الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضات العرب

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 8 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



لا بفهم من مقالي هذا انني ضد الانتفاضات العربيه، بل اريد قرائتها قراءة تاريخيه ، بعيدا عن العاطفه ، قريبا من الواقع ، ولفهم ما يدور ، لا بد من البحث عن اسبابها ، ثم ربطها بسياقها التاريخي ، لفحص استثمارها ، وما مدى الانحراف في استثمارها.
جاءت الانتفاضات العربيه ، وشعاراتها الشعب يريد اسقاط النظام ، نتيجه للجوع والحرمان وتفشي الفساد في اجهزة انظمتها الديكتاتوريه ، وانتشار البطاله في مجتمعات اكثر من 70% منها من الشباب . ولا شك ان الثوره المعلوماتيه العنكبوتيه ، ساهمت كثيرا في اطلاع الشباب على ما يجري في العالم.، واذا اضفنا لذلك انعدام فرص الهجره او اللجوء ، تبعا للمتغيرات الاقتصاديه العالميه ، كانت هذه الظروف مجتمعه عباره عن اغلاق افاق المستقبل ، مما جعل الموت مساويا للحياه.. فخرجت هذه الجموع في انتفاضاتها غير خائفه.

لكن لو رجعنا الى الاسس الماديه لهذه الانتفاضات ، وتحليل طريقه عيش هذه المجتمعات ، فهي لا تخرج عن مجتمعات ذات اقتصاد ريعي ، لم تدخل لحد الان في علاقات انتاج معينه - فهي خليط قبلى عشائري اقطاعي ، مما يعني ان البنيه الفوقيه المفرزه عنها حتما ستكون مشوه ، تشوها لبنيتها التحتيه ، لذلك الامر سيسير كمن ينقل البندقيه من الكتف الايسر الى الايمن ، حيث لن يكون هناك اي نظام سياسي اقتصادي جديد ، وستعود بنا الى مرحلة السبعينات ، لذلك اطلقت عليها مسمى انتفاضات ، لان الانتفاضات لتصحيح مسار النظام السياسي القائم ، من هنا نرى بعض الاحتجاجات التي تجتاح اوروبا مطالبه بالعداله الاجتماعيه ، حتى في .اسرائيل وشعاراتهم .لا نريد اسقاط النظام نريد عداله اجتماعيه .

ان هذه المجتمعات عبر انتفاضاتها ستعيد انتاج نفسها. كدولاب الحظ ، قلت ستعيد انتاج نفسها. كنظام طائفي قبلي عصبي ديني. وهذا يتناغم مع القوى الطامحه في العالم ، غقد مللنا من كلمات ، كا.مبرياليه وصهيونيه.....الخ.

الاحلال الديني في هذه الحاله هو الممكن الوحيد , بما يضمن استمرار التخلف ربما الى عقود اخري ، اذن في هذه المرحله الدين وصفه بامتياز للقوى الطامحه العالميه ، لا تحتاج هذه القوى الطامحه الى ابرام تحالفات مع قوى الاسلام السياسي كما يعتقد البعض. . فبمجرد اجراء انتخابلت شفافه ونزيه ستصعد القوى الاسلاميه عرش الحكم ، والامثله كثيره وليست ببعيده. ...
طائفيه العراق وديموقراطية امريكا
حماس وديموقراطية اسرائيل
الحركه الاسلاميه داخل اسرائيل.
اما موضوع الحركه الاسلاميه داخل اسرائيل وان كان يقع في نفس السياق الا ان ظروف نشاته مختلفه ، فاساسا كان يمنع على العرب في اسرائيل ممارسة اي نشاط حزبي باستثناء الحزب الشيوعي المرخص في اسرائيل ولبى حاجات العرب هناك , كان للعرب في فترة السبعينات في اسرائيل وبداية الثمنينات خضور قوي ، مسيحي ومسلم ، تحت قيادة توفيق زياد امين عام الحزب في الوسط العربي ، كانت كلمة توفيق زياد في الوسط العربي لا تصبح كلمتين ، حتى اتت الحركه الاسلاميه بمباركة اسرائيليه ، لنجد ان كل عربي الان في اسرائيل يمثل نفسه فقط
القاكم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسألة مرهونة بقدرة الفئات الشعبية
فيصل البيطار ( 2011 / 8 / 16 - 05:41 )
أتفق معك بأن الدوافع التي تقف خلف الإنتفاضات هي دوافع إقتصادية .....
أما عن شكل النظم القادمة فسيكون هذا مرهونا بحجم مشاركة الفئات الشعبية المهمشة، عمال وعمال زراعيون وفلاحون وكسبة وعاطلون عن العمل والشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى ... الخ، ومدى قدرتها على تنظيم نفسها بتجمع مركزي موحد لحراكها على كل مساحة الوطن، ويلوح الآن في الأفق المصري أشكال جديدة من الحراكات بدأت في الأسبوع الثاني من بداية الإنتفاضة لكن دون تسليط الضوء عليها .
لا نشك في أن النظم القادمة فيما لو نجحت الفئات الشعبية في دحر الحلف الجديد الممثل بالإسلام السياسي _ الليبراليون الجدد _ بقايا النظم القديمة، لن تكون سوى نظم تحمل هامشا واسعا من الديموقراطية والمساواة والغاء التعصب المذهبي والقومي والحد من الفساد وقبل كل شيئ تحسين الأوضاع الإقتصادية لتلك الفئات وليس أكثر أخي آدم إلا أنها ستكون إنجازات متقدمة قياسا بالماضي .
تحية خالصة لك .


2 - الصديق العزيز فيصل البيطار
ادم عربي ( 2011 / 8 / 16 - 12:36 )
شكرا اخي لمطالعتك المقال
اشاركك القول بالتحالف النيولبرالي - الاسلامي وباشكال مختلفه مع بقايا الانظمه
الفئات التي تتحدث عنها اخي فيصل من عمال وفلاحيين زززززالخ لا تملك اي فكر تغييري سرعان ما تندمج بتيارات الاسلام السياسي لانه في الحقيقه وجدانها وفكرها النابض
اما بخصوص الطبقه الوسطى التي يفترض انها اداة التغيير في مجتمع يعبر الى الراسماليه فهل غير موجوده في مجتمعاتنا
شكرا اخي فيصل


3 - لصديق العزيز فيصل البيطار
ادم عربي ( 2011 / 8 / 16 - 13:31 )
شكرا صديقي لمطالعتك الموضوع
الحلف الاسلامي النيولبرالي شنيع لدرجه ان احد الليبراليين وصف بوش الاب بالشجاعه المطلقه والعظمه بسبب احتلاله لبلده
بخصوص العمال الفلاحين الحرفييين ومدى تاثيرهم فالحقيقه كما اوضحت غير متفائل لان فكر هذه الجماعات وفلسفتها لا زالت اسلاميه وسوف تقع في شباك الاسلام السياسي وفي مجتمعاتنا وجدان الشعب هو الدين
الطبقه الوسطى اداة التغيير تكون فعاله في مجتمعات تعبر الى الراسماليه فما بالك بنا نحن؟ واساسا لا يوجد طبقه وسطي في مجتمعاتنا فقد محيت بالكامل
تحياتي اخي فيصل

اخر الافلام

.. بريطانيا.. الناخبون يدلون بأصواتهم لاختيار الحكومة الجديدة و


.. هز عرش المحافظين.. معلومات عن زعيم حزب العمال كير ستارمر




.. الغارديان: حزب العمال أمام انتصار كاسح في وجه المحافظين


.. فرنسا.. بين قبضة اليمين المتطرف وتحالف -شبه مستحيل- للمعتدلي




.. فرنسا: هل تراجعت فرص اليمين المتطرف بالوصول إلى السلطة؟