الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الأمام يا شباب أسفي... من أجل الحق في العمل وفي حياة لائقة

المناضل-ة

2011 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


سجلت مدينة أسفي صفحات مشرقة في تاريخ النضال العمالي، بقطاع الصيد البحري لما كانت المدينة اكبر مراسي الصيد بالمغرب، و في معامل التصبير، ثم في مركب المكتب الشريف للفوسفاط. كما شهدت المدينة منذ ظهور جمعيات المعطلين كفاحات ضارية خاضها الشباب خريج مؤسسات التعليم العمومي من اجل حقه في العمل و حقه في التنظيم.

و من جديد، وفي سياق التعبئات الاجتماعية العارمة التي يشهدها بلدنا، متأثرا بالسيرورات الثورية في منطقتنا المغاربية و العربية، تشهد مدينة أسفي وضواحيها دينامية كفاحية مميزة، قوامها الانخراط الواسع في حركة 20 فبراير، وتعبئات شبابية و شعبية من اجل الحق في الشغل، و الخدمات الصحية الجيدة و المجانية، وباقي الخدمات العامة، وضد الكوارث البيئية التي تسببها صناعة الفوسفاط للوسط البحري و للسكان، في غياب الإجراءات التي من شأنها الحد من خطورة المواد الكيماوية المستعملة.

وقد كان يوم 1 غشت 2011 يوم مواجهات بالغة العنف بسبب تدخل قوات القمع لفض اعتصام الشباب بدل العمل لإيجاد حلول حقيقية تضمن تشغيل أبناء و بنات الشعب الذين يحدق بهم خطر الموت البطيء في ظل البطالة و المستقبل المظلم.

هذا فيما تزداد الطبقة البرجوازية اغتناء و مراكمة للثروات بفرط استغلال الطبقة العاملة، ونهب ثروات البلاد مستعملة شتى أشكال القمع و الفساد.

المغرب بلد غني بثروات طبيعية و بطاقات بشرية مبدعة، لكن احتكار الثروة و استشراء النهب و السرقة و تهريب الرساميل إلى الخارج حكم على أكثرية سكانه بالعيش دون الشروط الدنيا لحياة جديرة بالبشر.

دام هذا الوضع عقودا من الزمن، منذ الاستقلال الشكلي، و تم فرضه بتقتيل المعارضين الحقيقيين، و سجنهم، واضطهادهم، لكن لكل أمر نهاية. وقد بدأت نهاية هذا النظام الاقتصادي الظالم الذي يجوع الأغلبية، لتعيش الأقلية النهابة في النعيم العائم على عرق ودماء الكادحين.

لقد نهض الشعب المقهور منذ 20 فبراير بشكل غير مسبوق، واتسعت الكفاحات الشعبية التي كانت تتفجر في بعض المدن و القرى، مثل ايفني وطاطا، وبوعرفة وصفرو، لتشمل كل ربوع المغرب، في المدن و القرى ، و السهول و الجبال.

بدأ جدار الخوف يتفتت، وستدك الجماهير الغاضبة ما تبقى منه بجرأتها و إقدامها وتضحياتها.

الشعب يريد الحرية، الشباب يريد عملا يضمن الكرامة و العيش اللائق، وما من قوة ستقف بوجه هذه الإرادة. نضالنا من اجل ذلك بحاجة إلى تنظيم ومزيد من التنظيم الذاتي للكادحين بهدف تجميع قوى النضال بمختلف أشكالها، من لجان وتنسيقيات و جمعيات، و العمل لتوحيد الفعل النضالي في جبهة عمالية و شعبية. هدفنا واحد ، ويجب ان يكون نضالنا واحدا. العدو يراهن على تشتيت صفنا، و الاستفراد بكل طرف على حدة لإنجاح مناوراته و تهديداته. قوتنا في وحدتنا. يجب توحيد المطالب و توحيد المبادرات النضالية، و تسيير النضالات بديمقراطية لضمان مشاركة الجميع.

يجب توسيع التعبئات في صفوف الشباب و الجماهير الكادحة، مع ما يقتضيه ذلك من طابع سلمي للاحتجاج، و إحباط دسائس من يسعون إلى تشويه صورة نضالنا بأعمال لا صلة لها بالنضال الجماهيري.

الحرية لمعتقلي النضال من اجل الشغل

لا لتجريم النضال الاجتماعي

النصر لكفاح الشباب من اجل حقه في العمل

جريدة المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر