الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة وبرلمان .. وجعب استكان

فلاح الزركاني

2011 / 8 / 9
كتابات ساخرة


من السخرية الفجة أن يحتدم النقاش بين البرلمان والحكومة على قضايا تافهة لاتغني ولا تسمن من جوع كمنع التدخين والافطار العلني في رمضان او فرض الضرائب على محلات وتجار الخمور من عدمها ويتركون كل كل ما يصب في مصلحة المواطن من قوانين وتشريعات وانا اخشى ما اخشاه ان يتطور النقاش للبحث في قضايا الدعارة والبرامج الرمضانية الهابطة او االبحث في مشكلة اطلاق فضائية خاصة بشؤون البرلمان بينما يصبح المواطن ويمسي على لعنة الحر اللاذع تحت وطأة فضائح وزارة الكهرباء والوزارات الاخرى ولعل الحل المتطرف الذي اقترحه احد الاصدقاء يكون مناسبا في هذا الوقت بالذات وهو الزام اعضاء الحكومة والبرلمان ليتسلموا بأنفسهم مولدات الكهرباء ويعملوا فيها طوال اسبوع فقط بدلا من بقائهم في قصورهم ومكاتبهم المكيفة ... والزام انفسهم بتنفيذ قراراتهم بشأن المولدات وتجهيزها الكهرباء للمواطنين على ان يتحمل المسؤول تبديل الدهن والكاز ورفع ( الجوزات ) ومعاتبة المواطنين ودعائهم عليه اذا لم يشغل المولدة بالوقت المناسب او اذا تعطلت او اذا لم تاتي حصة الكاز وعليه ان يوسع صدره لسيل الشتائم والاحذية التي ستطاله واباءه حينها عملا بمبدأ الديمقراطية وحرية التعبير بشرط أن لايستعين بحمايته لاداء الواجب الوطني المناط به.
ومن السخرية ايضا ان يتحول المفسدون بقدرة قادر وبقدرة كتلهم الى حملان وديعة وقعت ضحية الذئاب الجشعة من مقاولين وسماسرةوشركات وهمية او مستشارين اغبياء ووكلاء اغبى فتتلوث سمعتهم كما تلوثت سمعة ( استكان الرمادي)حفظه الله ورعاه والخلل ليس بالاستكان انما في الحكومة والبرلمان.
ولربما يخرج علينا ثملوا السياسة على الفضائيات مرجعين السبب في اعوجاج ( استكان الرمادي ) الى ( العرق) المغشوش الذي يشربه الشعب منذ سنين وان الوزيروعضو البرلمان هم مثال الاستقامة والشرف والنزاهة لكن المواطن لايرى ذلك بسبب الادمان على الحر ومعاقرةالبطالة واحتسائه كميات كبيرة من سوء الخدمات وسكره المستمر لشربه الوعود الكاذبة للمسؤولين فعلى المواطن ان يراجع نفسه ويرجع الى ربه ويستغفر ويتوب لانه ( كما تكونوا يولى عليكم )وان يؤمنوا بالقضاء والقدر وسلم الله الزعيم (عادل امام )حين قال ( الشعب لابد ان يكون فقيرا لان الفقراء يدخلون الجنة )
وليتركوا الخبز لخبازه والسياسة لساستها وليكفوا عن التظاهر والاحتجاج والنبش في قضايا الفساد والمفسدين والعقود الوهمية والامتيازات الحكومية وغير الحكومية والشهادات المزورة لهم والمعادلة وان لايتعرضوا للرموز الوطنية واستكانات الرمادي العريقة المصنوعة على خصور الراقصات فهي ماركة مسجلة كالسيكار الكوبي الشهير وان لايشك المواطن مطلقا بعدالة واستقامة ونزاهة (المسؤول)... عفوا... استكان الرمادي العظيم
ولاحكومة ولابرلمان ... الشعب جعب استكان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العنوان
حسين العراقي ( 2011 / 8 / 9 - 19:10 )
كم كان بودي ان يختار الاخ الكاتب عنوانا آخر، يتناسب مع مكانة الحوار المتمدن وهيبته ...

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل