الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحامون السوريون روّاد الثورةعلى الإستبداد منذ عام 1978 - - 1

جريس الهامس

2011 / 8 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


المحامون السوريون روّاد الحرية والثورة منذ عام 1978 حتى اليوم ..؟؟
وفي سبيل إعطائهم حقهم التاريخي في النضال الطويل المرير ضد النظام الفاشي الأسدي نظام الجريمة المقننة والمستمرة لابد من عودة سريعة للماضي القريب لنضع الأجيال الجديدة مع الصورة الحقيقية لنضال المحامين السوريين الذي لم يخب أو ينهزم رغم حل النقابات واعتقال وتشريد مناضليها بعد إضراب المحامين لأول مرة في التاريخ وأيدهم القضاة الشرفاء يومها بتاريخ 31 أيار 1980 ..وكنت أحد المعتقلين يومها مع أستاذنا مصطفى البارودي والزميلين هيثم المالح ونزار عرابي.وأمام إصرار نقابتنا على الإستمرار بالإضراب إذا لم يطلق سراحنا فوراً أطلقوا سراحنا مرغمين ..وأسرعوا لحل النقابة أولاً ومعها نفابات الأطباء والمهندسين والصيادلة المنتخبة ديمقراطياً حتى ذلك التاريخ ثم حولوها كبقية النقابات العمالية و ا أصبحوا يعينوا مجالسها في جهاز المخابرات . ثم إعتقلوا من استطاعوا إعتقاله من فرسان الديمقراطية في النقابة ليقضوا سبع سنوات في سجن الشيخ حسن دون محاكمة سأورد وششرد إلى الخارج من نجا من ملاحقتهم .وسأورد أسماءهم الكريمة لاحقاً ..
ولئلا تلوم الأجيال الشابة الثائرة تأخر إنضمام نقابات المحامين في جميع المحافظات للثورة الوطنية الديمقراطية السلمية اليوم رأيت أن أعيد بعض ما كتبته منذ سنوات تحت عنوان ( نقابة المحامين السوريين الشهيدة )
ولايسعني في هذه العجالة سوى توجيه التحية لمحامي جبل العرب الذين كانوا السبّاقين لتأييد الثورة السورية منذ شهرين ونصف .. وكذلك أحيي إعتصامات محامي دمشق ودرعا وحمص وحماة وحلب ولو كانت محدودة ومتأخرة ونضال المحامين الفردي في بانياس واللاذقية وإدلب وغيرها... دون أن ننسى النضال البطولي للمحامين الروّاد الذين قضواعشرات السنين في سجون الطاغية حافظ الأسد ووريثه بشار..
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ..
الصديق المرحوم زهير الشلق ( أبو محمد ) الذي إختطف من لبنان و قضى في سجن المزة إثني عشر عاماً لمساهمته في إصدار كتاب ( سقوط الجولان )الشهير , وقد عشنا معاً في مهجع واحد في سجن المزة عامين – 74و 75 ثم افترقنا لنلتقي في باريس بعد تحريره من الأسر عام 85 .. دون أن ننسى الحقوقي المعارض عقل قربان من بلدة قطنا الذي اختطفته مخابرات حافظ الأسد من لبنان لأنه فضح جريمة تسليم الجولان للعدو الصهيوني دون قتال في خيانة حزيران 1967 _ وأنكرالنظام الأسدي وجوده لديه وسجله باسم اّخر وبقي هذا الصديق الجامعي ضحية التعذيب في زنزانات الطاغية حتى توفي ولم تسلم جثته لعائلته ..وقد شاهدته في إحدى زنزانات قبو الأمن السياسي ممزق الثياب يتكلم بصعوبة أثناء اعتقالي عام 1974 .بعد تصدينا لزيارة نيكسون لدمشق وإصدرارنا بياناً وتوزيعه بدمشق . بتوقيع إ تحاد القوى الوطنية الديمقراطية بدمشق إشتركت أنا في وضعه مع الحزب الديمقراطي الكردي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشخصيات وطنية مستقلة معروفة في مقدمتها الفريق عفيف البزري وعرضنا مشروع البيان على أحزاب معارضة رفضت تأييده مثل الناصريين وغيرهم.. واعتقلت مع خمسة رفاق وأحلنا إلى المحكمة العسكرية بتهمة مناهضة أهداف الثورة .ونقلت من سجن المزة وحدي إلى سجن تدمر لمدة سبعة أشهر ولم يعيدوني إلى سجن المزة على قيد الحياة إلا بعد تدخل نقابة المحامين ونضال الزملاء الأوفياء وفي مقدمتهم الوطنيان الكبيران - رياض المالكي . وموفق الكزبري - وتوقيع عريضة لإنقاذ حياتي دعمت من منظمات حقوقية عالمية جمعت مئات التواقيع ورفض البكداشيون توقيعها .
كما لاأنسى المحامي و الصديق الطيب إبن اللاذقية ( عرفان القواف ) الذي اختطفته المخابرات الأسدية من قبرص عام 84ولم تعترف بوجوده لديها ولم يعلم مصيره .. وفشات كل الجهود التي بذلتها في الخارج مع منظمات حقوق الإنسان والأمنستي أنترناشيونال في معرفة مصيره وأنكر سجانو الشعب السوري ووزير داخليتهم مراراً وجوده لديهم ...
وتم اعتقال المحامي رياض الترك وهو أمين عام الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي -- عام 1980 ليقضي في الزنزانة المنفردة 17 عاماً ....
ولابد من ذكربقية الشهداء المحامين ضحايا النظام الأسدي المجرم قبل وبعد معركة النقابات التي انتهت عام 1980 بالإعتقال والتشريد وحل النقابات المنتخبة ديمقراطياً في مطلع نيسان 1980 وتعيين المخابرات الأسدية مجالس نقابات تابعة لها كما تفعل في نقابات العمال ...والمحامون الشهداء على مذبح الحرية والديمقراطية هم الزملاء التالية أسماؤهم :
- طارق الحيدري -- نقابة حلب – إغتيل تحت التعذيب 1976
- عادل كيالي -- نقابة حلب - = = = 1978
- فاتح أمين بركات – نقابة إدلب = = = 1980
- جورج عطية -- نقابة حلب = = = 1977
- أحمد عبدة -- = إدلب = = = 1980
- فاتح أمين بركات = إدلب = = = 1980
- خضر الشيشكلي = حماة = في مكتبه 1980
- نذير الجمالي = دمشق = في مكتبه 1980
- محمد الفاضل = = وعميد جامعة دمشق إغتيل في مكتبه في الجامعة
- محمد أديب إدلبي – نقابة حلب –إغتيل في منزله 1980
- ميشيل عربش – خرج من السجن مريضاً وهاجر إلى كندا وتوفي فيها بعيداً عن الوطن .. وغيرهم

صحيح أن نضال المحامين الوطنيين الديمقراطيين مدعومين من مجلس نقابة مركزي ومجالس المحافظات التي تجاوبت مع بياننا الأول في نقابة دمشق ومطالبنا الديمقراطية .. ومعنا النقابات العلمية أجهض بعد الإعتقالات والملاحقة ..إلا أنه وضع النظام الأسدي الفاشي وبناءه الهرمي النازي وقوانينه ومحاكمه الإستثنائية ودستوره الذي يلغي الاّخر ويحول سورية إلى مزرعة خاصة لعائلة واحدة وعصابة واحدة ويلغي بلداً وشعباً وتاريخاً وحضارة بكاملها من الوجود وضع نضال نقابة المحامين الشرعية وانضمام النقابات العلمية غليها ..وضع كل ذلك لأول مرة في تاريخ الديكتاتورية على المشرحة أمام ناظري شعبنا والعالم ..
ومن البداية أدرك المناضلون الشرفاء تحول هذا النظام تدريجياً إلى مافيا طائفية بكل معنى الكلمة ألغت العقل وأبسط حقوق الإنسان وحولت جيشنا الوطني إلى بوليس ضد الشعب لحماية الكرسي وحولت مؤسسات الدولة إلى عصابات وبؤر للفساد وحولت قوى الأمن المكلفة بحماية المواطن والوطن إلى عصابات من القتلة واللصوص ..أصبحت جرائمها عامة في جميع المدن السورية اليوم بمساندة دبابات الجيش التي سحبت من خط جبهة الجولان تغتال شبالنا يوميا في جميع المدن السورية الثائرة سلمياً لاستعادة سورية لأهلها حّرة وديمقراطية لجميع السوريين ...
يتبع – لاهاي – 10 / 8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستكون حقبة حزب العمال في حال أعادتهم الانتخابات إلى السل


.. هل ستستمر المظاهرات المناهضة لحرب غزة بعد فوز حزب العمال الب




.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا


.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات




.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا