الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نُبعَثُ من يديّنِ من سراب ..

وفا ربايعة

2011 / 8 / 6
الادب والفن


على طرفِ الغيمِ ..
نولَدُ أحياءً كما الليّل
نجتثُّ صريرَ الأبوابِ والنوافذِ
الباكيّةَ عندَ الشفق ..
ونكسِرُ الحُلمَ المُمتَّدَ كـ أريكةِ الرُجوع ..
وحدَها حيطانٌ أربعٌ
تُدرِكُ وحلَ الغيابِ بلا دموع ..!
ونحنُ نُقاتِلَ ارتداءَنا شعورَ الحُزنِ
في فصلِ الوحلِ الغيبيِّ
للحرف ..
لا نملِكُ إلاّ ذاكرةً تتسلَّقُ نخلَ
انتظارِنا ..
وبعَدَ كُلِّ المسافاتِ الورقيّةِ لغصَّةٍ
تتمشى في ثنايا الروح
ترقُدُ أُمي لترتِقَ جروحَ خيبَتي ..
لا أجِدُ ما يرفَعُ وِزرَ سُقوطِ الرِمشِ
من جفنِ الأجل ..
وما يَكُفُ عن عقرِ أيلِ الفراغِ
من أصابعِ الفكِّرةِ الصمّاءِ
للنصّ ..
وعندما نُبعَثُ من يديّنِ من سراب ..
نُدرِكُ قيمةَ الدمِ المُنبعثِ
من سفحِ آخرِ أُمنيةٍ تُكدِّسُ الوجعَ
حتى حُدودِ مرايانا ..
نُشهِرُ أنفاسَنا علَّها تعلَقُ
بنسمةٍ تحمِلُنا حيثُ
تترتَّبُ الحكايا
أهمِسُ لقافلةٍ تناديني ..
صحراءُ الشوقِ قاحِلة !!
وأنا أُنثى تتوَحدُّ في سطرينِ :
سطرٌ يحمِلُ همهمةَ الصُبحِ
وآخرَ يحمِلُ فرحَ الطفولةِ الراحِلة ..
وأنا أتأرجَحُ وأتسِعُ
كي أصيرَني
وأُبطِلَ مفعولَ الأرصِفةِ في دمي ..
كي أصيرَني كُلّي ..
دفعةً واحِدة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07