الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمسون عاما على جدار برلين

لطيف الحبيب

2011 / 8 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في منتصف نهار يوم السبت المنصرم المصادف 13 .8 دوت اجراس الكنائس في برلين معلنة دقيقة صمت في الذكرى الخمسين لبناء جدار برلين , توقف كل شيى عن الحركة و تجمع الناس عند النصب التذكاري لجدار برلين في شارع برناو , يضم الان قطع اصلية من جدار برلين ترمز الى تمزيق المدينة , بنفس الوقت عرض Checkpoint Charlie المنطقة الحدودية سابقا ومتحف الجدار حاليا اعداد قتلى الجدار
ميرة المتحف السيدة الكسندرا هلدبراند قالت بلغ عدد القتلى 528 قتيلا برصاص حراس حدود الدولة الاشتراكية بينهم 73 قتيلا سقطوا قبل بناء الجدار بنيران الجيش الاحمر

سقطت دولة الجدار
سقطت دولة الجدار..سقط الجدار الا من رؤوس الناس , ايها السادة لاتعجبوا ان الرجل الذي يقف امامك لم يولد بعد عند بناء الجدار , ولد الجدار قبلي ولكنه طبع حياتي وغير مجراها لولا هذا الجدار لكتبت لي سيرة حياة اخرى ولتمكنت دولة المانيا الشرقية من حرفنا عن تفكيرنا الديمقراطي ,خيوط الحياة الاولى رايتها في المانيا الشرقية لم ابلغ سن النضج كنت تحت رقابة جهاز امن الدولة الاشتراكية , لم استطع اكمال البكلوريا , لم استطع اختيار غرفة سكني الابموافقة جهاز امن الدولة , لم يبق امامي سوى خيار الهروب من هذا الجحيم , على احد منافذ هذا الجدار حاصرني الحرس الاشتراكي اودعوني السجن الاحترازي للهاربين من الجمهورية .دفعت المانيا الغربية فديتي وخرجت من السجن . اعتبر هذا اليوم يوم تحريري . سقط الجدار لكنه مازال يخيم على جغرافيتنا حتى هذا اليوم , لهذا يجب ان لا ننسى الجدار , ان تكون كل الايام جدار حتى نزيله من كل الرؤوس , ان نواجه الجدار يوميا , ان نهتم بالماضي فله الفعل الكبير على الحاضر . لقد زرت سجني السابق في ( هوهنشينهاوزن) واتمنى ان تكون هذه المحطات علامات تقرع دوما على سطح الذاكرة .-1-

وقائع تاريخية
ان تقيم الجدار بعد اربعين عاما يثير الشجون والعواطف وليس هناك من لا يأسف لضحايا الجدار من قتلى وجرحى .
ان الجدار نتيجة انقسام المانيا واروبا والعالم بعد الحرب العالمية الثانية وهو قمة ماوصلت اليه الحرب الباردة ومواجهات التكتلات العالمية . ان الاتحاد السوفيتي سابقا لم يقف متفرجا على الاستنزاف الاقتصادي والحصار الاعلامي المفروض على المانيا الشرقية خوفا من انعكاساته على كتلة الدول الشرقية , ان ضحايا الجدار اللذين بلغ عددهم لغاية انهيار المانيا الشرقية اكثر من (400) قتيل لم تكن ارقام مجردة نتيجة الحرب الباردة وانما هم ضحايا سياسة قمع وارهاب لدولة ولنظام سياسي ,اغلب الضحايا كانوا من العمال والجنود والناس البسطاء . ان الهروب الجماعي من المانيا الشرقية في تلك الفترة كان من اهم الاسباب التي قام عليها الجدار . الهروب الجماعي اطلق عليه اعلام المانيا الشرقية ( الهروب من الجمهورية ) كان بسبب دعوة المانيا الغربية للايدي العاملة الفتية والكادر الصناعي المؤهل في المانيا الشرقية . ان المانيا الشرقية عانت منذ تأسيسها من الضعف الاقتصادي حيث اقيمت هذه الدولة على ارض خربة دمرت كل المرتكزات الصناعية الالمانية فيها, حيث كانت ممرا لجيش هتلر الغازي باتجاه الشرق وممرا للجيش السوفيتي المحررباتجاه الغرب وكانت ساحة حرب اساسية لطوال سنوات الى تحرير برلين من قبل الجيش الاحمر , ان دولة المانيا الشرقية ارثت كل دمار وويلات الحرب واخرها وقبيل نهاية الحرب قصف و تدمير مدينة
( درسدن ) عن اخرها في المنطقة الشرقية من قبل الطيران الامريكي والانكليزي , انها ابتدأت من الصفر , اما الجانب الغربي من المانيا لم يتعرض الى مثل هكذا خراب لذلك امتلكت المانيا الغربية بعد الحرب قاعدة صناعية قوية استطاعت ان تباشر الانتاج بعد سنوات قليلة من الحرب الثانية مترافقة مع حملة اعلامية لعرض قفزات التطور الصناعي في الغرب اضافة الى الدعم الذي حصلت عليه المانيا الغربية ضمن خطة مارشال التي اقترحت من قبل وزير الخارجية الامريكي ورفضها الاتحاد السوفيتي لاسباب لايعرفها الا الراسخون في العلم وستالين

خطة مارشال
عقد المؤتمر الخامس لمجلس وزراء القوى العظمى في افترة المحصورة بين 10-3 الى 24-4- 1947في موسكو الذي طرح فيه وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مارشال خطته التي تضمنت مقترحات لدعم الدول الاوربية وتقديم مساعدات للنهوض باقتصاديات هذه الدول ومنها المانية
1- دعم وحدة الاقتصاد الالماني وتطويره .
2- انشاء عملة نقدية موحدة .
3- البدء باصلاح نقدي .
قوبلت هذه المقترحات برفض من قبل الاتحاد السوفيتي . قررت بعدها قوات الحلفاء الغربية القيام بوضع خطة تطوير الصناعات في مناطقها المحتلة . اعلن وزير خارجية امريكا في جامعة هارفرد اعادة بناء الاقتصاد الاوربي وتم اعلان برامج المساعدات الامريكية لاوربا والمانيا .
عقد في باريس اول كونفرنس لتنغيذ خطة مارشال واسست لجنة العمل الاقتصادي الاوربي المشتركة (CEEC) ضمنها مناطق الاحتلال الغربية رفض الاتحاد السوفيتي ودول شرق اوربا المشاركة في هذه اللجنة .
ايقاف انهيار المانية الاشتراكية المبكر
(لايقاف نزيف دم المانيا الديقراطية قرر الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم غلق الحدود ) كتب هيرمان فيبر في كتابه عن تاريخ المانيا الديمقراطية , كلما فقدته المانيا الشرقية من ايدي عاملة وخبراء تحت اسم ( الهروب من الجمهورية ) هو ربح للطرف الاخر هو تعزيز لاقتصاديات المانيا الغربية وزعزعة لاقتصاديات المانيا الشرقية , لم تنجح خطط المانيا الشرقية الخمسية لرفع الانتاجية الصناعية بسبب هجرة الايدي العاملة الى القسم الغربي , وحسب تقارير المانيا الغربية ان اغلب حالات الهروب لم تكن بدافع سياسي وانما بحثا عن ظروف عمل افضل . في عام 1951-1955وصل عدد الهاربين الى غربي المانيا (243) الفا ,في عام 1956-1961ارتفع عدد الهاربين الى الغرب ( 325) الفا ولم تسجل الا حالات هروب قليلة للنساء والاطفال . في بداية الستينات انخفض عدد الايدي العاملة والموظفين في صناعة السفن والنقل واستخراج الفحم والصناعات الخفيفية الى النصف ادى هذا الى تراجع الانتاجية والنمو الاقتصادي بشكل ملحوظ لهذه الظروف مجتمعة اتخذت اجراآت غلق الحدود في 13-8-1961للحفاظ على بقية الايدي العاملة وخلق تطور جديد في الصناعة والزراعة

قرارمجلس الوزراء في 12-8-1916
(لمنع كل النشاطات المعادية الانتقامية والقوى العسكرية لغرب المانيا وبرلين الغربية اتخذت هذه الاجراءات لمراقبة حدود جمهورية المانية الديمقراطية وتشمل ايضا مراقبة قطاعات الحلفاء غرب برلين الكبرى , وهو من حق اى دولة مستقلة . لايمكن عبور الحدود من قبل مواطني جمهورية المانيا الديمقراطية الا بموافقة خاصة طالما برلين الغربية لاتتحول الى منطقة منزوعة السلاح محايدة حرة . يطلب من مواطني عاصمة المانيا الديمقراطية لعبور الحدود الى برلين الغربية موافقة خاصة , زيارة الاصدقاء من برلين الغربية لايتم الا ببطاقة شخصية . اتخذت هذه الاجراءات لتعزيز السلام وحماية جمهورية المانيا الديمقراطية ).
نشر في صحيفة المانيا الجديدة في 13-8-1961

ملاحظات الحكومة الامريكية الى الحكومة السوفيتيةبتاريخ 16-8-1961في13-8-1961قامت السلطات الادارية في المانية الشرقية باتخاذ بعض الاجراءات لوقف حركة التنقل بين القطاعات الغربية من مدينة برلين والقاطع السوفيتي وترافقت هذه الاجراءات بتحشيد من القوى العسكرية والشرطة على كل معابر الحدود. نعتبر هذه الاجراءات خرق لاتفاقات القوى العظمى . ان حرية الحركة والتنقل في برلين سويت باتفاقية القوى الاربعة العظمى الموقعة في 4-5-1949في نيويورك والتي دخلت حيز التنفيذ القانوني بعد توقيع وزراء خارجية الدول الاربعة في 20-6- 1949اننا نعتبر هذه الاجراءات غيرشرعية , كما ان هذه السلطات تعتبران القطاع السوفيتي في برلين يعود الى ما يسمى دولة المانيا الديمقراطية هذا الادعاء نعتبره تجاوزا على قرارت الحكومة السوفتية وموافقاتها على مناطق احتلال المانيا والادارة في برلين.-2- تراجعت اعداد الهاربين من الجمهورية بعد غلق الحدود باسلاك شائكة بعدها تم بناء الجدار الاسمنتي الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار ويحيط برلين الغربية كاملة اصبحت برلين الغربية جزيرة محاصرة في وسط المانيا الديمقراطية . صدرت الاوامرالى الجيش وحرس الحدود والحرس الشعبي المتكون من اجهرة امن الدولة باطلاق الرصاص على كل من يحاول اختراق الجدار , في 24-8-1961سقطت الضحية الاولى.
غونتر لفتن ..قتله حراس الجدار
بلغ غونتر لفتن في 13-8-1961الرابعة والعشرين من عمره بعد احد عشر يوما من بناء الجدار ارداه رصاص حراس حدود المانيا الديمقراطية قتيلا حين حاول عبور النهر من منطقة ( همبولدت هافن ) سباح ماهر اراد العودة الى برلين الغربية حيث هناك بيته الصغير, امتلكه الخوف بعد اعلان غلق الحدود , اذا انتظر طويلا لن ير بيته ابدا , عشية احدى النهارات مازالت الشمس مشرقة بحث عن افضل مكان لعبور النهر سباحة بين محطة فردريش ومحطة ليرته في لحظة اختياره المكان لم ير ناقلة الشرطة, صرخوا به ان يقف ..اطلقوا رصاصة تحذير..ابتلعه نهر الشبرية استنشق هواء برلين للمرة الاخير وصارع مياه النهر وسبح بكل عشرينه.. الوصول الى ضفة النهر الاخرى .ابتعدت عنه ضفة (فرانس لست) اطلقوا عليه رصاصة ثانية اصابته في عنقه وشفته استسلم رافعا يده عاليا عالجوه برصاصة اخري في رقبته , غطاه النهر وتلونت الضفاف بلون احمر , في الساعة السابعة مساء اخرجت الجثة من النهر .
مقطع من خطاب الئيس الامريكي جون كنيدي في محافظة شينبرغ اثناء زيارته الى برلين الغربية في 23-6-1963
( ان الجدار عمل مخزي ودلالة على فشل النظام الشيوعي , ان العالم يرى في هذا العمل شهادة على الفشل , نحن ندين هذا العمل بشدة ,وكما قال محافظ برلين ان هذا الجدار ليس صفعة للتاريخ فقط وانما صفعة للانسانية جمعاء . هذا الجدار فرق شمل العوائل , فرق الزوج عن زوجته والاخ عن اخته , بالعنف فرق الناس اللذين يرغبون سوية بالعيش )
السيد فيرنر ايبرلان عضو المكتب السياسي للحزب الالماني الموحد المترجم الاساسي لنيكتا خروشوف صرح لمجلة دير شبيغل الاسبوعية في عددها 33|2001
(ان برلين الغربية كانت عاصمة للجواسيس وحدودنا المفتوحة معها ادت اللى زعزعة النظام الاقتصادي لجمهورية المانيا الديمقراطية , كنا نفقد يوميا مئات من المخنتصين الاطباء وخبراء الكمبيويتر وكذلك العمال كنا في وضع مهدد يريدون تدمير النظام الاشتراكي بكل الوسائل , لم يبق امام اولبرشت وخرشوف غير اغلاق الحدود وقمنا ببناء الجدار دون انتظار موافقة السوفيت ولكن خروشوف كلن هو مهندس الجدار , كان يريد ان يغلق الحدود الغربية لحلف وارشوا, تواجد على ارض المانيا اكثر من نصف مليون جندي سوفيتي و وقلت للمزحة مرة اذاانقلبت الامور علينا سوف نهاجر الى الاتحاد السوفيتي لكن ماذا سيفعل نصف مليون جندي انهم لايملكون حتى سكن في الاتحاد السوفيتي . مشكلة برلين لم تكن مشكلة المانيا الديمقراطية فحسب وانما كانت مسألة الاتحاد السوفيتي لااعتقد ان هناك من وقف ضد بناء الجدار , لم نكن نرغب بفقدان جمهوريتنا الديمقراطية . اني شيوعي قتل ابي وعمي في الاتحاد السوفيتي واعتقلت ثمان سنوات في سيبريا وانا اليوم ايضا شيوعي . ان الاجراءات التي اتخذت في 13-8-1961اعتبرها لحد هذا اليوم صحيحة و حافظنا على حدودنا امام معسكر مدجج بالسلاح .
ان بناء الجدار اقلق الهدوء القائم على حدود الاتحاد السوفيتي , فشل غرباتشوف وبيرسترويكا معه سقطت المانيا الديمقراطية وسقط معها الجدار . )
بعد اعلان البروستريكا والكلاسنوست في الاتحاد السوفيتي وزيارة كرباتشوف لبرلين الشرقية بدء الشارع الالماني الشرقي بالتحرك في مناطق الحنوب والوسط وخاصة مدينة لايبزغ واصبحت الكنيسة الملاذ الوحيد للتجمعات السلمية برزت عدة شخصيات تمثل حقوق الانسان والتي ابعدت الى برلين الغربية اوائل 1989 . اجتاحت التظاهرات السلمية كل مدن المانيا حتى وصلت برلين وبدء العد التنازلي .


وقائع سقوط جدار
17-10-1989
اقلت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحد سكرتيرها الاول ورئيس دولة المانيا الديمقراطية اريش هونيكر(لاسباب صحية) ورشحت ايغون كرنس بدلاعنه .
4-11-1989
اكبر مظاهرة شعبية غير رسمية تنطلق في برلين في ساحة الكسندر بلاتس بدعوة من مجموعة من الفنانين والمثقفين وفقت عليها سلطات برلين اشترك فيها اكثر من (500) الف متظاهر تحدث فيها
عن الممثلين :- يوهانا شال , اورليش مييه , توبياس لانكهوف , شتيفي شبيرا .
عن الكتاب : - شتيفان هايم , كرستا فولف , كرستوفر هاين , هاينر ميللر .
عن المثقفين : - لوثر بيسكي , غريغور غيزي .وتحدث ايضا عضو المكتب السياسي سكرتير محافظة برلين غونتر شوبفسكي وماركوز فولف رئيس مصلحة التجسس في الخارج الا ان كلماتهم ذهبت هباءا بين صفير المتظاهرين
ولاول مر ة يتحدث كل من مارتين بيتلر , ينس رايش , فريدريش شورليمر عن حركة المواطنين , طالبت المضاهرة بالاصلاح الفوري في جمهورية الماني الديمقراطية .
شعارات هذه التظاهرة:-
في عيد العمال القادة يمرون امام الشعب وليس الشعب يمر امام القادة .
حرية السفر. الشارع منصتنا . الشعب نحن ومن يذهب انتم
6-11-1989
اعلنت الصحف قانون السفر الجديد و موجات من الناس غادرت المانيا الديمقراطية عن طريق جيكوسلوفاكيا وهنغاريا
اصدرت الكاتبة الالمانية الشرقية كرستا فولف نداء تحث فيه
تحث فيه الناس للبقاء في الوطن.
7-11-1989
استقالة مجلس الوزراء تحت رئاسة فيلي شتوف .
8-11-1989
استقالة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد باجمعه, تظاهر اعضاء الحزب الاشتراكي الموحد اثناء انعقاد اللجنة المركزية للحزب تحت شعار ( نحن الحزب ).
9-11-1989
اعلن غونتر شوبفسكي عضو المكتب السياسي سكرتير منطقة برلين قرارات اللجنة المركزية باطلاق حرية السفر وفتح الحدود , تجمع البرلنيون امام بوابات الجدار و بايدي عارية وسكاكين اليد فتحت اولى الثغرات في الجدار , سقط الجدار تحت ضربات المعاول بعد 28عاما .

مقطع من كلمة الكاتبة كرستا فولف في ساحة الكسندر في 4-11-1989
( كل حركة ثورية تحرر اللغة , وكل ما كان صعب التعبير عنه ينساب الان بحرية من شفاهنا , نحن نعجب لما كان يعتمل في عقولنا نصرخه اليوم ..الديمقراطية الان والا فلا ونحن نعني غلبة الشعب , نحن نتذكر كل الانتكاسات والهزائم الدموية الراسبة في تاريخنا , نرغب ان تكون هذه الازمة فرصة توقظ كل قوانا الابداعية , اللغة تنهض من عزلتها وتستعيد طاقة مفرداتها , واحدة منها , انه الحلم , نحلم بيقظة واعية . هل يمكن ان نتصور انها الاشتراكية وليس هناك من يغادر الوطن ؟؟ انه التحول الذي لا يصدق , شعب المانيا الديمقراطية يتظاهر في الشوارع ليتعرف على نفسه . انه يهتف ( نحن الشعب ) وهذه اهم جملة سمعتها خلال هذه الاسابيع .


المراجع
1- من كلمة الكاتب ماتياس ميلستر في الذكرى الاربعين لبناء جدار برلين.2
2-( برلين والحلفاء ) 1944-1994الجزء الثاني نصوص ووثائق
3- وثائق الثورة اليمقراطية في المانيا الديمقراطية 1989-1990 باليت بيرند
لطيف الحبيب / برلين 15. 8 .2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا لطيف
عمران ملوحي ( 2011 / 8 / 15 - 21:34 )
مقالك بروغماتي بكل معنى الكلمة.. والموضوعية غائبة.. حين لم يكن في ألمانيا الديمقراطية وجود لأي متسول.. ولا لأي عاطل عن العمل، ولا لأي طفل خارج المدرسة.. ولا لأي ميض لا يلقى العناية الفائقة، كانت ألمانيا الغربية تعجّ بالمشردين والمتسولين... انظر الآن إلى الخراب الاجتماعي الذي حصل في ألمانيا الشرقية، وستدرك أنك غير منصف!


2 - االانظمة الشمولية
لطيف الحبيب ( 2011 / 8 / 16 - 17:14 )
الصديق عمران تحياتي شكرا لاهتمامك في الموضوع , اود القول حينما تتكلم الوقائع تنطق الحقيقية الخراساء ومن يعيش الحقائق ليس كمن يسمعها , لم اجرح التجربة الاشتراكية في المانيا الشرقية , اشرت فقط الى حصار برلين الغربية , كما اشار الى الحقائق التي ذكرتها قادة ونخب من المثقفين والشيوعيين الالمان , لا يخفى عليك من هو الشيوعي النبيل غريكور كيزي الذي حمل -مكنسته - العملاقة لتنضيف صفوف حزبه في موتمر في 1989,وفعلا كنس قادة الحزب الديناصورات والمتحجرين الى مزابل التاريخ او كرستا فولف الروائية او هاينر ميللرالمسرحي خليفة برتولد برشت وشتيفان هايم , خرجو الى الشارع في الكسندر بلاتس يطالبون بالحريات والديمقراطية هل هولاء اعداء الاشتراكية انهم اعداء الاحزاب الشمولية
مع طيب التحية

اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء