الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .

جاسم محمد كاظم

2011 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لم يشهد تاريخ المعمورة عبر كل تاريخة الطويل حشد هائل وكم متضخم لمسميات من شهادات فاقدة للقيمة مثل ماتشهد اليوم واحدة من الكابينات المفتقرة للعلمية في واحدة من اجهل بلدان الارض واكثرها تخلفا والتي اصبح معظم ان لم يكن كل افرادها المتسلطين ينادى بتلك الكلمة التي لها وقع الرنين في اذان القطيع المفتقر للفهم والادراك العقلي .. "دكتور" .
والذي يسمع عن هؤلاء "الدكاترة وكابينتهم المتضخمة واحجام شهاداتهم الهائلة يتصور ان ذلك البلد الذي يحكموة قطعة من البلور الالكتروني ممتلئاحد التخمة بالمصانع الهائلة وهو في طريقة لصناعة المكوك "ديسكفري" ومركبات فضائية عملاقة لحمل ساكنية الى الفضاء الخارجي بعد ان مل حاكموة من اجواء الارض السقيمة ويفكرون بالخلاص والنزهة ببناء محطة فضائية على غرار " مير " محلقة بالفضاء تكون اصدق ترجمة واقعية لعلم افرادة المالكين لدفة الحكم ..
يقول علماء النفس في تفسير هذا السلوك العصابي للمتسلطين ان سببة الرئيسي يكمن في عقدة النقص التي يستشعر بها مرضى الحاكمين تجاة المجتمع فيحاولون تضخيم الذات ما امكنهم عن طريق كل شي بدئا بالكلمات وحتى تغيير المسمى شكلا ومضمونا لانهم في زمن السلطة يجدون انفسهم فوق المجتمع من موقع التسلط والنفوذ وتهبهم هذة الميزة من خلال التصور الذاتي مسحة الاعلمية والذكاء الخارق الذي يترائى لهم انهم قد امتلكوة وهو بدورة مقصور عليهم فقط . ويلعب تفشي الجهل وفهم القطيع دورا مهما في تعزيز ذلك حين يصاب المجتمع بالسكون الفكري يتنفس بالافكار الميتة فقط وتنعدم فية الصناعة وطبقة العمال ويصبح سوقا حرة لكل المنتجات العابرة لحدودة وتعجز مصانعة عن انتاج ولو علبة البان بسيطة ويتعزز فية دور الدين والعبادات والطقوس .
ويكمن السبب الثاني بفهم المتسلطين انفسهم وادراكهم البسيط المفتقر للفهم وعدم وعيهم بان الشهادة العلمية هي في الاصل تراكم معرفي اجتماعي هدفة الاسمى فهم الواقع وتبسيطة وتسخير المادة لصالح الانسان وهو تناقض العقل مع المادة من اجل فهم الانسان لواقعة وهي بالتالي ليست بضاعة استيرادية او ماركة مسجلة الغرض منها التباهي باضافة القاب خاوية منقوشة على ورقة جلد او قطعة من الخشب توضع في بداية المكتب للدلالة على الاسم .
والذي يقرا تاريخ البشرية جيدا بعيون حقيقية يجد ان اكثر الحكومات التي قامت من اجل نهضة البشرية ورقي الانسان سعى فيها القادة ما استطاعوا الى تطويع الواقع وسبر اغوار العلم بانشاء المعاهد العلمية والمؤسسات الصناعية وتسخير العلم وتطويرة من اجل النهضة والتقدم وخلق اجيال علمية وابتعد هؤلاء الحكام اكثر ماينبغي عن التباهي بالالقاب الخاوية والشهادات الهزلية المضحكة .
ويزخر التاريخ بالاف الشواهد فنقرا مثلا : تحولت روسيا الفلاحية الى دولة مصنعة للطائرات المدنية والحربية في ظرف خمس سنوات من ثورة لينين الذي رفع شعار "لاشيوعية بدون كهرباء "واضيئت روسيا من الى فيلادافوستك ولم يكن هناك احد من كابينة لينين يحمل مسمى "الدكتوراة" . واستطاع ستالين المفتقر للشهادة العلمية من انشاء ثامن معجزات التاريخ بانشائة مترو موسكو الهائل في ظرف ست سنوات . وتمكنت مصانع موسكو من صناعة الطائرة توبوليف للمصصم الشهير توبوليف نفسة . واخرجت مصانع موسكو الدبابة الهائلة المتفوقة على دبابات البانثر الالمانية " ت34" واستطاع سلاح الجو السوفيتي من تدمير اسطول شتوكا الالماني واخراجة نهائيا نهائيا في الحرب العالمية الثانية بعد خمس وعشرين سنة من تاسيس دولة لينين. وصعد "يوري كاكارين" الى الفضاء الخارجي على متن "سيوز " واكتشف "ان اللة لم يخلق السماء زرقاء.
واستطاع قادة اسرائيل ومصانعها من انتاج طائرات "الماكفاير" المقاتلة بعد 10 سنوات من تاسيس دولة بن غوريون وكابينتة الخالية من شهادات الدكتوراة الا من رئيس اسرائيل الشرفي دكتور الكيمياء وايزمن وقائد الموساد الخبير الروسي في الطاقة النووية الدكتور "ايسر هاريل" .وزودت تلك الحكومة باول اعمالها بيوت ابناء اسرائيل ومستوطانتها بالطاقة الماخوذة من نور الشمس قبل ان يتم بناء الطاقات الكهربائية النووية التي احالت ليل تل ابيب الى نهار حقيقي .
وتفوقت فيتنام بعد ان وطد "هوشي منة " القادم من عمل المطاعم الفرنسية حكمة واستطاعت دولة الرز الفلاحية من صهر الحديد وتطويعة وانتاجات شاحنات غزت دول العالم مجتمعة .
وحول "فيدل الكاسترو" الشواطى الكوبية من فندق للمتعة الاميركية وحانة خمور يقضي فيها راجات اميركا ماربهم الجنسية الى واحدة قلاع العالم الطبية بميزة مطلقة هدفها التاهيل الطبي .واصبح الطبيب الكوبي عملة نادرة في مجال المفاصل والتاهيل وازالة الاورام وعمليات الترقيع و التجميل ولم يكن كاسترو من حملة الدكتوراة الفخرية اوالمتباهين باسمها الخاوي بل مناضل عمدتة الاحراش الكوبية وارقة سهر المحرومين .
وصنع "ماو تسي تونغ" من الصين الفلاحية في غضون ربع قرن عملاق اقتصادي هائل لولاة لما عرف الفقراء الحاسبة ولا استطاعوا من امتلاك صحن الستلايت او الموبايل ورؤية بث الفضاء الحر وكل ماتزخر بة تكنلوجيا اليوم بعد ان كسرت مصانعة ربق الاحتكار العالمي المفروض على علمية السلعة واختراعها .وتقف الصين اليوم كاعظم قوة اقتصادية يتوقع لها علم الاقتصاد من كسر ظهر الاقتصاد الراسمالي وانهاء عصرة الى الابد بعد ان اصبحت الاسواق العالمية تزخر بالسلعة الصينية قليلة الكلفة فائقة الجودة .
مشكلة حكام الشرق ومتسلطية احساسهم الدائم بالنقص واستشعارهم ميزة التعالي بتفرد العقل الابوي المهمين الماخوذ من واقع الانتاج البسيط بعقلية ريفية قروية همها التعالي والفخر وهذا مانراة واضحا في كل التاريخ العربي بشعرائة .ادبائة . شعرة وقصصة السحرية وتسمر بالتالي في اديانة الخرافية المملوئة بالاولياء والاوصياء العارفين لكل شي بدئا بعدد شعر الانسان الى معرفة ارقام النجوم واعدادها ومعرفة اعداد النمل والنحل وامتلاكهم اسرار الارقام والاعداد وكلمات الجفر السرية ومعرفة باطن الزمن وغيبة بالكلمات المجردة في واقع يعج بالخرافة والكسل والجهل وتلبس الشياطين جسم الانسان لذلك كانت ميزة ذلك العصر الادعية المطولة المتوسلة بالارباب البعيدة القابعة في السموات المتعالية واسقاط فهم الاشياء على اشخاص خرافيين يعرفون كل شي لم ولن يتشرف بهم زمن البشرية ابدا بعد ان وقف الساكنين في ارض الرب والبوار بلا ماء ولا كهرباء يجلسون فقط القرفصاء . تتذوق رؤوسهم حر يذيب العظم بعد ان توقفت طاقاتهم عن العمل حين جهل الجيل الجديد من المتسلطين بكابينة الملا – دكتوراة كيف تنتج الكهرباء وتسير في اسلاكة وتوقف مكنون علمهم الدكتورائي عن اعادة دم الحياة الى مصانعة الميتة للقضاء على غول البطالة الهائل الجاثم في ارضة .
وبدل عمل الانسان المبدع الخلاق للطبيعة ضخمت طائفياتة المقيتة وصراع مثالة السخيف وتغذية القطيع بالجهل والخرافة بتصويرات مضحكة مثل "كيف تتطهر بعد البول بالخراطات التسعة " "وماهو ميراث الرجل عند الزواج بجنية". "وهل ينجس لعاب السبع ثوب المؤمن" "وهل يسكر الانسان من خمر الجنة " "وكيف يصلي الانسان لو وصل الى الشمس" وغيرها من المضحكات التي تنم عن عقلية طفلية معزولة عن عالم العمل والحضارة والانسان .
لكن اصحاب ذلك البلد لهم من النكات الكثير برغم غيوم الخرافة الخانقة ومطرها الاسود حين تقفز خارجة من هنا وهناك بعض الكلمات من شفاة هزليية ومنكتية لتصبح امثال يتناقلها الناس اينما حلوا وارتحلوا بعد ان يخيب الظن باولئك المتبطلين بوهم الفراغ وحشو الكلمات السريعة المجوفة وهم يتسابقون بها للعرض امام جميلات مذيعات الفضائيات وتخون هيئة الجسم الممتلئة صاحبها حين تكشف للناس سقم ضحالتة في مجال التطبيق العلمي للشهادة بذلك المثل الجميل :
" اذا انت مو دكتور ترة انت "..........".
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يدعو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية.. هل ي


.. عاجل | غارات إسرائيلية متتالية على مواقع في ضاحية بيروت الجن




.. شاهد| غارات إسرائيلية متتالية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية


.. شاهد| سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. حزب الله: استهداف تجمّع -الكريوت- المحاذي لساحل خليج مدينة ح