الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!

عدنان فارس

2011 / 8 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بصورة عامة المواطنون المسيحيون في العراق اكثر تحضراً وتمدناً من بعض المسلمين نتيجة ابتعاد المسيحيين عن الدين السياسي واعتمادهم فصل الدين عن الدولة وحتى في أمور حقوق المرأة والحياة المدنية فهم الأكثر تفتحاً وانسجاما مع أخلاق ومُثل الحياة العصرية.. ولكن موضوعي هنا هو ليس المقارنة او المفاضلة بين جماعات، بتفاعل ثقافاتها المتنوعة مع بعضها وبتواجدها التاريخي على ارض العراق، تؤسس مجتمعاً واحداً هو المجتمع العراقي.
اريد التحدث عن موضوع آخر عراقي في ظاهره ولا اعتقد أنه كذلك في دواخله يحلو لي نعته "البعض المسيحي البالتولكي"، والذي أغلب منتسبي هذا البعض، إن لم نقل جميعه، مقيم ومتجنس (!؟) في دول اللجوء المعروفة مثل اميركا وأروبا واستراليا، وحيث أن أغلب هذا البعض كان قد هجر العراق على خلفية سقوط نظام صدام وبعثه ولكن بعضهم كان قد هاجر أصلاً قبل ذلك وبفترات زمنية متفاوتة لتحسين أوضاعه المعاشية والاجتماعية او من اجل التحصيل العلمي، وهذا حقٌ مشروع لكل مواطن عراقي قد استطاعَ اليه سبيلا.
ان هذا (البعض المسيحي البالتولكي) الذي يتواجد، تقريباً على مدار الساعة، في غرف الاحاديث الافتراضية في برنامج البالتولك على الانتريت، هذا البعض نراه منشغلاً ومنهمكاً بشعوذة الكراهية القومية والدينية والسياسية شعوذة قوامها الحقد غير المبرر والمفتعل ضد القيادات الكوردية السياسية والتاريخة لتصل الى حد الطعن والنيل من الشعب الكوردي برمته وليس القيادات فقط.. ومن هذه الإساءات على سبيل المثال لاالحصر: " الاكراد جاؤا من القوقاز وقد ااحتلوا الأراضي الآشورية" و"بمجرد خروج الاميركيين من العراق سنرى هروب الاكراد العراق والى من حيث أتوا" وتعبيرات اخرى تهريجية وفارغة مثل: أن عرب العراق بدينهم الاسلام سيعودون الى الجزيرة العربية حيث أتوا... ناهيك عن السب والشتيمة لرموز الكورد والإسلام التاريخية حيث يلجأ أغلب هذا البعض المسيحي البالتولكي، وتحججاً بحرية التعبير والانتقاد للقيادات وليس للشعوب، يُسيء بأبشع الألفاظ والكلمات المَشينة للراحل الملا مصطفى البارزاني على أنه قائد سياسي مُعرّض للانتقاد.. وكذلك نبي الاسلام تناله يومياً حصة لا بأس بها من الشتائم والسباب وايضاً على أنه قاد..!!؟؟ إضافة الى التشنيع والقذف الساذجين ضد اميركا والكويت وبريطانيا وقوات بيشمركة كوردستان العراق وضد كل من ساهم في "حملة حرية العراق" المظفرة التي أسقطت نظام صدام وبعثه في ظرف واحد وعشرين يوماً وبأقل من مائة قتيل.
هذه الشعوذات والإساءات الرخيصة والمجانية التي تجيد بها الأدمغة الفارغة والقرائح المسمومة لهذا (البعض المسيحي البالتوكي) سوف لن تنفع أحد من العراقيين وخاصة المواطنين العراقيين المسيحيين الذين يعانون الأمَرين جراء التمييز الديني والقومي وهدر الحقوق المدنية والسياسية والقانونية والإدارية للمسيحيين في العراق الى جانب ويلات تفجير دور العبادة المسيحية والقتل والتهجير القسري وسلب الحريات الشخصية والأسرية وقطع الأرزاق... اقول أن هذه الشعوذات والسموم التي تنفثها حناجر مبحوحة الى حد الصدأ لن تنفع احداً مهنم بل على العكس ستساهم كثيراً في استمرار الاوضاع الشاذة التي يعاني منها المسيحيون العراقيون في ظروف تسودها هيمنة وتسلط وتحكّم مجاميع طائفية وقومجية ومناطقية.
ملاحظات:
ــــ من خلال تدخلاتهم شفوياً وتحريريا يعبّر منتسبوهذا البعض المسيحي البالتوكي، وأي بعض إنه يشكل نسبة أكثر من 90% من مسيحيي البالتولك العراقي!، يعبرون عن أنهم "بعثيون" في حين أنهم "كلدوأشورين"!؟.. طيب في زمن النظام السابق ولظروف معينة، لا يعلمها إلا الله، قد أجبرتم على أن تكونوا بعثيين ولكن الآن قد ولى وزال البعث العربي..!!.. ثم ماذا تتأملون من "بعث قومي عربي.. وزائل" أن يتحقق لقوميتكم الكلدوأشورية التي تتغنونّ بحقها في الحياة؟.. وهي فعلاً قومية عراقية تستحق المستقبل الأفضل!
ــــ مسيحيو العراق بقوميتهم الكلدوأشورية هم المضطهَد رقم واحد في العراق ومن عدة نواحي أساسية.. أليس الانخراط في العملية السياسية واستثمار مؤسسات الدولة الدستورية ومنظمات المجتمع المدني ونبذ الديكتاتورية البعثية البائدة ومعارضة الديكتاتورية الطائفية "الفتية" هو الطريق السليم والصحيح الذي يضمن تأسيس دولة حقوق المواطنة بغض النظر عن الإنتماءات الخاصة للمواطنين؟
ــــ اسماء المسيحيين البالتولكيين كلها مستعارة، وهذا شأنٌ خاص بهم، ولكن من الاعتقاد الكبير أن الكثير قادة وساسة ووجهاء مسيحيي العراق في الداخل والخارج بإمكانهم معرفة هولاء وانطلاقاً من الحرص على تمتين علاقات التآخي القومي والديني بين مكونات الأمة العراقية وفي سبيل الضغط والعمل على تأسيس دولة حقوق المواطنة ينبغي للسيدات والسادة في قيادة الاتحاد العالمي الآشوري وقيادة التنظيمات السياسية والاجتماعية الكلدوآشورية في العراق أقول ينبغي لهم الإتصال بأكبر عدد ممكن من "جماعة هذا البعض المسيحي البالتولكي" وثنيهم عمّا هم عليه من غيٍ وإساءات تغيض الصديق وتسر العِدا.
ــــ قبل اسبوع من هذا اليوم طرحتُ على هذا "البعض" وفي غرفة المحادثة الإفتراضية التي يعشعشون فيها منذ أكثر من ست سنوات على الانترنيت.. طرحتُ مايلي:
انا مسلم لستُ بمُتدين وعربي لستُ بقومجي ولكني أحترم كل الأديان والمعتقدات الدينية والإنتماءات القومية للشعب العراقي وكل الشعوب والسبب هو انني عَلماني ديقراطي.. أطرحُ عليكم :انني اتمنى على كل المسلمين وعلماءِهم الصالحين أن يضعوا علامة ( يساوي ) بين الجهاد الاسلامي وبين الإرهاب باسم الاسلام.. أمنية اطرحها بدون شروط.
فهلّا لهواة المناكدة والعدوانية القابعين ملثمين وراءَ الشبكة العنكبوتية، هلاّ لهم بالرد الإيجابي أن يضعوا علامة ( يساوي ) بين بقايا البعث الصدامي وشبّيحة بعث الأسد وميليشيات أحزاب "اللـه" الإيراني و بين الإرهاب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احلى تعليق
هفال ( 2011 / 8 / 10 - 19:01 )
عاشت ايدك على هل المقاله فعلا خليت النقاط على الحروف المسيحيين او الكلدو اشوريين فعلا هم اهل الطيبه والاخلاق ولكن بعضهم لايتكلم الا عن الحقد والكراهيه وبث السموم تسلم على كل كلمه كتبتها والف شكر وتحيه الك


2 - لا للكراهية
علي ( 2011 / 8 / 12 - 02:24 )
كنت اعتقد ان المسيحية تربي الانسان على قيم المحبة ولكني من خلال غرفتهم في البالتوك تعرفت على الوجه الاخر... وجه الحقد والعنصرية...
فاثارة النعره القومية العنصرية النازية ضد الشعوب المجاورة مثل العرب والاكراد واجترار الاهانات غير المؤدبة للشعوب غير فكرتي كليا وهي مرفوضة وتسيئ الى هذا المكون العراقي


3 - غرفة الشتامين الغير عراقيين
ملكا ( 2011 / 8 / 12 - 06:39 )
مقالة عدنان ليس فيها تهجم على المسيحيين العراقيين وانما هي ضد بعض اذناب البالتوك الذين حولوا اجمل غرفة عراقية الى اسوء غرفة تبث الفتن والشتائم على طول الساعة,وهؤلاء هم كانواالناقرون على الطبل والراقصون على كلام عدنان فارس واسمه زيدان عندما يهاجم العرب والمسلمين, وصاحب الغرفة اسمه سام لايملك راي ثابت وعندما هبطت الغرفة الى ادنى مستوى لها في العدد فكر سام بطريقة انقاذ الغرفة فدعا شخص اسمه الماروني جورج الملقب الاول بالشتم وطول اللسان ليزداد العدد وترجع الغرفة الى حالتها الاولى لكن المحاولة فشلت بسبب تصدي عدد من الادمنية لهذا الشخص المعتوه من امثال الاستاذ ارام الذي نكن له الاحترام والتقدير,هناك شخص في الغرفة اسمه ملكا وهو من التافهين الذين يستغلون مناسبات التفجيرات التي تحدث لشعبنا الكلدواشوري العظيم ليبث سمومه وهو يملك كلمات سوقية يتفنن فيها في سب المسلمين


4 - غرفة الديوان بين الماضي والحاضر
2ملكا ( 2011 / 8 / 15 - 04:32 )
غرفة الديوان العراقي غرفة اسسها العراقيون بكافة انتمائتهم القومية والدينية والمذهبية قبل سقوط الصنم وهي كانت تحتل المرتبة الاولى بين الغرف العراقية من حيث غزارة المواضيع التي تطرحها والافكار وثقافة المتداخلين الا ان بعد سقوط صدام تحولت الغرفة الى نسخة من غرف الاقباط وهمها الاول الاساءة الى الاسلام والرسول محمد وشيئا فشيئا تحولت الغرفة الى غرفة مسيحية متعصبة .وصاحب الغرفة هو انسان ساذج وبسيط ولايملك ثقافة عامة ولايخفى على البعض هناك ادمنية جيدين الا انهم يختلفون مع صاحب الغرفة الساذج في فهم المواضيع الحساسة ومواضيع الساعة ولذلك فهم يغادرون الغرفة الى غرفة عراقية شريفة مثل غرفة شمس الحرية الجميلة.من امثلة الغباء التي يمتلكها صاحب الغرفة ان احد المعتوهين واسمه ملكا اقترح عليه موضوع بنر( ما الفرق بين البعث العراقي والبعث السوري ؟ اليس كلاهما عفلقيان حسب اديولوجيات الاحزاب الاسلامية)واي عاقل وبسيط خالي من عقد الحقد والتعصب الديني يعرف ان حزب البعث ليس حزب اسلامي فالاسلام يلغي القومية بينما حزب ابعث حزب قومي , تمنياتنا ان ترجع غرفة الديوان العراقي الى طبيعتها السابقة وتنزع رداء التعصب)


5 - مقالة تدل على التعدي والتطاول
algreen_ ( 2012 / 5 / 23 - 21:35 )
هذه المقالة ما هي الا مسرحية بايخة تعكس حالة الهروب من الواقع وتتركنا عرضة للانفعالات والحزازيات, وبالتالي يتكلم عن الديمقراطية وعن الوطنية , وزيدان يقدم لتا ادوار مسرحية مكشوفة تعتمد على القفز على الواقع .. ويبقى علينا ان نتفائل بعد كل هذا بالغد السعيد الذي يتمناه زيدان للمسيحيين العراقيين

اخر الافلام

.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): 80% من مشافي غزة خارج الخدمة وتأج




.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام