الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة العثمانية..... وموقف سوريا

نهاد الزركاني

2011 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لا نريد ان نذهب الى تاريخ العصور الوسطى وما حدث فيها وانما نرجع بتاريخنا الى حقبة ليست ببعيدة وما حدث عندما كانت الدولة العثمانية مسيطرة على الدول العربية وما نوع الحكم عند البشوات وكيف كانت تتعامل مع الرعية بابشع انواع الظلم ووهناك اشتياق عند الاحفاد بما فعلوا الاجداد في بلاد الشام والعراق ودول الخليج وهنا لا محل لذكرها في هذه المقالة
وعلينا ان نقراء التحرك التركي بعد فوز ( حزب العدالة والتنمية ) ذو البعد الاسلامي الى السلطة ولا يبعد كثيرا عن منهج الاخوان المسلمين في العالم الاسلامي ولا نريد ايضا ان نتحدث عن البرنامج او اجندات حزب العدالة والتنمية
لو فكرنا بتحول العثماني الراهن نحو العالم الاسلامي ومن الناحية الاقتصادية او السياسية ليس هناك دولة في الشرق او الغرب لا تبحث عن مصالحها وخصوصا في الشرق الاوسط الادنى لان هناك عدة عوامل تجعله محط انظار او بعبارة ادق اطماع الى الاتحاد الاوربي او الامريكي وغيرهم
ولكن ما لفت انتباهي الدور التركي او نقول العثماني لو دققنا بما حولنا وخصوصا في هذه الفترة اكيدا هناك اسباب منها
بعد اليأس من قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي واحتلال الامريكان للعراق على رغم وجود لهم قواعد عسكرية في تركيا نفسها او دول الخليج ولكن اصبح مجرد قواعد امريكيا شيء لا يكفي في نظر امريكا
وان صعود وصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية في وقت واحد من الناحية الدفاعية ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ضد امريكا والصهيونية ومن صف معهم ضد محور المقاومة
على تركيا ان تتحرك ولكن ليس بسم الدولة العثمانية كما كان في التاريخ بالقوة العسكرية التي تحرك بها السلطان سليم الاول في احتلال العالم العربي عبر معركة (مرج دابق في شمال سوريا ) في سنة 1516 (معركة الريدانية.. سقوط دولة المماليك في مصر )
وهنا طرح جديد عن طريق المهندس ومنظر العثمانية الجديدة وهو الان وزير الخارجية احمد داود اوغلو في كتابه ( العمق الستراتيجي ) هنا اختلفت الالية في الاحتلال كان سابقا القوة العسكرية ولان القوة الناعمة ومقصود منها فرض القطبية التركية على المنطقة من خلال الاقتصاد القوي والسياسة الخارجية التي تتقلب مع تقلب الوضع في اي دولة من دول العالم العربي وكما تقتضي المصلحة
ونشر العلاقة التركية المميزة مع الاطراف التي أشار اليها اوغلو عبر مفهومه الشائع (( تصفير المشكلات ))
ولقد لاحظ النشاط التجاري في العراق وسوريا ودول الخليج وغيرها ومن المعاهدة مع العراق وسوريا والشراكة الستراتجية مع سوريا
والتدخل في العراق من خلال قضية كركوك وحل المشاكل ما بين السياسين وخصوصا الاكراد والعرب السنة
والتوسط مفي موضوع المفاوضات السورية _ الاسرائيلية غير المباشرة
والمواقف المعلنه في قضية فلسطين وما له دور مهم في نفوس الشعوب العربية وفك الحصار عن غزة وارسال اسطول الحرية وما حصل من ضحايا فيها
وبعد ذلك المواقف من الصحوة الاسلامية اوربيع العربي عبر ما شئت عنها ضد الحكام الطغاة في الشارع العربي في تونس ومصر واليمن والبحرين واتخاذ موقف مختلف عن الناتو في بداية الازمة الليبية وكانت قطر وبعض الدول العربية سباقة في اتخاذ موقف مخزي وليس بجديد علينا من مواقف مخزية في احتلال العراق وانطلاق الطائرات الامريكية من دول الخليج من اجل ضرب الشعب العراقي
ولقد لاقت هذه المواقف السياسية التركية قبولا كبيرا في الشارع العربي الذي يتاثر كثير في المسموعات والمرئيات بدون اي تدقيق او تحليل وخصوصا المواطن العادي الذي ينصب نفسه رقيباً وشرطياً يجيش الدين أو الطائفة أو السلطة المدنية ضد ما يراه كفراً من وجهة نظره، وعندما نريد دراسة هذه الظاهرة، نجد أنها تنطلق من حرفية المفردات الدينية التي يستهلكها المواطن في وجدانه، ليحركها في الواقع الذي يحيط به. فالدين بحسب طبيعته، هو حالة ترتبط بالقضايا المقدسة للإنسان، فتلامس شعوره قبل أن تلامس عقله، ولذلك فإن أي نوع من أنواع الاختلاف، حتى الذي لا يصل إلى موقع التحدي، يخلق حالة شعورية حادة تتمظهر بكل الوسائل التي يملكها هذا الإنسان في ساحته.
وان السبب الرئيس هو الضعف والشيخوخة للجسم العربي وهنا اقصد الحكام في المنطقة وليس الشعب لان التغيير الذي نحن فيه هو من قبل الشباب
وان مقياس القوة في الشرق تتمثل في الجمهورية الاسلامية والصراع الدائم مع اسرائيل وهي ايضا قوة لا يستهان بها في المنطقة وله دور كبير بمساندة امريكا والاتحاد الاوربي
وحيث تركزت امنيات الشارع العربي في دعم اسلامي لمواجهة اسرائيل والهواجس التي زرعت في نفوس البعض من ايران وهنا اتصور هو التخلف او الجهل عند البعض والبغض عند الاسلام الاموي ضد مدرسة اهل البيت عليهم السلام
وهنا الغافلين عن بديهية السياسية التي تنطبق على طموح السياسي العثماني او ( التركي ) في نيل حصتها من كعكة النظام العربي المريض
وان موقف تركيا من سوريا وتقلب بالمواقف في التصريحات لا ياتي من فراغ بل هناك عوامل لا يمكن تجاهلها من تركيا وغيرها هو ان سوريا محور المقاومة وصاحبة سيادة على القرار السياسي او العسكري وهنا قوة سوريا في النظام العربي المريض الخاضع الى امريكا واسرائيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا