الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخيراً.. أدان الخليج -العنف- في سوريا

خلف علي الخلف

2011 / 8 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لم يعد ممكنا الصمت؛ الدم كان واضحا والجثث كانت واضحة؛ والدبابات أيضا كانت واضحة، لذلك تحدث “العالم” أخيرا ليدين ما يجري.

كثيرون كانوا يعتقدون أن الضغط الدولي على النظام السوري سيكون أسرع من مثيلاته اتجاه دول أخرى؛ ذلك أن هذا النظام لديه مشاكل عالقة مع “العالم”، لطالما جعلته في مرمى التنديد والشجب و…، لكن السوريين تفاجؤا بحجم الصمت الذي لف “القريب” قبل البعيد، الأسباب متعددة ومتباينة، ولولا فرنسا وبريطانيا وأردوغان قبل أن يدخل في سبات قيل أنه “انتخابي”، لصار مسلسل قتل السوريين الذي يمارسه النظام مثل المسلسلات المكسيكية أو التركية، قد يثير الانتباه والمتابعة والتعاطق “الانساني” وقد يثير الدموع حتى كما في أي دراما ناجحة، لكنه بالنتيجة مجرد حلقات للفرجة.

هذا المسلسل “الطازج” من الشارع إلى المتفرج، والذي كل شيء فيه حقيقي بما في ذلك القتل؛ المكرر الحلقات “هتاف – قتل، تشييع- هتاف- قتل… ” كاد أن يصبح مسلسلا رتيباً، بعد الفرجة يذهب“الخلق” الى انشغالاتهم أو نومهم؛ بينما يذهب السوريون إلى المقابر أو المشافي والزنازين يأنّون.. لكن خروج النظام عن النص “المقبول” برفع وتيرة القتل واستباحة المدن لفت انتباه العالم وأنطقهم.

نطقت أمريكا أخيرا، تلك التي ظلت لهجتها تراوح بين طلب “إصلاحات حقيقية”، وبين “فاقد الشرعية بنظر شعبه”، وما أن تنطق أمريكا حتى تدور ألسنة العالم الخرساء! بالتأكيد كل “متبصر” في السياسة؛ يعرف أن ذلك لامناص منه؛ لابد أن ينتظر العالم كلمة أمريكا، ثم “ممانعة” روسيا و”دلال” الصين.

وبكلمات خافتة أدان “مجلس التعاون”، “العنف” وليس القتل المتعمد! انها اللغة الدبلوماسية التي لم تعكس يوما حرارة الدم، و”الخليج” في تاريخه لم يكن إلا "محافظاً" على “رصانة” لغته و”حذرها” حتى مع “الأعداء”؛ وهو قليل التورط في قضايا الآخرين.

وصل “الخليج” متأخرا لإدانة العنف، وما من شك كانوا ينتظرون “الشقيقة الكبرى”؛ وكان خطاب العاهل السعودي الى السوريين “حالة خاصة” في سياق الممارسة السياسية السعودية، ربما كان ذلك لرفع عتب السوريين على التأخير ودفع كلفته سياسيا.

بالتأكيد سيختلف الموقف الدولي كلياً بعد الموقف السعودي والخليجي، ستخف “الممانعة” الروسية والدلال الصيني ويعلو صوت أردوغان مجددا.

ماهو مطلوب من “الخليج” الآن هو “تزعّم” أي مبادرة دولية باتجاه الضغط على هذا النظام كي يوقف حمام الدم ويتنحى، وبلغة المصالح مسألة سقوط النظام أصبحت مجرد وقت، فعلى “الخليج” أن يستثمر مواقفه في سوريا المستقبل سوريا الجديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لنتسائل
عبدالرحمن بن مرزوق ( 2011 / 8 / 11 - 07:02 )
تحيه طيبه سيد خلف
بما انك من انصار الاحتجاجات بسوريا
لماذا العالم الغربي سمح لجيش اجنبي بدخول البحرين لقمع المظاهرات
دون اعتراض اوحتى تعليق؟
بينما يعاب على الجيش السوري من قبل البعض وفي مقدمتهم الغرب المتحضر
الانتشار خارج ثكناته؟
حلال على البحرين ان تطلب جيوش الخليج وحرام على السوريين ان يحفظوا الامن
وفق الروايه الرسميه السوريه
ثم
الاتستغرب معي ان الغرب الديموقراطي شكر الملك عبدالله
على حزمه ومطالبته بشار بالاصلاح
وهو اي عبدالله لايسمح للنساء بالقياده فضلا عن حرية الفكر اوالاعتقاد
شكر لك مقدم


2 - الإخوان
محمد ماجد دَيٌوب ( 2011 / 8 / 11 - 10:32 )
يبدو أن الإخونجية وصلوا إلى الحوار المتمدن


3 - السيد خلف المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 8 / 11 - 14:08 )
تحيه
ان من يريد تدمير سوريا هي السعوديه الوهابيه لكنها لن تتمكن من الشعب السوري الجميل الذي احتضن الجميع وقدم لهم الكثير
الحقد السعودي هو الذي دمر المنطقه من يوم مجار تاسيس ما تسمى بالدوله السعوديه
لن يتمكنوا من سوريا
اما العثماني الجديد الرخيص الذي حول المنطقه قبل قرون الى جسد مريض ليتم تمزيقه في سايكس بيكوا يريد ان يعود ليزيد الجسد المريض امراض جديده وليعيد ابادة الارمن والاكراد وغيرهم من جديد
الخزي والعار على من يطلق على نفسه ثائر ويسير خلف خطى ال سعود وزبانيتهم واليوم او امس خرج حزب التحرير الاسلامي الذي انشأته تركيا في كل مكان والذي ينادي بالخلافه العثمانيه ليحيي عصابات الجريمه التي تعيث فساد في سوريا مع احترامي للمتضاهرين السلميين الوطنيين التقدميين في سوريا والذي عليهم اليوم قبل غداً ان يحاربوا عصابات الجريمه السعوديه الحريريه الاردوكانيه

اخر الافلام

.. أثار مخاوف في إسرائيل.. حماس تعيد لملمة صفوفها العسكرية في م


.. ساعة الصفر اقتربت.. حرب لبنان الثالثة بين عقيدة الضاحية و سي




.. هل انتهى نتنياهو؟ | #التاسعة


.. مدرب منتخب البرتغال ينتقد اقتحام الجماهير لأرض الملعب لالتقا




.. قصف روسي يخلف قتلى ودمارا كبيرا بالبنية التحتية شمال شرقي أو