الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها
بركات العيسى
2011 / 8 / 7اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها
منذ الثمان سنوات الماضية يعيش العراقيين غير المستفيدين من السلطة المنقلبة مذهبيا حالة من الواقع المفروض –المهيمن من جارتنا إيران التي تحولت من جارة عدوة الى فرد من العائلة العراقية المعتدية أفرادها على البعض والفرضية الدينية هنا لم تكن بالكفاية حتى بات المذهب جزءا من السياسة في عراق تعدد فيه الاطياف لتكن بعضها ملعونة ( مغضوبه عليها ) من أطراف تمسكت بزمام السلطة والتي تمتاز بالأكثرية حسب الشرعية العراقية التي يأكل فيها القوي ضعيفه ويدعوا فيه كل اليف غنيمته .......
لم تكن كل المشاكل الامنية والاقتصادية والاجتماعية عكرا على الحكومة العراقية الآنية ودفعها ثمن مجازر الكويت ، وضرب ايرانها الاراضي العراقية من الشمال ، وتطاول تركيا على كركوكها، وارسال سوريتها الكم الهائل من الانتحاريين ، وضياع صيتها تحت البند السابع حتى باتت هذه الحكومة تنشغل بما يجري في البحرين بدعوة مفروضة من ايران واتهامها بدعم النظام السوري البعثي ليأخذنا البرهان على ان النظام الايراني الحاكم في العراق! يضرب الخشبة والمسمار في آن واحد .
قبل سنوات الحرب العراقية الاخيرة كان شعار (نفط العرب للعرب ) الفيصل على الساحة الشرق اوسطية الا ان محاولة الغرب لاستحداث تغيرات طفيفة في الشعار ليكون (نفط العرب للغرب ) تركت ثغرة واسعة لإيران حتى تجني بهيمنتها ما تبقى من سياسة ونفط العرب من محيطها الى خليجها المحتل وتحقق ما تم تحقيقه في العدو اللدود (العراق ) ليكون حلفا في خفاء العلن وتمر الان مرور الكرام بين ثنايا الدول العربية حتى اصبحت قوة عظمى في لبنان ، وجزء من اللا حل في البحرين ، وصاروخ من الكارتون صوب اسرائيل ، ونار هادئ تحت النظام السوري قليل الأجل ........
ايران ومن خلال احتلالها الهادئ للعراق وتحكمها الأكثر سلاسة بمجريات الأمور في شوارع وازقة بغداد تمكنت من افشاء وبائها في الشرق الهائج لتشكل تهديدا على اسرائيل والغرب من خلال برنامجها النووي العالق عليه امال العرب والمسلمين بضرب اسرائيل وبين الفرس واليهود والأتراك والأكراد تارة تعاني الثورات العربية تحقيق اهدافها ومطامحها حتى بات اللغز المحيّر بناء الانظمة العربية الجديدة على أيّ أساس كان ....... فبين الديمقراطية والاسلامية تعاني الشعوب الثائرة في الشرق
من الصراع الدائر بين طرفي هذه الانظمة وحقوق الكورد الضائع هنا جزء اساسي من العقدة بتنامي الحس القومي في شمال العراق والضرب الايراني المفرط لحدودها وانشغال كورد الجنوب (العراق ) بالمادة 140 واسترجاع كركوك وما تبقى من المدن الكوردستانية المغتصبة ومشاكلها الصغيرة والكبيرة مع بغداد السلطة ، سقطت الاستراتيجية التي كانت بإمكانها دعم انتفاضة اكراد سوريا لنيل الهوية وجزء من الحقوق حالهم حال اكراد العراق وبما ان القطبين الكرديين الاخرين مكبّلين بسلاسل لا يمكن فكها امام عظمة القوة التي بحوزة كلا من إيران وتركيا ، فيبقى الأمل الوحيد هنا بتحرك اقليم العراق غير المتجزأ ساكنا لأكرادها في الغرب (سوريا ) .
ربما لاستبعاد المثلث السني في العراق عن السلطة والسيادة والقرار وتقوقعه بالبحث عن المنقذ في الدول الصديقة (سنيا) دون علاج مسكّن لاستعادة عافيتهم انطلاقة ايرانية رصينة لإفشال الطموح الداعم لفدرالية العراق وتقسيمه ،
وبهذا حصلت إيران على اقتصاد دسم وسياسة دسمة باستبدال (استكراباتها ) بالكم والنوع الحديث على حساب العراق ، فالدولة باتت تنفق على الحرس الثوري ليكون رابطا وسندا للتمسك بالسلطة لإشعارات اخرى وحتى تأخذ ايران كفايتها من القوة وزرع اجندتها في الشرق ستفشل كل المحاولات الداعية للتغير في السلطة العراقية باعتبار العراق المسار المتجه نحو غول ايران على الشرق ، وهذا
ما يدفعه الشعب العراقي من فدية لصراعات الانبياء قديما !!!.
بركات العيسى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - وهل الايرانية عار-ام العار الخمينية والوهابية
الدكتور صادق الكحلاوي
(
2011 / 8 / 7 - 19:16
)
حقا اننا نعيش عهد انحطاط في تاريخنا المعاصر
اصبح بعضنا من قاصري البصر والبصيرة يشتمون شعوبا باكملها لتبرير
سوء طالعهم او انتماء قبلتهم المصلحية او الايديولوجية لاسم اخر
ياناس اولا ايران بلد كاءي بلد ثم ان شعب ايران شعب مثل اي شعب وزياده ايجابية انه عريق ولعراقته وحيويته اسهم اساما جميلا في التاريخ البشري مقارنة بشعوب اخرى حالت الصحارى او الجبال الجرداء الوعرة دون نموها وتطورها الديناميكي
وايران بلد جميل بطبيعته الخلابه قد لايكون نظير له في المنطقة اللهم الى حد كبير في تركيا وجزئيا في لبنان واسرائيل
غير ان في ايران بلاء يعاني منه شعب ايران قبل غيره منذ 1979 حينما قفزت الفاشية الخمينية الدينية الى السلطة مجهضة ثورة شعب ايران العظيم ضد الظلم والدكتاتورية الشاهنشاهية
ولكن التوحش الديني واستيرئه على الدولة حدث قبل ذالك بكثير -فيما سمي بعد ذالك وحتى الان بالسعودية التي لايوجد مطلقا حكم بربري يضاهيه في الدنيا كلها
فمن المعيب ان نكون ضد شعوب خصوصا شعوب من مثل الشعوب الرائعه الايرانية والاسرائلية والتركية والاميركية والفرنسية والبريطانية واليابانيةوالكندية والاستراليةناهيك عن الكردية والتركمان
2 - للدكتور صادق الكحلاوي مع التحية
بركات العيسى
(
2011 / 8 / 9 - 18:42
)
حسنا فعلت بالاسلوب الجميل في التعليق المتميز حقا لم اقصد الشعوب ومنهم الشعب الايراني الجميل ...... الغضب الذي يجتاح الشرق سيصل الى ايران الدولة يوما ما وستنقلب الموازين حتما.بركات العيسى .......
.. حزب الله يكبد الجيش الإسرائيلي أكبر خسائر بشرية في هجوم واحد
.. إسرائيل تحسم قرارها بشأن الرد على إيران.. وطهران تستعد بـ10
.. هجوم مزدوج لحزب الله.. هل أصبحت مسيرات حزب الله تشكل عبئا عل
.. جيش الاحتلال يرتكب العديد من المجازر باستهداف مدارس وخيم تؤو
.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين: على نتنياهو طلب المغفرة بعدما