الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتطفات من آراء الكاتب الأناركي الإيطالي نوفاتوري مع نبذة عن حياته من المعرّب

الاخضر القرمطي
(William Outa)

2011 / 8 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


نحو عدمٍ إبداعي (مقتطفات)

رِنزو نوفاتوري

تعريب الأخضر القرمطي

النص الأصلي:

Toward the Creative Nothing And Other Writings

http://anti-politics.net/distro/download/novatore-imposed.pdf



*************

كفى، كفى، كفى!

انها ساعة المأساة الإجتماعية!

ضاحكين، سندمّر

ضاحكين، سنشعل النيران

ضاحكين، سنقتل

ضاحكين، سنُصَادِر.

والمجتمع سينهار.

الوطن سينهار.

العائلة ستنهار.

سينهار كل شيء بعد ولادة الانسان الجديد……

آرائي

الله: إبتكار خيال مريض. قاطن الأدمغة الواهنة والخرِفة. دليل الأرواح الفاسدة المولودة لأجل العبودية ومعزّيها. دواء العقول المنقبضة. ماركسيةٌ من اجل إغماء القلب.

الانسانية: كلمة مجردة بتضمين سلبي، ونفوذ قوي، وحقيقة هشة. هي قناعٌ قذر رُسم على وجهٍ حقيرٍ لسوقيٍّ داهية، من أجل السيطرة على جماهير الاغبياء والبلهاء العاطفيين.

الوطن: عبودية جزائية لأنصاف الأذكياء، تبجج من البلاهة. بهلواني يحوّل معجبيه المفتونين الى كلابٍ وخنازير. مومس السيد، قوّاد للأجنبي. ملتهم الأطفال، مفتريٌ على النسبِ وساخرٌ من الأبطال.

العائلة: إنكارٌ للمحبة، للحياة وللحرية.

الاشتراكية: الإنضباط ثم الإنضباط؛ الطاعة ثم الطاعة؛ عبودية وجهل، حبلى بالسلطة.جسمٌ برجوازي علّفه بشكل مشوّه مخلوقٍ مسيحي بذيء. خليطٌ من الفيتشية، الطائفية والجبانة.

المنظمات، الهيئات التشريعية و الاتحادات:

كنائسٌ للعاجزين. محلات رهان للبخلاء والضعفاء. ينضم اليها الكثيرون ليحيوا طفيليًا على حساب زملائهم الحمقى حاملين البطاقات. البعض ينضم اليها ليصبح جاسوسًا. الآخرون، الأكثر صدقًا، ينضمون لينتهوا في السجن حيث بإمكانهم أن يشاهدوا الإبتهاج الحقير للبقية.

التضامن: المذبحُ المروّع الذي يستعمله الممثلون الهزليون البارعون ،من كل نوع، ليعرضوا موهبتهم الكهنوتية امام الجماهير القارئة. لا يدفع المستفيدون شيئًا أقل من 100% من الاذلال.

الصداقة: محظوظون هؤلاء الّذين شربوا من كأسها من دون أن تتضرر او تتسمم أرواحهم. إن انوجد شخصٌ كهؤلاء، ألّح عليهم ليرسلوا صورهم. أنا واثقٌ من أن سأنظر الى وجه أحمق.

الحب: مكرُ الجسد وضرر الروح. مرض النفس، ضمور الذكاء، ضعف القلب، فساد الحواس. أكاذيبٌ شاعرية يحصل عليها المرء مرة او مرتين يوميًا كمخمورٍ شرس بهدف الإستفادة من هذه الحياة الثمينة ولكن الغبية وبشكلٍ أسرع. وفي النهاية، كنت سأفضّل الموت على الحب. إنه المخداع الأوحد، بعد يهوذا، الّذي بإمكانه أن يقتل بقبلة.

الرجل: مزيجٌ قذر من العبودية، الاستبداد، الفيتيشية، من الخوف، التفاهة والجهل. إن أكبر إساءة يُمكن أن توجه الى حمار هي أن تدعوه رجلاً.

المرأة: هي الأكثر وحشية من بين الوحوش المستعبدة. أعظم ضحية تتنقل على وجه الأرض. وهي، بعد الرجل، أكثر من يتحمل المسؤولية عن مشاكلها. سأكون فضوليًا لأعرف ما الذي يدور في خلدها عندما أقبّلها.



من هو زنزو نوفاتوري؟


Novatore

إسمه الحقيقي آبلي ريتزياري فيراري، أناركي إيطالي وُلِد في آركولا في 12 مايو/أيّار 1890. يتحدّر من عائلة فلاحين فقيراء. غادر المدرسة بعد ان درس لبضعة أشهرٍ فقط. ولكنه، وبفضل موهبته وإرادته القوية، علّم نفسه بنفسه، وقرأ شتيرنر، نيتشه، وايلد، إبسن، بودلير وشوبنهاور والكثيرين غيرهم بعقلٍ نقدي، ليصبح في ما بعد شاعرًا ومفكرًا اقترب من أن يصبح فيلسوفًا.

بدءً بالعام 1908، صنّف نفسه أناركيًا فردانيًا. وفي العام 1910 اتُهم بإشعال النيران في كنيسة محلية وسُجن لأجل هذا السبب 3 أشهر. وبعدها بسنة، إختار الإختفاء والعمل بشكل سريّ لأن الشرطة كانت تطارده بتهمة السرقة والسطو، وسُرعان ما ألقيَ القبض عليه بتهمة التخريب.

بدأ بالكتابة لعدة نشرات اناركية(Cronaca Libertaria, Il Libertario, Iconoclasta!, Gli Scamiciati, Nichilismo Pagine Libere) في العام 1914. فرّ من فوجه العسكري خلال الحرب العالمية الأولى، وحكمت محكمة عسكرية عليه بالاعدام بتهمة الفرار من الخدمة وخيانة الوطن.عاد الى العمل السري، وبعد نهاية الحرب، روّج نوفاتوري لفكرة الانتفاضة المسلحة ضد الدولة، ومن ثم سلمه مزارع الى الشرطة (1919) بعد انتفاضة في مقاطعة لا سبيزيا. حُكِم عليه بالسجن لعشرة سنين ولكن أُطلِق سراحه بعد عدة اشهر إثر عفوٍ عام.

إنضم الى النشاط الأناركي الميداني وشارك في عدة محاولات للعصيان المسلّح. وفي العام 1920، ألقت الشرطة القبض عليه بعد مشاركته في هجوم مسلّح على مستودع أسلحة في ثكنة بحرية في منطقة فال دي فورنولا. بعد عدة اشهر، خرج من السجب ليشارك في عصيان مسلحٍ آخر فشل بسبب وجود واشٍ بين المجموعة المتمردة.

في صيف عام 1920، توقفت ثلاث شاحنات محمّلة بالفاشيين امام منزله حيث كان يعيش مع زوجته وولديه. حاصر الفاشيون المنزل، فما كان من نافاتوري الا إلقاء قنابل عليهم ومن ثم استطاع الفرار، وعاد الى العمل السري مجددًا. في العام 1922، ذهب مع صديق اناركي الى إحدى الحانات حيث تبعهما ثلاثة شرطيين، وعدما حاول الأناركيان الفرار أطلق الشرطيون النار وسقط نوفاتوري صريع رصاصة أحد ضباط الصف الّي سرعان ما قتل على يد صديق نوفاتوري، وقد فرّ هذا الأخير ونجا بحياته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجل مخيف
جو حمورة ( 2012 / 5 / 17 - 16:27 )
هذه التعاريف جميلة وممتازة، لا بد أنه كان ساخطاً من الدنيا وأنظمتها

اخر الافلام

.. مالذي سيحسم في فوز فون دير لاين بفترة ثانية على رأس المفوضية


.. رهان قوة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بسبب التجارة




.. مسؤولون أمنيون إسرائيليون: عملية رفح العسكرية ستنتهي خلال أس


.. قيادي في حماس يعترف بتراجع شعبية الحركة في قطاع غزة




.. قراءة عسكرية.. مروحيات إجلاء إسرائيلية تغادر جنوب غرب مدينة