الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا

احمد عبد مراد

2011 / 8 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لسنا هنا بصدد الدفاع عن الانظمة العربية وبدون اية استثناءات تذكر فأفضلها كانت من عتاة الدكتاتورية والانظمة الشمولية واكثرها تفننا في قمع شعوبها واذلالها وكتم انفاسها واهدار كرامتها وادامة ليلها الحالك الطويل كما هونظام القذافي الذي تربع على عرش ليبيا منذ العام 69 والبعث السوري من العام 63 من القرن الماضي هذا اذا اردنا الحديث عن الانظمة القومجية (الثورية) اما ملاّك الدول العربية والخليجية وامراؤها وليس ملوكها وحسب فهنا الحديث يختلف تماما ،هؤلاء الملوك والامراء المدللين من قبل اعتى نظام رأسمالي امريكي ، ينامون في بروجهم العالية ويشربون حليب الغزلان والجمال ويقضون الليالي الحمراء الماجنة مع المنتقات من حسناوات العالم واطيب المشروبات المعتقة ويملكون عبيدا وحاشية هي شعوب بكاملها وليست اعدادا محدودة اوحراسا كما يتطلب الامر،حكام السعودية الاميين وامراء دول الخليج المتأمركين لا يعدون انفسهم حكاما كما بقية حكام دول العالم الاخرى ،بل هم مالكين ضياعا بحكم شريعة الله الذي وهبها لهم ولاطفالهم من بعدهم و مسجلة في دستورهم القرآن كما هم يدعون طبعا ولسنا نحن( واطيعوا الله واطيعوا رسوله واولي الامر منكم) مع شعوب تلك الضيعات التي حباهم بها الله، وكيف لا وان اصغرطفلا في تلك العوائل الرذيلة يعد اميرا للمؤمنين وتوجب اطاعته شرعا. هؤلاء الملوك والامراء محاطين بشلة شياطين العصر وهم حفنة من رجال الدين الدجالين الذين يسبّحون بحمدهم وليس بحمد الله كما يدعون هؤلاء هم الخدم الذين يحللون ويحرمون ويفتون بأحقية هؤلاء الملوك بأعتبارهم اولياء الله وامراء المؤمنين وتتوجب اطاعتهم بدون اي نوع من النقد او الاعتراض فأي شيء من هذا القبيل يعد كفرا وخروجا عن طاعة الاسلام وسنته النبوية وامير المؤمنين.
هؤلاء الحكام من ملوك العرب وامراؤها يتبجحون كثيرا عن الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ويعيبون ويدينون بقية الحكام والانظمة العربية الدكتاتورية في سلوكياتها وطرق حكمها وادارتها لبلدانها في الوقت الذي ينئون بأنفسهم عن اية مظالم ومعاص ودكتاتوريات في الوقت الذي لا زال نظام الرق موجودا علنا ومستترا في نظام ال سعود والخليج قاطبة ،تصوروا مثلا طفلا امتلك لعبة ما، كيف يتعامل معها وكيف يدحرجها وكيف يركلها وكيف اذا غضب يضربها في الارض وكيف اذا قال له احدهم ،لا ؟ تمادا اكثر هؤلاء هم ملوك العرب وامراؤها الانجاس الذين يسبّحون بحمد امريكا ليلا ونهارا فأنها لا تقول لهم لا ولا تسمح لمن يحاول ذلك ،فقطع الرؤوس والايادي والارجل والالسن كلها مسموح بها في دولة الاسلام السعودية وتندرج من وجهة النظر الامريكية ضمن الشأن الداخلي وطبيعة نظام الحكم في تلك الدولة وكلنا يتذكر ما ذا فعلت حكومة السعودية بالثائر جهيمان وزوجته وزمرته وداخل الحرم المقدس عندما لاذوا به اعتقادا بأن بيت الله سيحميهم من بطش آل سعود الانجاس ولكن وبفتوة واحدة من شياطين الوهابيين دخلت جحافل المدرعات وشرطة وجيش بني سعود بأحذيتهم الحرم الشريف ليقتلوا من يقتلوه ويقتادوا جهيمان والاخرين من جماعته وفي مقدمتهم زوجته ليقطعوهم اربا اربا دون ان تحرك امريكا ساكنا وهي المدعية راعية حقوق الانسان في العالم .
اما اليوم وفي ربيع الثورة العربية فالمضحك المبكي ان اذناب الولايات المتحدة الامريكية من حكام السعودية وبعران الخليج وبعد ان تلقوا الاوامرمن سيدهم في البيت الابيض طبعا راحوا يدافعون عن شعوب البلدان العربية مطبلين مزمرين بحقوق الانسان وكرامة الشعوب وحريتها متناسين ما فعلوه بالامس بشعب البحرين عندما غزت جيوشهم ذلك البلد بمباركة امريكا وقتلت ابنائه المطالبين كغيرهم من شعوب البلدان العربية من الانعتاق من ظلم وليل العبودية الدامس الطويل والتخلص من حكم الملك الدمية وغيره من امراء وملوك الخليج ....البغاة الطغاة سماسرة وعبيد امريكا في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي