الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الندوة اليسارية الأورو متوسطية في طرابلس:

الحزب الشيوعي اللبناني

2004 / 11 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مواجهة > بدور أوروبي فاعل وإدانة ال1559
استعادت الندوة العالمية، التي نظمها الحزب الشيوعي اللبناني تحت عنوان > لمناسبة ذكرى تأسيسه الثمانين، تعابير ومصطلحات سياسية وإيديولوجية كادت تندثر بعد سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وركز المشاركون في الندوة من ممثلي الأحزاب الشيوعية واليسارية في العالم، التي عقدت في منتجع <<لاس ساليناس>> في أنفه الكورة بين 19 و20 تشرين الثاني، على مواجهة <<العدو>> القديم الجديد (الولايات المتحدة) بدور أوروبي فاعل بالتنسيق مع الدول العربية والقوى اليسارية في العالم.
وإذا كان الحزب الشيوعي اللبناني قد نجح في تنظيم الندوة التي جاءت على غرار الندوة اللبنانية العربية العالمية التي نظمها الحزب عشية مؤتمره الخامس في العام 1986 في طرابلس أيضاً تحت عنوان <<حوار ديموقراطي من أجل التغيير>>، فإن الحزب نجح أيضاً في وضع الحجر الأساس لإطلاق أول مشروع تحالفي شيوعي يساري عالمي، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، لمواجهة المشروع الأميركي للسيطرة على العالم.
لكن المشاركين لم يتوصلوا إلى صياغة بيان ختامي بالتوصيات التي تدرسها لجنة صياغة على أن ترسل مسودتها إلى قيادات الأحزاب المشاركة لإقرارها بصيغتها النهائية والتوقيع عليها وإعلانها خلال عشرة أيام. إلا أنهم عبروا في <<رسالة تضامن>> عن <<القلق العميق بسبب المرحلة العصيبة التي تجتازها المنطقة من جراء السياسة الأميركية الخطيرة وعدوان إسرائيل الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك بالنسبة للبنان>>. ورأوا <<أن الشعوب والسكان المدنيين في جميع بلدان المنطقة هي التي تقع ضحايا لتلك الاستراتيجيات المميتة والمهددة للاستقرار>>.
وعبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع لبنان وشعبه بوجه <<التدخلات العدوانية الاسرائيلية اليومية>>، وأكدوا رفضهم <<التدخل بشؤون لبنان الداخلية>> معبرين عن إدانتهم للقرار 1559 <<كأسلوب للتدخل والتهديد ضد سوريا ولبنان>>.
وتعهد المشاركون <<بأن يعمل كل في بلده، وبالتعاون في ما بيننا جميعاً لتعزيز التضامن مع شعوب المنطقة الأورو متوسطية ومنطقة الشرق الأوسط، من أجل العدالة والحرية والسلام>>.
كما وجه المشاركون رسالة تضامن مع كوبا وشعبها وأدانوا الحصار الاقتصادي الأميركي عليها.
وكانت الندوة قد شهدت على مدى يومين نقاشات تناولت سبل مواجهة المشروع الأميركي ودور القوى الشيوعية واليسارية وضرورة التنسيق بينها.
الجلسة الأولى أدارها القيادي الشيوعي المحامي ألبير فرحات، وتحدث فيها مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي في دولة تشيكيا حسن شرفو الذي دعا إلى تبني استراتيجية جديدة لمواجهة مشروع العولمة الأميركي يلعب فيه الشيوعيون الدور الكبير في إنضاجه وإظهاره على الساحة الدولية.
وتحدث بعده عضو المكتب السياسي في الحزب التقدمي للشعب العامل في قبرص أندروس كابريانو فدعا إلى تبني استراتيجية تقوم على تعزيز دور الأمم المتحدة وتشجيع الحوار العالمي وإنشاء المنظمات الفعالة لفض النزاعات.
ثم تحدث عضو قيادة الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي عبد السلام فاقترح خطة تقوم على تبني مشروع للتنمية الحقيقية في المنطقة وإشاعة الديمقراطية وضرورة التكامل الاقتصادي العربي.
بعد ذلك تحدث رئيس الحزب الشيوعي الألماني هانز ستاهر فرأى أن التوحش الرأسمالي يؤدي إلى قهر الشعوب. وتلاه منسق العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي جاك فات فدعا إلى وضع مبادرات مشتركة لمستقبل مختلف لأوروبا، والنضال من أجل الديمقراطية الحقيقية في كل العالم والعمل على تغيير الدستور الأوروبي ومواجهة الصراع العالمي والتوصل إلى قواسم مشتركة بين كل القوى اليسارية في العالم.
وتحدث عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاشتراكية الديمقراطية الألماني هانز ديترونتر فأشار إلى ضرورة وضع استراتيجية لمواجهة قيام حرب شاملة في العالم باسم الحرب على الإرهاب وتعزيز السلم العالمي.
بعد ذلك تحدث عضو لجنة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي اليوناني الياس لانغاريس فدعا لاحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
واختتمت الجلسة الأولى بكلمة عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني مفيد قطيش الذي دعا إلى شراكة حقيقية مع أوروبا ترتكز على الاستفادة المشتركة من ثروات المنطقة ومن التكنولوجيا المتقدمة في أوروبا.
وأدار الجلسة الثانية الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الدكتور عطا جبور، ثم تحدث ممثل الحزب الشيوعي الإيطالي فابيو أماني الذي دعا إلى قيام شراكة حقيقية <<أورو متوسطية>>.
بعدها تحدث عضو البرلمان وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في البرازيل جميل مراد فأشار إلى أنه سيعقد في البرازيل خلال شهر كانون الثاني القادم المؤتمر العالمي الخامس حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة هذه المخططات الاميركية.
واختتمت الجلسة الثانية بكلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان الذي اعتبر أن المطالبة بوقف المقاومة وإفساح المجال أمام الحل السلمي هو كلام مشبوه.
وتضمنت الجلسة الختامية كلمة لنائب رئيس الحزب الشيوعي في روسيا عضو مجلس الدوما إيفا ميلينكوف الذي قال انه لولا انهيار الاتحاد السوفياتي لما أصاب فلسطين والعراق ما أصابهما، مشدداً على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
أما ممثل الحزب الاشتراكي اليوناني <<الباسكو>> كوستاس ستينانيدس فأشار إلى أن المفهوم الحديث للديموقراطية يغيب عن المجتمعات العربية بسبب حالة التخلف السائدة.
وزار أعضاء الوفود المشاركة بلدة حصرايل في جبيل وهي مسقط رأس فرج الله الحلو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟