الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤؤس

خالد البهرزي

2011 / 8 / 15
الادب والفن


لما طلب زين العابدين من يزيد الرؤوس
كلها , اصرّ على كلها لان يزيد اخفى احد
الرؤوس , ذلك كان رأسي .

-1-
لو كان لي رأسان , سرت بواحد
وتركت رأسا في العراق ,يقلب
-2-
مذ جا ئني رأس الحسين
وكان رأسي مفردا بين الرؤوس
ادركت ان الكهف ,ترتيل السماء
ورأيت ان الجن كم تبدو على اشكالنا
تستبطن الندب العزوم
لتضيء عين الله ارحام النساء
-3-
قال لي الرأس وغاب
هذه الارض التي تدعى السواد
والتي تدعى البلاد
والتي تبدو العراق
ابد الدهريدور
فلك النطع بها , دون انتهاء
-4-
جائني في الحلم رأسي
فاشتهيت الخوض في الف سؤال
قلت ياراسي , احترقنا في مدار العشق
ولم ندر لماذاغيرنا نال الوصال
وشربنا خمرة الحق ,وذابت روحنا
بين الجلالات ,وحاشاه انكسار
فلماذا نتشظى فوق صخر المستحيل

قال رأسي

لم يحن وقت القطاف
فلماذا قطفوه
اينع الشعر ,العبر,الحمد, الشكر,
الحزن ,السر ,الجهر, الخمر ,السكر,
القر ,الحر ,الحلو , المر ,الضر ,
النفع ,الجر ,النصب ,الرفع ,
وما اينعت احلامه من ياترى قد شرّع القطع
- 5 -
قالت له القابلة
في كل طلق اوّل مايظهر الرأس,
الاك انت , فأول ماظهرت منك رجلاك
قال لماذا ؟
قالت ,استعدادا للركض وراء الخباز
- 6 -
كنبي يسحقه الحزن , خرجت الى راس الشارع
رأس الشارع محشور بالعربات وبالجند الموهمين
صرخت ولم يسعفني احد
عدت والخوف يزاحمني من بعض رصاص
يطلقه الجند على رأسي , بدم بارد
- 7 -
رأسي هذي السنة
لااعرف كيف تحمل تفاصيل 365 يوم ,دون ان ينفجر
كيف يمر علينا اذن
ربما لن يحفل به احد
وربما يقاطع اعمارنا السائبة
- 8 -
قلبي يخشى من رأسي
ففمي اول المتمردين
وعيناي غائبتان عن الوعي ,منذ نعومة اظفاري
اذناي تبيعان الصمت باسواق النخاسين


اما شعري , فسيذهب جفاء ولو
بعد حين


اما انفي مازال يطارد رائحة الانثى
كالمجنون وقد ناهز سن الستين
وخداي ,ليس لهما من اثر
فانا كالسياب بلا خدين
وبقية رأسيسأبت بها بعد وصول الفكرة .


25/7 / 2011














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو