الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتعسكرون فى الاعلام المصرى

مصطفى عبيد

2011 / 8 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


المتعسكرون فى الاعلام المصرى

أعشق البذلة الخضراء ... فيها جلال الارادة وروعة النصر وفخر الكرامة الوطنية . أتذكرهم كلما غصت فى أسفار التاريخ باحثا عن لحظات كبرياء وبصيص مجد ، بقاماتهم الممشوقة وعيونهم المتيقظة ودمائهم المسبحة بحب مصر .
من أحمد عرابى لعزيز المصرى لأحمد عبد العزيز ليوسف صديق لسعد الشاذلى يرفرف قلبى فخورا بوطن أنجب عظماء وفدائيين وعباقرة خلدوا مصر فخلدتهم ، ووهبوها أعمارهم فما بخلت عليهم بالذكر ومحبة المعاصرين واللاحقين .
لا سهام نقد ، ولارصاص اتهام ولا امواج تشكيك يمكن أن تنال من محبتنا لخير جند الارض . لا كرامة لمصر دون جيشها العظيم ولا ضمانة للاستقرار بغير تلك المؤسسة الوطنية . لكن كل ذلك لا يعنى السكوت على خطأ أو التصفيق لظلم ، او التهليل لقمع أو ذبح للفتاة الاجمل التى نسميها الحرية .
كان الظلام كثيفا والظلم أكثر كثافة عندما كان نظام مبارك البغيض يحوّل أخواننا من الاسلاميين المسيسين الى المحاكم العسكرية . كنا نغضب وننتقد وننتفض ونرفض ونلعن محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى . وحتى عندما اقترح البعض أن تكون محاكمة الرئيس السابق محاكمة عسكرية كان الرفض هو مبدأ كافة القوى السياسية الوطنية التى رأت فى افلات مجرم من عقوبة أعدل كثيرا من ادانة برىء .
وفى طلة الشهر الكريم ومع تحفظاتنا على بعض توجهات معتصمى التحرير تم اخلاء الميدان بالقوة ، واعتقل اكثر من مائة معتصم مدنى وتم تحويلهم للمحاكمة العسكرية . ومن قبلهم تعرض الاف المواطنين للمحاكمة العسكرية بدعوى أعمال البلطجة أو الاثارة أو غيرها من التهم التى لا يمكن التعاطف معها . وران الصمت على دعاة حقوق الانسان وغطى التصفيق على صوت العدل والحرية .
وخرج علينا المتعسكرون ( الذين كانوا من قبل مباركيين ) يزايدون على الامة احترامها وتقديرها للمؤسسة العسكرية ويؤيدون ويوافقون وينافقون كل ما يصدر عنها من بيانات ، وكل ما ينتج من فعل وكأن مسئوليها مقدسون لا ينطقون عن هوى ولا يجوز أن يخطئوا . كتب المصفقون مشجعين ومساندين لمحاكمة مثيرى الشغب ومدمنى المظاهرات عسكريا لردعهم وصدهم عن استكمال مسيرة الاستقرار .
أى ردة فى عودة محاكمة المدنيين عسكريا ! وأى ظلامية فى صناعة فراعنة جدد ! وأى ثورة مضادة فى التصفيق والتسبيح بحمد أصحاب القرار حتى لو كانت قراراتهم تتعارض مع روح العدل .
إن وقت التصفيق للمجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يحن بعد ... سنصفق ونصفق ونصفق وننحنى لأعضائه فردا فردا عندما يوفون بعهدهم ويسلمون السلطة فى مصر لحكم ديمقراطى مدنى منتخب ..

مصطفى عبيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة