الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو الطريق لإنقاذ العراق وشعبه من الأزمة الراهنة

حامد الحمداني

2011 / 8 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إن الأزمة العراقية الراهنة، والصراع المرير الذي يميز العلاقات بين أطراف السلطة، بشقيه السياسي والعنفي، والوضع الأمني المتدهور جراء النشاط الإرهابي لقوى الفاشية الدينية والقومية الذي يعصف بالبلاد، ويزهق أرواح المواطنين الأبرياء بالأسلحة الكاتمة الصوت، وتفجير السيارات المفخخة، والأحزمة والعبوات الناسفة، والفساد المستشري في جهاز الدولة من القمة حتى القاعدة، وفضائح نهب المال العام التي أزكمت أنوف الشعب العراقي، والتي جاوزت عشرات المليارات من الدولارات، والفقر والبطالة والجوع، وملايين المهجرين والمهاجرين بسبب خطورة الوضع الأمني ومخاطره، وتردي الحالة المعيشية للشعب، والوباء الذي يتمثل بالمليشيات المختلفة التي تعيث بالبلاد خراباً حيث الاغتيالات والاعتقالات والتعذيب والسجون خارج السلطة والقانون، وقوات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، والمخترقة من قبل عناصر هذه المليشيات، والتي باتت لا تمثل السلطة الرسمية بقدر ما تمثل الأحزاب المنتمية لها، والمحاولات الرامية لتمزيق العراق وطناً وشعباً من قبل الأحزاب الحاكمة نفسها، ومحاولات الحكومة الضغط على البرلمان لإصدار قانون لإعفاء آلاف المزورين لشهادتهم،وهي جريمة مخلة بالشرف بموجب القانون، والمحالين للمحاكمة من قبل هيئة النزاهة، وقوات الاحتلال الأمريكية المهيمنة على مقدرات العراق، والتي تخطط لحكم العراق إلى أمد طويل من وراء الستار، كما فعلت بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث حكمت العراق من وراء الستار حتى قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958، عندما تشكلت لأول مرة في العراق حكومة وطنية على الضد من إرادة الإمبرياليين، كل هذه الأمور أدخلت العراق وشعبه في مأزق خطير ينذر بكارثة كبرى تهدد، وبشكل جدي، مصير ومستقبل العراق وشعبه.
إن الطائفية التي مهد لها الدكتاتور صدام حسين بحملته الإيمانية المزيفة، والتي اعتمدها الحاكم الأمريكي بريمر في تشكيله مجلس الحكم، وتشكيل الحكومة المؤقتة فيما بعد، والانتخابات السابقة كلها تمثل عاملاً حاسماً في ترسيخ جذورها، وتعميق مخاطرها على مستقبل العراق.
كما أن التعصب القومي الشوفيني، والكراهية أخذت بالتصاعد بوتائر متسارعة بين مكونات الشعب العراقي، بحيث غدا المواطن السني يكره الشيعي، والشيعي يكره السني، والكردي يكره العربي والعربي يكره الكردي، والتركماني يكره الكردي، والكردي يكره التركماني، دعك عن القلق الشديد الذي ينتاب الطوائف الأخرى من المسيحيين والصابئة والأيزيدية جراء تنامي الطائفية الدينية البغيضة، والشوفينية القومية المتعصبة والخطيرة، ومحاولات البعض فرض أجندتهم المتخلفة على الآخرين بالقوة والترهيب، بل لقد تجاوزت ذلك إلى حد الاغتيال، ونسف محلات بيع المشروبات الروحية، ومحلات الحلاقين الرجالية منها والنسائية، وفرض الحجاب على المرأة، والعودة بها القهقرى إلى العصور القديمة بحجة مخالفة الشريعة!!.
وبدأت النغمات تتصاعد بالدعوة إلى استقلال كردستان تارة، والجنوب والفرات الأوسط تارة أخرى، واستقلال المحافظات السنية تارة ثالثة، وكأنما العراق أصبح فريسة لكل من يملك القوة والمليشيات المسلحة ليحقق طموحاته في تمزيق العراق، وإشعال نيران الحرب الأهلية التي تنذر بالدمار والخراب، وإغراق العراق بالدماء.

وجراء هذه المخاطر المحدقة بالشعب والوطن، فإن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة، وعلى وجه السرعة قبل فوات الأوان، إذا أردنا صيانة الوحدة الوطنية، والقضاء على الإرهاب والإرهابيين، وعودة الأمن والسلام في ربوع العراق، والتوجه نحو إعادة بناء البنية التحتية للعراق الجديد، وفي المقدمة من هذه الإجراءات:

1ـ إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق حسب الاتفاقية الأمنية المعقودة بين الطرفين،إذا كانت هذه الدولة تحمل نوايا صادقة تجاه العراق والحرص على سيادته واستقلاله كما تدعي، على أن تُستبدلْ بقوات محايدة من الأمم المتحدة تتولى صيانة الأمن والنظام العام، والعمل على بناء جيش وأجهزة أمنية جديدة خالية من قوى الميليشيات الطائفية والأثنية، قادرة على حفظ الأمن والنظام بعد خروج قوات الأمم المتحدة.

2ـ تتولى الأمم المتحدة تشكيل حكومة تكنوقراط من العناصر المستقلة غير المنتمية للأحزاب السياسية في الوقت الحاضر، وليست لها أي ارتباط بنظام صدام الساقط، ومن المشهود لها بالكفاءة، ونظافة اليد، والأمانة على مصلحة الشعب والوطن، تتولى السلطة خلال فترة انتقالية أمدها ثلاث سنوات، واختيار رئيس مؤقت للبلاد من العناصر الوطنية المستقلة، المتسم بالنزاهة، ونظافة اليد، والأيمان بالعراق الحر الديمقراطي المستقل، والموحد أرضاً وشعباً.

3ـ حل البرلمان الحالي، وتشكيل برلمان استشاري مؤقت يضم 150 شخصية عراقية من مختلف المناطق العراقية على أساس الكفاءة، والحرص على صيانة الوحدة الوطنية، ووحدة العراق أرضاً وشعباً، وإعادة الأمن والسلام في ربوع العراق، ومكافحة الإرهاب والإرهابيين، وتجفيف مصادر تجنيدهم، ليس من خلال القوة وحدها، بل من خلال معالجة فعّالة وسريعة لقضية البطالة، وتأمين الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين من ماء وكهرباء، وخدمات صحية، وضمان اجتماعي يؤمن الحد اللائق لحياة المواطنين، والعمل الجاد والفعّال لبناء المؤسسات الديمقراطية التي تضمن حقوق وحريات المواطنين العامة منها والخاصة، والمساواة في الحقوق والواجبات بين سائر المواطنين بصرف النظر عن انتمائهم العرقي والديني والطائفي، واتخاذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة أساسا لنظامنا الديمقراطي المنشود.

4ـ يقوم أعضاء الحكومة والبرلمان الاستشاري المؤقت بتقديم جرد لممتلكاتهم، وممتلكات زوجاتهم وأولادهم وبناتهم، قبل مباشرتهم المسؤولية وبعد انتهاء مهامهم مباشرة، لضمان مكافحة الفساد المستشري في البلاد، وإعادة تشكيل هيئة الرقابة المالية من العناصر الكفوءة، والمشهود لها بالنزاهة، ونظافة اليد، ومنحها الصلاحيات اللازمة لملاحقة جميع السراق والمرتشين، وكل ناهبي أموال الشعب، وكشف هذه الجرائم ومرتكبيها أمام الرأي العام العراقي، وتقديمهم إلى المحاكم الخاصة بهذه الجرائم لينالوا عقابهم الصارم الذي يستحقونه، واستعادة كل ما سرق إلى خزينة الدولة، ومنع مرتكبيها من ممارسة أي نشاط سياسي داخل وخارج السلطة لمدة عشر سنوات على الأقل.

5ـ وقف العمل بالدستور الحالي المختَلًفْ عليه، والذي يتضمن ثغرات دستورية خطيرة تتعلق بمستقبل العراق ووحدة أراضيه، ووحدة شعبه الوطنية، فالدستور بشكله الحالي يحمل بذور الحرب الأهلية، واتخاذ دستور مؤقت لحين إعادة النظر في كافة مواده من قبل لجنة دستورية مختارة من العناصر المختصة بالقانون الدستوري، والمشهود لها بالأمانة والنزاهة، والتوجه الديمقراطي، بما يضمن التطور الديمقراطي الحقيقي بعيداً عن الطائفية المقيتة، والشوفينية القومية، والتخلف والتعصب والاضطهاد العنصري أو الطائفي، ومحاولات تمزيق العراق باسم الفيدرالية، ويتم عرضه على أول برلمان منتخب.

6ـ حل كافة الميلشيات المسلحة دون استثناء، والعمل على سحب السلاح منها، وإصدار قانون بتحريم حمل أو امتلاك السلاح لغير أجهزة السلطة المركزية العسكرية والأمنية، وفرض عقوبات صارمة على كل من يخالف القانون .

7ـ تشكيل لجنة من العناصر العسكرية المستقلة تأخذ على عاتقها تطهير الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية من عناصر المليشيات المنتمية للأحزاب السياسية، والحرص على أن يبقى ولاء الجيش والأجهزة الأمنية للعراق وشعبه وسلطته الوطنية، ولا يجوز ممارسة النشاط الحزبي في صفوفها بأي شكل كان، وتثقيف أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالفكر الديمقراطي، واحترام حقوق الإنسان، والحرص على سيادة واستقلال العراق.

8ـ إصدار قانون جديد ينظم عمل الأحزاب السياسية بما يضمن المسيرة الديمقراطية، ومنع نشاط كافة الأحزاب القائمة على أساس ديني أو طائفي شيعياً كان أم سنياً، أو قومي شوفيني متطرف، عربياً كان أم كردياً أم تركمانياً أو أية قومية أخرى، وأن يكون الشرط الأساسي لقيام الأحزاب السياسية هو الإيمان قولاً وعملاً بالديمقراطية، والالتزام التام بوحدة العراق أرضاً وشعباً.
كما ينبغي منع الأحزاب السياسية تلقي الأموال من أي جهة أجنبية، ويحصر الدعم بالحكومة العراقية فقط من خلال وضع ميزانية خاصة للأحزاب.

9ـ منع نشاط حزب البعث، ومكافحة فكره الفاشي، وإحالة كل العناصر التي مارست الجرائم بحق الشعب، والتي سطرت التقارير عن المواطنين للأجهزة الأمنية، وسببت إعدام الألوف منهم إلى المحاكم لينال كل مجرم العقاب الذي يستحقه، والعمل على احتواء العناصر التي لم تمارس الإجرام وإعادة تثقيفها بالفكر الديمقراطي، وإعادة تأهيلها لتأخذ دورها في بناء العراق الديمقراطي المتحرر.

10ـ الإسراع بمحاكمة كل العناصر المزورة، وناهبي المال العام، وعصابات القتل والجريمة من عناصر الميليشيات أمام محكمة جدية دون إبطاء، أو تلكؤ، وإنزال العقاب الصارم بحقهم دون رحمة.

11ـ إن كلّ الثروة الوطنية في العراق، ما كان منها في باطن الأرض أو على الأرض، هي ملك للشعب العراقي دون استثناء، وتحت تصرف حكومة مركزية ديمقراطية، ولا يحق لأي حزب أو فئة أو قومية أو طائفة التصرف في أي جزء منها بأي شكل من الأشكال، وعلى السلطة المركزية أن تخصص من عائدات هذه الثروة إلى المناطق العراقية حسب الكثافة السكانية، وبشكل عادل، مع مراعات المناطق التي كانت أكثر تضرراً، والتي تحتاج إلى رعاية خاصة ترفع المعانات القاسية عن أهلها.

12ـ ينبغي إعادة النظر في كافة العقود الإستشمارية في مجال النفط والغاز، وكشف المتلاعبين بتلك العقود والأضرار التي سببوها للاقتصاد الوطني، ومحاسبتهم على الثروة التي امتلكوها خلال مدة الحكم السابق دون وجه حق.
كما ينبغي أن ينص الدستور القادم على ضرورة أن يكون استثمار المكامن النفطية تحت سيطرة الدولة، وشركة النفط الوطنية التي انشأها الزعيم الراحل الشهيد عبد الكريم قاسم، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال بما يضمن الحرص على ثروة البلاد من الهيمنة الإمبريالية من جهة، وتطوير الدخل الوطني اللازم لإعادة بناء البنية التحية المدمرة في العراق، وتأمين الحياة اللائقة للشعب الذي عانى الكثير من الحرمان والجوع والفقر والأمراض والقهر والعبودية خلال العقود السابقة.

13ـ تطبيق الفيدرالية في كردستان العراق بعد الفترة الانتقالية بما يضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً، مع العمل على تعزيز الأخوة العربية الكردية، وسائر القوميات الأخرى، ومكافحة الميول الشوفينية والعنصرية لدى سائر أطياف ومكونات الشعب العراقي، وضمان مشاركة الجميع في بناء العراق الديمقراطي الحر المستقل والموحد، والمشاركة الفعّالة في السلطة بصرف النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو الطائفي وعلى قدم المساواة .

إن أي محاولة من جانب أي قوى قومية أو دينية طائفية لتمزيق وحدة البلاد، وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي خيانة وطنية عظمى لا يمكن السكوت عنها، وإن محاولة اتخاذ جرائم النظام الصدامي كقميص عثمان واستغلالها لتبرير فرض الفيدراليات الهادفة لتمزيق العراق أمر خطير لا ينبغي السكوت عنه، بل تقتضي مقاومته بكل الوسائل والسبل، وسيتحمل كل من يسعى في هذا السبيل الخطر مسؤولية كبرى لما سيحدث من صراع طائفي أو قومي شوفيني، والذي لن يخرج أحد منه منتصراً، بل ستحل الكارثة الكبرى بالجميع دون استثناء.

14ـ تتولى الحكومة المؤقتة إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب على أساس الكفاءة والخبرة، والأمانة والنزاهة، لكي تستطيع الحكومة إعادة بناء البنية التحتية المخربة، والنهوض بالعراق في كافة المجالات الصناعية والزراعية والاجتماعية والخدمية والصحية والتعليمية.
كما تتولى الحكومة معالجة البطالة المستشرية، وتأمين العمل الجدي والحقيقي لكل قادر على العمل، وعلى أساس الاختصاص، ومعالجة مسألة البطالة المقنعة التي ترهق ميزانية الدولة، والعمل على منع مزاولة الأطفال للعمل، وإعادتهم إلى مدارسهم حتى الدراسة الثانوية، وتأمين حياة كريمة للمواطن العراقي، ولا شك أن العراق الذي يمتلك من الثروات النفطية والغازية والمعدنية المختلفة لقادر على تحقيق ارقي مستوى معيشة للشعب إذا ما كان الحكم في أيدي أمنية ومخلصة ونظيفة اليد.

15ـ تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين من خلال سن قانون للضمان الاجتماعي والصحي، وتوزيع المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية على المحافظات بصورة عادلة، مع مراعات المحافظات الأكثر تخلفاً في هذه المجالات.
هذا هو الطريق الصائب والقادر على انتشال العراق وشعبه من الأزمة الخانقة التي يعيش في ظلها، وإن أية محاولة لإصلاح العملية السياسية الحالية ستبوء بالفشل وتقود العراق إلى منعطف خطير يصعب الخروج منه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للاستاذ الحمداني-1
عمر علي ( 2011 / 8 / 12 - 20:56 )
قرات المقالة بتمعن ولكن اسمح لي ان اقول لحضرتك استاذنا الحمداني ان ماورد في المقالة اشياء رائعة وهذا مانطمح له ولكن عند قراءة الواقع الحالي يستحيل تطبيقها وهي مجرد امنيات اما اصرارك على خروج القوات الامريكية فهذا لايخدم العملية السياسية الجارية في العراق وضد مصلحة غالبية الشعب وهو نفس مايطالب به جهلة ملالي طهران من خلال اللوبي الشيعي الطائفي وبالذات عصابات ومجرمي الصدر وجيشه المهدوي لكي يصفي الجو لهم لتفرضوا سيطرتهم على العراق. كون على ثقة في اليوم الذي يخرج آخر جندي امريكي سوف يتدفق الآلاف يوميا من الايرانين ومن قوات الحرس الثوري والمخابرات والاجهزة الامنية على شكل زوار للمدن المقدسة ومن ثم الانتشار في كل انحاء العراق وبشكل شركات استثمار ومنظمات انسانية ومدارس دينية وبمختلف الفعاليات وسوف يطبقون السيطرة على العراق .ومن الذين يطالبون بخروج الا مريكان ايضا هم بقايا شراذم البعث ومنهم من قادة قائمة العراقية حيث صرح صالح المطلق والذي يمثل صوت البعث مع اخيه حامد المطلق بضرورة خروج الامريكان من العراق والبعثين يتصورون ان خروج الامريكان سوف يوفر لهم الفرصة للعودة للسلطة.


2 - تحية للاستاذ الحمداني-2
عمر علي ( 2011 / 8 / 12 - 21:11 )
خروج الامريكان وبالذات في هذه المرحلة وضمن الجو السياسي المحتقن وتدخل دول الجوار المباشر وبالذات ملالي طهران يعني حرب اهليه وبالتالي ستجري انهار من الدماء وسيتمزق ويتبعثر العراق الى عشرين او اكثر من الدويلات وسينهار العراق ويصبح اسوء من الصومال. ثم اتسائل لماذا الحساسية المفرطة من الامريكان ولهم فضل علينا عندما ازاحوا النازية البعثية ولولاهم لبقى العراق قرون تحت سلطة البعث وعائلة صدام .شاهد مايجري اليوم في ليبيا وفي سوريا تحت ظل حزب البعث وعائلة بشار الاسد علما ان النظام السوري رحوم ومسالم اذا قارناه مه بلطجية صدام. انا على قناعة مطلقة ان بعثي سوريا وبقيادة بشار لم يسقط مطلقا وحتى لو كلفهم ابادة كل الشعب السوري وبالنتيجة سيبقى النظام يقتل ويعربد ويبيد وستسيل انهار من الدم ولم يتزحزح عن السلطة قيد انملة بدون التدخل العسكري الخارجي والايام والاشهر ستؤكد كلامي فما بالك بنظام صدام الذي اباد الانتفاضة الشعبانية والتي يقدر ضحاياها ب300الف شهيد.دعنا استاذ من المواقف الآيديولوجية المسبقة التي تبرمجنا عليها ضد الغرب والحضارة الغربية


3 - تحية للاستاذ الحمداني-3
عمر علي ( 2011 / 8 / 12 - 21:28 )
اليوم اصبحت المصالح متشابكة بين الدول والشعوب .العالم اصبح برغماتي بعيد عن النظريات والآيديولوجيات والمثاليات والاحلام الغيبية وانت تعرف جيدا لاتوجد عداوات او صداقات ثابتة وانما مصالح ثابته.الامريكان وفروا الحرية للعراقين ولكن وللاسف شعبنا لم يحسن استخدام هذه الفرصة الذهبية ، شعب بدوي وقبلي وطائفي متخلف يتأثر بعواطفه ومشاعره وردود فعله والركض وراء الدين والطائفة والقبيلة والعشيرة والتخلف. هذه هي الحقيقة اذا كنا شجعان ونعترف بهاودعونا من كلمات مدح النفس منها شعبنا العظيم وشعبنا الحضاري ...الخ شعبنا اليوم يعيش فترة النبي محمد والذي لايصدق فليذهب للعراق ويرى بام عينه كيف يفكر العراقي اليوم شبابهم قبل شيابهم. الاحزاب الدينية وبالذات الشيعية منها تحوز على قلوب اكثر الشباب. التيار العلماني ضعيف وبالذات في اوساط الشباب.انا اعتقد من الضروري بقاء القوات الامريكية ومنحها قواعد والدخول في حلف الناتو ونصبح اكبر حليف لها بالشرق الاوسط لكي نبني بلدنا لايمكن بناء دولة ديمقراطية ومعادية للغرب وبالذات للامريكان؟؟ دعونا نفكر بعقولنا وليس بعواطفنا البدوية والمشاعر الدينية والآيديولوجية التي جلبت لنا ا


4 - الدكتاتور العلماني
جاد الامين ( 2011 / 8 / 13 - 06:58 )
الاستاذ الجليل الحمداني
نواياك الاصيله والطيبه لاغبار عليها ولكنها في منتهى الخياليه لانك ترسم تمنياتك على لوحه فارغه والمشكله ان اللوحه ليست فارغه بل مشوهه وتحتاج الى برنامج اولي لتنظيف اللوحه وتهيئتها وهذه المهمه تحتاج الى دكتاتور علماني وطني عادل يحجم كل التشوهات الطائفيه والدينيه والقوميه ويكون شعاره الوطن فوق الجميع وللجميع اديانا وطوائف وقوميات وان الوطن لادين له ولاقوميه له وحتى ان ياتي ذاك الدكتاتور العادل لاحل في الافق


5 - رد على تعليق الاستاذ عمر علي
حامد الحمداني ( 2011 / 8 / 13 - 08:47 )
استاذي الفاضل: بودي ان أسالكم بعض الأسئلة وارجو الاجابة عليها :
مَنْ سلم الحكم لأحزاب الاسلام السياسي؟ أما كان بإمكان الأمريكيين ان يسلموا
السلطة لحكومة من عناصر التنكوقراط النظيفة اليد، والتي لم تر تبط باية وشيجة مع النظام الساقط؟
ألم يكم بإمكان قوات الاحتلال حماية كل مرافق الدولة، وفي المقدمة المتحف الوطني من عبث العصابات الاجرامية التي اتت على كل شئ كما تاتي الجراد على الحقول لتتركها جرداء؟
من اتى لنا بحكم البعث في عام 1963، وعام 1968؟ ومن دفع صدام للحرب ضد ايران واراد لتك الحرب ان تستمر اطول مدة ممكنة ولا يخرج منها أحد منتصراً بل كلا الطرفين مهزومين ، كما قال كيسنجر في مذكراته؟
عزيزي انا لست ضد اقامة العلاقات مع الولايات المتحدة وسائر الدول على قدم المساوة، وعلى اساس احترام سيادة واستقلال العراق والمنافع المشتركة.
من وضع لنا الدستور الموقت والذي بقي في صلب الدستور الذي وضعته قوى الاسلام الطائفي الشيعية والقوى القومية الكردية ـ يتبع


6 - تكملة التعليق على تعليق الاستاذ عمر علي
حامد الحمداني ( 2011 / 8 / 13 - 09:01 )
عزيزي لاستاذ عمر : من يحكم العراق اليوم؟ هل تعتقد أن حكومة المالكي هي التي تحكم؟ أن الأمريكيون هم الذين يحكمون من وراء الستار ؟
أنا شخصياً اتفق معكم بالمخاطر التي ستصيب العراق بعد الانسحاب الأمريكي ، ولذلك قلت بصريح العبارة بوجوب تسليم الامريكان العراق لقوات محايدة من الأمم المتحدة قبل مغادرتها للبلاد حرصاً على سلامة العراق من التدخلات الخارجية، وعلى وجه الخصوص الإيرانية، ولاسيما وأن النظام الحالي يرتبط بأوثق الوشائج مع نظام ملالي طهران الطامعين بالهيمنة على العراق وسائر المنطقة ، وهذا النظام يشكل أكبر المخاطر على العراق وسائر منطقة الخليج إضافة إلى سوريا ولبنان والاردن.
العراق اليوم عاجز عن حماية نفسه تصور أنه لحد الآن لا يملك طائرة حربية واحدة، بل فقط طائرات سمتية لا تستطيع الصمود ساعة واحدة ، فلماذا لم يسلح بوش وأوباما العراق بما يمكنه من كف العدوان عليه من جانب إيران واي طامع آخر ببلدنا؟اتمنى أن اتلقى منكم الجواب مع تحياتي وتمنياتي الطيبة


7 - رد على تعليق جاد الأمين
حامد الحمداني ( 2011 / 8 / 13 - 09:21 )
عزيزي الاستاذ جاد الأمين : أنا لا اتحدث عن خيال بل عن واقع لايمكن اصلاحه أو ترقيعه وإذا استمر هذا النظام فالعراق سائر نحو خراب ودمار كارثيوبودي أن اسالكم : ألم يكن سقوط نظام صدام خيال؟ لكن الأمريكان فعلوه ، وهم اليوم يستطيعون أن يعيدوا لو شاءوا أقامة عملية سياسية جديدة على اسس ديمقراطية بعيداً عن المحاصصة الطائفية والعرقيةالتي جلبت الكوارث على البلاد وهي اليوم تعرضه لما هو أسوأ من اوضاع عامي 2006و2007ولكنهم لايريدون أقمامة نظام ديمقراطي حقيقي في البلاد واعتقد انك تعرف السبب . العراق اليوم ما زال تحت البند السابع ومسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولهذا السبب دعوت إلى تسليم العراق إلى قوات محايدة تابعة للأمم المتحدة من أجل إعاد النظر الجذرية في العملية السياسية البائسة،.ثم لماذا ندعو للدكتاتورية ؟ أما كفانا انظمة ديكتاتورية حكمتنا عدة عقود؟ لماذ لاتكون حكومة تنكوقراط علمانية وقوي ومدعومة من قبل قوات الامم المتحدة لتصفية كل مخلفات النظام البائس وكل الميليشيات المسلحة ، وإعادة بناء أجهزة الدوة المدنية والعسكرية والأمنية بما يمكنها من لسيطرة التامة على الوضع. مع تحياتي .


8 - ردي-1
عمر علي ( 2011 / 8 / 13 - 10:23 )
الاستاذ الحمداني
تحية
انا اعتقد امريكا ارتكبت اخطاء جسيمة دفع الشعبين الامريكي والعراقي ثمنها وهم اعترفوا بذلك ويجب ان نعرف ان العراق ليس تونس ولا سوريا . العراق له ثقل قوى بالشرق الاوسط ويساوي ثقل مصر ولذلك ليس من السهولة ان دول الجوار مثل سوريا وايران وتركيا ودول الخليج مع بقايا البعث واللوبي الايراني ان تسمح للعملية السياسية ان تسير كما نطمح له نحن العلمانيين.الديمقراطين لان نجاح التجربة الديمقراطية في العراق سيهز عروش الانظمة التي اشرت لها. اما تصوير الامر وان امريكا سلمت السلطة للاسلام السياسي اسمح لي استاذ انا لا اصدق اليوم هذه الطروحات لان الاسلام السياسي وبالذات اللوبي الشيعي الطائفي المرتبط بالنظام الايراني يتعارض مع مصالح واستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية وانت تعرف جيدا ان ايران العدو رقم واحد للولايات المتحدة الامريكية والامريكان ارادوا العملية السياسية تجري من صميم الشعب وليس بفرض ارادتها لكي تكون ولادة طبيعية وهنا كان تقيم الاوضاع من قبل الامريكان خاطئا لان الشعب العراقي اكثر شعوب الشرق الاوسط تخلفا بعد ان خرجت منه الطبقة الوسطى والمتعلمة بعد عقود من حروب صدام


9 - ردي _2
عمر علي ( 2011 / 8 / 13 - 10:40 )
وكوارثه استلم اصحاب العمايم من منتوجات ولاية الفقيه في ايران الشعب العراقي مفصل على ذوقهم بعد سقوط النظام.استاذ انا اعرف انك تقيم في السويد اتمنى ان تذهب الى العراق وتتجول في مدنه وتلتقي بالناس وسترى مدى التخلف السائد بالعراق.لاحظ الملايين التي تزحف الى النجف وكربلاء كل اسبوع ولاحظ مئات الآلاف من الشباب التي تلتف حول الخبل والامي مقتدى الصدر. تصور استاذ المشهد مجموعة من الاكاديمين من جامعة الحلة لهم موكب يزحف مع جموع الملايين نحو النجف فكيف بعامة الناس.انا واثق حتى لو جاء الامريكان بحكومة تكنوقراط اليوم فانها ستفشل من خلال هذا التخلف والفساد وهيمنة رجال الدين والحوزات على قلوب وعقول الناس. استاذ لنبتعد عن فرضياتنا ورغباتنا ان نعترف ان الغالبية الساحقة من الشعب مغيب العقل ويعيش في زمن محمد وهو حصيلة لعقود من الزمن ، شعب مغرق بالخرافات ويركض وراء الجهلة والنصابين.علما ان الانتخابات التي جرت فاز بها السيستاني وهذه الاحزاب مجرد واجهات وادوات للحوزة التي تديرها المخابرات الايرانية.انا ارى عدم استقرار العراق الا بسقوط بعثي سوريا وملالي طهران.يعني نهاية شراذم البعث ونهاية اللوبي الايران


10 - ردي-3
عمر علي ( 2011 / 8 / 13 - 10:57 )
انا لا ادافع عن جرائم امريكا ولكن لاول مرة تتطابق مصالح شعبنا مع مصالح امريكا والعالم اليوم عام مصالح وليس مواقف آيديولوجية ونظريات عفا عليها الزمن. ادعم رايك وبقوة ان البعث كان صناعة امريكية وجاء للسلطة بالقطار الامريكي وكانت مهمته محاربة الشيوعية والقوى الديمقراطية اليسارية مثل قوى الاسلام السياسي وعندما انتهت الحرب الباردة وادى البعثين في العراق وسوريا وفي المنطقة دورهم القذر في تنفيذ هذه المهمة استغنت عنهم لانهم تحولوا عبأ عليها وكما دخلوا بقطاراتها للسلطة خرجوا منها بجزمات المارنيز في العراق وغدا في سوريا وحتى ملالي طهران جاءوا بالقطار الامريكي لقطع الطريق امام القوى اليسارية والديمقراطية في ايران وسترى بعد تصفية الانظمة الدكتاتورية بالمنطقة سيبقى نظام الجهلة في طهران وسوف يتم اسقاطه ولو تطلب بالقوة العسكرية. انا اعتقد انظمة ديمقراطية في دولنا ستخدم امريكا افضل من الانظمة الثيوقراطية والعسكرية وضمن تيار العولمة الجارف الذي فرض الديمقراطية على دولنا واجبر الغرب لتنفيذها ولذلك هي اصبحت واقع مفروض على الغرب وهو ما فرضته المصالح المتبادلة والية العولمة.اما من وضع الدستور .


11 - ردي-4
عمر علي ( 2011 / 8 / 13 - 11:09 )
اما من وضع الدستور؟ روى لي صديق اثق به كثيرا وكان عضوا بالبرلمان وعضو في هيئة وضع الدستور قال لي ان الاحزاب الدينية الشيعية نفذت توصيات الحوزة بقيادة السيستاني بفرض دستورها على الهيئة المكلفة بكتابة الدستور وحتى الانتخابات التي اصر عليها السيستاني بالاسراع لاجراءها وهذا ما اكده بريمر عندما ساله المذيع قبل اكثر من عام على شاشة احدى الفضائيات .لماذا استعجلتم باجراء الانتخابات ،الا كان من المفترض اجراءها بعد عدة سنوات الى ان يستتب الوضع واكمال مؤسسات الدولة؟؟قالها بالحرف الواحد ان السيد علي السيستاني فرضها علينا والا كنا هذا مانريده.استاذ الحمداني لنكن صريحين ان الحوزة لها سطوة على الاغلبية الساحقة من الناس وحتى لها تاثير على القلة من العلمانيين وحتى على الشيوعين الذين صوتوا للقوائم الشيعية الطائفية.هذه هي اللوحة الحقيقية بالعراق
تحياتي ومودتي ومحبتي لك استاذنا الكبير الحمداني وانا من قراءك ولاتفوتني مقالة من مقالاتك وقد اختلف او اوافقك الراي


12 - والتمني راءسمال المفلس وحاشاك استاذ حامد الحم
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 8 / 13 - 11:53 )
تحية استاذ حامد
للاسف الشديد انك في جمع المعلومات تستند فقط الى مواقع البعث والقاعده
وال حكيمي وكل كاره لاعادة بناء العراق وذالك لحسن ظنك وحاشاك من تقصد السوء
فالعراق الذي لم تره منذ عشرات السنين ليس هكذا -كما يخط قلمك الشريف
فالعراقيون لازالوا ليس فقط ياءكلون ويشربون-واحسن مما قبل 03 بل ويحبون ويعشقون ويتناكحون وقد زاد سكان العراق قرابة 5 ملايين في ال8 سنوات الاخيره-اي زادوا اكثر من مجموع سكان العراق عام 1947
انت استاذ حامد يجب ان تسافر للعراق وتتمشى ببغداد على رجليك-وانت لازلت في اوج شبابك وانا بعمرك وبرجل واحده اروح للعراق بين فترة واخرى واتمشى من الجامعة التكنولوجية عبر كل زواغير باب الشرجي الى الوزيرية وهكذا كل اسبوع او يوم برنامج اخر واركب بسيارات الاجرة واستعين -كما كتبت قبل هذا برجال الشرطه الاشاوس ليعبروني وبالسواق ليقعدوني بالصدر بسبب رجلي
صدقني -وانا لاادافع عن ايديولوجية او حزب-ان الناس في العراق -وبعد حكم البعث اللصوصي القمعي في بحبوحة
ان في نصك نواقص فكرية جدية لانه لازال يخضع لفكر الحرب البارده
كما يجب ان نؤمن باءن تغيير العراق يتم بشعبه وليس بملائكة من السماوات


13 - رد على تعليق الدكتورصادق الكحلاوي
حامد الحمداني ( 2011 / 8 / 13 - 14:02 )
استاذي المحترم صادق الكحلاوي: تحية طيبة وبعد أود أن اخبرك أنني لم استقِ في حياتي مطلقاً من مواقع البعث والقاعدة واتحدى أي إنسان ياتي بذلك في اي من مقالاتي او كتبي فلا تكيل الاتهامات باطلاً ، اما كوني لم اصل العراق وكوني شباب مثلك فإود أن اخبرك اني على ابواب الثمانين بعد بضعة اشهر وقد عزمت على أن لا أزور العراق طالما يحكمه المحتلون وأذنابه الممسكين بزمام السلطة ، ولكني اتابع اخبار العراق كل يوم ولساعات ، اما ان الشعب العراقي يعيش في بحبوحة فهذا هو التجني على الحقيقة، فالشعب العراقي يعيش حياة بائسة على الرغم من مدخولاته الضخمة من النفط، المقدرة ب 80 ملياراً،تذهب إلى جيوب الفاسدين وناهبي اموال الشعب، أما قولك بأن في نصك نواقص جدية وتخضع للحرب الباردة فحبذا لو اتيت لي بهذه النواقص كي اصححها، ثم ما علاقتي بالحرب الباردة. اما قولكم يجب أن يحدث التغيير من قبل الشعب فكم كنت اتمنى ذلك، ولكن ملائكةأمريكا بقيادة بوش هم من اسقطوا نظام صدام ، بعد أن أغرق صدام العراق بالدماء.
انني رجل مستقل الفكر، واتحدث بما يوحيه لي ضميري، وواقع الحال دون تزييف، مع شكري واحترامي لرأيكم.

اخر الافلام

.. ماذا تحمل الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية لفرنسا؟| #ا


.. روسيا.. اشتعال النيران في مستودعات نفط بعد هجمات بمسيرات أوك




.. حزب الله يستهدف مبنى عسكري إسرائيلي بالجليل الغربي| #الظهيرة


.. وزير الداخلية الإيراني: الشعب الإيراني اختار مسعود بزشكيان ا




.. واصف عريقات: الجيش الإسرائيلي ينقصه المعنويات والروح القتالي