الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من القاهرة إلى الإسكندرية، النضال مستمر

المناضل-ة

2011 / 8 / 6
مقابلات و حوارات



مقابلة مع محروس فتح الها *

• فتح الله محروس، عامل ونقابي ومناضل شيوعي منذ عام 1950، وهو حاليا عضو في اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية وفي الحزب الاشتراكي المصري.


أين وصلت الثورة؟

فتح الله محروس- كسر الشعب المصري قيوده، وتغلب على الخوف الذي كان يستبد به، وهاجم نظام مبارك، لكن الثورة لم تحقق أهدافها. يسهر المجلس الأعلى للقوات المسلحة على استمرار النظام ونصب نفسه بما هو حكم في نظام مبارك. مرت خمسة أشهر إلى حد الآن على ذلك، وما عدا في السويس التي أطلق فيها سراح عناصر البوليس، لم تتم محاكمة أي أحد. في المرحلة الثورية، يجب خلق محاكم ثورية ومقاضاة مسؤولي البلد فيها.

في 11 شباط/فبراير، توجهت الجماهير نحو القصور الرئاسية، لو تمكنت من الاستيلاء عليها، لما نظمت بها مبارات في كرة القدم! بل لشكلت فيها حكومة ثورية. قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر، باتفاق مع المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بإقالة مبارك قصد تهدئة الشعب. تهاوت مباني الأمن الوطني (البوليس السياسي) تحت ضربات الثوريين، لكنها لم تكن سوى جزءا من نظام أمن لم يتوقف منذ عام 1952 عن النمو والتطور.

وأين بلغت الحركة العمالية والنقابات المستقلة؟

الحركة العمالية في نفس حالة الثورة ووضع الشعب برمته. يمثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة نظام مبارك ويحميه، وفي عالم الشغل، لايزال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ETUF قائما، مع جيشه من الجواسيس، قصد الدفاع عن السلطة وأرباب العمل. مازالت فكرة النقابات المستقلة في بدايتها. من ولدوا في عالم ما قبل عام 1952 لا يدركون معنى نقابة مستقلة. ففي مجال الوعي، عمل جمال عبد الناصر ونظامه على جعل الناس جهلة: كانوا يأكلون ويقيمون في مساكن، وكان عليهم ألا يفكروا. صحيح أن وعي الشعوب سرعان ما يرتقي في الفترات الثورية، لكن ثمة الكثير مما يجب تداركه. بعد الثورة، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قانونا يجرم الإضرابات. وفي السويس، جرى قبل أسبوعين محاكمة عمال يشتغلون في قناة السويس لكونهم خاضوا إضرابا اقتصاديا في أوائل شهر حزيران/يونيو. يجب تدمير الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وحتى مع ذلك، يلزمنا خمس سنوات بعد حل الاتحاد لكي تترسخ فكرة العمل النقابي المستقل: وإذا حدث ذلك، ستنتشر الثورة. نحن القوى اليسارية والاشتراكيين والديمقراطيين والناصريين ندافع عن النقابات المستقلة، لكن في مواجهتنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والحكومة والإخوان المسلمين والسابقين في الحزب الوطني الديمقراطي الساعين للحفاظ على الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. بالرغم من جميع تلك الصعوبات، فإن أكثر من 70 نقابة مستقلة تم إنشاؤها، وهناك إضرابات.

اضطلع العمال بدور هام في الثورة، لكن لم ينخرطوا بما هم عمال في حركات الشارع، هل ترتسم معالم تطور في الأشهر القادمة؟

أكيد أن الإضرابات تمثل شكلا من أشكال النضال أشد ثورية من التظاهرات. نصبت نقابة الاتحاد المستقل لعمال مصر في فاتح أيار/مايو خيمة في ميدان التحرير، وأحيانا تقوم بنفس الشيء خلال أيام التظاهرات. وإن لم تبادر نقابة الاتحاد المستقل لعمال مصر بذلك فإن جبهة القوى الاشتراكية [1] هي التي تتدخل لتذكيرها. وتمكنا في الإسكندرية، خلال الأسبوع الماضي، من الانفصال عن الإخوان المسلمين، الذين اصطف بجانبهم الليبراليون، ونحن كنا بجانب القوى الاشتراكية.

أجرى الحوار ميلاني سعاد




1.جبهة تضم الأحزاب الاشتراكية الراديكالية انظر مقال «مصر: تأسيس جبهة اشتراكية»، في موقع أوربا متضامنة بلا حدود http://www.europe-solidaire.org/ (مقال رقم 21646)

*نشر المقال في Hebdo Tout est à nous ! عدد 113 بتاريخ 28 تموز/يوليو 2011. موقع الحزب الجديد المناهض للرأسمالية بفرنسا نقله إلى العربية: جريدة المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|