الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يحدث في سورية الآن ـ تقرير رقم 9 : خشية اتهام طائفتهم بالخيانة الوطنية مستقبلا ، 300 رجل دين علوي يناشدون الرئيس الأسد عدم إبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2004 / 11 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " أن زهاء ثلاثمئة رجل دين ، ينتمون إلى مختلف " العشائر " في الطائفة العلوية ، وجهوا الأسبوع
الماضي رسالة سرية خاصة إلى الرئيس بشار الأسد ناشدوه فيها " أن لا يسعى إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل طالما أن علويا على رأس الدولة " . وجاء في الرسالة التي حصل " المجلس " على مسودتها أن من شأن أي اتفاق سلام مع إسرائيل في ظل وجود رئيس ينتمي للطائفة العلوية وسم هذه الطائفة بالخيانة الوطنية مستقبلا ، وهي المتمهة أصلا بذلك من قبل أغلبية المسلمين السنة ، على حد تعبير الموقعين . وقد وقع على هذه الرسالة مئتان وثلاثة وتسعون رجل دين من الطائفة ينحدرون من القرى والنواحي والمناطق التالية :
ـ مدينة اللاذقية : ثمانية تواقيع ؛
ـ مدينة جبلة : 11 توقيعا ؛
ـ مدينة بانياس : ثلاثة تواقيع ؛
ـ منطقة القرداحة : تسعة عشر توقيعا ؛
ـ منطقة الصلنفة (محافظة اللاذقية ) : أربعة تواقيع ؛
ـ مدينة طرطوس : سبعة تواقيع ؛
ـ مدينة مصياف ( محافظة حماة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ مدينة حمص : 19 توقيعا ؛
ـ مدينة السلمية : توقيع واحد ؛
ـ ناحية بيت ياشوط (منطقة جبلة ) : ثلاثة عشر توقيعا ؛
ـ منطقة الشيخ بدر (محافظة طرطوس ) : 22 توقيعا ؛
ـ منطقة الدريكيش (محافظة طرطوس ) : 27 توقيعا ؛
ـ منطقة الحفة (محافظة اللاذقية ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ منطقة المزيرعة ( محافظة اللاذقية ) : أربعة تواقيع ؛
ـ ناحية البهلولية ( ريف محافظة اللاذقية ) : أربعة تواقيع ؛
ـ قرية دمسرخو ( ريف اللاذقية ) : توقيعان ؛
ـ ناحية عين الشرقية ( ريف جبلة ) : 11 توقيعا ؛
ـ منطقة المخرم الفوقاني ( ريف حمص ) : 13 توقيعا ؛
ـ ناحية وادي العيون ( ريف مصياف ) : تسعة تواقيع ؛
ـ قرية اللقبة ( ريف مصياف ) : خمسة تواقيع ؛
ـ قرية كفر عقيد ( ريف مصياف ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية دير الصليب ( ريف مصياف ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ ناحية القطيلبية ( ريف جبلة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ ناحية حمّام واصل ( ريف بانياس ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية العنازة ( ريف بانياس ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ ناحية الدالية ( ريف جبلة ) : خمسة تواقيع ؛
ـ قرية الحصنان ( ريف جبلة ): توقيعان ؛
ـ قرية البويتات ( ريف جبلة ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ بلدة حريصون ( ريف بانياس ) : خمسة تواقيع ؛
ـ قرية عين الكروم ( ريف حماة ) : تسعة تواقيع ؛
ـ قرية بعرين ( ريف مصياف ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية ربعو (ريف مصياف ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية الفندارة ( ريف مصياف ) : أربعة تواقيع ؛
ـ قرية حيلين (ريف مصياف ) : توقيع واحد ؛
ـ قرية الزيوي (ريف مصياف ) : توقيعان ؛
ـ قرية الربيعة ( ريف حماة ) : تسعة تواقيع ؛
ـ الصبورة ( ريف السلمية ) : خمسة تواقيع ؛
ـ قرية بسيسين ( ريف جبلة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ قرية الحميميم ( ريف جبلة ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية دوير بعبدة ( ريف جبلة ) : خمسة تواقيع؛
ـ قرية بشراغي (ريف جبلة ) : تسعة تواقيع ؛
ـ قرية جيبول ( ريف جبلة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ ناحية حمّام القراحلة (ريف جبلة ) : ثلاثة تواقيع ؛
ـ قرية بسنديانة ( ريف جبلة ) : توقيعان ؛
ـ ناحية عين شقاق ( ريف جبلة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ قرية قرن حلية ( ريف جبلة ) : أربعة تواقيع ؛
ـ دمشق وضواحيها : ( تسعة تواقيع ).
وقد أشار رجال الدين الموقعون على هذه الرسالة إلى " أن المحنة التي مرت بها بلادنا قبل عشرين سنة [ الصراع المسلح الذي خاضه الإخوان المسلمون ضد السلطة ] تركت جروحا في نفوس العباد يعلم الله وحده متى تندمل . ولن يسفر أي صلح مع اليهود من قبل سيادتكم إلا إلى تعميق هذه الجروح وفتح ما اندمل منها ، إن كان قد اندمل منها شيء . وهو ما لا نعتقد به ، لأن النفوس تبطن ما لا تظهر . وقد كان والدكم رحمه الله أعلم بهذا الأمر من غيره . ولهذا فإنه رحل عن دنيانا إلى جوار ربه دون أن يوقع أي صلح مع دولة إسرائيل . ومع ذلك فإن الكثيرين من إخواننا السنة لا يزالون يعتقدون بأنه هو الذي فرط بالجولان في عام 1967 (...) . ولكم يا سيادة الرئيس أن تتصوروا كيف سيكون عليه حالنا إذا ما جاء الصلح مع هذه الدولة اللقيطة على يديكم .." .
من ناحية أخرى ، طالب الموقعون رئيس الجمهورية " بالضرب بيد من حديد ، وبقلب لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ، على أيدي الذين أهلكوا الزرع والضرع ، وزرعوا الفساد في كل مفاصل البلاد ، وبالأخص منهم بعض أفراد أسرتكم الكريمة الذين يسودون بأفعالهم الشنعاء ما تتركه أفعال أياديكم البيضاء في نفوس الخلق من الرجال والنساء .. " .
من المعروف أن ديكتاتورية الرئيس الراحل حافظ الأسد ، وكأي ديكتاتورية أخرى ، لعبت على المشاعر الدينية لأبناء الأقلية العلوية وحاولت استغلالها لتدعيم أركانها . وكان من الأساليب والطرق التي اتبعها الرئيس حافظ الأسد وأركان نظامه تخصيص جعالات شهرية للعشرات من رجال الدين في الطائفة تصلهم بشكل دوري منتظم ، فضلا عن المناسبات الدينية ، في مغلفات يحملها ضباط من أجهزة المخابرات والحرس الجمهوري . إلا أنه ، وبالنظر لعدم تحلي رجل الدين العلوي بأي سطوة أو نفوذ ديني ( بخلاف ما هي عليه الحال بالنسبة لرجال الدين السنة والشيعة ) ، فقد فشلت هذه السياسة في تعبئة وتحشيد أبناء الطائفة من وراء النظام وسياساته . وليس أدل على ذلك من أن الأغلبية الساحقة من المعارضين العلمانيين الذين فاضت بهم السجون على مدى العقود الثلاثة الأخيرة ، كانوا من أبناء هذه الطائفة ، الذين توجه نشاطهم السياسي في إطار الأحزاب الشيوعية واليسارية . وقد أدت سياسة " التمييز الإيجابية " التعليمية التي انتهجها النظام إزاء أبناء الطائفة إلى نتائج معاكسة لما أريد منها . إذ وبدلا من أن ترهن الطلبة والموفدين للدراسة وتربطهم بالنظام ، ساعدت في رفع سويتهم وتوسيع أفق معارفهم وتحديثها وعصرنتها . الأمر الذي ساهم بدوره في تحطيم الولاءات التقليدية . إلا أن الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات ، ولا سيما الخطاب الديني الطائفي لجماعة " الطليعة المقاتلة " الإسلامية ، كبحت إلى حد كبير جماح هذه العملية . وقد نجح النظام ، ولو نسبيا، في استخدام هذه الورقة لتخويف أبناء الطائفة وإرهابهم من احتمال وصول الإسلاميين إلى السلطة وممارستهم لسياسة انتقام جماعية ضدهم ، مقدما نفسه على أنه " الضامن والكفيل " لسلامتهم . وفي المقابل ، غذت الممارسات الطائفية للنظام مشاعر الحقد والكراهية لدى أبناء الطوائف الأخرى ، مسلمين ومسيحيين على حد سواء . ومع استمرار مفاعيل محنة الثمانينيات ، عبر إحجام النظام عن القيام بما من شأنه وضع البلاد على سكة الانفراج والمصالحة الوطنية ، حيث ما يزال الألوف من المعتقلين بحكم المفقودين ، وعشرات الألوف في المنافي (وغالبيتهم الساحقة من أبناء الطائفة السنية ) ، فإن الخوف من أي سياسة ثأرية وانتقامية قد يلجأ إليها الإسلاميون مستقبلا ، لا يزال ينظر إليه بعين " التبرير والتفهم " . ويمكن النظر إلى رسالة رجال الدين العلويين المشار إليها بهذا المنظار ، لا سيما وأن الكثير من الكتابات التي ينتجها الإسلاميون السوريون اليوم تحفل بمنطق " الاتهام الجماعي " للطائفة العلوية بأكملها ، لا سيما فيما يخص القضية الوطنية ـ قضية الجولان المحتل . إذ يعتقد الكثير من هؤلاء الكتاب ، وبمنطق يثير الشفقة لسذاجته ، أن قادة زعماء الطائفة العلوية اجتمعوا عشية حرب حزيران / يونيو 1967 وفوضوا حافظ الأسد ( كان آنذاك وزيرا للدفاع ) بتسليم الجولان لإسرائيل !! ومن اللافت أنه حتى في أوساط الكثير من رجالات السياسة العلمانيين واليساريين ، المنحدرين من أوساط الطائفة السنية ، ليس من النادر مصادفة مواقف مقاربة لمواقف الإسلاميين . ففي تقرير سري وضعه أحد المثقفين اللبنانيين الكبار من الحركة الشيوعية التروتسكية وأرسله إلى قيادة الأممية الرابعة في بروكسل العام الماضي ، ثمة اتهامات صريحة للقائد الشيوعي رياض الترك ، قائد الحزب الشيوعي ـ المكتب السياسي ، بأنه " لم يجتمع بمسؤول حزب العمل الشيوعي في سورية فاتح جاموس منذ أن خرجا من السجن ، ويرفض أن يلتقي به لمجرد أنه علوي (...) . هذا على الرغم من أن كلا منهما قضى ثمانية عشر عاما في السجن ، وعلى الرغم من محاولات الوساطة التي قمنا بها(...) . كما أن الناشط الحقوقي هيثم مناع ، وبعد تصالحه مع النظام، اتهم فاتح جاموس على الملأ العام الماضي في دمشق بأنه يريد بناء حزب عمل شيوعي علوي ، وبأن العلويين يصرون على احتكار المعارضة كما يحتكرون السلطة " !! وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة ما جاء في هذا التقرير " التروتسكي " عن الحال الراهنة للحركة الشيوعية في سورية ، يجب أن لا نسقط هذا الأمر من عين الاعتبار . وفي مطلق الأحوال يبقى هذا الوضع نتاج ممارسات السلطة الديكتاتورية التي أرسى قواعدها حافظ الأسد على مدار ثلاثة عقود ، والتي أدت في النتيجة إلى تدمير المجتمع والسياسة وإرجاع الكثير من جوانبهما ومناحيهما ومكوناتهما إلى ما يشبه الأوضاع التي سادت في ظل الحكم العثماني !! ومن غير الممكن زوالها إلا بإقامة الدولة الوطنية العلمانية الديمقراطية الليبرالية وفصل الدين عن الدولة . وهو أمر يبدو أنه غير قريب المنال ، خصوصا إذا ما طال أمد الفوضى في العراق ، وفشل الأميركيون في إنشاء نموذج عراقي قابل للاحتذاء في سورية وبقية أنحاء العالم العربي والشرق الأوسط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| سقوط مظلة حاملة للمساعدات على خيمة نازحين في خان يونس


.. هاليفي: نحقق إنجازات كبرى في القتال في رفح لإغلاق المتنفس ال




.. السيارة -الخنفساء- تواصل رحلة حياتها في المكسيك حيث تحظى بشع


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل فلسطينيين في بلدة بير هد




.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنهوا اجتماعهم الشهري دون الات