قبل عام 1990 مقسمة الى قسمين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي الذي كان علي عبدالله صالح متربعا على عرشه ولكن في عام 1990 وحد صالح اليمن واصبح الرئيس والقائد الملهم لشعبه ويمكن ان نطلق عليه فلكلور شعبي متوارث مقتنع بان لا بديل عنه في حكم اليمن لماذا ؟؟ يدعي صالح بانه حفظ وحدة اليمن وهمش القبلية ووحد الشطرين وانتصر في حروب الانفصال وحيد الحوثثين وحارب القاعدة لكنه وان كان ذلك فلا يمنع من انه دكتاتور وحكم اليمن قرابة عقدين او اكثر ومارس ابشع الجرائم بحق شعبه وخاصة الجنوب لكثرة المعاضين لحكمه هذه الاسباب جعلت الشاب اليمني وخاصة الجنوبي بان يثور ويعلن التمرد على النظام الحكم الذي يقوده صالح وتعلن الحرب الاهلية بين مؤيدي صالح ومعارضيه بعد ان كان في تاريخ اليمن حروب اهليه بين الجنوب والشمال وهكذا لعب الاعلام العربي البغيض لعبته في تجزئة اليمن السعيد والعودة به الى الوراء والترويج لاحتجاجات القائمة حاليا بعدم شرعية النظام الحاكم وتكالب الشاب الجنوبي عليه.
5) البحرين: شأنها شأن الدول البحرين انتفضت هي الاخرى ضد الاستبداد والظلم وحددت ذلك في 14 فبراير 2011 موعدا للأنطلاق ضد البلطجية التي تحكم البلاد.كان هناك شبه اجماع بين فئة كبيرة من العرب والشباب العربي والخليجي حول دعم الثورات والانتفاضات الشعبية التي حصلت في مصر وتونس والتي تحصل في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها. بينما هناك الكثير من الجدل خاصة في منطقة الخليج, حول الانتفاضة البحرينية, هل هي سلمية؟ هل مطالبها مشروعة؟ أكاد أجزم أن عاملين أعطيا البحرين خصوصية: كون البحرين دولة خليجية والاعلام العربي المؤثر كله خليجي, والمسألة المذهبية التي لعبت على وترها الحكومة ووسائل الاعلام ومدى تفشي مرض التعصب المذهبي خصوصا في الخليج. من دون الخوض في هذه التفاصيل, لنتفق على تعريف الثورة الشعبية السلمية, حسب رأيي المتواضع لا يمكن لثورة أو انتفاضة شعبية أن تكون مضبوطة مئة في المئة, أو أن لايحدث فيها ضربة كف واحدة. من هذا المنطلق الثورة السلمية هي التي تستعمل أساليب سلمية للوصول الى مطالب مشروعة ولا تعتمد على العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها على عكس أساليب القوى الثورية في أمريكا الجنوبية في الستينات والسبعينات .هكذا جسدت الثورة البحرينية المضلومة سلميتها في المطالبة بحقا من حقوقها لكن الاعلام العربي قد وصفها بالثورة الطائفية على الرغم انها لم تكن كذلك ولم يكن الاعلام العربي وحيدا في قمع الانتفاضة بل كان هنالك ماكثر من جانب فمن جانب ارسلت الدولة السعودية قوات غازية الى البحرين تساندها الامارات للتصدي للثورة الشعبيى العارمة ضد النظام والحقيقة تقال بان تدخل هذه الدول جاء على محورين المحور الطائفي المعادي من قبل هذه الدول للشعب البحريني والمحور الثاني هو خدمتا لمصالح اسرائيل وامريكا في الشرق الاوسط الذي يخاف من التحالف الايراني البحريني اللبناني , اما الجانب الاخر فهو الجانب الغربي وصمته المقيت وموقفه البغيض عن الثورة البحرينية فهو كمثل الاعلام العربي يدافع عن اسرائيل ويعمل على تحقيق اهدافها ,هكذا قد خمدت الثورة الشعبية المسالمة في البحرين لكن هنالك وقتا اخر لأشتعالها من جديد.
6) سوريا:عندما نتكلم عن الاحداث التي تجري حاليا في سوريا الامر يختلف تماما هنا فيجب ان نتعرف عن القائمين بما سيمى الانتفاضة السورية وهل مطالبهم شرعية هل هي معارضة حقيقية داخلية دون ان تعتمد على مساعدات ودعم الخارج وبالاخص امريكا والغرب واسرائيل لتكن مطالبهم شرعية لكن ليست معارضة حقيقية فهي مدعومة بكل المقاييس من قبل الغرب ومجلس الامن ذات الموقف الازدواجي لجميع ما يجري في الساحة العربية خدمتا لاسرائيل فسوريا لها علاقات مع ايران ولبنان وبالاخص مع حزب الله اضافة الى معارضتها لأسرائيل ووقوفها الى جانب فلسطين فمن المؤكد جدا ان تعارضها امريكا واسرائيل والاعلام العربي البغيض الذي يخدم هو الاخر المصالح الاسرائيلية في حين ان اسرائيل وامريكا تعمل على تقسيم الوطن العربي بحيث لا تريد ان يتحالفو معا ضد اسرائيل لكنها تسمح بان يتحالفوا من اجلها فاعتقد ان تحالف سوريا وايران والبنان يمثل نكسة قوية لاسرائيل فلهذا تحاول امريكا واسرائيل تفتيت مثل هكذا تحالفات وتعمل على زعزعة الاوضاع في المنطقة العربية لتكون هي القوية والمدعمة من الخارج والمسيطرة على الاوضاع في الشرق الاوسط وهكذا لعب الاعلام العرب دوره في تغطية الاحداث وتضخيمها لاناس لا يستحق ان يطلق عليهم شباب الثورة بقدر ما يطلق عليهم شباب سياب في الشوارع منصاعين الاوامر الغرب واوامر القاعدة السلفية الارهابية وممثلين عنهم في سوريا ليقوموا بالقتل وسفك الدماء الابرياء لكن من الانصاف ان هنالك الكثير من الاخطاء الذي ارتكبها نظام بشار الاسد ضد المطالبين بتنحيته وقتل وسفك الدم كان من الممكن ان يتبع الاسلوب السياسي في وقف هذه الاحداث لكنه فضل اسلوب القوة بدلا من ذلك.
لهذا كان للاعلام العربي الحضور الغير مشرف لجميع الاوضاع التي تجري في الشرق الاوسط وبالاخص في المنطقة العربية اضافتا الى انه غير مهنيا وحياديا وموضوعيا ويمتاز بالأزدواجية .يتوجب علينا ان نترك اسئلة اعتقد انها تدور في اذهان البعض وهي بالشكل المستعرض ادناه:
س- من هو المستفيد من الاحداث التي تجري في المنطقة؟
ج- المستفيد الوحيد من هذه الاوضاع هي امريكا واسرائيل على الرغم من انها فقدت حلفاءها لكن كسبت اكثر من ما خسرت وهو تجزئة المنطقة العربية لكن الخسارة الكبرى لها هو اتحاد 22 دولة عربية وهذا من الغير ممكن جدا ابدا.
س-هل نجحت الثورة التونسية؟ وما وراء النجاح؟
ج-نعم نجحت لكونها اطاحت بالطاغية زين العابدين بن علي لكن مبادئها ومقاصدها لن تتحقق لحد الان وربما نعصف بها الاحداث وترجعها الى ماكانت عليه واسوء لكن اذا تشكلت حكومة ديمقراطية حقيقية ليست توافقية وانشاء دستور صحيح اعتقد انها سوف تنجح ثورتها ووالمقاصد الذي كانت تدعوا لها لكن المغرضين كثيرين.
س- هل نجحت الثورة المصرية؟ وما المرتقب؟
ج- نعم نجحت لكونها اطاحت بطاغية الفرعون محمد حسني مبارك لكنها تواجه مشاكل كبيرة جدا وان اهدافها ومقاصدها لن تتحقق الى الان وان انشطار الشارع المصري بين مسلم ومسيحي قد يعصف بالبلاد الاهلية وهذا ما لا نتمناه ونأمل ان تكون مصر دولة ديمقراطية برلمانية وتترك المشاكل وراء ضهرها وتؤسس دول كبيرة بالمعنى والمضمون وبعدها ان تجابه الخطروالفايروس الخارجي اسرائيل.
س- هل ينجح ثوار ليبيا بمساعدة الغرب القضاء على القذافي وتاسيس دولة ليبيا الجديدة؟
ج- من خلال التمعن والقراءاه للسياسة الخارجية الامريكة والغرب نجد بانها تعمل وبكل قوة على تنحي القذافي ولهذا سوف تعطي الشرعية للثوار بان يحكموا البلد وهذا ما سيحدث بالفعل.
س- هل سينجح الشباب المطالبين بتنحي صالح في تنحيته فعلا ام ماذا؟
ج-الاجابة عن هذا يجب ان تتجه اتجاها تاريخيا فاليمن شهدت قبل ذلك حروب اهلية كثيرة وهذا ما حدث من حرب بين اتباع صالح وبين معارضيه خلال الفترة الاخير لكن استقرارها سوف يكون بالحوار السياسي بين الطرفين واقامة حكومة مؤقتة والعمل على صياغة دستور ديمقراطي وبدء العمل بانتخابات جديد يكون اليمن في افضل من الحالات السابقة لتي مر بها.
س- البحرين بعد ان خمدت ثورتها ضد البلطجية هل من طريقا الى العودة؟
ج- البحرين شهدت اروع الاحداث وانجحها على الساحة العربية لكونها جسدت الاحداث والاحتجاجات السلمية ولكل وقف بالضد منها منصاعا الى الغرب وبما يريد اضافة الى دور الاعلام العربي المقيت ووقوف الدول العربية البغيضة الى جانب امريكا والاسرة الفاسدة في البحرين منما ادى الى ايقافها وليس موتها لكن هنالك وقتا ليقادها من جديد.
س- هل ستعصف رياح التغيير سوريا نحو التغيير وستقلب الاوضاع رأسا على عقب ؟
ج- الاوضاع في سوريا تختلف تماما لكونها تملك معارضة موالية للغرب وموالية لاجندات دينية سلفية فالمعارضة هنا غير شرعية ولكونها غير شرعية سوف تحقق ما ترنو وتصبو اليه وهذا سوف تتغبر هذه الاحداث والله العالم وراء كل شئ

الكاتب: حسين عدنان هادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز