الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُبَيبة السّكر

محمد شكشك

2011 / 8 / 7
الادب والفن


الأشـــواق


فى غمرةالحزن والألم والظلم المحيط بنا...شاء القدر أن يجمع ما بيننا ، أنا وأنت ، وفى أحلك الأوقات..

إن الشقاء عزيزي يعرف كيف يختار صفاته ،لهذا اختارنا سويةً... سعداء على أرض مباركة.

صدفة ألتقينا ...وكلانا يبحث عن سعادة مرتقبة... وأكتشفنا ان السعادة تجتمع مع من تحب....

ومع كل لقاء نفترق مع الشوق واللوعة ..للقاء آخر يجمعنا معا ..

ولنتحدث سويا بصدق وعفوية تامة ومن لقاءنا الأول شعرت أننا فى بداية شئ ما ,وكنا على عجل

من أمرنا، كلُّ منّا يريد أن يعرّف عن نفسه للآخر ، فى حالة من فوضى المشاعر.

أحببت فيك ثقتك البالغة فى نفسك ..وأحببت صوتك ولهجتك ..ونظرات عيونك المرتبكة.. فالحب ليس إلا حالة ارتباك .

أحببت رائحة عطرك ..التى إمتزجت بأوراق دفترى الجامعى ,حيث يستفتح بقصيدة من شعرك "أجمل ساحات عشق حزينة"

..فالرائحة أخر ما يتركه الذين يرحلون. ولأننى أحببت فيك و منك الكثيرالكثير.أهديتك ساعة رحيلك "سجادة الصلاة"

فهي إلزام علينا، لطول عمرنا و كي تدعوا لي و أنت تصلي...

لم يعد قلمي يكتب من عطرك سوى أنك أنت ما زلت باق و ما زلت ستعود...

لقد أضنيتني بهجرك ... و أشواقي تهفو إليك..
بقلم /وفـــــاء

***********




حَــبـّة السُـــُّكـر

لقد أراد القدر أن يجمع ما بيننا ... و أن يفرق ما بيننا ... و أن يجعل منا حبة السّكر في حلاوتها و جمالها و مذاقها وقتما تذوب...

ليس الشقاء و حده الذي يختار صفات محبية و أشقياء دربه...و ليست الصدفة وحدها من جمّعت ما بين حبيبات حنينا

عندما أحترقت أشوقنا بلا حدود..و مع كل هذا أفترقت أجسادنا و ألتحمت حبيبات حنين السكر بلا عودة للفراق .

كنا دوما نلتقي..في مخابئ قلوبنا..نتحدث بصدق و نتحارب على حق و نتسامر فيما بيننا بحنين الكلمات و صدق المشاعر.

كنا نتناقش سويا عما يحدث و عما يجري من حولنا من سياسة عقيمة..أسيادها ساسة عقماء ملتحون... يلعبون بنا و

بمضاجعنا و كأننا مسواك طاهر في افواههم التي تنضح حقدا وكراهية بأبناء من دونهم من الأحزاب الأخرى...

ألتقينا و جمّعت بنا اشواقنا هربا من دكتاتورية و قسوة من إنقلبو علينا بحكم الرصاص و إن كانو قد أُختيروا هربا من سابقيهم من المفسدين...ليتسابقوا في فسادهم مع من

سبقوهم و يتباهون بلحاهم القذرة.. و أجيابهم التي أمتلات نقوداً عفنةً ثمنا لتلك الرصاصات التي ضُربت في صدور من قال لهم كفاكم بنا ظلماً يا منقسمون....

و كنا سيدتي على عجلة من أمرنا حتى لا تفوتنا لحظات الشوق المهرولة أمامنا....و كي لا تفوتك المحاضرات التي كنت تستلهمين و تستكشفين منها و فيها العالم

الأخر...ذاك العالم الذي يحيط بنا و ما به من جمال في الحياة و الأدب....و تهرولين إليّ و تحدثيني عن ذاك العالم الذي كنت تحلمين به أملاً بأن نكون جزء منه و أن يكون

عالمنا الجديد....

إلا أننا اكتشفنا متاخراً رفيقتي أنهم ليسوا منّا و نحن ليس منهم....هم الباحثون عن سلطات دنيوية ، يمحقون و يسحقون كل شئ يقابلهم و يخالفهم من أجل ملذاتهم وأجنداتهم....

فهم سيدتي لم يقرأوا جيداً " معالم في الطرق " للشهيد قطب ،و لم يعرفوا البنا حقاً و لم يتعمّقوا في أدبيات الإسلام ، و لا حتى أدبيات السلام....

و كما أنت أحببت أشياء كثيرة مني ،منها الجميل و منها المرتبك....فانا أحببت فيك كل شئ عفوي و طفولي مرتبك و جميل... لانك كنت إرتباكي و مازلت.

و كما هي عيونك الجميلة التي كنت أُبحر فيها و هي كلون شاطئ غزة الجميل...اللون الذي إنعكس فيه صفاء السماء و حلاوة قلبك الكبير...

فأنت من أجمل ساحات من عشقي وفي أحزن ساحات من موطني.... لذلك أمزجتها في كرّاس محاضراتك بقلمي و بحبر من عطري، قبل رحيلي حتي تحين لحظة

عودتي بعدما تُمسح من أمام أعيننا ومن ذاكرتنا كل الرايات الخضراء التي عفن قماشها المعلق على أسلاك الكهرباء..

سجادة الصلاة برفقتي ....دوما أسجد و أجلس عليها أينما أكون..فلا تقلقين....

الا أنني اخالفك عندما قلت أن الرائحة أخر ما يتركه المرتحلون... و أقول.. أن المرتحلون المقربون على قلوبنا لا يتركون شيئا... لأنهم دوما باقون فينا و منا أنّى نحن

ذاهبون ....و أخيراً أسمحي لي بهذا السؤال.....

هل تتذكرين؟

كيف كنت كَحُبيبة السُكّر تذوبين و تغفين؟

كَحُبيبةُ السُّكر كيف كنت تبكين ؟ و كحلاوة السكر كنت و ما تزالين، أهل تتذكرين؟

بقلم د./محمد ـ روسـيـــا

**********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو