الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزن الابيض

واثق الجلبي

2011 / 8 / 5
الادب والفن


الحزن الأبيض
1
لم يتبق لي الكثير لأنجزه ..إلا ما وعدت به ضميري من قتل الكلمات المنطلقة من فمي المعبأ بحرارة العراق وتقلبات جوّه المملوء بالحشرات القاتلة التي أدمنت إمتصاص دماء الفقراء ..
ماذا بعد ؟ سؤال أكبر من حركة الدوران غير المعلومة...
هل سأتمنى المكوث ؟ أحزان لا نطالبها بالرجوع ، وإذا كانت السعادة محض مصادفة فنحن بحاجة لإستعادة مشاريعنا الخاصة ببقائنا على الأرض كآدميين.
لم أشعر من قبل ولو للحظة أني غير قادر على مواصلة الأسطر التي كانت تنزل عليّ كالغيث ..أما الآن فالكلمات التي أدمنت القتال على رواق مخيلتي تبخرّت وراحت تعبث مع فم آخر ربما سيجدني يوما وأنا ملقى على حافة معنى جديد ، أو سطور إنتعشت حروفها غير المكتملة بمساحة من الموت العراقي...
أبجدية الحوار تحتم علينا القبول بكل سخافة الحياة وتفاهتها المثيرة للشفقة ..ماذا تفعل وأنت محاط بالحمقى في كل مكان ، حتى في أحلامك الفيدرالية ستجد أحمقا آخر ينتظر الخلاص من العقلاء...
هكذا هي مشاريع الإنسانية ...الموت والفناء والإستغلال وقتل كل أشكال التكامل ...فهل بعد هذا العمر يتلون شعري ويطير غرابي؟
ألم يكن جديرا بسعفات النخيل هذا الحزن الأبيض ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية عروبية من مصر
عبدالله صقر ( 2011 / 8 / 5 - 23:55 )
كم أعجبنى تلك الكلمات التى تدل على فيض كفيض الفرات ودجلة , أعلم جيدا يا عزيزى أن الشعب العراقى أغلبه مثقف لانه ذات حضارة , هذا الشعب نحن نعلم كل العلم لم ولن يثنيه أى أحداث , وإن اجتمعت شياطين الارض على شعب العراق فمستحيل أن تنتصر تلك الشياطين على الامة العراقية , إرادة الشعب العراقى فوق أى إرادة , المحن تزول وتبقى الشعوب , عزيزى الاستاذ واثق و كن واثقا من أنتصار العراق , فأنتم شعب الرافدين المنتصر على مر الزمان , كم من حروب وأهوال خرجتم منها رافعين الهامة , فأنتم أهل شهامة , والرجولة فيكم علامة , لى أصدقاء عراقيون يرفعون الرأس من كثرة ثقافتهم وأعزازهم بعراقهم , وأنا واثق من أن العراق سوف يخرج من كبوته أكثر قوة وأصرار وعزيمة , نحن هنا فى مصر معكم قلبا وقالبا , لان مصر العروبة لا تنسى الاخوة فى العروبة , فأنتم أهل نشامى منذ الازل , ولا سيما أن روؤس الفساد ذهبت عنا وعادت مصر لاخوة العروبة , تحية ملؤها التقدير لكم .

اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح