الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صاحب العجلة

واثق الجلبي

2011 / 8 / 11
الادب والفن


صاحب العجلة وذاته المدورة


الاقتراب من الذات أو الابتعاد عنها ..مشكلة بحد ذاتها، فالأطر والأبعاد المتحصلة في مسألة مثل هذا النوع تتطلب إعدادا خاصا ومنهجية من طراز مختلف لتحديد قواعدية الذات كمفهوم متصل بجسد أي نوع من أنواع الأدب أو الإنسان ككينونة مفترضة التواصل مع المحيط المكاني والزماني .
الذات بأبعادها لا تتوقف عند حدود معينة بل تتعدى سبل الاشتراكات النفسية التي تعتبر خريطة ربما تكون واضحة عند القليل من الدارسين على الذات كجوهر سام وكحصيلة ربما تكون دقيقة لجعلنا نفهم خصوصية الذات وإنشطاراتها الدلالية وأمراضها التي لا تفيدها علاجات هذا القرن المليء بالأوبئة .
أنواع الذات التي قسمّها العلماء وحاروا في كيفية معالجتها وضع لها الفلاسفة أنساقا متنوعة من الأشكال العلاجية وربما كانت الكلمة بكل ما تعني هي العلاج الناجع لأمراض الذات المستعصية.
للأرض ذات مجتمعة في قارورة تنبعث منها عدة أضواء قد لا تكون متلائمة ولكنها محصلة الفوضى التي يعيشها الإنسان والعبثية المتراكمة منذ النشوء الأول لمجاميع البشر غير مترابطة الرؤى والآمال والأهداف ..ربما كمية المطر لا تكون مناسبة لإرواء الجدب الحاصل على مر عصور التاريخ بالنسبة إلى كمية التغليف التي عاشتها الذات الإنسانية على مديات الأزمان ولكن بعض الدراسات تشير إلى تخطي الذات كمفهوم مؤدلج بحسب ما يرتضيه البعض المتخندق خلف أمراض الذات التي تصيب باللعنة كل من يخالفها من حيث التبني والاستنتاج المدرك للحقائق.
إذا الإقتراب من الذات أو الإبتعاد عنها كليا يمثلان إتجاهين غير مترابطين من حيث كمية الخوف المعلن من الولوج في الذات ككائن حي يستحق المجازفة في دراسته العلمية ..
تحتاج الذات في دراستها إلى ما يسمى بالمنطق الذرائعي وهو الذي يبني أحكامه على التجربة وإن كان من المسوغ له أن يلجأ إلى الاستدلال ، لكن هذا المنطق وسيلة عقلية لتحصيل المعرفة وإثرائها بالخبرة وهو منطق تحتاجه الذات لكشف أبعادها وقدراتها .
عالمنا مختلف الذوات فالذين أدرجت أسماؤهم والذين لم تدرج لهم الأسماء يقفون قبالة ساحل واحد من الفناء الجسدي الواقف على أهمية معرفة الذات البشرية التي تخطاها وصولا إلى الذات الإلهية فبرز هنا دور الذات البشرية وخطورتها المقترنة بالتجارب ولكن السؤال هنا: إذا لم يعرف الإنسان ذاته بالدقة المطلوبة كيف له أن يعرف أو أن يصل إلى معرفة الذات الإلهية؟
ربما تكون الذات متمردة ولكن محطات الهدوء التي تمر بها تكون غير متسقة الأبعاد، والذات في إضطرابها قد تكون خلاّقة بقدر ركونها وتفردها بالتأمل المنطلق من زوايا الإنسان المفعم بالمعرفة غير المجانية على طول طريقه نحو التكامل الكاذب في كثير من الأحيان.
نحن نعرف أن الذات الكاملة لا وجود لها على الأرض وقد يشغل فكر المرء في كثير من الأوقات تساؤل تتبعه عدة من التساؤلات ربما المفرطة الدالة على عدم معرفة الإنسان الكاملة بما يدور من حوله فيستسلم عندها وتستسلم معه الذات التي لا تبقى على رفع رايتها البيضاء طويلا وتجدها تتفاعل ولو بصمت مع مجريات الأمور المختلفة.
الإستلاب الثقافي الحاصل قد يؤدي إلى نمو حالة متكررة من ضياع الذات وخاصة في مجتمعنا المدور والمكور على خرائبية المشاهد المتكررة منذ فجر التاريخ فمن إخترع العجلة لم يكن في باله أنها تعبر عن ذاته المدورة والشارعة في الدحرجة نحو الاتجاهات غير المعلومة المصادر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?