الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاهد مغربية بئيسة

حسن طويل

2011 / 8 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


باترونات الضحى : نمودج للبرجوازية الرثة
دخل المخزن إقتصاديا ، في المغرب منذ مدة في إستراتيجية ما يسمى الأوراش الكبرى؛ المعتمدة على إستتمارات كبرى بتمويلات ضخمة أثقلت كاهل الدولة عبر الرفع من المديونية ( يدفع ثمنها المواطن البسيط) بعد أن إنفرجت شيء ما بعد مجيء حكومة التناوب المخزني . كما أنها وجهت لزيادة نمو أرباح برجوازية عقارية رثة و لم تساهم في التنمية و هذا ما يفسر الأرقام المخجلة التي ترتب المغرب في مجال التنمية البشرية من فقر و تعليم و صحة . هي سياسة إقتصادية لفائدة ملاكي الأراضي الكبيرة و برجوازية عقارية ريعية تستغل الشغالين فيها أبشع إستغلال لتراكم الثروات مقابل إنتاج الرداءة وهي إستمرار لمنطق الواجهة و الزيف ؛ فتهيئة و إصلاح الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى ( طابع الغش ماركة مسجلة في هذه المشاريع ، فبمجرد سقوط مطيرات قليلة لتتحول هذه الشوارع إلى برك و حفر إستعراضية )تخفي ورائها تجمعات لأحياء شعبية بئيسة تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة ونفس الملاحظة حول الطرق و الطرق السيارة ( تسببت الطريق السيارة في غرق مدينة ). و من المجالات التي إعتمدها المخزن في هذه الأوراش هو مشاريع السكن و خاصة ما يسميه السكن الإقتصادي ، و شركة الضحى في المغرب هي شركة صعد نجمها بسرعة و أصبحت أهم أخطبوط إقتصادي في هذا المجال . حيث تضاعفت أرباحها بشكل جنوني نتيجة إستفادتها من أراضي واسعة بثمن بخس حدود الإستفزاز و الوقاحة -حكاية سيطرتها على أرض الحديقة في العاصمة فعلا تشكل نذالة مبعثة على الغثيان و محتقرة لرعايا هذا البلد-،و علاقاتها مع أصحاب القرار ( ويكيليكس بين كيف يكون الإسثتمار في المغرب ) في إطار إقتصاد مبني على أساس أن الفساد عامل أساسي و هيكلي في دورة الإنتاج والإستغلا ل البشع للعمال و الشغالين من بديهيات ثقافة الباترونا في المغرب ،و التقليل من التكاليف و إنتاج الرداءة و عدم إحترام معايير السكن اللائق و عدم المراقبة و إحترام الزبون من مبادئ سوق الذل المغربي. السياسة الإقتصادية المتبعة في هذه المجال مفلسة بكل المعايير : فهي معول من المعاول الجيدة لهدم الطبقة الوسطى نتيجة القروض ذات الفوائد المرتفعة التي تنهكها مقابل سكن يسميه المغاربة بحق قبر الدنيا ، حيث تضعف دخلهبا بشكل كبير خاصة مع تشجيع الإقتراض من طرف شركات و أبناك مصاصين شرهين للدماء ، وهي فرصة لصعود برجوازية عقارية رثة ريعية تساهم في نمو أرباحها و تعيق التنمية ؛ فهي منتجة لقيم التخلف سواء الإقتصادية أو الثقافية ( تشجيع الفساد للحصول على الصفقات -غير منتجة لقيم الإنتاج بل مشجعة للإستهلاك : أحد إشهارات الضحى جمع عدة فنانين و مشاهير بثمن خيالي - باترون الواجهة للضحى قام بعرس هوليودي لإبنته و يعيش حياة البدخ المستفز في بلد الفقر فيه فضائحي - ليس هناك مراقبة و زجر للشركة على مستوى المنتوج المقدم للزبون حيث عليه أن يعيد إصلاح و إعادة كل مرافق شبه السكن الدي يتسلمه من الضحى ) ،وهي بالطريقة التي تمارس بها تدمير للبيئة و الطبيعة و الإنسان حيث تقدم قبور سكنية ضيقة بدون مجال أخضر و لامساحات و مرافق تساعد الفرد على تكيفه مع هذه الكميات البئيسة من الإسمنت .
الإنتاجات الدرامية المغربية في رمضان :
المغربي يتنفس الصعداء لأنه توجد قنوات فضائية يقوم بالهجرة إليها يوميا لكي لا يشاهد مزيج من التفاهة و الرداءة والقبح في قنواته المسماة الوطنية . فالعقم المعرفي و البؤس الفني يبصمان كل عمل من هذه الأعمال و كأن الضحالة شيمة من شيم شبه الفنان المغربي ، و كأن الفنانون المغاربة لخصوا ومسخوا إلى مجموعة من أعداء الإبداع و الجمال لم يجدوا سوى حرفة التقيأ على المشاهدين فحولوا أعينهم إلى سلة مهملات نثنة . المخزن فعلا فنان في أكل مبدعيه في كل المجالات سياسيا و فنيا و ثقافيا و مساهما كبيرا في نشر الرداءة و القبح .
حركة 20 فبراير كأمل للمغاربة و صوت لهم لابد أن تفكر في أشكال إحتجاجية ضد منتجي الرداءة و الجشع ، للصراخ في وجه شركة ماصة للدماء كالضحى و تلفزة هادرة للمال العام و مشجعة للقبح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية