الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أساتذة الفشل والمساخر العربية...!؟

جهاد نصره

2011 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بالرغم من أن قطاع الشباب السوري وهو القطاع الأكبر والأهم والأكثر تفاعلاً وتأثيراً ومردوداً كما بان خلال الأزمة القائمة منصرف كلياً إلى العمل والإبداع لمواكبة الأزمة الوطنية الاجتماعية غير أن بعض المثقفين من السوريين لا يزال مهتماً بحكم العادة بما يكتبه أساتذة الفشل والخيبة من الكتاب العرب وبخاصة اللبنانيين والسعوديين الأمر الذي يشي باهتزاز ما عندهم ربما بسبب قلة إحاطتهم السياسية بالتاريخ القريب لدول المنطقة وربما عدم النضج المعرفي وهو أمرقد ينتج حالة من عدم الثقة بالنفس والحاجة الدائمة لتلقف الدروس والشروحات والنصائح والتوجيهات كيفما كان...؟
طيب: إذا كانت عشرات الأحزاب اللبنانية وبعضها أحزاب عريقة إضافة إلى شريحة الكتاب والمنظرِّين والباحثين من كل صنف وحقل واختصاص فشلوا جميعاً طيلة عقود في إنتاج دولة وطنية حقيقية أو حتى مجرَّد تحسين وتجميل دولة المحاصصة المذهبية التي يقيمون في كنفها فكيف لسوري عاقل أن ينتظر منهم دروساً على هذا الصعيد..؟ وبالرغم من ذلك فإن كتّاب لبنان الطائفي المتأهب دوماً للانفجار الانحطاطي هؤلاء لا يتورعون عن تقديم دروس حول المدنية والعلمانية والديمقراطية البيزنطية في سابقة تبدو كأنها مسخرة تدلل على واقع حال العرب الذي لا يزال يراوح بين الماضي ( القريب ) والماضي ( البعيد ) ليس إلا...! ثم إن الكتاب السعوديون الذين يعيشون في كنف نظام أبوي لا حياة اجتماعية حقيقية فيه حتى اليوم لا يشعرون بأي خجل وهم يقدمون الدروس والآراء والنصائح فيما خص الاستبداد والحرية ورب الكعبة هو زمن المساخر الثقافية العربية بامتياز كما تقول ـ أم علي ـ يعني بالمشرمحي: مطلوب من المناضل السوري الذي قضى سنوات عديدة في سجون نظام الإستبداد أن يحترم هؤلاء المعلمين ويقف لهم تبجيلاً ولم لا وهم يسفحون عصارة ثقافتهم كرمى لعيون القراء والمشاهدين السوريين فلربما يتثقفوا ويتعلموا فنون مواجهة الاستبداد والطائفية ناهيك عن امتطاء صهوة الحضارة والمدنية التي هم فرسانها يخزى العين...!؟
لقد نصح حزب الكلكة في بيانه الأخير المنظِّرين والكتاب العرب المندرجين في طابور الحضّ على إسقاط الأنظمة القائمة في أن ينظروا إلى ما هو أبعد من ذلك فدول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة لم تعنى يوماً ولن تعنى بمصائر شعوب المنطقة فكل ما يعنيها معروف أبا عن جد..! لقد أضاف الغرب جمهورية إيران منذ سنوات عدة إلى قائمة استهدافاته الإستراتيجية بما يعني أن كل قرار يستهدف النظام السوري إنما يستهدف في حقيقته المخفية قطع خطوة حيوية للغاية باتجاه الهدف الأكبر إيران وليس لمصير السوريين أي وزنٍ في الميزان..!؟
ثم إنه في البيان الكلكاوي لفت نظر بخصوص بعض السوريين المعنيين بمتابعة ما يجري والذين بالرغم من انكشاف الأمور والحيثيات والأجندات فإنهم بقوا ضائعين حيارى لا يعرف الواحد منهم كيف يرسو على بر فتظل مواقفهم تتبدل بين الصبح والعشية وبين يوم الجمعة والأحد...! وفيما خص فصيلة المنظِّرين والكتّاب والمحلِّلين وعلى الأخص أساتذة الفشل والخيبة من اللبنانيين والسعوديين ورد ما ملخصه: أن التفتوا إلى مصائب بلدانكم وشعوبكم فخير لأولادكم وأحفادكم أن لا يرثوا ما أنتجت أياديكم وأن لا يعيشوا كما عشتم وإن كان يبدو واضحاً جلياً أنهم سيعيشون مع كل الأسف...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة