الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيطان المجاعة الصومالية...وسبات العالم

فادي البابلي

2011 / 8 / 7
حقوق الانسان



لعل القرن الافريقي منذ زمن طويل يعاني من شتى انواع الفقر ان كان من الناحية الغذائية او الماء والدواء وما الى ذلك ولا يخفى على الجميع ان هذه المنطقة تحديدا يعاني البشر القاطنون فيها من سوء التغذية والعيش مثل باقي الشعوب وعلى قدر ما يدعم العالم هذه الدول الا انها تبقى مثل محيط عميق لا يشبع.. نظرا لما تحمله اراضي تلك الشعوب من جفاف ومناطق قاحلة.

قصص كثيرة شهدتها دول القرن الافريقي عن المجاعة الانسانية والموت الذي يداهم الاطفال والنساء والرجال وهم يحلمون بنقطة ماء او نقطة حليب من صدر ام جف الحليب منه حتى ان المواشي ملت من انتظار ذبحها لتؤكل لكن وللاسف ما من اكل لانها رحلت كما ترحل الرمال مع هبوب الريح الصفراء..

الصومال مثلها مثل اي دولة تعرضت للأستعمار من قبل البرطانيين والايطاليين والفرنسيين الا ان كل من تلك الدول لم تشفع لشعب الصومال بنقطة ماء بدأت تسوء حالة الشعب الصومالي في اواخر القرن التاسع عشر حيث ظهرت بوادء الجفاف بشكل كبير وبدأت تتساقط اوراق الشجر البشرية بتهديد من شيء يدعى المجاعة اي الموت من غير دواء وغذاء وكان للأستعمار وللأحكام الدكتاتورية التي مرت على الصومال اثر كبير في تفشي ظاهرة المجاعة في الصومال حيث حكم الصومال رؤساء عدة كما هو الحال في سائر اقطار العالم يظلمون شعبهم ويسحقون ثروات الشعوب دون النظر الى خواطر هذا الامر مستقبل وللأسف كانت النتيجة موت الشعب الصومالي والقرن الافريقي بشكل عام على يد الجوع والفقر وعدم الحيلة للسكان الذين تجد اشلائهم مرمية على اعتاب الطرق ان كان هناك طرق تنتظر تفسخها.

وفي سياق حديثنا نلقي النظر على ما شهدته الصومال عام 1991 من تغيرات جذرية في الحياة السياسية بالصومال. حيث تمكنت قوات مؤلفة من أفراد العشائر الشمالية والجنوبية مسلحين ومدعومين من إثيوبيا من خلع الرئيس الصومالي محمد سياد بري. وبعد عدة اجتماعات دارت بين الحركة الوطنية الصومالية وشيوخ العشائر الشمالية، أعلن الجزء الشمالي من الصومال (الصومال البريطاني قديما) انفصاله بصفة أحادية الجانب عن دولة الصومال تحت اسم جمهورية أرض الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliland وبالإنجليزية: Republic of Somaliland) في مايو من عام 1991. وعلى الرغم من الانفصال التام الذي حققته جمهورية أرض الصومال واستقرار الأوضاع النسبي الذي تمتعت به مقارنة من الجنوب الصاخب إلا أنها افتقرت إلى الاعتراف الدولي بها من أية حكومة أجنبية.
وفي يناير من عام 1991 تم اختيار "علي مهدي محمد" عن طريق المجموعة الصومالية كرئيس مؤقت للبلاد لحين عقد مؤتمر وطني يضم كل الأطراف ذوي الصلة في الشهر التالي بجمهورية جيبوتي لاختيار رئيس للبلاد.

إلا أن اختيار "علي مهدي محمد" قد لاقى اعتراضا شديدا منذ البداية من جانب كل من الفريق محمد فرح عيديد زعيم الكونجرس الصومالي المتحد وعبد الرشيد تور زعيم الحركة الوطنية الصومالية وكول جيس زعيم الحركة القومية الصومالية. مما أحدث انقساما على الساحة السياسية الصومالية بين كل من الحركة الوطنية الصومالية والحركة القومية الصومالية والكونجرس الصومالي المتحد والمجموعة الصومالية والحركة الديموقراطية الصومالية والتحالف الديموقراطي الصومالي من جهة والقوات المسلحة التابعة للكونجرس الصومالي المتحد بقيادة الفريق محمد فرح عيديد من جهة أخرى. وبالرغم من ذلك، أدى هذا التناحر إلى إسقاط نظام محمد سياد بري الحاكم والذي استمر في إعلان نفسه الحاكم الشرعي الوحيد للصومال حيث بقى مع مناصريه من الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد حتى منتصف عام 1992 مما أدى إلى تصعيد أعمال العنف خاصة في مناطق جدو وباي وباكول وشبيلا السفلى وجوبا السفلى وجوبا الوسطى؛ في حين أدت الصراعات المسلحة داخل الكونجرس الصومالي الموحد إلى إصابة مقديشيو والمناطق المحيطة بها بدمار واسع.

وأدت الحرب الأهلية، التي لا تزال تدور رحاها في الصومال، إلى تعطيل الزراعة وتوزيع الغذاء في الجنوب الصومالي ولعل الأسباب الرئيسية التي اندلعت من أجلها الحرب في البلاد تتلخص في الحساسية المفرطة بين العشائر وبعضها البعض بالإضافة إلى التكالب على السيطرة على الموارد الطبيعية والمناطق الرعوية الغنية. وكان جيمس بيشوب أخر السفراء الأمريكيين للصومال قد وصف الوضع الراهن والحرب الأهلية هناك بأنها "صراع على الماء ومناطق الرعي والماشية كانت تدار قديما بالأسهم والسيوف وأصبحت تدار الآن بالبنادق الألية."

وقد أدت الحرب الأهلية الصومالية إلى حدوث مجاعة أودت بحياة قرابة 300,000 صومالي مما دفع مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار عام 1992 وإرسال قوات حفظ السلام الدولية الأولى بالصومال (UNOSOM I) لإنقاذ الوضع الإنساني للبلاد.

وكان استخدام القوة بالنسبة لقوات حفظ السلام مقصورا فقط على الدفاع عن النفس مما أعطى العشائر المتحاربة الفرصة لإهمال تواجدها واستكمال صراعهم المسلح.
وردا على تصاعد حدة العنف وتدهور الوضع الإنساني قامت الولايات المتحدة بتزعم تحالف عسكري دولي بغرض إحلال الأمن في الجنوب الصومالي والارتقاء بالوضع الإنساني هناك وتسهيل وصول المعونات الإنسانية من الأمم المتحدة والدول المانحة. ودخلت قوات التحالف والتي عرفت باسم قوات الفرقة الموحدة (بالإنجليزية: Unified Task Force أو UNITAF‏) في ديسمبر من عام 1992 من خلال عملية "إعادة الأمل" وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 794. وتمكنت القوات الدولية من إعادة النظام في جنوب الصومال والتخفيف من أثار المجاعة التي عانت منها البلاد حتى انسحبت معظم القوات الأمريكية من البلاد بحلول مايو من عام 1993 واستبدلت قوات الفرقة الموحدة بقوات حفظ السلام الدولية الثانية بالصومال (UNOSOM II) في الرابع من مايو وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 837 والصادر في السادس والعشرين من مارس من نفس العام.

كما ويبلغ تعداد سكان الصومال حوالي 9,832,017 نسمة، وهو تعداد غير أكيد إذ تم احتساب عدد السكان وفقا للتعداد السكاني الصادر عن الحكومة الصومالية عام 1975 إذ يصعب الإحصاء الفعلي للسكان في الوقت الراهن نتيجة كثرة أعداد البدو الرحل وكذلك زيادة أعداد النازحين الفارين إما من المجاعة أو الحرب الأهلية، كما زاد تعداد الشتات الصومالي في العالم في أعقاب الحرب الأهلية حيث فر خيرة المتعلمين الصوماليين من بلادهم إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.
والسواد الأعظم من الشعب الصومالي، أي 85% منهم، هم صوماليون، في حين تشكل مجموعات عرقية متعددة النسبة الباقية، والبالغة 15%، منها: البناديريون والباراوانيون والبانتو والباجونيون والهنود والفرس والصوماليون الإيطاليون المنحدرون من أصول إيطالية في عهد الاستعمار الإيطالي للبلاد، وأخيرا البريطانيون، وقد تضائلت أعداد القوميات الغير صومالية والغير إفريقية بوجه عام عقب استقلال الصومال عام 1960.

ويوجد القليل من البيانات المعتمدة حول الحركة التمدنية، أي انتقال السكان من سكنى الريف والبادية وحياة الترحال إلى الاستقرار وسكنى المدن، في الصومال حيث أظهرت الإحصائيات التقريبية زيادة سنوية تقدبر بنسبة 5% إلى 8% مع نمو العديد من البلدات لتصل إلى درجة المدن. ويقطن حاليا 34% من سكان الصومال في البلدات والمدن خاصة بعد الهدوء النسبي الذي تشهده الساحة المحلية وهي نسبة آخذة في التزايد سنويا..

بعد هذه النبذة التفصيلية عن الصومال التي تعاني في وقتنا هذا من اشد انواع المجاعة في العالم ويستوجب ان يتم مساعدة هذه الدولة العربية الاسلامية من قبل الجميع ونوه هنا او لعلي اتطرق الى موضوع ليس بعيدا سياسيا عن ما نتحدث به فقد شهدت دولنا العربية ثورات كثيرة ولازالت لكن السواد الاعظم فيها اننا نتناسى القضايا العربية الواحدة ونبحث عن التقسيم فيما بيننا اليست الصومال واحدة منا او لسنا جميعا تحت سقف العروبة هل يجوز ان ننجر الى هاوية الانقسام وقتل بعضنا البعض ونسيان اهلنا في الصومال يقتلون بيد الجوع والفقر ونحن نمتلك النفط والماء والثروات الكثيرة هل هذه الثورات ستعيد لنا مجد العصور العباسية والاموية والى ما ذلك اين ثرواتنا انها تسرق من الذين يدعمون ثوراتنا بحجة انهم ديمقراطييو السلام والتسامح والحرية ..

ارجوكم يا اصدقائي واخوتي توقفوا لعشرة دقائق والتفتوا الى المحبة والمصالحة مع بعضكم البعض نريد الحرية نعم نريد حقنا نعم لكن بأيدينا وليس بسيف الغير..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات


.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب




.. مع مطالبات الجيش الإسرائيلي سكاناً في رفح بالتوجه إليها. منط


.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24




.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن