الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزبا الاستقلال والعدالة والتنمية: الابتزاز السياسي قبيل الاستحقاق الانتخابي

سامر أبوالقاسم

2011 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يتضح للمتتبعين السياسيين، يوما بعد يوم، أن الفشل الذريع الذي تمنى به بعض الأحزاب، وعلى رأسها حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، سواء على المستوى التنظيمي أو التأطيري أو السياسي أو الانتخابي، يدفعها إلى الهروب إلى الأمام، عبر التوجه نحو تعليق فشلها على شماعة حزب الأصالة والمعاصرة.
وبدل الانكباب على تصحيح أوضاعها الداخلية، ومعالجة أعطاب أدائها السياسي والتدبيري، ومراجعة علاقتها بالمواطنات والمواطنين، لا تجد من مهرب سوى تلفيق الادعاءات المتحاملة، وتوجيه الاتهامات الباطلة، وعلى رأسها تهمة إلحاق عدد من الولاة والعمال بحزب الأصالة والمعاصرة، علما بأن المستفيد من عمليات التعيين في صفوف رجال السلطة هو كل الأحزاب المشاركة في التدبير الحكومي تقريبا، منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى الآن.
والامتعاض اليوم، ليس فقط من قادة حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، الذين ركبوا موجة الهروب إلى الأمام مع اقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، ولكن أيضا من طريقة تعامل وزارة الداخلية اللاقانونية مع هذه الاتهامات الصادرة عمن يعد مبدئيا "مسؤولا حزبيا"، وخاصة مع تصريحاتهم الطاعنة ـ بشكل لاحق ـ في نتائج الانتخابات الجماعية الماضية، والتي مكنتهم من المشاركة في تدبير العديد من الجماعات المحلية على امتداد الرقعة الوطنية.
فالتزام وزارة الداخلية الصمت، وعدم فتح تحقيق في الادعاءات الصادرة عن قيادة هذين الحزبين، يطرح أكثر من تساؤل في مثل هذه اللحظات السياسية بخصوص إمكانية الرضوخ لمثل هذه الأشكال من الابتزاز التي تلجأ إليها بعض الأحزاب قبيل أي استحقاق انتخابي على حساب باقي الفرقاء السياسيين المتنافسين.
كما أن مثل هذه الادعاءات، التي مورست على شاشة التلفزيون في أكثر من قناة وأكثر من برنامج، والتي تم التسويق لها في لقاءات رسمية مع وزارة الداخلية، خلال الإعداد للمراجعة الدستورية والتحضير للانتخابات التشريعية القادمة، يطرح أكثر من تساؤل حول طبيعة وشكل هذه الهجمة التي تشنها أطراف متخوفة من حزب الأصالة والمعاصرة، بدافع أنها مهووسة بمحاولة الوصول إلى الحكومة دونما اعتبار للمصلحة العامة ولأخلاقيات التنافس الديمقراطي الشريف، وبغرض التأثير السلبي على مستقبله وعلى حظوظه في الانتخابات القادمة.
ويبدو من خلال هذه الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، أن حزب الاستقلال يتناسى قضية التدخل في شأن إيقاف الطعون الموجهة إلى عباس الفاسي بإقليم العرائش في الانتخابات التشريعية لـ2007، وأن حزب العدالة والتنمية يتناسى أمر التواطؤ المكشوف لباشا مدينة القصر الكبير الموقوف مع المجلس البلدي الذي يديره حزب عبد الإله بنكيران، كما يتناسى كل من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية تدخل السلطة القوي لصالحهما بمدينة الفنيدق إبان الانتخابات الجماعية الأخيرة، وهي وقائع نوردها على سبيل المثال لا الحصر، لنؤكد للمتتبعين أن هذه الأحزاب تقوم بعملية إسقاط سلوكها على حزب الأصالة والمعاصرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة