الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهادنة الباطل ... باطل

كاظم الأسدي

2011 / 8 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مهادنة الباطل ..باطل
بعد أن تداعت تطلعات كل القوى الوطنيه الديمقراطيه والليبراليه ... في قيام دولة مد نيه ونظام ديمقراطي متعدد على أنقاض النظام الديكتاتوري البائد ...!؟ وبعد أن كان يقين تلك القوى والخيريين من العراقيين قيام دوله حرة عصريه يعقب سقوط الصنم ونظام برلماني دستوري يقدس حقوق الأنسان وبما يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمت على هذا الطريق ...؟؟ وعقب مرور أكثر من ثمان سنوات من السقوط تخللتها أكثر من ثلاثة إنتخابات برلمانيه !! وأكثر من أربعة حكومات وطنيه !! وعشرات التحالفات الشرعية و اللا شرعيه !! بعد كل هذا لم يجد المواطن على أرض الوا قع السياسي اليوم ... إلا الخراب وقد حل في مختلف مفاصل الحياة السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه والثقافيه ؟؟؟؟ والذي جعله يتحسر حتى على أيام التعسف الفاشي بمأساتها الرهيبه ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ... لا يوجه الى تلك القوى التي تتقاسم الكعكه وتدير دفة الحكم حاليا" ...؟؟ بل الى القوى المهمشه والتي هي خارج التأثير في الحدث والمصير العراقي حاليا" .. !! والتي تمثل القاعدة العريضه من الوطنيين المخلصين والمناضلين الديمقراطيين والمفكرين والمثقفين والتكنوقراط المهمشين عن عمد !! ويحق لنا اليوم أن نتسأل ..أما آن لتلك القوى الخيرة التي تداعت كل تطلعاتها وبالأخص الأحزاب الوطنيه منها .. ممن تدعي القدرة على إستشراف آفاق المسثقبل !! أما آن لها جميعا" أن تراجع سياستها ومواقفها السابقه وإسلوب عملها ونضالها اليومي ؟؟؟ لعلها تتدارك ذلك المنحدر السحيق الذي ينحدر نحوه الوطن ؟؟ أما آن لها أن تستفيد من حجم المعانات اليوميه التي يشكوا منها المواطن لتحشيد الجماهير وتثقيفها بمصالحها الحقيقيه ؟؟ أما آن لها أن تخلع ثوب الأستكانه والركون والتبعيه في العمليه السياسيه القائمه على الطائفيه والمحاصصه و المبنيه على تهميش وإقصاء الأخر والديمقراطي بالذات ؟؟ أما آن لها أن تتبوء بشرف موقع الصدارة في معارضه وطنيه منزهة عن الشبهات ومزكاة شعبيا"وتأريخيا" عن الغرضيه الضيقه والتبعيه الأقليميه و الأجندات العالميه ؟؟؟
وإذا ما كان مبرر تلك القوى الديمقراطيه في المرحلة السابقه .. هو رد فعل الناس لأضطهاد طائفي قبل السقوط و إستغلال بعض القوى السياسيه للمشاعر الطائفيه و القوميه وتأجيجها !! مما سحب البساط من تحتها ؟ فأن العراقيين جميعا" قدإكتوو اليوم بنار الطائفيه و خصوصا" البسطاء والمخدوعين بالشعارات الطائفيه ..!! و غدى عدد المتضررين منها اليوم أضعاف مضاعفه لأولئك المستفيدين من محاولة إحياء الطائفيه !! وكذلك فقد أدركت الغالبية المستضعفة منهم أن الطائفية البغيضه لايمكنها أن تستجيب لتطلعاتهم البسيطه في حياة حرة كريمه هانئة مستقرة !!! وأن الطائفية يمكنها فقط تحقيق مصالح القلة ممن يسترزق ويقتات على شررها ؟؟ فيما يصبح الأخرون وهم السواد الأعظم من الناس ومن مختلف الطوائف وقود ها المستعر واللامنتهي !!
و تتحمل القوى القوى الوطنيه عموما" اليوم ...وأكثر من أي وقت مضى مسؤولية تآريخيه في التعامل مع الواقع السياسي الحالي وتحليله بالموضوعيه العلميه ..وكذلك الإستفادة من النقمه الشعبيه الناجمه عن سوء الخدمات وإنعدامها أحيانا"..؟؟ والبطالة المتفشية والمتكاثرة سرطانيا" في صفوف الخريجين ..؟؟ وفقدان مواد البطاقة التموينيه التي يعول عليها الملايين من الفقراء ..وهم يشاهدوا بأم أعينهم مليارات الدولاارات وهي تسرق علنا" وفي وضح النهار ؟؟من قبل الكثير من المتاجرين بالطائفيه ..؟؟ ناهيك عن الفساد المالي المستشري في جميع مرافق الدولة وخصوصا" تلك التي هي في تماس مع حياة المواطن اليوميه كالصحه والتعليم والرعايه الأجتماعيه ؟؟
كذلك ضرورة أخذ الدروس والعبر من الأنتخابات السابقه ... وتوحيد كافة أطراف التيار الوطني الديمقراطي في عمل وطني مشترك ... من أجل النهوض وقيادة كل القوى النزيهه والمخلصه والمؤهله علميا" ووطنيا" للتغيير ...وعدم إغفال أو تهميش لدور الأغلبيه العظمى من المستقلين ... وإنتشال الوطن من الهاويه التي ينحدر إليها ؟؟ وقبل أن نسمع شباب ساحة التحرير يهتف (( مهادنة الباطل باطل )) ...... وصدق الشاعر كامل الركابي عندما قال وفي زمن الطغاة
لاتتعب عاين ذاك شاطيك
لا تنطي وجه للروج ..خله يهاب مرديك
شنهي الريح ..شنهي الموج .. وعيون النشامه ..نسور وتحوم عله ساريك









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب