الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2083 ج 5

محمد الحداد

2011 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الارهابي النرويجي Anders Behring Breivik ذكر في manifest الذي نشره بنفس يوم التفجير واطلاق النار، والذي يتألف من 1500 صفحة، أن 39 مقال أو جزء كان قد نقله من Fjordman ، المدون الذي يحب أن يقرأ له، ومعجب بأفكاره ضد أسلمة أوربا وضد الشيوعية، فمن هو Fjordman ؟
الشرطة النرويجية تبحث عنه، ولكنه شخصيا اتصل بالشرطة وحضر للتحقيق، فمن هو؟
هو Peder Jensen ، عمره 36 سنة، ومن مدينة أوليسون Ålesund في غرب وسط النرويج، وهي مدينة تشتهر بصناعة الأخشاب، وبالعنصرية أيضا.
ويقول أنه لن يدون بعد الآن باسم Fjordman، بسبب الربط الذي حصل بين كتاباته وأفكاره وما فعله الارهابي.
ولكن اسم ال manifest الذي كتبه الارهابي وهو A European Declaration of Independence هو نفسه عنوان لمقال كتبه المدون Fjordman.
وضح الارهابي بالتحقيقات أنه كان يرغب بمقابلة المدون شخصيا، ولكن المدون رفض ذلك، ويقول المدون أنه لم يكن يرغب بمقابلته لأنه وجده شخص ممل وكأنه بائع مكانس كهربائية!
يقول الارهابي أن المدون Fjordman وباقي الكتاب الذين يدعون لتحرير أوربا من الاسلام والمسلمين، سيذكرون كأبطال و رواد في الثورة لتحرير أوربا.
وبالنسبة للإرهابي فأن المدون يعتبر من كتابه المفضلين، ويقول أنه يجد تطابق فكري وأيديولوجي بينهما، وهو سعيد بذلك.
وفي مقالة بعنوان The Eurabia Code والتي تجدونها على الرابط أدناه:
http://chromatism.net/fjordman/eurabiacode.htm
كتب فيها المدون التالي: انه منذ عام 2006 ، فان اعداد كثيرة من قادة أوربا منفتحين على توسيعها لتشمل العالم العربي، كما لو أنهم مستعدين لتسليم القارة للمسلمين.
وفي المقالة Waiting for Churchill or Godot والتي تجدونها على العنوان التالي :
http://www.globalpolitician.com/22862-euroislam
يقول المدون: أعط أوربا الضعف، وسترى قوة الاسلام تكبر، وهذا غباء أن نترك فرصة كي يفوز المسلمون، وأني أعتقد أن الاسلام سيخسر هذه الحرب، وسوف يدمر كقوة على وجه الارض في هذا القرن.
وفي مقال بعنوان Suggestions for the Future والذي تجدونه على الرابط أدناه:
http://www.scribd.com/doc/21455654/Fjordman-Suggestions-for-the-Future
يقول المدون Fjordman ، كيف يمكننا مواجهة التهديدات التي يتعرض لها مجتمعنا؟ الاجابة تكون بان المواطنين يقومون بتسليح أنفسهم بسبب أن الجرائم والعنف تطغي وتنتشر بسرعة في الغرب.
طبعا قامت الشرطة بالاستحواذ على جهاز كمبيوتر المدون، وهو يقول بأنه شعر أن الشرطة تعامله كمذنب بالتحقيق معه، ولكن الشرطة اعتبرته شاهد في القضية.
وهو يطلب من الصحافة ترك أهله وجيرانه ومعارفه، وهو حذر أهله من ردة الفعل، وقال أيضا بانه لن يكتب مستقبلا، وسيختفي عن الانظار خوفا على حياته.
ويقول المدون أنه لم يقرأ ال manifest ، بينما الارهابي ذكر المدون فيه ل 111 مرة.
نقطة التحول في حياة المدون Fjordman :
حسب ما قاله المدون للشرطة، وبعدها لوسائل الاعلام، فان نقطة التحول في حياته جاءت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حينها كان يعيش في القاهرة في مصر، وشاهد كيف يحتفل المصريون بالتفجيرات.
يقول المدون: أنه تربى وسط عائلة تؤمن بأفكار حزب اليسار الاشتراكي SV .
وأقول لمن لا يعرف نهج هذا الحزب، فانه داعم للهجرة والمهاجرين، ولمجتمع متعدد الثقافات، وهو أكثر حزب ضد اسرائيل في النرويج، وهو داعم لحركات التحرر حول العالم، وكانوا ضد حرب العراق وما زالوا، وضد حصار غزة، ومع الفلسطينيين، وغيره كثير.
أعود لقول المدون، حيث يكمل ويقول: وكنت من المشاركين بفعالية للحزب بفترة المراهقة، وقد صوت لحزب العمال النرويجي، ثم تحولت للحزب التقدمي، وهو حزب يميني كاره لكل شيء اجنبي.
قرر المدون دراسة اللغة العربية، والتي قادته أن ينتقل الى القاهرة ويقيم ويدرس هناك في الجامعة الامريكية American University of Cairo AUC.
وهنا جاءت نقطة التحول في حياته حسب قوله، حيث يقول: وجدت الفرق الشاسع بين ما أسمعه من جيراني في مصر، وبين ما أسمعه من الاعلام الغربي!
ويعطي مثال، حيث يقول: مثلا يقول الاعلام الغربي أنه لا يوجد عربي واحد فرح او يفرح بالإرهاب في نيويورك، وهذا كذب، حيث بعض جيراني وبشكل عفوي قاموا بحفلة كيك احتفالا بالتفجيرات، وهم يعتقدون أن ذلك العمل هو قمة.
وهذا الشيء لم ينشر في النرويج، مما أصابني بصدمة كبيرة.
وبعد عودته للنرويج، كتب كثيرا للصحافة ولوسائل الاعلام، ولكنهم رفضوا افكاره وكلامه على اعتبار انه شديد.
ولكن بعد نشر مقال اسمه بالنرويجي Islam og det åpne samfunn ، اي الاسلام والمجتمع المنفتح ، في صحيفة VG في 21 . 08 . 2003 ، هدأ نفسه وكتاباته .
بعدها فكر بإنشاء مدونته الخاصة، وبدأ يكتب فيها، ثم بعد فترة أغلقها، وبدأ يكتب بمدونات لآخرين، وبمواقع ضد الجهاد الاسلامي حول العالم، وهنا لم يكن يحتاج كي يهدأ كتاباته.
وأجاب على سؤال لم غلق مدونته بالقول، اسباب كثيرة أهمها أني لست تقني جيد حتى يستمر موقعي.
ولكن بعد تفجير اوسلوا مباشرة وحينها لم يكن معروفا الفاعل، كتب المدون التالي عن حكومة بلده المنتخبة ديمقراطيا من قبل شعبها، الحكومة الأكثر انتحارية وجبن بين حكومات أوربا، ونشرها على موقع Gates of Vienna .

محمد الحداد
12 . 08 . 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل