الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشخصية الجنوبية:بين مطرقة الاستخفاف الفني وسندان الصمت الثقافي

ستار عباس

2011 / 8 / 9
حقوق الانسان


تجد الشخصية الجنوبية حاضرة في اغلب الدرما العراقية في السينما والمسرح( وخصوصاُ التجاري الذي ظهر بديلاُ للملاهي والمراقص في تسعينيات القرن الماضي) وفي المقاطع التلفزيونية لكثير من القنوات من خلال الدعاية الاعلامية"وبقى فقط العاجل لم يتطرق لها" بقوالب كوميدية تشير الى السخرية والاستخفاف والاستهزاء بها, بدوافع سياسية وطائفية أنتهجتها الانظمة السابقة من أجل ان تسحب المتلقي الى الانتقاص والاستخفاف منها,الهدف تعبئة وتخمة العقلية العراقية في تقديم الشخصية الجنوبية بهذه السذاجة ,الكثير من العراقيين و بسب الاوضاع والحالة النفسية المنكسرة التي يعيشها المواطن العراقي في فترة النظام السابق وبعد التغير في عام2003يميل الى مشاهدة البرامج الكوميدية كونه يجد فيها ظالتة, الانظمة استغلة هذه المعانات وبرمجت لها من اجل ان تبقى راسخة في عقلية المتلقي و المحسوبين على الفن والدراما العراقية وللاسف ااكثرهم من جذور جنوبية "ولكن اذاتكلم المال سكت الحق عند هولاء",الكل يجمع على ان البيئة الجنوبية مزيج من المعانات والمأسات والحرمان الممزوج بالبطولات والتضحيات والعقلية المتفتحة,والعدو قبل الصديق يعرف هذه البيئة السومرية وما رفدت الوطن بالكفائات والعلماء مثل عبد الجبار عبدالله من المندائيين ومن الشعراء مثل الجواهري والسياب والقائمة طويلة بكل الفنون والعلوم, في تسعينيات القرن الماضي انتهج النظام السابق منهج تحتفل كل محافظة وتقدم ابنائها وترثها ومنجزاتها عبر حاضرها و تاريخها , فوجدنا المناطق الجنوبية تحتضن 90%من الفانيين وخصوصاُ في محافظة الناصرية,ونجد الطلبة المتفوقين في الدراسة ولحد الان وبالاخص محافظة كربلاء ناهيك على انها الحاضنةلمراقد الانبياء والائمة الاطهاروا لمؤسسة الدينية التي رفدت الشارع العراقي بالسياسين والمفكرين في النجف,ومحافظة السماوة التي انطلقت منها ثورة العشرين المرتكز الاساس لكل الثورات والتي فتحت الافق الوطني, والعمارة يد الخير والعطاء الطافية على بحيرة النفط والعلم والفن, والبصرة الحاضرة الباسمة على مرور التاريخ التي انجبت السياب ومئات من العلماء والفنانيين ,هذا الوصف بكل مايحمل من هذه التفاصيل بعيد كل البعد عن مانشاهده في وسائل الاعلام والفظائيات الماجورة, الكتاب والادباء والمثقفين والشعراء والفنانين الذين ترفعو من الجلوس على موائد الانظمة ولم تسمح لهم كرامتهم وعزتهم هم النخبة المعول عليها بالتصدي لمثل هذه الظاهرة والحد منها, اما الطبالين الذين عاشوا على فتات وفضلات موائد الانظمة والذين مازالو في سلوكهم الرخيص يعمهون فلاعتاب عليهم ونحن في العراق نعرف من الذي لاعتاب علية0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سموتريتش يرفع صورة ليحيى السنوار مؤكداً على رفضه صفقة الأسرى


.. تغطية خاصة | جيش الاحتلال يطارد النازحين بالأحزمة النارية في




.. أفراد أمن الكنيست الإسرائيلي يطردون بالقوة شقيق أحد الأسرى ف


.. قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق سراح الأسرى بدون وقف د




.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المصري ومفوض وكالة الأونروا | #عاج