الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله أكبر.. والأكفان...!؟

جهاد نصره

2011 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يعتب بعض الأفندية على الرفيقة ـ أم علي ـ بسبب قسوتها على بعض المارة من متظاهري ثورة الله أكبر.. كما على الشبيِّحة المثقفين الفهمانين زيادة عن اللزوم.. كما على المعارضين المتأهبين للقفز بالمظلات ساعة ينجح الغزو...!؟ ـ أم علي ـ لم تخف معارضتها المبدئية ليس لثورة الله أكبر السورية فقط بل لكل ثورة من هذا النوع..! وهي تقول دوماً لثوار هذا الصنف غريب أمركم وهل قال أحدٌ أنه ليس أكبر..! العمى حتى حضرتي أنا التي لا تعنيني الأحجام بالمرة لم أقل ذلك إلا بعد أن أفلس شعب الله أكبر الفلسطيني وخسر قضيته..! وبعد أن خسر المسلمون قدسهم الشريف وأولى القبلتين التي صار اسمها من زمان أورشليم القدس..!؟
ولأن المرحلة بمنتهى الخطورة والحساسية، فإن قيادة الحزب سارعت إلى تأنيب وتقريع الرفيقة قبل يومين ثلاثة بعد أن عمدت هذه المرة إلى انتقاد السلطات الرسمية بذريعة تقصيرها وتخاذلها عن مساعدة بعض المواطنين وتلبية رغبتهم الجارفة التي أبدوها علناً بارتداء الأكفان البيضاء وانتظارهم الفرج في الحديقة المجاورة لمدرسة أبي تمام ..! الرفيقة رأت أنه كان على السلطات الإسراع في تلبية طلب هؤلاء المواطنين وترحيلهم إلى الجنة فالعلامة الكبير الشيخ ـ عدنان العرعور ـ أكَّد لهم منذ أول يوم رمضاني أن من يموت في هذا الشهر ينويه شرف الغذاء أو العشاء مع الرسول وكأن الجاهل الغبي يقول: إن ـ محمد ـ لا يصوم إذ كيف يتغدى ويتعشى في رمضان...؟ ثم إنهم وقد لبسوا الأكفان فإنهم يسعون إلى نيل المكافأة التي تتضاعف في شهر رمضان حيث تتكاثر الحسنات وتتناثر السيئات ولأن الأمر لا يتكرر سوى مرة واحدة في العام رأت الرفيقة أنه كان من واجب الحكومة فتح الطريق أمام مواطنيها هؤلاء ليحصلوا على الجائزة المغرية الثمينة...!؟
لقد رأت القيادة في صراحة وقسوة الرفيقة خطراً داهماً يتهدد الحزب ومن حوله غير أنها وهي الشرسة دوماً في الدفاع عن ثوابتها صرخت لما بدأت القيادة في تعنيفها: وهل بقي للمحاذير محل يا أولاد الهلع..؟ ثم إن اللعينة بصقت على غير عادتها في وجوه قادة الحزب وقالت قبل أن تبتعد: لا أمل يرتجى ممن يباع ويشترى...!؟
بالفعل يعني مثلاً يقول عضو لجنة التنسيق العليا: هل يجوز أن تبلع ـ أم علي ـ لسانها فلا تثير ما تعرفه من حقائق ومعلومات عن هذه وتلك من الجماعات المرشحة للانحلال محل المحلول..؟ طيب كيف نردعها ونمنعها من الكلام وهي كانت على دراية وعلم بكثير من الوقائع والأمور والخفايا..!؟ ثم هاهم أولئك النفر يؤكدون أن السلطة ستسقط بالجملة والمفرق كما وعدهم الشيخ ـ اردوغان ـ قائد ثورة الله وأكبر وذلك قبل حلول عيد الأكل..!؟
وهكذا ولهذا فقد قررت القيادة بمناسبة بيان الملك السعودي المعظَّم فصل الرفيقة طويلة اللسان من الحزب فصلاً نهائياً مع التشديد بالعربي على عدم قبول استتابتها المعتادة وباليوناني مياخرا.. إي كوسي أختو... الله أكبر...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا