الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حركة 20 فبراير ومهامنا
نضال سيجري
2011 / 8 / 15ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
. علمتنا فلسفة العمال ٲن ٲ يد يو لوجية الطغمة المالية تصير مشبعة في هذه الظروف بالخداع والتضليل ٬فمن ٲجل موطئ قدم للا حتكارتتضافر كل ٲشكال الوعي الاجتماعي لتحاكم بٲن هذا القدم يجب ٲن يحط هنا تاريخيا٬ وهذا ما ٲثبته التاريخ حتى الٲمس القريب٬ فتحت شعا ر محاربة الٳرهاب احتلت ٲفغانستان ٬وتحت يافطة نزع ٲسلحة الد مار الشامل احتلت العراق. إن ٳيديولوجيا الٳمبريالي هي مظلته في طريق ا لهيمنة البارد٬ بينما الصواريخ والقنابل هي جرافة الثلج. صوفي هو من يعتقد ٲن الموقف المضلل للٳمبريالية اليوم من حق الشعوب في تقرير مصيرها قد تزحزح قيد ُأُنملة. إن من لا يرى بعين الٳمبريالية فقط؛ يرى ٲن خلف هذا الزعيق الإنساني من الانتفاضات العربية يلبد موقفها الفاشي من حركة التحرر الوطني العربية .فما هو التفسير العلمي لموقف الامبريالية من حركة التحرر الوطني العربية اليوم؟ لقد ساهمت الشروط الاقتصادية لنظام الامبريالية٬ والمتسمة بظهورالأزمة المالية كتجلي لعلاقات الإنتاج الإمبريالية اللاإنسانية٬ والقائمة على التقسيم السياسي البروليتاري أن الأزمة خاصة ملازمة لاقتصاد الإ مبريالية٬ وأن التنفيس عن هذه الأ زمة لا يتأ تى إلا باستئثار الرأسمال المالي بمصادر المواد الأ ولية المنبع الذي لا ينضب للرأسمال٬ ولهدفه التاريخي الربح.وان ال علمنا أن طريق هذا الٱستئثار غير مفروشة بالقرنفل والياسمين٬ بل ٳن تحققه يكتب الدولي غير العادل للعمل والثروة في إشعال فتيل الانتفاضات العربية في القرن الحادي والعشرين ٬ وكان من الطبيعي والمرتقب تاريخياأن تتأ ثر أنظمة العمالة الإمبريالية العربية التي لا تستطيع بحكم طبيعتها المتخلفة والمنتجة للتخلف أن تخرج من أزمتها بسلوك نفس الطريق السالك لصانعتها ٬ الوعر عليها ٬ أ لا وهو التوسع٬هذا الذي طرأ على شكله تحول عميق في ز-لقد علمنا الاقتصادبالدم وبٲحرف من نار ٬وذلك منطلق التنفيس .هذا ما ٲكده التاريخ من التطور العاصف للعلم ووسائل الإنتاج؛ مما يطرح على مرشد العمال النظري قراءة هذه المستجدات قراءة جدلية تتناغم والخط السياسي الذي يرسم طريق التغيير مراعاة لما استجد من شروط. لقد استوعبت الامبريالية أن ركيزتها التي تحمي مصالحها قد باتت مهددة بالانهيار ؛لاسيما بعد نجاح الانتفاضتين التونسية والمصرية في إسقاط ورقتين من شجرة الاستغلال في هذين البلدين العربيين دون أن تحطما علاقات الإنتاج الكولونيالية كليا ؛الأمرالذي يطرح مهاما جديدة على عاتق الثوريين في هذين البلدين. إن استيعاب هذه الحقيقة من لدن أشد الإمبرياليات طفيلية٬ وأكثرها تحكما بأ نظمة العمالة العربية ؛ جعلها تنتهج تكتيكا خبيثا ينسجم واستراتيجيتها في الٳلحاق غير المباشر لهذه الٲنظمة العميلة ٬والمتمثل في مناورة الشعوب العربية التواقة إلى ا لتحرر من خلال الظهور بمظهر المدافع الفعلي عن حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها ٬ وعمليا لجم أي تطور كفاحي للنضال من أجل التحرر من العبودية المأجورة٬ من الطغيان البرجوازي؛ لأن في ذلك ضربا لأساس النظام التبعي ٬ وهذا ما يؤكده ركض الامبرياليين إلى تجديد عقدة التبعية مع الوجه الجديد للاستغلال الراكب على انتفاضة العمال والفلاحين وعموم الكادحين في تونس ومصر؛ كا نعكاس لغياب الأداة الثورية القادرة على تحويل الانتفاضة إلى ثورة وطنية ديمقراطية شعبية تضمن تحقيق ديكتاتورية البروليتاريا٬ وما اختيار الحل العسكري كوجه آخر لمناورة الشعب الليبي إلا تعبير عن هلعها من ضياع مصدر للطاقة النفطية التي لا يمكن تصور الإنتاج الامبريالي في غيابها حاليا، وخوفها من فك الشعب الليبي عقدة الارتباط بها لاسيما بعد اندحار عميلها القديم . فهل المغرب بمعزل عن حركة الشعب العربي المنتفض للتحرر من الاستغلال الوحشي لأسمى قوة منتجة في التاريخ؛ من الطغيان البرجوازي؛ من العبودية المأجورة؟ إن من يعتقد ذلك يحتاج إلى دحض أن النظام الجاثم على صدر شعبنا غير موجود أساسا وعلى الأقل ٲن نظامه يقوم بمعزل عن النظام العالمي للامبريالية لقد كفتنا حركة20 فبراير الصامدة مشقة دحض سفسطة المضللين طبقيا وكلاب حراسة النظام والنظام نفسه من أن المغرب يشكل ״استثناء0״ ولم يبق لهم سوى القول:إن المغرب قد تعدى مجتمع الضرورة!أ ما نحن فنقول لكم :طبعا؛ إن النظام الذي قدحطمتم جباهكم سجودا له استثنائي في الاستغلال والإرهاب الفكري والسياسي والاقتصادي، وأن منطق التاريخ أن تعم فيه٬ وفي صانعه انهيارات القداسة ،والكهانة ٬ والفكر، والاقتصاد، والسياسة حتى لا يبقى لقديم فيه أمل في أن يتجدد أو يتأبد.لقد شكلت حركة20 فبراير إسهاما مهما في تطوير الممارسة النضالية للشعب المغربي بعد أن نجحت أحزاب الطبقات النقيض للعمال والفلاحين وعموم الكادحين بنهجها الإصلاحي في إفقاده الثقة بالعمل السياسي باعتباره الشكل الحاسم في الصراع الطبقي.إن هذه الحركة التي تشكل حلقة مهمة في سلسلة الحركات الاحتجاجية العالمية والعربية قد دخلت في هذه الظروف الخاصة من الصراع الطبقي والمتسمة بنجاح التحالف الطبقي المسيطر وأسياده الامبرياليين في وصف مهدئ ولاأ قو ل دواء للقروح المميتة في جسم النظام العميل للإمبريالية والمتمثل في تمرير دستور العبودية المأجورة ؛ملتفين بذلك على مطالب حركتنا العتيدة التي هي هي المطالب الديمقراطية العادلة لشعبنا. وقد ظهر بجلاء الموقف الفاشي لأكثر الامبرياليات تحكما في نظام العمالة القائم بالمغرب الامبريالية الفرنسية من الانتعاشة التي تعرفها حركة التحرير المغربية وذلك بتنسيقها الواضح والنظام من أجل لجم الحركة؛ التنسيق الذي ظهر واضحا عقب حدث أرگانة والمتمثل في تصريح البعوضة ساركوزي الذي عد أي مس بصقا لة مصالحه تهديدا مباشرا لمصالح الامبرياليين الفرنسيين وأذنابهم العملاء ٬ وفي هذا إشارة ساطعة لإمكانية التدخل من ٲجل قمع انتفاضة الشعب المغربي.وغير خاف على أبناء شعبنا الشرفاء ما تحتاجه الحركة في هذه الأثناء من مباشرة مهمة إعطائها بعدها الكفاحي الذي تظل بدونه مهرجا عاجزا عن إسعاد مشاهديه بغير الحركات البهلوانية.هذه المهمة لن تتأتى إلابانخراط حقيقي لكافة الشيوعيين والشيوعيات في صيرورة تجذير الحركة بدفعها إلى التواجد الميداني جنبا إلى جنب وجماهيرنا الشعبية في مختلف المحطات النضالية التي تخوضها على امتداد رقعة حقول الصراع؛ لأن الجماهير الشعبية، وفي طليعتها العمال والفلاحين هي الضامن الحقيقي لكفاحية الحركة المعبر في الظرفية عن المطالب العادلة لشعبنا شرط أن تكتسب ثقة الجماهير٬ ونحن على ثقة بأن لشيوعياتنا وشيوعيينا القدرة على النجاح في هذه المهمة التاريخية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - سؤال
صباح كنجي
(
2011 / 8 / 16 - 16:12
)
تحية حارة..
هل الكاتب نضال سيجري هو نفسه الفنان نضال سجيري ام مجرد تشابه اسماء؟..
مع الشكر
صباح كنجي
2 - جواب
نضال السيجري
(
2011 / 8 / 17 - 15:16
)
لقب الكاتب معرف تحية متبادلة
.. لهذا السبب قد تختار إسرائيل اجتياح جنوب لبنان من البحر
.. فلسطينيات يودعن أبناءهن الشهداء إثر غارة إسرائيلية على غزة
.. اشتباكات قرب السفارة الإسرائيلية في اليونان تزامنا مع ذكرى 7
.. وقفات داخل محطات المترو بمدن هولندية لإحياء ذكرى طوفان الأقص
.. رائد فضاء من -ناسا- يلتقط مشهداً مذهلاً لظاهرة الشفق القطبي