الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 6 )

زارا مستو

2011 / 8 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


مفهوم المواطنة وحقوق القوميات عند المعارضة
لا شك أن مصطلح المواطنة من المصطلحات الجديدة الوافدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة في منطقتنا, كمصطلح الليبيرالية والعلمانية وغيرها , يعتقد البعض بأن جذور مصطلح المواطنة يعود إلى العصر الإغريقي والرماني," فقد استعملت الألفاظ civis ( المواطن ) civitas ( المواطنة ) في هذا العصر لتحديد الوضع القانوني والسياسي للمواطن ,"ولم تُميز موسوعة الكتاب الدولي وموسوعة كولير الأمريكية بين مصطلح المواطنة ومصطلح الجنسية كما فعلت دائرة المعارف البريطانية ، فالجنسية وان كانت مرادفة للمواطنة فهي تعطي امتيازات خاصة مثل الحماية خارج الدولة وبطاقة لتعريف بشخصية الفرد وهوية رسمية له عندما يخرج من حدود بلده" (1). ولهذا المصطلح علاقة مباشرة ووثيقة مع الديمقراطية, وله ارتباط بدولة المدينة عند الإغريق في مدينة أثينا القديمة (2).
إنّ هذا المصطلح غريب على ثقافة العرب وتراثه, كما يتعارض أيضاً معها مفاهيم أخرى كالديمفراطية والعلمانية, وإن حاول البعض إيجاد صلة تربط بين مفهوم المواطنة في معناها الاصطلاحي وبين الإسلام، لقد تم تداوله من قبل نخبة من المثقفين الديمقراطيين والليبيراليين العرب, وكما كان موضع جدل وخلاف لدى التيارات الفكرية المختلفة.
المواطنة لغة:
إنّ لفظ المواطنة لغة مأخوذ من مادة "و ط ن" لكن ليس على المعنى المصطلح عليه، وفي لسان العرب: "الوطن المنزل تقيم به وهو موطن الإنسان ومحله والجمع أوطان.
المواطنة اصطلاحاً:
مما لا شكّ فيه أنّ مصطلح المواطنة من نتاج الفكر السياسي الغربي, حيث حققت المساواة في الحقوق بين المواطنين, دون تمييز عرقي أو ديني, من خلال المشاركة السياسية بين كافة مكوناتها, وعرفت دائرة المعارف البريطانية المواطنة ( citizenship ) بأنها "علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة، والمواطنة تدل ضمناً على مرتبة من الحرية مع ما يصاحبها من مسؤوليات، وهي على وجه العموم تسبغ على المواطنة حقوقاً سياسيةً مثل حق الانتخاب وتولي المناصب العامة" .(3).
أما د/ منى مكرم عبيد، قالت إن المواطنة تعني "العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وهو ما يعني أن كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي أو الموقف الفكري".(4).
مفهوم المواطنة وحقوق القوميات عند المعارضة السورية:
إن مفهوم المواطنة جديد في ساحتنا السياسية, ويتم طرحه كمخرج و مشروع سياسي جديد لدى بعض أطراف المعارضة السورية, يرى الدكتور برهان غليون أنّ" المواطنة هي مفهوم حديث ارتبط بنشوء دولة ذات طابع قانوني جديد تساوي بين المواطنين، وتعتبر حرية المواطنين واستقلالهم الشخصي هو هدف وغاية للدولة، غاية الدولة هي ضمان حرية الناس بشكل أنه تفكر وتشارك من خلال تفكيرها الشخصي والمستقل في الحياة السياسية للبلاد.نحن حقيقة في البلدان العربية لم نستوعب بما فيه الكفاية..." (5).
وفي السياق نفسه يطرح الدكتور برهان غليون تصوره لحقوق الشعب الكوردي ودوره في الانتفاضة": بتصوري الشيء المهم بين الثورة أن الأكراد اختاروا طريقهم واختاروا طريق الانخراط في سوريا وفي المواطنة السورية بشكل واضح وهم من المشاركين الرئيسيين والمتحمسين في الثورة ، المعارضة حتى الآن ضمن حوارات مع الأحزاب الكوردية وهي جزء من إعلان دمشق وجزء من التجمع والآن جزء حاضر بالاجتماع التشاوري ، متفقين حتى الآن على مبادئ أساسية هو أن الأكراد مواطنون كغيرهم لهم حقوق المواطنة المتساوية بالإضافة الى الحقوق الثقافية الخاصة بهويتهم واحترام هويتهم ،الآن اذا كان هناك مطالب أخرى وأنا أعرف أنه هناك بعض الأكراد عندهم مطالب أخرى هذه تناقش في البرلمان بحرية مع جميع ممثلي الشعب السوري ، ممكن يقرروا هم أنفسهم مع النواب اللذين يمثلون الأكراد اللذين يمثلون أيضاً الشعب السوري وليس القومية الكوردية ، يمكن أن يطوروا رؤويا مختلفة لوضع الأكراد (6).
قال الأستاذ سمير نشّار, وهو رئيس للأمانة العامة لـ "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" والناطق باسمه " نحن - في إعلان دمشق - نعتبر المسألة الكردية مسألة قومية يجب أن يكون حلها في إطار وطني على أساس دولة حديثة ديمقراطية ومدنية متنوعة. الأكراد هم مواطنون سوريون ككل المواطنين العرب والأشوريين والأرمن والشركس الآخرين. إننا نعتقد أن الديمقراطية كفيلة بحل كل المشاكل القومية ,ونرى أيضا أن حقوق المواطنة التي تساوي بين كل السوريين وسيادة القانون يشكلان الحل لكل مشاكلنا, أقصد بذلك أن يتمتع كل المواطنين بنفس الحقوق والواجبات. فلا يعامل أحد على أنه مواطن من الد رجة الأولى. يجب أن يكون كل المواطنين سواسية أمام القانون كما هو الحال مثلا في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية, هناك اليوم الكثير من الأكراد الذين لا يملكون الجنسية السورية. هناك مناصب و مسؤوليات في الدولة لا يسمح للأكراد تبوؤها. كما أن هناك سياسة تمييزية تمارس في المناطق الكردية. للأكراد الحق في ثقافة وتقاليد ولغة وجامعات خاصة. لقد اتفقنا في إعلان دمشق مع الأحزاب الكردية الأعضاء فيه على أن تحل كل هذه المشاكل على قاعدة وحدة سوريا أرضا وشعبا، فنحن كلنا سوريون لا يمكنني قول شئ في هذا الخصوص. أنا شخصيا لا أقيم اعتبارا للقوميات بما فيهم القومية العربية. أنا أسعى لأن يتساوى القومي الكردي مع القومي العربي. يتخوف بعض القوميين العرب أن يؤدي الاعتراف الدستوري بالأكراد كقومية ثانية في المستقبل إلى مطالب من قبيل تقسيم سوريا أو حق تقرير المصير أو الإدارة الذاتية. نحن نشكل عائلة وعلينا أن نحل مشاكل عائلتنا بشكل مشترك، بحرية و دون ضغط من أحد. " (7).
أما موقف هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية ورد من القضايا القومية في سوريا وفق هذه الرؤية "وضع مشروع دستور لنظام برلماني يرسي عقداً اجتماعياً جديداً يضمن الدولة المدنية وحقوق المواطنة المتساوية لكل السوريين ويكفل التعددية السياسية وتكافؤ الفرص بين الأحزاب، وينظم التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع،... احترام حقوق الإنسان والالتزام بجميع الشرائع الدولية المتعلقة بها، والمساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، انطلاقاً من الإقرار بمبدأ المواطنة الذي ينظر لجميع المواطنين بشكل متساوٍ بغض النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم وإثنياتهم المختلفة. الوجود القومي الكردي في سورية جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري، الأمر الذي يقتضي إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد أرضاً وشعباً، والعمل معاً لإقراره دستورياً، وهذا لا يتناقض البتة مع كون سورية جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي. ضمان حرية الجماعات القومية في التعبير عن نفسها، كالآثوريين (السريان) وغيرهم من النسيج الوطني السوري، بما يضمن المساواة التامة بين جميع المواطنين السوريين من حيث حقوق الجنسية والثقافة واللغة القومية وبقية الحقوق الاجتماعية والقانونية"(8)
جاء مفهوم المواطنة في الوثيقة السياسية لمؤتمر الإنقاذ الوطني بهذه الصيغة" حل القضية الكوردية حلا ديمقراطيا , على اعتبار أنها قضية وطنية وديمقراطية , وضمان حق الكورد في المواطنة الدستورية والشراكة في الوطن, بما يجسد منعة الوطن المشترك وقدرته على التطور الحضاري، المدني، في إطار دولة الحق والقانون ، وعلى أرضية سوريا لكل السوريين لدستور الجديد يعبر عن التعدد الحضاري والثقافي لسوريا , وقومياتها العربية والكوردية والأشورية ومجمل أقلياتها الأخرى , وتعدد أديانها الإسلامية والمسيحية وغيرها , بما يؤطر لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة , دولة الحق والقانون , دولة تقر بالتعددية السياسية والتنوع القومي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي ."( 9)
كورديا, هناك من يرى بأن المعارضة السورية تتناول القضية الكوردية دون المستوى المطلوب, والاعتراف بها دستوريا كقضية قومية , أما رئيس تحرير جريدة آزادي رأى " حيث تعرض البعض لها بالموقف السياسي الناكر لهوية هذا الشعب القومية ، والبعض الآخر تناولها من خلال التصريحات والكتابات التي تشير إلى المواطنة كأعلى سقف لحل هذه القضية ، ودون الإشارة إلى ما ينبغي من الإقرار بالخصوصية القومية لشعبنا الكردي .. لاشك أن المواطنة كمبدأ وكمساواة تامة بين المواطنين لا أحد يرفضها,... فإن اعتماد مبدأ المواطنة بمعناه الحقيقي ربما يحتاج إلى قطع مراحل ومسافات من الوعي والمعرفة عبر المستويات الديمقراطية الأخرى للوصول إلى هذا الطرح ، لأن اعتماد هذا المبدأ بشكل دقيق يأتي في مرحلة ديمقراطية متطورة ،.. واختزال الحقوق جميعها في هذا المبدأ العام إنما يثير الريبة ، لاسيما يتعارض مع كيفية تطبيق هذا المبدأ في أماكن كثيرة من العالم ، وخصوصا تلك التي تمتاز بالتعددية الثقافية أو القومية أو حتى الدينية ، لنتساءل : هل المواطنة مطوية في دولة مثل كندا ؟ ومقاطعة كيبك لها خصوصيتها ! هل المواطنة ملغية في المملكة المتحدة (بريطانيا ) ؟ أليست هي الأخرى دولة مدنية ويسودها مبدأ المواطنة ؟ وهي في الواقع العملي مؤلفة من أربعة كيانات لكل منها خصوصيتها .
أما الذي يحصل عندنا من خلال طرح هذا المبدأ (المواطنة) هو على ما يبدو للالتفاف على الخصوصية القومية لشعبنا الكردي وبقية المكونات القومية الأخرى في سوريا ، وهذا ما يتعارض مع الحل الموضوعي لقضية شعبنا القومية ، الحل الذي يكمن في الاعتراف الدستوري بالخصوصية القومية وفق المعايير والقوانين الدولية ...، ومن ثم اعتماد مبدأ المواطنة في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل الحريات الديمقراطية للجميع وتحقق المساواة بين الجميع دون أي تمييز أو امتياز لأحد . (10)
وفي خضم هذه الآراء ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار تجربة الأوربيين في هذا الصدد, كون أتت المواطنة بمثابة حل للصراع القائم بين أصحاب التعددية العقدية والتعددية القومية في المجتمع الغربي. على أساس الاعتراف بكافة المكونات القومية والدينية والفكرية دستوريا, والمواطنة لا تنفي خصوصية المكونات, وهذه الصيغة متمثلة في دول عدة, فمثلاً سويسرا فهي تتألف من ثلاث مقاطعات, وجمهورية ألمانيا الاتحادية من (16) ولاية اتحادية, تتألف الولايات المتحدة الأمريكية من (52)،المملكة المتحدة (البريطانية) مؤلفة من أربع مقاطعات, وهناك نماذج كثيرة في العالم, يسود فيها مبدأ المواطنة مع ضمان خصوصية القوميات في آن واحد, ولذا لا بدّ أن يتم الاعتراف بكافة المكونات الموجودة في سوريا دستوريا, كما في هذه الدول, وفي المغرب أيضاً تمّ الاعتراف بحقوق الشعب الأمازيغي دستوريا بعد نضال دام أكثر من أربعين عاماً.
ولا معنى لمبدأ المواطنة والديمقراطية إن لم تتحقق المساواة بين هذه المكونات القومية والدينية, فعلى هذه الأطراف التي تريد أن تختزل وتحصر القضايا القومية والوطنية في مفهوم المواطنة تهرباً من الاعتراف بوجود التعددية القومية دستورياً, الابتعاد عن مفهوم الغلبة القومية العرقية وتحكّم البلاد باسم مفاهيم غدت عنصرية غير مقبولة منافية لمبدأ التعددية والتعاقد والمشاركة والتعايش المشترك والديمقراطية, ولن يتحقق مبدأ المواطنة الحقيقية في ظل إنكار حقوق وخصوصيات المكونات السورية, إلا أن اعتراف بعض أطراف المعارضة السورية بحقوق هذه المكونات دستوريا يبشرّ بخير, ويحقق اللحمة الوطنية الحقيقية , ويفتح صفحة جديدة لبناء سوريا جديدة تكون لكل سوريين عمليا وليس بالقول فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مفهوم المواطنة في النظام الديمقراطي ليث زيدان الحوار المتمدن - العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31
2- المواطنة ص 9 د/ منى مكرم عبيد.
3- المواطنة أم الأمة ؟ محمد بن شاكر الشريف, النت.
4- المواطنة ص 9 د/ منى مكرم عبيد.
5- في برنامج «مدار الوسط» الذي يبث على "الوسط أون لاين" العدد 2435 | الخميس 07 مايو 2009م الموافق 12 جمادى الأولى 1430ه
6- ندوة في مبنى برلمان برلين د/ برهان غليون , Posted on2011/06/26
سمير صوفي – كميا كوردا – برلين.
7- كردووتش، 15 آب (أغسطس) 2011, welate me الأحد 14 اب 2011.
8- وثيقة هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية. النت.
9- . الأحد 14 -8 -2011 Welate me
10- افتتاحية جريدة " حزب آزادي الكوردي في سوريا" العدد – 435 تموز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سوريا آرامية فينيقية كنعانية عربيةإسلام ومسيح
سريانية ( 2011 / 8 / 15 - 23:19 )
ما يقلقني فيما تورده في مقالك هذا هو التناقض الفاضح فيما تقوله والحس الإنقسامي بل والإصرار على تقسيم الشعب السوري إلى أقليات والتأكيد على وجودها كقوميات مثل الآشوريين والشركس والأرمن الذين عاشوا وتعايشوا في ظل دولة عربية وهوية سورية منذ عشرات السنين بل مئات السنين كما هو حال الآشوريين، واثقين من انتمائهم لهذه الأرض، دون المناداة أو المطالبة أو التأكيد أو الادعاء بأنهم قومية فهم مواطنون سوريون شاء من شاء وأبى من أبى وهذا هو حال الواقع، كما أنك بعد التحدث و المطالبة بدولة العدالة والمساواة لكل المواطنين بما فيه للأكراد، تعود لتؤكد على القومية الكردية شاملا معها القومية السريانية... إنها المرة الأولى التي أسمع بمصطلح القومية السريانية... إن السريان العرب هم أبناء البلد من الآراميين الأصليين.... في المقال نزوع مفرط وتأكيد شرس لاختلاق قوميات، منخرطة في الوطن و تعيش فيه منذ أن وجد شعب على هذه البقعة من الأرض... السريان هم سكان البلد الأصليين فهل يحتاج هذا النعت إلى توصيف أو شرح أكثر فما الموجب التحدث عن قوميتهم ؟... جازاك الله، كفى تحدث واختلاق قوميات للمواطنين السوريين...٠


2 - المواطنة شرط لأي تحالف
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 15 - 23:27 )
نعم من الأفضل أن تطرح هذه القضايا الآن، أما من يريدون تسويفها لما بعد هزيمة الاستبداد فلا يمكن الثقة فيهم. مطالب المواطنة الكاملة كشرط لأي تحالف يجب أن تطرح مع مطالب الحريات والديمقراطية ورفض الاسبتداد.
لهذا فتحليلك لهذه المسألة في محله.
تحياتي


3 - إلى سريانية
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 14:07 )
إلى سريانية
تحياتي...عنوان تعليقك يوحي إلى التعدد , والتعدد سمة الحياة, وهذا شيء موضوعي معقول, لكن نفيك للكورد يوحي بأنك لا تقبلين الواقع الموجود ,أما بصدد قلقك حول تقسيمي للشعب السوري إلى المكونات , أنا لا أقسّم بل أطلب التوحيد لهذ المكونات الموجودة في ظل دولة ديمقراطية, مع مراعاة خصوصيات القومية والدينية, فإن نفي لهذه المكونات سيؤجج نار الانقسام لكن الاعتراف بها ومنح الحقوق ضمن إطار سوريا موحدة سيخمد أي نفس تقسيمي , أنا أتحدث عن شيء موجود في الواقع – فمثلا – الكورد حوالي 3 ملون نسمة في سوريا, لهم لغتهم وثقافتهم وتراثهم, ماذا نفعل بهم كيف لي أن أنفي وأقول بأن العرب ليس بقومية أو مكون و الكورد كذلك الامر, هل بإمكاني نفيهم, والتعدد سمة الحياة ليس الأمر بيدي لنحول البشر على هذه الأرض إلى العرب, هكذا خلقنا, أليس من حق الكوردي أن يتعلم لغته ويتحدث بها,


4 - إلى سريانية
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 14:10 )
أليس من حق الكوردي أن يتعلم لغته ويتحدث بها, لماذا يصر البعض إلى نفي الكورد من جغرافية هذه المنطقة, هل نحن نزلنا من السماء, عدد سكان الكورد في منطقة الشرق الاوسط حولي 40 مليونا, فنحن نعيش على أرضنا وطننا اسمه كوردستان, قسّم بموجب اتفاقيات , وآخرها سايكس بيكو, نحن شركاء في هذه المنطقة مع اخواننا العرب والأتراك والفرس والأشوريين وغيرهم, الأكراد والآشوريون ليسوا بعرب, العرب موطنهم شبه الجريرة العربية لهم لغتهم الخاصة وعاداتهم حتى بشرتهم تختلف, لكم المنطقة عربت بعد فتوحات عربية لهذه المنطقة, المهم ليس الماضي , ما يهمنا هو الحاضر, ونحن سنعيش في ظل دولة اسمها سوريا تكون لكل سوريين بعربهم وأكرادهم وآشوريهم


5 - إلى سريانية
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 14:21 )
دولة يسود فيها الحق والقانون والمساواة , وبعيدا عن تمييز وإقصاء, دولة يستطيع فيها الكوردي أن يتعلم فيها لغته, ويسمى أسماء أبنائه بلغته, ودون أن يعرب أسماء قرأنا ومدننا وسهولنا وجبالنا.
أما إذا أنت تعربت أو عربية الأصل وتتحدثين وتتعلمين بلغتك فلك الحق ولك الاحترام, أما ليس من حقك أن تفرض عليّ العروبة, كما ليس من حقي ان أفرض عليك الكردياتي , نحن أمة كأي أمة تعيش في هذه المنطقة, نحن ليس بأقل حرص من احد, ليتهموننا بالتقسم نحن مللنا من هذه الأسطوانة, فبدل أن يعتذروا مناو فيتهموننا بالتقسيم, هل تعلمين يعتقل الكوردي إذا حاول مجرد أن يتعلم أبجدية لغته؟!


6 - تحية
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 16 - 14:30 )
أحيي الكاتب زارا مستو بداية على إثارته موضوعاً مهماً يعني السوريين كافة, ويأتي وسط القلق من مرحلة ما بعد النظام الحاكم الآن والذي ينازع أمنياً وعسكرياً من أجل البقاء.
لا شك أن موضوع المواطنة في بلدان الشرق هو موضوع خلافي وإشكالي لأن الإنسان الشرقي من المكونات كافة لا يجيد سوى ثقافة القلق العظيم والمخاوف العظيمة من الطروحات الفكرية والثقافية, وبرأيي المتواضع لا ينبغي الخوف من أي طرح, إذ لا يمكن بناء الدول بناء على عقلية القص واللصق, وخلق الاندماج الوطني عنوة وبطريقة الصمغ, المواطنة كمصطح مستقدم من الغرب ومن ثقافة احداثة والأنوار الأوروبية تنتمي إلى حقل بناء الدولة المدنية الديمقراطية على أس عقد اجتماعي جديد, لم يك في سوريا كما نعلم عقد اجتماعي تشاركي اختياري بناء على رغبات المتعدد السوري في المتحد الجيو سياسي السوري, لهذا طبيعي أن تظهر الآن أطروحات من أبناء وبنات المكونات السورية كافية هي نوع من الإدلاء بالرأي فيما يخض مستقبل سوريا, إذ أن سوريا تتجه في كل الأحوال لتصبح دولة مغايرة, مختلفة, بعقد اجتماعي جديد يرسخ التعددية والفسيفسائيةالموجودة بشكل عقلاني وموضوعي ومعقول.


7 - إلى أستاذي عبد القادر أنيس
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 14:34 )
أشكرك على مرورك وتواصلك, حقيقةً أمثالك يجعلوننا أن نتمسك بفكرة الأخوة, ونتمسك بفكرة وطن يجمعنا جميعا, وننبذ كل فكر قومجي عنصري, صوتك نادر جدا, نحن نعاني من الذهنية التي تريد يختزل الجميع في بوتقته, نحن كنا ضحية فكر قومجي, نحن لسنا من دعاة هذا الفكر, لكن لا نقبل بإقصاءنا و إنكارنا أيضا, فيجب أن يحصل الجميع على حقوقه ضمن سوريا, أما طرحنا لحقوقنا وتخوفنا يأتي من باب تجارب سابقة, أشكر تضامنك مع قضيتنا, نتمنى أن نسمع أصواتا مثل صوتك, ونتمنى أن نتواصل دائما, وتحياتي.


8 - إلى أستاذي عبد القادر أنيس
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 14:34 )
أشكرك على مرورك وتواصلك, حقيقةً أمثالك يجعلوننا أن نتمسك بفكرة الأخوة, ونتمسك بفكرة وطن يجمعنا جميعا, وننبذ كل فكر قومجي عنصري, صوتك نادر جدا, نحن نعاني من الذهنية التي تريد يختزل الجميع في بوتقته, نحن كنا ضحية فكر قومجي, نحن لسنا من دعاة هذا الفكر, لكن لا نقبل بإقصاءنا و إنكارنا أيضا, فيجب أن يحصل الجميع على حقوقه ضمن سوريا, أما طرحنا لحقوقنا وتخوفنا يأتي من باب تجارب سابقة, أشكر تضامنك مع قضيتنا, نتمنى أن نسمع أصواتا مثل صوتك, ونتمنى أن نتواصل دائما, وتحياتي.


9 - نفي الحضارات واختزالها بالعروبة نكتة ونكسة1
سردار أمد ( 2011 / 8 / 16 - 15:00 )
السريان العرب!!هكذا عقلية غير المسؤولة كان لها الدور الأساس في ما وصلت إليه حال البلاد اليوم، وهكذا أفكار كانت نتيجة تربية وثقافة مزورة تم الترويج لها خاصة في العصر الحديث نتيجة لمصالح سياسية قوموية عنصرية، الالتزام والتقدم والكرامة في هذه البلدان لا تعني سوى نفي الآخر، وبمقدار نفيك الاخر تكون وطنياً وقومياً ومسلماً صالحاً، يحاربون الجهل والبداوة والقبلية ولكنهم يحلمون بها ليل نهار وهي أسمى القيم التي يربون لها، جل ما يبدعه وينتجه القوميون للبلد هو تزوير التاريخ، ونفي الآخر، لم يقرءوا كتب التاريخ، بل وحتى بالرغم من تشبثهم بالدين الإسلامي فهم لا يعلمون عن القرآن إلا آية الفاتحة (السقف الثقافي والمعرفي للمسلم العروبوي)، انا ككردي عندما لا أعرف نسبة المسيحيين او العلويين او الكلدان أو الأرمن ..الخ في بلدي سوريا أعتبر ذلك نقصا بالمعرفة والمعلومات، العروبويون لا توجد لديهم أية مشكل في عدم التعرف على ابناء بلدهم.
أختصار الحضارة السومرية وكتابتها التي كانت قبل العروبة بآلاف السنين، أختصار حضارة حورابي وقوانينه قبل قدوم الإسلام للمنطقة باكثر من الفي سنة لهي مشكة كبيرة تنم عن ذهنية متعفنة


10 - نفي الحضارات واختزالها بالعروبة نكتة ونكسة2
سردار أمد ( 2011 / 8 / 16 - 15:11 )
معك 100% أستاذ عبد القادر، والامثلة واضحة لمن لديه الرغبة في الفهم، فها هو هيثم المالح يخوننا ككورد بتهم ليس لنا علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، وها هو سمير النشار اول معتقل في الثورة السورية ينفي كل حق لنا في البلد، وها هم الجهلة والمنافقون يذكروننا كل يوم بان نكون كما كان صلاح الدين (يعني اكراد لكن تدافع عن مصالح العرب)، وعقلهم لا يساعدهم بان يروا ويفهموا ما آلت إليه احوال احفاد صلاح الدين من العروبة والإسلام (ولا تقبل المبررات السخيفة)، ويوسف العظمة الذي ماتت ابنته بعمر الخمس سنوات مهملة في دار الأيتام، وابو مسلم الخرساني الذي اوصل ما يسمى بالفتوحات للهند ومن ثم استدعاه ابو جعفر المنصور وقتله، وطارق بن زياد المأازيغي الذي فتح الندلس ومن ثم يستدعى لدمشق ليموت فيها ذليلاً منهاناً.
اشكرك مرة اخرى استاذ عبد القدار وأشكر الأستاذ زارا والسريانية التي ارجو ان تحاول التعرف على الثقافة السليمة.
شكر لموقع الحوار وجميع قراءه


11 - إلى الأستاذ مصطفى إسماعيل
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 15:16 )
تحية لك, أشكرك على تعليقك, ومرورك وتواصلك, نحن نعاني حقيقة, من هذه الذهنية , ذهنية القص والصق, ولا نزال نحن ندفع ثمن فواتيرها, نحن نُتهم وكأننا دعاة التقسيم, علماً أن المثقفين الكورد وحركته السياسية يؤكدون دائماً بأننا دعاة وطن يحضن الجميع بألوانه الزاهية, ساهمنا في الماضي وسنساهم في المستقبل من أجل وطن ديمقراطي حرّ يكون لكل سوريين, بعيدا عن الاستبداد والاضطهاد, ولك التحية.


12 - إلى الأستاذ سردار
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 15:46 )
شكرا على تعليقك ومرورك, أتمنى أ ن يفهم هؤلاء ما تقوله,هل تعلم يا صديقي أن هناك شبهة بين المفاهيم بعض القوميين العرب ومفاهيم هتلر العنصرية, هل سمعت في أي بلد- الآن - بأن يعتقل واحد مجرّد أنه يحاول أن يتعلم أبجدية لغته؟
مرة أخرى أشكرك على التواصل والمرور.


13 - ما يزعجني
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 16 - 19:29 )
العزيز زارا..
لا يجب أن يفرط المثقف الكردي في الحزن وندب حظه العاثر لأن الآخر شريكه في الوطن لا يثق بأطروحاته, ويخاف من ظلال حبره وكتاباته. أنا لا ألوم الـ ( سريانية ) على استنفارها, فنظام البعث والتقاليد السياسية والثقافية جعل أبناء وبنات الأقليات في بلدان تعتمد تصنيفات مرحلة ما قبل الدولة أسرى ثقافة الانغلاق وتالياً التعصب.
لا يمكن لشعوب المنطقة أن تعيش رهائن في مستودعات الماضي الخلبي. ورهائن للأحكام القبلية المسبقة. فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. لي اصدقاء آشوريون أعتز بهم, وأنا الكردي الوحيد في سوريا الذي كتب عن انتخاب سرياني إلى البرلمان التركي قبل فترة, لم أخف من انتخاب سرياني إلى البرلمان التركي, لو فكرنا بطريقة الـ ( سريانية ) لوجب أن نقول أن انتخاب دورا كان خطأ, وأن انتخابه كان على حساب كردي, نحن الكرد نجيد ثقافة مد الأيدي والانفتاح على الآخر المختلف قومياً, على فكرة حزب كردي هو السلام والديمقراطية هو الذي رشح دورا في الانتخابات التركية الأخيرة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة لذلكم الحزب الكردي هي التي أوصلت دورا إلى البرلمان التركي للمرة الأولى في تاريخ تركيا الحديث.


14 - تقمص البعث
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 16 - 19:54 )
لم يك بإمكان دورا دخول البرلمان التركي فتعداد السريان والآثور في تركيا لا يتعدى عشرين ألفاً, وإذا ما استخرجنا من هذا التعداد الناخبين الذين يحق لهم التصويت فإنهم سيعجزون عن انتخاب مختار ضيعة ضايعة . في كدل الأحوال وجه الكرد بذلك رسالة قوية إلى المكونات العرقية في تركيا والمنطقة حول إجادتهم تطبيق المواطنة والتعددية والانفتاح على الآخر. ويمكن للسريان في سوريا الاستفادة من تلكم التجربة, وترك سياسة الطعن في الكرد, نتيجة لأمراض قومية صرف تبدو مستهجنة كلياً.


15 - إلى الأستاذ مصطفى إسماعيل
زارا مستو ( 2011 / 8 / 16 - 22:29 )
تحياتي
صحيح ما تفضّلت به, هذه الأنظمة أفسدت الحقائق والعقول, وشوّهت التاريخ والجغرافية, نحن سنعاني كثيرا في هذه المرحلة الانتقالية,مادام شركاؤنا يتعاملون بهذه العقلية معنا,لكنّ هناك أملا ببعض شخصيات وقوى تؤمن بسوريا حرة تعددية ديمقراطية ينفي فيها الاستبداد والتمييز,سيكون في سوريا جديدة شعب حرّ متآخي, كل منه يمارس خصوصيته بحريته, من حقنا أن نغني بلغتنا كما تغرّد الطيور, ونعلّم أطفالنا أشعار أحمد خاني,ونلبس الألوان التي يحبها أبناؤنا, ونحتفل بنوروز دون رقيب أو سوط جلاد, هذا ما نحمل به , ونعمل من أجله, هل ما نحلم به مناف لمبادئ أية هيئة أو منظمة أو عقيدة؟


16 - هذه الأرض للجميع.
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 16 - 23:13 )
هذه الأرض للجميع, وتتسع للجميع, ليس لقومية أو طائفة الإدعاء بأنها ملكية حصرية لها. العربي يعتبرها أرضه منذ الأزل, والسرياني كذلك, والكلداني, والآثوري, والتركماني, والأرمني, إذن من أين جئنا نحن الكورد, هل جئنا من فيلم خيال علمي أو من مختبرات هوليوود ؟!!!!.


17 - نحن صنع معمل أمريكي أو اسرائيلي
زارا مستو ( 2011 / 8 / 17 - 06:18 )
يظن البعض أننا كورد جزء من مخطط أمريكي أو جزء من مخطط اسرائيلي,وينظرون إلينا من هذه الزاوية و الغريب في الأمر, ينكرون كل تضحياتنا التي قدمناها في سبيل هذه المنطقة, وينسون مواقفنا تجاه القضايا الوطنية والفلسطينية أليس هذاغريبا


18 - معلومة
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 17 - 14:20 )
عزيزي الكاتب زارا مستو..
صحيح ما تقول, وأضيف أنهم مهما قدم الكردي وتفاني في خدمة وطنه المشترك, سينظرون إليه بريبة, وهذا الموقف المسبق منطلق كما أسلفنا من تهافت ثقافي في المنطقة, فالكردي في أحسن الأحوال عميل لإسرائيل أو لأمريكا, والكرد طابور خامس, أو كعب أخيل في المنطقة, وللتوضيح أكثر أورد هذه المعلومة الموثقة:
تم الانقلاب على حسني الزعيم ومحسن البرازي في سوريا قبل ستة عقود وقتلهما بالنتيجة بحجة أن الأثنين يحاولات تأسيس جمهورية كردية عسكرية في سوريا, فتصور يا رعاك الله, والمعلومة من كتاب الصحافي البريطاني باتريك سيل ( الصراع على سوريا )
يبدو أن قدر التضحيات الكردية أن تذهب هدراً, وأتذكر هنا مقولة مبدعة للمستشرق الروسي فلاديمير مينورسكي حين قام بتعريف الكورد بأنهم : الذين يخدمون في جيوش أعدائهم.
ونحن سنخفف من العبارة لنقول : هم الشعب الوحيد في العالم الذي يخدم غيره ولا يخدم مصالحه القومية.
دمت بخير


19 - شكرا لك
زارا مستو ( 2011 / 8 / 17 - 17:18 )
أشكرك على التواصل, وعلى هذا الرأي الصائب وعلى هذه المعلومات الغزيرة المفيدة, كما تفضلت, أنا أخاف أن تكرر التجربة نفسها مع الكورد, والله لن نطمح بسوى أن يكون هذا الوطن حرا ينتفي فيه الاضطهاد والظلم.
ولك الشكر


20 - لعنة الفراعنة
roja nu ( 2011 / 8 / 20 - 18:28 )
الكورد جزء من الارض الذي يعيشون عليها منذ الاف السنين مثل الشجر والحجر والنهر رغم المحاولات الحثيثة لابادته في العصور الحديثة على يد الاتراك والعرب والفرس و وكأن حقيقةالكورد لعنة الفراعنة حلت بقوميي تلك الشعوب


21 - إلى roja nu
زارا مستو ( 2011 / 8 / 23 - 07:02 )
أشكرك على التواصل, يبدو أننا نشكل لغيرنا مصيبة ولعنة, نعم نحن جزء من هذه الأرض وهذه الطبيعة , ولا أحد يستطيع خلعنا منها
أشكرك على التواصل ولك التحية


22 - ولكن..
مصطفى اسماعيل ( 2011 / 8 / 23 - 08:17 )
الأستاذ زارا..
في معرض ردك على الأخ روجا نو, تقول أن ليس ممكناً أن يرمينا أحد من هذه الأرض التي نعيش عليها, ونملكها منذ فجر التاريخ. هذا جميل, وأنا أشاطرك الرأي في ذلك, ولكن ليس بالنوايا والثقة بالنفس وحدها يمكن للكرد الاستمرار على أرضهم, الكرد يعيشون اليوم في عالم متغير, وفي هذا العالم كما تعلم الهويات الكبرى قلقة من استمراريتها, ليس المطلوب الوحيد أن نستمر بالعيش على أرضنا التاريخية, هنالك متطلبات أخرى أيضاً, هنالك آفاق لم يصلها شعبنا بعد, هنالك حقوق لم يصلها شعبنا بعد, وفي المتغير السوري الحالي نلاحظ كم أن الكرد مطوَّحٌ بهم خارج دوائر الإمكان السياسي, ويواجه الكرد خلال ذلك إمكان رميهم مجدداً في سلة المحذوفات السورية كما حدث معهم في 1946.
المطلوب من المثقفين والأحزاب والنشطاء الكرد في هذه اللحظة السورية التنبه واليقظة, ثمة بساط يسحب من تحت الكرد في الدوائر العالمية, واكتفاء الكرد من خلال قواهم الحية على الأرض بالتفرج والمراقبة والدفاع السلبي, يؤذن بنهايات وخيمة.


23 - إلى االأستاذ مصطفى
زارا مستو ( 2011 / 8 / 23 - 19:36 )
تحياتي اخي العزيز
نعم هنالك آفاق لم يصلها شعبنا بعد, هذا صحيح, ولذا علينا ان نعمل ونواكب هذه المتغيرات , وفق العقلية التي تؤهلنا إلى دخول العالم الجديد, والتفاعل معها,الضمانة الوحيدة حتى لا نرمى في هذه السلة هي توحيد الموقف الكوردي, والتشبث بحقوقنا المشروعة وفق المبادئ والقوانيين الدولية, اما البعض من الذين يراهنون على المستقبل دون ضمانات, فهم سيكونون من الخاسرين, ولكن هناك إجماع على تثبيت حقوقنا دستوريا, وإلا سندخل مرحلة جديدة من النضال وحتى بعد تغيير النظام لن تكون هناك أية ديمقراطية حقيقية, لأننا بحاجة إلى تربية جيل كامل على مبادئ التعددية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان الخ من جديد
ولك التحية

اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال