الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روحانية الهرم وروحانية الكعبة

وليد مهدي

2011 / 8 / 7
الطب , والعلوم



اهدي هذه المواضيع في فيزياء الوعي والإدراك للصديق الرفيق مثنى حميد مجيد

(1)

عند الحديث عن الهرم واسراره ضمن إطار الباراسايكولوجي ، لابد للحديث ان يمر اولاً على دلالات الاشكال الهندسية الباطنية وعلاقتها بالنشاط الذهني حتى ترتسم لنا في النهاية الصورة الواضحة والكاملة عن السبب وراء التأثير الغامض لشكل الهرم على العقل والطاقة الروحية ( طاقة ساي ( ᵠ ) في الباراسايكولوجي ) في نفس الوقت ستتكشف لنا صورة اخرى عن تأثير " المكعب " ممثلاً في تصميم الكعبة و " القبة " بشكلها نصف الكروي وما تحملانه من دلالات في التراث الإسلامي ..

(2)

المستقيم يمثل البعد الواحد ، الاساس الذي انبثقت منه الابعاد الثلاثة الاخرى :
الطول Y , العرض X , العمق Z ....
اما كيفية انبثاق ثلاثة ابعاد من بعد واحد في " العقل " الإنساني فقد شرحناها مفصلة في مواضيع السيكوترونك المختلفة ومنها موضوع " انظمة تشغيل المخ " ، وسنتحدث باختصار اليوم عن الآلية التي تؤدي بالوعي الباطن الاساس احادي البعد إلى الإدراك الظاهري الحسي بثلاثة ابعاد ، فهذه الآلية سببها عملية " القياس Measurement " التي يجريها الذهن اثناء عملية تحسس العالم المحيط بالجسد ..
فعالم الجسد المحيط يُجسِّم الاشياء حولنا إلى " صغيرة " و " كبيرة " , كل ما هو اصغر من اجسادنا هو في حقيقته اقل في تدريجات الابعاد الثلاثة من تدريجات ابعاد جسدنا الثلاثة التي ندركها ( كمرجعية قياس ) ..والعكس بالنسبة للأجسام الاكبر ..
لكنها بالنسبة للوعي الباطن الاساس لا تعدو ان تكون " خدعة " قياس ، بدليل ، إننا بالمجهر الإلكتروني Microscope يمكننا تكبير مساحة ملمتر واحد بحجم متر مربع وإدراك كافة تفاصيلها كما لو كانت كبيرة ، و انطواء شعيرات دقيقة دموية في جسمنا يمكننا بتوصيلها ادراك طولٍ قد يصل للقمر ..
في النهاية , الصغير يبدو كذلك لانه " منطو " ضمن هيكل ابعاد إدراكي حسي ..
لكن وجوده الحقيقي المجرد عن الإدراك الحسي لا يتميز عن " الكبير " في شيء ..
وكذلك الكبير يمكننا اختزاله بكل تفاصيل تكوينه في صورة أو رسمٍ خريطة اصغر ولو كان الكون كله ..
السبب في الخدعة الإدراكية هو هيكلة وبرمجة المخ الإنساني ببرنامج ادراك ابعاد المكان الثلاثة الطول والعرض والعمق التي ذكرناها ، هذه الابعاد تجمعها علاقة " التعامد " الهندسية التي اكتشفها رينيه ديكارت في القرن الثامن عشر بما عرف بالإحداثيات الكارتيزية ..( اساس انبثاق الهندسة التحليلية )

فبسبب التعامد تَشَكَّل الهيكل المكاني ثلاثي الابعاد ، ولكي نعيدها إلى حالتها الاولية في الوعي الباطن الاساس نقوم بحل " التعامد " إلى " توازي " وإلغاء نقطة الاصل " صفر " التي كان يجري فيها تعامد الابعاد الثلاثة ..

فالتوازي بين هذه المستقيمات يجعلها بعداً واحداً ...!

وهذا يعني بأن " المثلث " ما هو إلا ترميز لعملية التعامد و " خدعة " تجسيم العالم ، بمعنى ، الرمز الاعماقي الباطني الاساس للمثلث هو " الخلق " من العدم حيث ان استخدام العدم ممثلاً في الرمز " صفر " كنقطة تعامد ادى إلى خلق العالم المحيط كما ندركه حولنا ...
الوعي الباطن الاساس هو الذي انشق على ذاته بثلاثة ابعاد لتشكيل الشعور بالعالم المحيط ..

لكن ، نقطة التعامد في الابعاد هذه هي راسٌ لهرمٍ (ثلاثي الوجوه ) غير متناهٍ في دقته ، و تتسع قاعدته تدريجياً مشكلةً الفضاء وتمتد إلى ما لا نهاية من الإتساع ، من اصل مستقيم الوعي الباطن الاساس الممتد للمالانهاية في كلا الاتجاهين لم تكن احدى نهايتيه بالغة الصغر والاخرى بالغة الكبر قبل تجسيم الفضاء الهرمي للعالم ..

(3)

هكذا فإن الهرم Pyramid هو هيكل الإبداع والثورة في الوعي ، أساس إدراك العالم الحسي من " الفراغ " ( ولا نقول العدم ) ..
هكذا ، فالملكة الخلاّقة للعقل تتولد قوتها من اشكال المثلثات والاهرامات ، ولا عجب اذن ان يكون شكل الهرم ومجرد الشعور بدخول جوف مجسمٍ هرمي كبير يعطي انطباعات ايجابية اهمها التحفيز على فعل شيء مـا ..

فالشخصية الخلاقة تعيش في هاجس فعل شيء ما على الدوام ، وهذا الهاجس يجعلها تبحث عن عمل ابداعي باستمرار ، وهذا يعني إننا أمام شخصية تتميز بحالة فيزيولوجية متسارعة ضربات القلب والتنفس ..

وهذا يفسر انتظام ضربات القلب والشعور بعمق التنفس لمن يدخلون الاهرامات وما يؤديه هذا من زوال للصداع ..خصوصاً في حالة النشاط الشمسي !
وبالعموم ، روحانية الهرم لا تتخذ مسار تأثيرها عبر تحفيزيها السيكولوجي الاعماقي في النفس البشرية فقط ، ايضاً تلعب علاقتها " الكونية " بوجود هذا الكون المنبثق من الانفجار العظيم دوراً هاماً في تكوين هيكلٍ ارضي قائم على نوع من انواع علاقات الرنين Resonance ..
فالكون بولادته من " نقطة " متناهية حسب الفيزياء تؤشر لرأسٍ متناه ، رأس الهرم المتناه قد يشير بمضاعفات ارتفاعه للشمس مثل هرم خوفو ومعبد الشمس الهرمي في المكسيك باعتبار الشمس راس هذا الهرم ومصدر " طاقة " الرنين مع الهرم ..
( لأنها مؤلفة من ذرات خفيفة ودقيقة قياسا بالأرض )

وهذا يعني إن الهرم على الارض يصبح نموذج لتذبذب " هيكلي " خاص يشع بالطاقة تحت الكمية ..
( الطاقة خارج الفضاء - زمن Space timeالتي سنتناولها بموضوع " عالم ما بعد الموت " لاحقاً وتناولناها بموضوع " الوعي والزمن " سابقاً ) ..
هذه الطاقة وإن كانت تصدر عن الهرم ، لكنها وبسبب بناء الهرم الممثل لمضاعفات المسافة بين الارض والشمس فهي تصدر كتحفيز رنيني عابر للزمان يعبر عن نشاط الشمس .. المتفجر الخلاق ..!

وهو يعني بان قوة طاقة هرم خوفو الحقيقية دائمة ، لكنها تتجلى بذروة صورها في اوقات حدوث النشاط الشمسي الذي يرصده علماء الفلك ..
فقط نذكر ، بأن الطاقة الحيوية , او طاقة ساي في الباراسايكولوجي هي طاقة تحت كمية عابرة للزمان والمكان ويمكنها ان تصدر عن الشمس للهرم ..لكن من الماضي ..أو المستقبل ، و لها علاقة وثيقة بما عرفه المصريون القدماء " عالم ما بعد الموت " وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل في الموضوع القادم ..
وكذلك الحال بالنسبة لبقية الاهرام والاشكال الهندسية الهرمية مثل الزقورات في بلاد سومر ..

تشكل محفزات للنفس البشرية للخلق والابداع ، لكنها اذا ما بنيت بدقة رياضية – هندسية عالية لتؤلف هيكلاً رنينياً مع الشمس او نجمة كونية ابعد واكبر فهي ستؤدي إلى توفير نشاط عالٍ من الطاقة تحت الكمية ( خارج زمنية ) تؤثر بالوعي الباطني وتستجلب التنبؤات والقدرات الروحية الخارقة ، وهي دائمة مادام النجم مشتعلاً وتبلغ ذروتها القصوى عند نشاطه أو حدوث الانفجارات في اعماقه وسطحه ..

(4)

راس الهرم الدقيق يوازي اصغر انواع الذرات في الكون ، ذرة الهيدروجين ..
فيما قاعدته الكبرى ، توازي الذرات الثقيلة الكبرى كالحديد والنيكل والكوبلت واليورانيوم ..
لهذا السبب فإن راس الهرم يشير إلى المحتوى الغازي الخفيف للنجوم ووضع الرنين مع فاعلية النجم ، فيما القاعدة توازي محتوى الذرات على الكواكب ، بما في ذلك الارض ذات القلب المكون من صهير الذرات الثقيلة جداً والكبيرة قياساً بالهيدروجين ..

بالتالي فالأهرامات لدى المصريين و الزقورات لدى السومريين وحضارة المايا صنعت اساساً لتفعيل طاقة الأعماق الباطنية استناداً على فاعلية النجوم ..
ولنعد ادراجنا لبعض تفاصيل الترميز الهندسي الباطن ، المثلث رمز الاقتحام والخلق عادة ما يكون ذكرياً ، دلالاته ذكرية ، عكس الدائرة التي ترمز للسكون والدوران في محور والرضى والقبول .. الاستسلام للواقع والخضوع ، اي الدلالة الرمزية الانثوية ..

فالهرم نقيض الكرة ، المثلث نقيض الدائرة وفق ترميز الباطن ، لكن ، دمج المثلث مع الدائرة يولد الصورة المتوسطة المتكاملة بينهما بشكل المربع ..
وهكذا ، المربع يمثل حالة التوسط بين الدائرة والمثلث ، الكعبة ترمز لحالة التوحد والتكامل بين نزعة الاقتحام الذكرية " الهرمية " ونزعة الرضا والقبول الانثوية " الكروية " ..
هي ترمز للوسطية والاعتدال والعقلانية ممثلة في رمز " الغرفة " بصورة عامة والتي عادة ما نسكنها نحن بني البشر في بيوتنا منذ تشييد الحضارة على الارض ، وكذلك حجيرات الخلية الحية التي تكون اجسامنا ، فالغرفة حافز للأفكار , الايديولوجيا ، التعليم ..
( لهذا السبب تكون الحياة المدنية ميالة للوسطية والاعتدال الفكري )

بالتالي ، قبة المسجد نصف الكروية انثوية بامتياز وتحاكي الاستسلام والعبودية ..
عكس المئذنة التي تشكل التناقض بين الإمام الذي تمثله كونها متطاولة تتخذ راساً مدبباً احياناً لدى الصوفية ، والقبة التي تمثل العوام المتبعين لمذهب الإمام بانقياد تسليمي اعمى ..

(5)

الهرم خماسي الوجوه مثل هرم خوفو ، يختلف عن الهرم الإدراكي الحسي للعقل البشري بكون الاخير رباعي الاوجه ..
الهرم الخماسي مؤلف من اربعة وجوه وقاعدة ، الهرم الرباعي مؤلف من ثلاثة وجوه وقاعدة ..
الهرم الادراكي الحسي يتمثل كل وجهٍ فيه من وجوهه الثلاثة بأحد الابعاد :
الطول و العرض و العمق , أما القاعدة فهي الباطن الممثل للبعد الرابع .... " الزمن " ...
لكن ، الاهرامات في مصر وكذلك شكل الزقورات في سومر والمكسيك بأربعة وجوه وقاعدة !

وهذا يعني إن الابعاد الاربعة ( الطول والعرض والعمق والزمن x,y,z,t ) يكون تمثلها ظاهرياً في الوعي الهرمي رباعي الوجوه ، ويبقى الوجه الخامس هو البعد الباطني ..!

ففي الحالة الاعتيادية للوعي البشري ، ندرك الابعاد الثلاثة فيما يبقى البعد الرابع ( الزمن ) باطنياً ، فنحن لا ندرك الزمن كبعد حسي وإنما كإنسياب لحظي عميق ..
الزمن كما ندركه يتقدم باتجاه واحد لانه باطني ، أو الاصح الزمن هو الذي يؤلف باطننا الفكري كقاعدة لهرم الإدراك Cognition ..
هذا الزمن كما نعرفه في الفيزياء الكلاسيكية يتقدم للأمام فقط ، لا يتراجع للخلف ..

لكن في حالة الاهرام المادية التي بنتها الحضارات القديمة يصبح الزمن وجهاً من وجوه الهرم الاربعة ، فيما القاعدة تمثل بعداً خامساً يحل محل الزمن ..
إذاً فالزمن ، وفق الاهرامات ، هو بعدٌ قابل للتراجع والتقدم شأنه شأن الطول والعرض والعمق .. وهو ما يحمل دلالة عالم ما بعد الموت الذي سندرسه في الموضوع القادم ..
وهو ما يتوافق مع " الطاقة العابرة للزمان والمكان " .... الطاقة تحت الكمية ، ومن الطبيعي ان يكون الهرم حينئذٍ محطة لتوافق رنيني مع اي شكلٍ من اشكال التذبذب رباعي الابعاد ..

ومن الطبيعي أن تكون الكعبة محطة لتوافق رنيني مع اي شكلٍ من اشكال التذبذب خماسي الابعاد ، فالكعبة في حقيقتها الهندسية هي هرمٌ مفتوح الاوجه ..
اي ، بدلاً من ان تتضايق الوجوه الاربعة في قمتها بالهرم بزاوية ، تنفتح متوازية مثل توازيها في القاعدة مشكلة هيئة المكعب ..

( حسب منطق توازي الإحداثيات الديكارتية ، والعكس بتعامد الإحداثيات المألوف في الهندسة التحليلية الذي يجعل المكعب هرماً )

و يبقى السؤال : ما علاقة الاهرامات بعالم ما بعد الموت حسب اعتقاد المصريين القدماء ..؟

وما هي الدلالة الكونية للكعبة لدى المسلمين ..؟

وكيف يمكن لفيزياء الوعي والإدراك ان تفسر لنا كل هذا ..؟

هذا ما سندرسه مفصلاً في الموضوع القادم : عالم ما بعد الموت والفيزياء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رسالة بسيطة للسيد وليد مهدي
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 8 / 7 - 18:15 )
من سيرتك الذاتية, قرأت أنك ماركسي مجدد وتحترم الثقافة الإسلامية (يا للعجب والغرابة)... وبما أنني لم أستطع الرد على نصائحك القيمة التي غمرتني بها تعليقا على مقالي (رسالة ثانية) الذي اختفى بعد نصف يوم من نشره. اسمح لي بالرد عليك على صفحات مقالك الذي يتبوأ الصدارة في الحوار.
كنت انتظر اعتذارا من مسؤول في الحوار, نظرا لعدم استحقاقي المنع, وحتى لا أتحمل نصائح لا مكان لها في كل كتاباتي, غير اعتراضاتي المستمرة على انتشار الأفكار الإثنية والإسلامية في الموقع. لهذا يا سيد مهدي أرد لك نصائحك لأنني بما اؤمن وما اعتقد لست بحاجة إليها. متمنيا لك ديمومة التفكير والتحليل.. والصدارة في الحوار.
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


2 - الاهرامات والكعبة
مالك رشيد ( 2011 / 8 / 7 - 20:09 )
ارى بأن لايوجد مكافئة بالمقارنة بين حضارة مصر القديمة العظيمة المتجسدة بهندسة الاهرامات وعبقرية مهندسيها وبناتها وضئالة عمارة بدو الصحراء المتمثلة بالكعبة التي بدأ بناءها بسقيفة أركانها من اعمدة الخشب ومسقفة بسعف النخيل لحماية حجاج الاصنام من اشعة الشمس وما العمارة الحالية للكعبة الا هي من ابداعات الشركات العالمية الغربية الكافرة باموال ملايين الحجاج المسلمين فاعتقد ان اختيار المقارنة غير موفق مع التحية


3 - الرفيق والصديق المبدع وليد مهدي
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 8 / 7 - 20:13 )
الرفيق والصديق المبدع وليد مهدي
غمرتني بكرمك أيها الباحث المبدع الذي يمتلك القدرة والجرأة على ارتياد المسالك الخطرة والقصية للعلم ليصل إلى الذرى المضيئة للمعرفة.دراستك هذه ستعينني جدا في الإجابة على بعض التساؤلات التي تواجهني وأنا أحضر لكتابة الجزء الثاني من مقالة لي عن - الصابئة في مصر القديمة - .
شكرا لك أيها المليء بالنور والطيبة.مثنى حميد مجيد


4 - إلى أين تريد الوصول
salam ( 2011 / 8 / 8 - 00:16 )
شرحت عن عظمت الهندسة والدقة في بناء الهرم .والطول والعرض والزاوية ورأس الهرم والقاعدة .والذرة .والشمس و و- وتأثير الهرم على من يدخل إليه .وفي الختام .تحاول أن تساوي بين الهرم والكعبة .أعذر جهلنا وأشرح لنا أين أوجه الشبه إن كان في عظمت البناء .المادية والروحية... الكعبة كما قال الأخ ملك.. وأزيد الكعبة رمز للمسلمين .ولكن لا قيمة ولا عظمة في البناء...إلا يا سيدي ..انك أردت تعظيم الحجر الأسود لغايةٍ ما .مادية والله أعلم


5 - هل حقا انك ماركسي ام مسلم شيعي؟؟
سميح الحائر ( 2011 / 8 / 8 - 03:20 )
اولا اقدر لك هذا التحليل الذي هو عصي علي فهمه واعنقد جازما بان حتى الخلفاء الراشدين والتابعين سيلقون صعوبة في هذا التحليل لان بناء الكعبة هو مثل بناء اي حجرة سوى قبل الاسلام او بعده ولا يحتاج الى هذا التحليل الذي لا يعرفه الا الراسخون في العلم. اخي الكريم هذا التحليل يذكرني باستنتاجات الدكتور زغلول النجار عندما يفسر الآيات ليثبت بان المخترعات الحديثة قد تكلم عنها القرآن قبل 14 عشر قرنا.ان الحكمة التي تقول ( من احب شيئا اعشى بصره) هي التي اوقعت الفكر البشري في مأزق وهذا المأزق لم ينجو منه حتى المفكرون.لو تسال عالم الهندسة الهندوسي لمذا الوقوف اما الصنم ganesia وطلب المعونة منه لاجاب بان :ان راسه هو x و يداه هي y ورجلاه هي w وهذا يعني x*y*w = M والتي تعنى الذبذبات الناقلة للدعاء للالاه Brama وعندها تخرس الالسن. اخي الكريم عندما يقرأ السلفي مقالك هذا لا يعتريه شك بان العلم الحديث يقر بان الكعبة لها روحانية خاصة وهي حكمة الاهية والدليل هو ان الذين بنوها لا يعرفون الهندسة المعمارية. اخي الكريم نحن بحاجة الى توعية من نوع آخر واذا كنت مسلما متدينا فلا تخفي اسلامك تحت ذريعة الماركسية.شكرا


6 - الأستاذ المحترم وليد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 8 - 05:52 )
تقول :لكن نقطة التعامد في الأبعاد هي رأس الهرم غير متناه في دقته وتتسع قاعدته تدريجياًمُشكٌلة الفضاء وتمتد إلى مالا نهاية من الإتساع .انتهى كلامك
لو إفترضنا أن تحليلك هو صحيح (مع أني أرى أنه لاحظ له ولو بقدر قليل من الصحة ) فأنت تعكس الآية. الهرم ينطلق من قاعته الأرضية بإتجاه النقطة المركزية والتي تعبر عن الغاية من الصعود من الأرضي نحو السماوي وهو النقطة المركزية التي يسعى إليها كل الإنسان لذك كان الهرم قبراً للملولك الصاعدين إلى السماء يإتجاه الخالق وليس كما تفضلت أما ماورد في الفقرتين 4 و5 وقبلهماافقرة 2 في تفسير كيفية إدراك اللاوعي لمسألة الأبعاد فلاأعتقد أنه يمت إلى العلم بصلة ولت أدري من أين أتيت به حبذا لو تدلنا على أية دراسة في علم النفس تقول بذلك .
أما وجهة نظري في المقال ككل لفإني أرى أنه صادر عن عقل غيبي بإمتياز يحاول تبرير مالا تبرير له أرجو المعذرة عن كلامي بهذه الطريقة فأنت كما تقول ماركسي وأنا كذلك ولاأحب أن أرى الماركسيين يسقطون في فخ التبرير كما يفعل الزغلول النجار وأمثاله ولك كل الحب والتقدير


7 - الاخ احمد بسمار مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:01 )
اقدم لك شديد اعتذاري إن كانت نصيحتي لك قد ازعجتك لهذا الحد

اكرر اعتذاري البالغ ايها الزميل الكريم


8 - للاخ مالك الرشيد
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:12 )
الكعبة كانت ثمانية كعبات على الاقل منتشرة في عموم الجزيرة العربية

لم تتبق منها إلا كعبة واحد هي المعروفة اليوم

ارجع للاسطورة والتراث لسيد القمني , والسؤال هو ...
كيف تحولت هندسة المعابد القديمة الهرمية ممثلة بالزقورات إلى الشكل المكعب المنتشر لعدة معابد في الجزيرة العربية قبل ان تتحول لكعبة واحدة ؟؟

هذا الموضوع يقود لموضوع آخر يتعلق بتغير مستوى - الاستبطان - والباطنية لدى عرب الصحراء المنعزلين أو يكادون منعزلية كلية عن حياة المدنية

فالباطنية في الصحراء استدعت لتعبد بابعاد تتفوق على الهرمية
ولا دخل لهذا بمستوى المدنية والعمارة

والقاعدة الاجتماعية المعروفة إن ذروة تطور المدنية تقود للإنحلال
وذروة البربرية تقود للإنحلال ايضا

مكة كانت حاضرة بدوية , اي شبه بدوية

من الطبيعي جداً ان تنشأ فيها روحانية مختلفة قليلاً عن الروحانية الهرمية في الحضارات القديمة بين النهرين والنيل والمكسيك

اخي مالك الرشيد , صاحب القناع بالاسم المستعار

ارجو منك ان تقرا العلوم الإنسانية باهتمام قبل قرائتك للكتب الصفراء التي ليس لها إلا مهاجمة محمد
الكعبة كانت قبل محمد
وستبقى بعدي وبعدك


9 - الرفيق والصديق مثنى حميد مجيد
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:17 )
اشكر لك تشجيعك ايها الكريم

المواضيع القادمة ستكشف بجلاء اكبر الكثير من الغوامض في هذا الموضوع

تحيتي لك


10 - للاخ سميح الحائر
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:22 )
اخي الكريم

جذوري اسلامية شيعية ولا انكرها , افتخر بها

لا ادافع عن بناء الكعبة وهندستها كبيت لله

احاول اعادة توضيح - الاستبطان - الذي شرحته لمالك الرشيد قبل قليل باعتبار الكعبة معبد كاي معبد ديني موجود على سطح البسيطة

الكعبة صنع بشري يهدف إلى غايات باطنية شانها شان الاهرامات والزقورات مع فارق كبير طبعا في مستوى المدنية لا انكره

العلم الذي يدرس تفكيك الاساطير في الثقافات هو الانثروبولوجيا
حقدكم على الاسلام يا اخي اعمى بصائركم عن اي علم يمكنه دراسة الديانات كظواهر انسانية وليس كديانات سماوية منزلة
نعم انا ماركسي
واؤمن بان الكعبة بشرية , والقرآن عبقرية بشرية لعظيم اسمه محمد !


11 - للزميل محمد ماجد ديوب
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:27 )
تحية اخي الكريم

التعامد الذي قصدته هو في الإحداثيات الكارتيزية المتعامدة التي اكتشفها او طرحها ديكارت في القرن الثامن عشر

تعامدها في نقطة الاصل يشكل هرماً ثلاثياً وليس كالهرم العادي

الهرم العادي , حالة من التجاوز الإدراكي للهرم الثلاثي الحسي المعروف
إلى هرم رباعي ( مع قاعدته يصبح خماسي ) وهذا فعل تجاوزي على المالوف من قبل المصريين القدماء

اعتقد بأنك ستتفهم الموضوع اكثر بعد قراءتك التالي من المواضيع
موضوع : الوجود قبل خلق العالم
موضوع : عالم ما بعد الموت والفيزياء
حينها يمكنك ان تناقشني فيما اذا كان ما اكتبه غيبياً أم ينتمي للعلوم الصرفة

انتظرك في الموضوع القادم كي تتكرم علي وعلى القراء ببصيرتك النافذة اخي الكريم

محبتي مع الاحترام


12 - الاستاذة مريم نجمة مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 8 - 16:39 )
مرورك هنا يسعدني
ويشرفني ايما شرف ايتها المناضلة الفاضلة الاصيلة

شكرا جزيلاً لتعليقك الكريم

خالص ودي


13 - عمارة الكعبة
مالك رشيد ( 2011 / 8 / 8 - 20:57 )
عنوان المقالة روحانية الهرم وروحانية الكعبة وليس 8 كعبات فالمقصود بالكعبة هي التي كان فوقها وحولها 360 صنما كبيرهم هبل ولان الانجيليين الموحدين الاحباش لم يرتضوا عبادة الاوثان قام جيشهم بقيادة ابرهة بمحاولة احتلالها وتحطيم اصنامها بما يعرف بعام الفيل لكن اله الكعبة اسرج لهم الطير الابابيل لكونه لايرتضي تحطيم الاصنام والتي فيما بعد ضربت بمناجيق المسلمين في ثورة ابن الزبير وقام القرامطة في البحرين بمهاجمتها سنة 425 هجرية واحتلالها ونهب الحجر الاسود واخذوه لديارهم وابقوه هناك 21 عاما قبل ان يعيدوه محطما الى تسع قطع ربطت فيما بعد بشرائط الفضة وهتكت اعراض نساء مكة من جيوش المسلمين من جيوش يزيد وابن الزبير ولم تتحرك شهامة ونخوة الطير الابابيل لترميهم بحجارة من سجيل وتجعلهم كعصف ماكول


14 - العزيز وليد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 9 - 08:07 )
الإحداثيات الديكارتية هي في الأصل نابعة من هندسة إقليدس القائلة بأن الكون مستوٍ فقام ديكارت بتشكيل الفراغ من تقاطع مستويين متعامدين والهرم أياً يكن شكله هو مجسم داخل هذا الفراغ ليس أكثر .ثم أنا تحدثت عن الوضعية المقلوبة للهرم كما أوردتها أنت وشكراً لك


15 - الاخ مالك الرشيد
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 10 - 15:56 )
لماذا تراوغ يا صاحب الاسم المستعار ؟

بدلا من مقال بعنوان روحانية الاهرامات وروحانية الكعبات

ها انت ذا تجده روحانية الهرم والكعبة

لم اختزل الكعبات وحدها , بل حتى الاهرامات

انت تحاول بياس اخي الكريم

وتجادل ربما فيما ليس لك به علم

تمنياتي القلبية


16 - اخي ماجد محمد ديوب
وليد مهدي ( 2011 / 8 / 10 - 16:02 )


انا ناقشت تحديداً تحويل ما فعله ديكارت من تعامد إلى - توازي - وهذا موضوع يتعلق بهندسة الوعي والإدراك في الدماغ البشري
ديكارت فعلها في القرن الثامن عشر , وأنا يا اخي بادرت لفعلها في القرن الحادي والعشرين ... هل من غضاضة في هذا ..؟؟؟

هذا الموضوع اعتبره ثوريا في حقل جديد هو فيزياء الوعي

تحديثت عنه في مواضيع مطلع العام حول السيكوترونك وانظمة تشغيل المخ

وهي تدور حول استقراء آلية الإدراك في العقل البشري

اعتقد بان الهرم يحاكي هذه الإنظمة الباطنية التي لا نشعر بها

وهو اعتقاد - فرضي - وليس غيبي , فهو ينطلق من اسقراء علمي متسلسل ومترابط ولا يبني تصوراته على تصورات قبلية اسطورية كما في العقائد والاديان

خالص تحياتي لك

وشكرا على مداخلاتك القيمة


17 - أخي وليد عليك التحديد
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 10 - 18:13 )
أخي وليد قولك :إن الهرم يحاكي أنظمة باطنية لانشعر بها .هنا أرجو أن تحدد هل هذه الأنظمة تنتمي إلى معرفة قبلية سابقة على الوجود البشري أم أنها نتيجة تراكم معرفي بدأ مع امتلاك الإنسان للدماغ المفكر وعلى تحديدك هذا تتوقف مسألة الغيبية من سواها ولك تقديري


18 - بل هي كعبة واحدة
مالك رشيد ( 2011 / 8 / 11 - 21:25 )
وليس ثمانية كعبات كما تقول وانما كانت في جزيرة العرب ثمانية معابد للاوثان متفرقة في ارض الجزيرة والكعبة هي نفس موقعها الحالي وسميت بايمها وفق اغلب المصادر الى كعب شجرة اقام في ظلها النبي ابراهيم ولازال موقع المقام مثبت داخل المسجد ثم تم تاشير وتحديد المكان بالحجر الاسود لتميزه عن احجار المنطقة وليس كما تظن والاخرين امثالك انه نازل من السماء ويرجح الجيولوجيون انه نيزك صغير لونه اسود واحد اطرافه ابيض اللون وهي نفس الكعبة التي كان يتعبد بها محمد قبل ان تتفتق عبقريته بالاسلام وانا ليس لي اسم اخر كما تظن وتؤكد وكلامي السابق هو الصحيح

اخر الافلام

.. التعقب ومطاردة الأشخاص.. وسائل التواصل الاجتماعي الخطر الأكب


.. سلاح روسي يشعل الصراع في الفضاء مع أميركا.. والصين




.. خبراء يقدمون نصائح مهمة لتوعية الأطفال وحمايتهم من مخاطر الت


.. هل يمكن إكتشاف السرطان قبل حدوثه من خلال أجهزة الاستشعار ال




.. رئيس الوزراء في جولة فى بنى سويف لزيارة مشروعات صناعية وتكنو