الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بانغلوس ينتظر البيان رقم واحد

محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)

2011 / 8 / 14
كتابات ساخرة


أصدقائي المنتظرين عامة.. والقوميين الجدد منهم خاصة

لأن صورتي كمتضامن مع المقتول تهمني أكثر من حياة من لا زال حيا حتى الآن.. سأجلس معكم في انتظار البيان رقم واحد الذي سيصدره لكل شعب ثائر في هذا الربيع الطويل .. آخر الضباط الأحرار الذين وصلوا إلينا من مكان ما..

فأنا لا أقل عنكم مثالية وتجاهلا للواقع، ولا أزيد عنكم عمرا ولا قدرا لأخالفكم .. ولا يقل تلفازي عن تلفازكم بالمحطات والقنوات .. سأوفر على نفسي بذلك على الأقل الخجل من صحة نبوءتكم عندما يصل.. ولا توفرون بتصديقكم لي شيئا.. فالشماتة بكم لو لم يصل سفالة لا أفعلها .. وهو بشكل عام سيصل ... أرسل لنا خادمه الصغير ليقول لنا ذلك .. ومن يكذب طفلا صغيرا ويفشله إلا من كان فظ القلب غليظا...

وسأنشد معكم : صبرا آل ثائر .. فإن موعدكم تونس.. دون أن أنظر إلى ما حدث في تونس من بعد سقوط زين الهاربين.. وسأطلق معكم النكات و"التويتات" على كل من يردد قول الطغاة الأغبياء: هذا البلد ليس كذلك البلد ... وفوق كل شيء،، سأتحلى مثلكم بالإيمان بأنه لا شيء مستحيل إذا ما تمنيناه حتى لو لم تكن الحقائق في صفه.. وبكل استحضار لقيم العزيمة من روندا بايرن كاتبة "السر" .. إلى ويكيليكس كاشفة السر

لقد كنت في ما مضى أستهجن أن نضع الاعتبارات السياسية فوق الاعتبارات الإنسانية ... لأن الإنسان كان في نظري هو الثابت وهو القضية فلا عذر لقاتل وكنت أنشد مع البير كامو عالما لا يمكن فيه تبرير القتل.. فلم أكن أرضى بالقاتل ولو قاوم ولو دعم المقاومة... وكنتم أنتم في ذلك الوقت تضعون الاعتبارات السياسية -وكنتم لفرط مشاعركم تصرون دائما على تسميتها (الوطنية) - فوق الاعتبارات الإنسانية سواء في ما يتعلق بالقضية نفسها أو عندما كنت أنتقد العنف الطائفي في العراق فتصرون أنها مقاومة في الأساس فلا تضيرها بعض الأعمال الطائفية ...

ومر الزمن وقررت أن أدرككم وأخرج من عدميتي السياسية وسخريتي من الوطنية والقومية والهوية وأعيد في ذهني وقلبي الاعتبار لرفض التبعية وللمقاومة وغيرها... فوجدت أنكم هذه المرة لم تجعلوا الإنساني فوق السياسي (الذي أصبح سياسيا فقط هذه المرة) وحسب.. بل جعلتم فوقه التاريخي والطائفي حتى... ورغم ذلك التناقض الهيجلي بين الطائفي والإنساني .. فقد نجحتم في التوفيق بينهما حين قلتم أن الثورة ثورة في الأساس فلا تضيرها بعض الشعارات والأعمال الطائفية ...

إما إذا أنني كنت خاطئا وقتها وتبدلت في الوقت الخاطئ لأصبح خاطئا الآن أيضا .. أو أنني كنت مصيبا في الحالتين.. أو أنني كنت مصيبا في الأولى ومخطئا في الثانية أو ربما مخطئا في الأولى ومصيبا في الثانية... الاحتمالات كثيرة جدا .... لدرجة أنها تقتل لذة الترف الفكري الذي أنشده أنا على الأقل ..

فاعذروني لو بدوت ساخرا في ظل ظرف في حجم مأساة .. فرصيد الجد لدي انتهى مع أول مفارقة في حجم وطن

وإذا لم تعذروني فلا حول ولا

فالمقاومة شفعت للقتل وقتها وشفعت الثورة للطائفية الآن .. وأنا رصيدي من الاثنتين أقل من الصفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال