الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وبعضه الآخر ليس اثما

طارق الحارس

2011 / 8 / 15
عالم الرياضة


الأخبار المتناقضة والمستفزة حول المدرب الجديد الذي من المؤمل أن يقود المنتخب الوطني العراقي ، فضلا عن الحالة الفنية البائسة التي ظهر عليها المنتخب في بطولة فوكس الودية والمباراتين الرسميتين أمام المنتخب اليمني ضمن تصفيات كأس العالم ، وفوق هذا وذاك المدة الزمنية القليلة المتبقية على موعد بدء مباريات هذه التصفيات وخطوتها الأولى المهمة أمام المنتخب الأردني ، هذه الأمور تجعل المرء في حالة نفسية متعكرة ربما تجره الى ظنون غير صحيحة ، لاسيما أن ذلك يحصل في شهر رمضان الكريم الذي من المفروض أن يعيش فيه المرء في حالة نفسية مريحة تبعده عن الظنون والشكوك .
أتمنى أن يكون ظني في غير محله حول موضوعة التعاقد مع المدرب البرازيلي زيكو ، إذ أن قفزة كبيرة تتمثل في التعاقد مع هذا الاسم الكبير في عالم كرة القدم ستخدم كرتنا حتما . أما عن ظني فأنا لا زلت في شك من هذه القضية ، بل أعتقد أنها زوبعة اعلامية يعرف نهايتها ناجح حمود قبل غيره وتقف خلفها بعض الأهداف المطبوخة .
أهداف يراد منها وضعنا أمام الأمر الواقع تحت يافطة قديمة كعباراتها : " نحن ( الاتحاد العراقي لكرة القدم ) حاولنا التعاقد مع مدرب كبير ، لكننا لم ننجح لأسباب خارجة عن ارادتنا فقيمة العقد الذي طلبه المدرب الأجنبي لا يمكن للاتحاد توفيرها بسبب عدم وجود دعم حكومي " .
" ان بعض الظن اثم " . نتذكر هذا الأمر جيدا ، لاسيما أننا الآن في شهر الفضيلة ، شهر رمضان الكريم ، لكننا نشك في نوايا هذه القضية ، لذا دعوني أتحمل الاثم لوحدي ، لو كان فعلا " اثم " وقبل ذلك أطلب المغفرة من رب السماوات والأرض فدوافعي للشك عديدة أهمها عدم ثقتي بالتصريحات الرنانة التي يطلقها ناجح حمود رئيس الاتحاد الحالي ونائب الرئيس السابق في الأوقات الحرجة وبالتحديد بعد أية اخفاقة للمنتخب ، أو أي خطأ كبير يقترفه الاتحاد في محاولة منه لامتصاص غضب الشارع الكروي وما تصريحه حول التعاقد مع زيكو الصادر في وقت حرج حيث لم يتبق الا بضعة أسابيع على بدء الاستحقاق الأهم للمنتخب الوطني الا أنه قنبلة يحاول من خلالها اسكات الأصوات المعارضة لخطأ توقيت انهاء عقد سيدكا من دون تحضير المدرب البديل قبل مدة منطقية .
أيضا من دوافعي للشك التصريحات المتناقضة حول موافقة زيكو على تدريب المنتخب العراقي من دون دخوله في تفاصيل قيمة العقد . الجميع يعرف أن زيكو من المدربين المحترفين الذين يفكرون بالمردود المادي لعملهم قبل أية قيمة أخرى فهو ليس ( ابن عمنا ) حتى يقبل التوقيع من دون مناقشة هذا الموضوع .
كذلك هناك تصريحات أخرى متناقضة مثل موافقة زيكو على تدريب المنتخب العراقي في العاصمة بغداد " حتى لو كانت جحيما " ، حسب تصريحات لأعضاء من الاتحاد منسوبة له ، وأنه سيحضر مباراة العراق وقطر في الدوحة ( الملغاة ) ، وأنه سيحضر الى بغداد خلال اليومين القادمين ، لكنه تأخر بسبب عدم حصوله على التأشيرة من السفارة العراقية وغيرها !!.
لقد تحدثنا عن المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب خلال المباراتين الأخيرتين أمام اليمن والمشكلة أن الوقت يمر بسرعة ومنتخبنا بحاجة الى ثورة كبيرة قبل دخوله الى تصفيات كأس العالم ، لذا فان شكوكنا تزداد يوميا حول نية الاتحاد في وضعنا أمام الأمر الواقع بتسمية مدرب " الطبخة " التي يعدها ناجح وربعه وهنا تكمن الكارثة ، إذ لا وقت للاعتراض .
رب السماوات والأرض أدعوك ونحن في شهر رمضان المبارك أن تغفر لي ظنوني وشكوكي في هذه القضية لأنني فعلا أتمنى أن يقود منتخبنا الوطني مدربا كبيرا مثل زيكو .
نعم ، ان بعض الظن اثم ، لكن بعضه الآخر ليس اثما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق


.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف




.. مصطفى عسل: الأهلي هيكسب مازيمبي ولو مكنتش في البطولة كان زما