الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غادة العراقيه

كاظم الأسدي

2011 / 8 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


غاده حبيب :
فنانة عراقية مبدعة قدمتها ( فيحاء العراق ). الفضائية المتميزة بتقديم الابداع العراقي وروادة الصادقين في ابداعهم و ولائهم الوطني و الذين شردهم نظام القتلة في أصقاع الدنيا ليقطع بهم السبل ويقتلع جذورهم عن ارض السواد ؟؟ ولكن هيهات !! فلقد انقطعت بجلاوزته السبل بعد ان ضاقت الارض بقائدهم ليستنجد بحفرة الذل والأنكسار و النهاية المحتومة .
وهاهي غادة حبيب . فنانة.عراقية صادقة تتحدث عن الوطن والهم العراقي الذي يشغلها اكثر من حديثها عن الفن واللون والابداع الذي حققته عبر الجوائزالعالمية التي حصدتها و آخرها لقب ( سفيرة السلام العالمي) والذي حصلت عليه بكل جدارة واستحقاق....عبر توظيف موهبتها الفنية لقضية شعبها المبتلي بأبشع انواع الديكتاتوريه
نعم ..لقد تحدثت غاده عن حياتها وغربتها واعمالها و كان الهم العراقي حاضرا في كل انجازاتها الفنية ..و لتذكرنا ان (( الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام ..حتى الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق ))
نعم كانت غادة العراقية تعيش الغربةغي بلاد المهجر طوال مايربو على العقدين من حكم الفاشيه عانت خلالها المرض الذي افقدها السمع .. كما افقدتها الغربة رؤية وطنها الذي عشقتة بكل جوارحها .. لكن غادة اثبتت وبحق طوال حديثها انها لم تكن عاجزة عن سماع صرخات المفجوعين في وطنها من الأرامل و الايتام وآهات المعذبين في المعتقلات وانين الثكالى رغم ابتعادها عن الوطن و رغم حالة الصم التي تعانيها .. كما لم تستطع الغربة ولاضباب العواصم الاوربية ان يمنع بصيرتها عن رؤية المأساة الرهيبة لأبناء جلدتها التي سبقت سقوط الصنم أو التداعيات والفواجع التي اعقبت سقوطه ولا ماترتب من احتلال لأرضه وسرقه لخيراته ((البشرية والطبيعية والحضارية )) وما نجم من تفتت وتراجع في منظومة القيم الأجنماعية التي يمتاز بها والتي استجابة لمخططاتهم الخبيثة . وأوجدت ذلك الشرخ البشع والنشاز في صورة الوطن الفسيفسائية البهية .. وبغض النظر عمن يتحمل كل ذلك !!..
لم تكن (غادة حبيب ) صماء ألأذن بحكم المرض و لاعمياء البصر نتيجة الغربة بل كانت مرهفة السمع وثاقبة البصيرة فيما تملكه من احساس وطني صادق ومجرد من الذات والغرضية التي يسمع بها ويبصر عبرها معظم الساسة العراقيون اليوم و الذين يتحملون المسؤولية التاريخية لما آل اليه الوضع العراقي من تشضي وتشرذم ..
نعم ..لقد برهنت غادة بنت العراق الوفية وبكل صدق وعفوية ان الاحساس بالوطن وحمل همه لا يتأتى عبر حواس (( السمع والبصر والشم ))التي يملكها الجميع بل انه احساس غير سمعي وهاجس غير مرئي وعطاء لاينتهي ( ودون مقابل ) .. حيث تسمع نداءه دون صوت وترى سماءه دون بصروتشم عبير ارضه في اصقاع الدنيا الواسعة ..
فأليك ياغادة العراق اليك ( ياتسواهن ) عراقية اصيلة .. وفنانة عالمية مبدعة .. وياغريبة تعيش الوطن ومحنته بصدق لم يتوفر الحد الادنى منه لدى معظم سياسييه ومحلليه وأولي الامر فيه الذين عاشوا المأساة وساهموا فيها .. اليك تحية حب وتقدير واحترام ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة الصدر للسياسة تقترب.. كيف تلقى دعما من السستاني؟ | #الت


.. تونس..مظاهرة تطالب بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية|#غ




.. الهجوم الإسرائيلي على رفح وضع العلاقات المصرية الإسرائيلية ع


.. تحقيق إسرائيلي يوثّق انتحار 10 ضباط وجنود منذ بدء الحرب




.. قوات الاحتلال تطلق قذائف على صيادين في البحر